شكرا زكريا بطرس
اذا كنت من اصحاب الدين الارضى ومتابعا للبرنامج الذى يقدمه القمص زكريا بطرس على قناة الحياه المسحيه الدينيه فانت بحاجه الى ان يكون بجانبك عددا من ادويه معالجة ارتفاع الضغط والسكرى  والكلسترول  والمهدئات الاخرى حتى لاتضطر فى النهايه الى تهشيم جهاز التلفزيون لديك وانت تشاهد وتستمع الى الشبهات التى تطال الاسلام والنيل من النبى محمد عليه السلام والتى يلقيها هذا القمص الذى بلغ من العمر عتيا , وفى حقيقة الامر ان هذا الامر مختلف بالنسبة لى فانا  اتابع  حلقات البرنامج وانا واضعا رجلا على رجل محتسيا كوب الشاى ومطلقا ضحكاتى على كل تعليق يدلى به هذا القمص , لسبب واحد ان كل مايدلى به هو خدمه للاسلام الحقيقى من حيث لايدرى هو او اصحاب الدين الارضى لان كل شبهاته مستقاة من مؤلفات كتب اصحاب الدين الارضى والتراث العقيم والذى لايمت الى ماانزله الله بالقران الكريم فهو يحتج بالروايات الضعيفه والخرافيه التى نشات فى عصر الخلافه العباسيه والامويه والعصر المملوكى والتى تعتبر النتاج الفكرى الحضيض لهذه الاعصور , فاصحاب الدين الارضى يجدون الحرج كل الحرج فى الرد على شبهات زكريا بطرس فى الكثير من مما طرحه لانه يستقى هذه الروايات من كتب مشايخهم التى جنت على تعاليم القران وما جاء فيه ولانها اتت بامور ماانزل الله بها من سلطان سوى سلطان الهوى ومصالح الحكام وفقهاء السلطه , واقصاء الاخرين , فمثلا عندما يحتج زكريا بطرس بان القران قد شابه التحريف ودليله على ذلك من كتب مفسرى القران مثل القرطبى وابن كثير وخصوصا كتاب الاتقان فى علوم القران والتى وردت به روايات بان هناك ايات خذفت وايات اضيفت قد يقول قائل بان مااورده المفسرو ن للقران فى هذه الكتب من ذكر لامر التحريف امور لايقرها مولف الكتاب وانها وردت علي سبيل العلم بالشى وان المولف كتبها على لسان قائليها ليس اكثر لااقرارا منه , ونحن نقول هل كان من الضروره الملحه والفائده العلميه ان تذكر مثل هذه الامور حتى ياتى يوم وتكون حجه علينا وتشكيكا بقدسية كتاب الله من التحريف , ومثال اخر هل كان من الضرورى ان يستميت اصحاب الدين الارضى بدفاعهم صحة احاديث الرضاع الكبير وفوة الرسول الجنسيه حتى يسستشهد زكريا بطرس بحديث ان الرسول كان يطوف على نسائه كلهن بليله واحده , وغيرها من الامثله ناهيك عن شبهاته حول الناسخ والمنسوخ والرده وغيرها . مما جعل فى ردود مشايخ الدين الارضى تخبطا واضحا .
فى حقيقة الامر بان الرد على هذه الشبهات والاطروحات هو باتباع المنهج الذى بداته حركات التنوير والاصلاح للفكر الاسلامى بدا من الشيخ محمد عبده وجمال الدين الافغانى ومرورا بالمفكر جمال البنا والدكتور العزيز احمد صبحى منصور . عندما يكون مرجعنا هو الفران وكفى فلن تجد اخى العزيز واختى العزيزه اى مشكله فى مايطرحه القمص زكريا بطرس وامثاله لانها ليست حجه على الاسلام بل هي حجه على فقهاء الدين الارضى وماقاموا به من هدم للفكر الاسلامى وانها فرصه لاثبات فكرة التيار الاصلاحى الاسلامي الصحيح بمختلف مسمياته وجماعاته ونبذ كل ماجاء بكتب التراث والتى هى نتاج فكر بشرى وليست وحيا فالوحى هو كتاب الله وهو الحجه فقط لاغير