تعليق على تعليقات الأخوه

فوزى فراج في السبت ٢١ - أكتوبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الاخوه الاعزاء,

لقد بعث الله لنا نبيا واحدا, وكتابا واحدا ودينا وعقيده واحده , لكننا ان نظرنا حولنا نجد غير ذلك, قالكتاب الواحد وهو القرآن قد صاحبته كتب اخرى كثيره وبعض المسلمين قد يأخذ بما جاء بها حتى وان تعارض مع القرآن, والدين الواحد قد انقسم الى فروع وشيع كثيرة حتى انهم يكفرون بعضهم البعض, كمايحدث ذلك ايضا حتى فى نفس الجماعات..........لو ان الكتاب الواحد كان قد فسر تفسيرا واحدا بكتاب واحد اخر, لما انقسم الاسلام ذلك الانقسام وضعف ذلك الضعف. ومن هذا المنطلق كنت اسأل محاولا ان اجد الاجابه عن بعض الاشياء التى لازالت غامضه على, عاملا بماقال الله عز وجل , اسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون, فالأسئله التى بدأت بها وسوف اواصلها ان شاء الله تدور فى محورتسليط النور لا تعميم الظلام.

لقد بحثت فى كتب ومراجع كثيره حول معنى تلك المقاطع والحروف فى سور القرآن, وسوف ـان سمحتم لى ـ استعرض بإختصارشديد بعض ما وجدت , وكنت قد ركزت على مقطع ( كهيعص) وسأقوم بعمليه قطع ولصق من بعض المراجع وليس من جميعها ,فقط على سييل المثال.

1- من كتاب عمدة القاري، الإصدار 1.02
لبدر الدين العيني وهو كتاب عمدة القاري، شرح صحيح البخاري
(كهيعص) اختلفوا في معناها: فعن ابن عباس إسم من أسماء الله تعالى، وقيل: إسم الله الأعظم، وعن قتادة هو إسم من أسماء القرآن، وقيل: إسم السورة، وعن ابن عباس أيضاً: هو قسم أقسم الله تعالى به، وعن الكلبي: هو ثناء أثنى الله به على نفسه، وعن ابن عباس أيضاً: الكاف من كريم، والهاء من هاد، والياء من رحيم، والعين من عليم وعظيم، والصاد من صادق، رواه الحاكم من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس

2- فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.07
للإمام ابن حجر العسقلاني
فذكر ما ملخصه أنه لولا أن العرب كانوا يعرفون أن لها مدلولا متداولا بينهم لكانوا أول من أنكر ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، بل تلا عليهم "ص" وحم وفصلت وغيرهما فلم ينكروا ذلك بل صرحوا بالتسليم له في البلاغة والفصاحة مع تشوقهم إلى عثرة وحرصهم على زلة، فدل على أنه كان أمرا معروفا بينهم لا إنكار فيه.

هذا كل ما وجدت فى كتب الحديث وتفاسيره عن (كهيعص)
اما ما وجدته فى كتب شرح وتفسير القرآن فكان كما يلى:

1- الإتقان، الإصدار 1.02
للإمام السيوطي
وهو كتاب الإتقان في علوم القرآن، للإمام جلال الدين السيوطي

من المتشابه أوائل السور والمختار فيها أيضا أنها من الأسرار التي لا يعلمها إلا الله تعالى أخرج ابن المنذر وغيره عن الشعبي أنه سئل عن فواتح السور فقال إن لكل كتاب سرا وإن سر هذا القرآن فواتح السور
وخاض في معناها آخرون فأخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق أبي الضحى عن ابن عباس في قوله (الم) قال أنا الله أعلم وفي قوله (المص) قال أنا الله أفصل وفي قوله (الر) أنا الله أرى
وأخرج من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله (الم) و (حم) و (ن) قال اسم مقطع
وأخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال (الر) و (حم) و (ن) حروف الرحمن مفرقة
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي قال (الر) من الرحمن
وأخرج عنه أيضا قال (المص) الألف من الله والميم من الرحمن والصاد من الصمد .
وأخرج الحاكم وغيره من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في (كهيعص) قال الكاف من كريم والهاء من هاد والياء من حكيم والعين من عليم والصاد من صادق
وأخرج الحاكم أيضا من وجه آخر عن سعيد عن ابن عباس في قوله (كهيعص) قال كاف هاد أمين عزيز صادق......................................ازيلت عده صفحات رحمة بالقارئ.

