أنى أطعن بالحجة من الكتاب المنير
أشكاليه تفسير .. و لاتقربوا .. من السلف ..

شريف صادق في الثلاثاء ٠٤ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

التحية والسلام على الجميع .. أما بعد ..

قال تعالى :
{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } .. الأنعالم 151
وذهب السلف لتفسير "وَلاَ تَقْرَبُواْ " بمنوال ( لا تفعل أى شيئا كان .. يقربك من الفعله ذاتها .. لأنه يأخذ حكم الفعلة ذاتها أو بالأصح جزء منها ) .. ومضى ورائهم جميع أجيال المسلمين على نفس المنوال إلى يوما هذا ؟؟ .. وهذا التفسيرغير سليما مطلقا ويتضارب مع أقوال من قدموا هذا التفسير أنفسهم ؟؟!!  ..  والأهم أنه يتعارض مع مفهوم الآيات القرآنية الأخرى بلا أى جدال ..

وأنا أطعن فى تفسير السلف .. وأفسرها بأنها لا تقربوا الفعله ذاتها فقط .. وأزيد بمثال .. أن سبحانه يصرح لنا بالقرآن .. لا تقربوا فعله الزنا نفسها .. وان لسبحانه لغفور رحيم ... ولن يؤاخذهم على حرمة فعله فاحشة الزنا حتى ولو عقدتم النية عليها بشرط أن تتوقفوا ولا تستكملوا وتفعلوها .. وحتى لدرجة إن كنتم قد عقدتم النية على الزنا وأسهبتم فى مقدماته ولم تفعلوها .. فأنى سأصرف عنكم السؤ وفحشاء الزنى .. المهم أن تتوقفوا ولا تقربوا الفعلة ذاتها ..
وأتقدم بالبراهين التالية من القرآن ومن الكتاب المنير { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} .. الحج 8 :

البرهان الأول : { أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى } .. النساء 34
لو كانت لا تقربوا بمعنى النهى عما يقربك من الفعله وليس النهى عن الفعله ذاتها كما ذهب السلف ..  فكيف أصبحت سكيرا من أساسة ؟؟ .. ويكون سياق هذه الآية غير سليما نصا .. فلكى تكون سكيرا لابد لك أن تقترب من الخمر !!؟؟ .. وشرب الخمر كما أوضحوا من فسروا معنى "وَلاَ تَقْرَبُواْ " من السلف كان وقت نزول الآية مباحا .. وكانوا يشربون وأولهم سيدنا عمر كما جاء فى التراث السلفى !! ؟؟ .. ولتوضيح طعنى فى قول السلف أكثر .. فكيف يكون الله قد نهى عن الأقتراب من الصلاة وقت السكر تتضمن (حسب ذهابهم ) عدم الأقتراب من الخمر ذاته كما يذهبون .. وكيف كان سيدنا عمر يقترب من الخمر كما يقولون هم أنفسهم  بعد نزول الآية .. ؟؟؟؟ .. إذن ولاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى .. تعنى عدم الأقتراب من الفعله ذاتها وليس كل ما يؤدى للفعله .. وصلت ؟؟ ..

البرهان الثانى : { وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } ..يوسف 24 ..
"وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا " بآية يوسف 24 .. تحتمل باليقين لغويا حدوث كل شيئا بين سيدنا يوسف وأمرأة العزيز قبل الممارسة للزنا ( أهمها عقد النية .. وورائها النظر .. التلامس .. ألخ ) .. والله تدخل هنا لصالح سيدنا يوسف بأن جعله رآى برهان ربه .. والعلة لرؤية البرهان ( لأنه كان من عباد الله الصالحين ) .. ومن ثم توقف سيدنا يوسف عن الممارسة الفعليه ذاتها .. مما أسماه سبحانه تعالى ( لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء ) ومع ذلك لم يقل الله على ( عقد النية .. النظر .. التلامس .. ألخ ) أن سيدنا يوسف قد أرتكب فحشاء .. بل قال تعالى أنها صرفت عنه وصلت ؟؟ .. 

البرهان الثالث : { فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ } .. البقرة 222
بدون تعليق .. فهى ليست محتاجة لتعليق .. فالجميع يعلمها .. وصلت ؟؟ ..

والسلام على الجميع ..

اجمالي القراءات 43114