وقيل إن العرب كانوا إذا سمعوا ا القرآن لغوا فيه فأنزل الله هذا النظم البديع ليعجبوا منه ويكون تعجبهم منه سببا لاستماعهم واستماعهم له سببا لاستماع ما بعده فترق القلوب وتلين الأفئدة

هذا مجرد نموذج وهناك عشرات الصفحات التى رفعتها رفقه بالقارئ.

2- الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.03
للإمام القرطبي
الآية: 1 {كهيعص}
قوله تعالى: "كهيعص" تقدم الكلام في أوائل السور. وقال ابن عباس في "كهيعص": أن الكاف من كاف، والهاء من هاد، والياء من حكيم، والعين من عليم، والصاد من صادق، ذكره ابن عزيز القشيري عن ابن عباس معناه كاف لخلقه، هاد لعباده، يده فوق أيديهم، عالم بهم، صادق في وعده ذكره الثعلبي عن الكلبي والسدي ومجاهد والضحاك.
ازيلت عددا من الصفحات


3- الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 2.04
للإمام جلال الدين السيوطي

أخرج ابن جرير عن عكرمة قال {ألم} قسم.
وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود في قوله {ألم} قال: هو اسم الله الأعظم.
وأخرج ابن جريج وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {ألم} و (حم) و (طس) قال: هي اسم الله الأعظم.
وأخرج ابن أبي شيبة في تفسيره وعبد بن حميد وابن المنذر عن عامر. أنه سئل عن فواتح السور نحو {ألم} و {الر} قال: هي أسماء من أسماء الله مقطعة الهجاء، فإذا وصلتها كانت أسماء من أسماء الله.
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله {ألم} قال: ألف مفتاح اسمه الله، ولام مفتا اسمه لطيف، وميم مفتاح اسمه مجيد.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: فواتح السور أسماء من أسماء الله.
وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن السدي قال: فواتح السور كلها من أسماء الله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ألم} قال: اسم من أسماء ألقرآن.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله {ألم} قال: اسم من أسماء القرآن.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ بن حبان عن مجاهد قال {ألم} و (حم) و (المص) و (ص) فواتح افتتح الله بها القرآن.

4- تفسير البغوي، الإصدار 1.03
للبغوي
سورة الشورى الآية 1 3 1 2 (حم عسق) سئل الحسين بن الفضل لم يقطع حم عسق ولم يقطع كهيعص فقال لأنها سورا وائلها حم فجرت مجرى نظائرها فكان حم مبتدأ وعسق خبره ولأنهما عدا آيتين وأخواتها مثل كهيعص والمص والمر عدت آية واحدة وقيل لأن أهل التأويل لم يختلفوا في كهيعص وأخواتها أنها حروف التهجي لا غير واختلفوا في حم فأخرجها بعضهم من حيز الحروف وجعلها فعلا وقال معناها حم أي قضى ما هو كائن روى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال ح حلمه م مجده ع علمه س سناؤه ق قدرته أقسم الله بها وقال شهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح ح حرب يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز من قريش م ملك يتحول من قوم إلى قوم ع عدو لقريش يقصدهم س سيء يكون فيهم ق قدرة الله النافذة في خلقه وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحيت إليه حم عسق 3 فلذلك قال (كذلك يوحي إليك) وقرأ ابن كثير (يوحى) بفتح الحاء وحجته قوله (أوحينا إليك) (وإلى الذين من قبلك) وعلى هذه القراءة قوله (الله العزيز الحكيم) تبيين للفاعل

5- ‏تفسير البيضاوي، الإصدار 1.03
للبيضاوي
قيل: إنّها أسماء القرآن ولذلك أخبر عنها بالكتاب والقرآن، وقيل: إنّها أسماء لله تعالى، ويدل عليه أنَ علياً كرَّم الله وجهه كان يقول: يا كهيعص ويا حمعسق)، ولعله أراد يا منزلهما.
وقيل: الألف من أقصى الحلق وهو مبدأ المخارج، واللام من طرف اللّسان وهو أوسطها، والميم من الشفة وهو آخرها، جمع بينها إيماءً إلى أنّ العبد ينبغي أن يكون أوّل كلامه وأوسطه وآخره ذكر الله تعالى.

6- تفسير الجلالين. الإصدار 1,14
للإمام جلال الدين المحلِّي وجلال الدين السيوطي
(كهيعص) الله أعلم بمراده بذلك‏

7- تفسير روح المعاني، الإصدار 2.02
للألوسي
وهو روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، لشهاب الدين أبو الثناء محمود بن عبد الله الحسيني الآلوسي

(كهيعص}
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كهيعص) أخرج ابن مردويه عن الكلبي أنه سئل عن ذلك فحدث عن أبي صالح عن أم هانئ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كاف هاد عالم صادق واختلفت الروايات عن ابن عباس ففي رواية أنه قال كاف من كريم وها من هاد ويا من حكيم وعين من عليم وصاد من صادق وفي رواية أنه قال: كبير هاد أمين عزيز صادق وفي أخرى أنه قال: هو قسم أقسم الله تعالى به وهو من اسماء الله تعالى وفي أخرى أنه كان يقول: كهيعص وحم ويس وأشباه هذا هو اسم الله تعالى الأعظم ويستأنس له بما أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي وابن ماجة وابن جرير عن فاطمة بنت علي قالت: كان علي كرم الله تعالى وجهه: يقول يا كهيعص اغفر لي وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود وناس من الصحابة أنهم قالوا: كهيعص هو الهجاء المقطع الكاف من الملك والهاء من الله والياء والعين من العزيز والصاد من المصور وأخرج أيضاً عن محمد بن كعب نحو ذلك إلا أنه لم يذكر الياء وقال: الصاد من الصمد.

8- تفسير ابن كثير. الإصدار 1.28
اختصار الصابوني
{الم} اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فمنهم من قال: هي ممّا استأثر اللّه بعلمه فردوا علمها إلى اللّه ولم يفسروها حكاه القرطبي في تفسيره، ومنهم من فسرها واختلف هؤلاء في معناها فقال بعضهم: هي أسماء السور، قال الزمخشري: وعليه إطباق الأكثر، وقيل: هي اسم من أسماء اللّه تعالى يفتتح بها السور، فكل حرف منها دل على اسم من أسمائه وصفةٍ من صفاته، فالألف مفتاح اسم (الله) واللام مفتاح اسمه (لطيف) والميم مفتاح اسمه (مجيد) وقال آخرون: إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً ل (إعجاز القرآن) وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها، حكاه الرازي عن المبرد وجمع من المحققين، وحكاه القرطبي عن الفراء، وقرره الزمخشري ونصره أتم نصر، وإليه ذهب الإمام (ابن تيمية) وشيخنا الحافظ (أبو الحجاج المزي)
قال الزمخشري: ولم ترد كلها مجموعة في أول القرآن، وإنما كررت ليكون أبلغ في التحدي والتبكيت، كما كررت قصص كثيرة، وكرر التحدي الصريح في أماكن، وجاء منها على حرف واحد مثل {ص} وحرفين مثل {حم} وثلاثة مثل {الم} وأربعة مثل {المص} وخمسة مثل {كهيعص} لأن أساليب كلامهم منها ما هو على حرف وعلى حرفين وعلى ثلاثة وعلى أربعة وعلى خمسة لا أكثر من ذلك.

هذه مجرد عينه من البحث الذى قمت به فى محاوله لفهم ما كانت تعنيه تلك الحروف, ورأفه بالقارئ لم انقل كل ما قرأته او حتى امثلة من كل ما قرأته منه.
ولكن لاحظ ان كل ذلك التفسير لم يرجع اى منه الى الرسول (ص) اى لم يقل اى واحد منهم ان ذلك عن الرسول او ذلك ما قاله الرسول, بينما كتب الحديث كالبخارى ومسلم وغيرها فنجد بها ان كل حديث او غالبيته العظمى تراها منسوبه فى النهايه الى الرسول, ولذا كان سؤالى اصلا, هل سئل الرسول وهل هناك اى مرجع لذلك, فإن كان قد سئل فماذا كانت اجابته وان لم يكن فلماذا, ملاحظا ان فتح البارى هو الوحيد الذى قال ان العرب كانوا على علم بمعنى تلك الحروف وكان لها مدلول عندهم, لكنه لم يقدم اى دليل على ذلك. لو ان الرسول (ص) قال مثلا ان تلك الحروف من اسرار القرآن التى وضعها الله حتى يبينها فى اجل مسمى, لأنتهى الامر بذلك, على الاقل من وجهة نظرى.

اما بشأن مسأله العدد 19 الذى يجعل منه البعض اعجازا من الله واثياتا ودليلا على ان هذا كتاب الله ولايمكن لبشر ان يأتى بمثله, فقد عرفت ذلك اول ما عرفته عام 1982 عن رشاد خليفه, وكنت منبهرا بما سمعته فأشتريت اثنين من كتبه, وقرآنا من مسجده, وبعد ان زال التأثير المبدئى ووبدأت اتعمق فى القراءه, وكان لدى فى ذلك الوقت كمبيوتر بدائى بالقياس الى الأجهزه الحديثه, الا انه كان كافيا لاستعماله مع برنامج للقرأن مكتوبا على (dos) فى ذلك الوقت, وبدأت من باب حب الاستطلاع مراجعة بعض ما قاله , ووجدت ان بعضها صحيحا كما وجدت ان التعض الاخر غير صحيح بالرغم من محاولاتى المتعدده لاثبات صحتها, ولكى لا اطيل عليكم , عرفت ان الرجل قد مسه الجنون فأدعى النبوه, ثم ادعى ان القرآن به اضافات , وكان دليله على ذلك ان الرقم 19 لايثبت الا برفع بعض الايات, فمثلا قال ان الايتين الاخيرتين من سورة التوبه قد اضيفا الى القرأن ولكنهما ليسا بجزء من القرآن , وبرفعهما من القرآن فان العمليه الحسابيه تتم, وبالفعل قام بمسح هاتين الايتين من قرآنه, الذى قمت بأرجاعه اليهم, وفى مناقشه تليفونيه لى مع احد اتباعه بعد مقتله, قال على ما اذكر ان اسم رشاد خليفه ( المصدر من الاسم اى رشد او خلف لا أذكر) جاء فى القرآن عددا من المرات قابلا القسمه على 19, فقلت له متهكما ان اسمى فوزى او المصدر منه ايضا جاء بالقرآن قابلا القسمه على 19 فهل اعد نفسى للنبوة .
ثم انضم كثيرون من بعده الى تلك المجموعات التى تهتف بالرقم 19, وقد وجدت كثيرا من ادعاءاتهم غير صحيحه, وكما قال اخى حسن عمر, وماذا بشأن مئات الحروف المنطوقه والتى لاتكتب. اضف الى ذلك ان الاجيال السابقه طوال 14 قرنا هل كان ايمانهم اقل حيث لم يكن اى منهم يعرف بتلك النظريه.
ان اساس الايمان بالله هو العقل , كما نقول فى مصر, ربنا ماشافهوش وعرفوه بالعقل, يكفى ان يدخل الايمان قلبك, وبعدها لست بحاجه الى تلك الألاعيب او المسرحيات.
القرآن ليس كتابا فى التاريخ او الفلك او الطب ...الخ فأى كتاب متخصص فى تلك العلوم به من المعلومات ما هو اكثر وادق من القرآن مئات المرات, وربما كان اعجاز القرآن فى كونه بهذه الصوره, ورغم التحدى المعلن به للبشر عن الاتيان بقرآن مثله او بعشر سور من مثله او حتى بسوره واحده, لم يأتى احد بها حتى الان, واظن ان اعداء الاسلام يعرفون ذلك التحدى جيدا ولن يسرهم شيئا فى الدنيا اكثر من قبول ذلك التحدى والانتصار فيه, لكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا.
ارجو ان تقبلوا اعتذارى على طول المقال, فليست هذه من عاداتى , معذرة
فوزى فراج






اجمالي القراءات 20641