التي ليست في خدمة مبارك
تطهير الشرطة المصرية

عمر عفيفي في الجمعة ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

                                                                    تطهير الشرطة 
                                    التي ليست في خدمة مبارك
بقلم وقلب العقيد/ عمر عفيفي
ليس دفاعا عن خطأ ولا لكوني كنت ضابطا بالشرطة المصرية ولكن احقاقا للحق ولحرصي علي سلامة امن وطني وابناء وطني واخلاصا لزملائي ضباط الشرطة الذي اتشرف انني كنت واحدا منهم.
ماحدث مؤخرا في الايام القليلة الماضية من اعتداء بعض ض&Egrباط الشرطة علي اثنين من القضاة في مطار الاقصر واهانة ضابط شرطة أخر لرئيس محكمة بالمنوفية وقبلها من تعدي ضابط مرور علي رئيس محكمة دمنهور بالاسكندرية وتعدي ضابط بعصاه كهربيه علي احد القضاه بالشارع وكثير وكثير من تكرار اعتداء بعض ضباط الشرطة علي رجال القضاء انما هو مؤشر خطير ودلالات واضحة لمقدم كارثة قادمة علي الوطن باكمله نرجوا ان نحاول جميعا احتوائها وليس تضخيمها أو التهوين منها وان من واجبنا جميعا الا نقف في موقف المتفرجين او الشامتين في ضباط الشرطة لاننا جميعا سندفع ثمنا باهظا لما قد يحدث . ولا يتصور البعض لانني أضهدت من قبل الشرطة وانا الذي كنت يوما احد رجالاتها بعدما كتبت كتابي "عشان متنضربش علي قفاك" الذي حاولت ان اوضح فيه حقوق المواطن تجاه تجاوزات بعض رجال الشرطة المرضي والمختلين عقليا انني سعيد بما يحدث لهم بل انني حزين لما وصل اليه حالهم وهم يزج بهم في اتون من النار بل مشفقا علي بعضهم من الشرفاء اللذين هم بين نارين في الوقت الحالي وهم في اشد الحاجه لمساندة الشعب وصحافته واعلامه لحمايتهم وانقاذهم مما هم فيه الآن .
وبداية أريد ان أؤكد لكم ان الشرطة المصرية ليست حبيب العادلي وليست مباحث امن الدولة وليس كل ضباط الشرطة هم النقيب اسلام نبيه الذي انتهك عرض عماد الكبير وليست الرائد محمد محمود معوض الذي عذب شهيد تلبانة حتي الموت،أو العقيد ياسر العقاد معذب الفنانه حبيبه وليست ايضا محسن السكري المتهم بالقتل انما تلك نماذج فاسدة يجب اقتلاعها وتطهير ثوب الشرطة منهم تماما .
فالشرطة ليست هؤلاء انما الشرطة اكبر من ذلك بكثير وهو جهاز لايمكن ان يستغني عنه الشعب ولابد ان تنكاتف جميعا في اللحظه الحالية لحمايته وليس لتكسيرة أو تعجيزة أو أضعافه أو اهانته او القضاء عليه بل علينا نقف الي جانبه ليجتاز محنته ليطهر من ذاته ويعدل من ادائه ويحارب الفاسدين والمرضي من عناصره التي تسئ للجهاز بكامله وتزلزل كيان الشرطة فأننا لايمكن ابدأ ان نستغني عنه او ندمره بل علينا ان نساعدهم في اداء واجبهم من اجل حماية ارواحنا وممتلكاتنا واعراضنا .
لا انكر ولا يستطيع احد ان ينكر انه تم استغلال بعض عناصرالشرطة الفاسدين والمرضي وضعاف النفوس بل الخونة للامانه التي حملها لهم الشعب المصري في الاونه الاخيرة وتم استخدامهم في قمع وتعذيب وضرب واهانة بل وقتل المصريين الابرياء وكذلك في قمع الناشطين السياسيين والصحفيين واصحاب الفكر ودعاة الاصلاح الي حد غير مسبوق في تاريخ مصر وحتي لم يسلم من آذاهم شباب مصر الشرفاء وطلاب الجامعات بل وحتي طلاب المدارس الابتدائية ولا انكر ايضا انه تم استخدام العناصر الفاسدة منهم في تزييف وتزوير ارادة المواطنين في اختيار حكامهم وممائليهم في البرلمان وتلفيق القضايا الظالمة لكل من حاول ان ان يدافع عن كرامة الشعب المصري وحريته وكرامته .فرائحة فساد هؤلاء الفاسدين خائني امانة الوطن اصبحت تزكم الانوف بل اساءت الي سمعة مصر بكاملها داخليا وخارجيا وتنذر بوقوع كارثة باتت محققه قد تندلع شرارتها في اي لحظة بعدما وصل الشعب المصري الي حالة الغليان الحقيقي من كثرة ما حدث له من قهر وظلم وتعذيب واضهاد . بل انهم أوصلونا ان نصبح محلا لانتقاد العالم في مجال احترام حقوق الانسان بعدما ادان البرلمان الاوروبي الحكومة المصرية في شهر يناير الماضي ويستعد حاليا الكونجرس الامريكي باصدار القرار 1303 لادانة الحكومة المصرية لانتهاك حقوق الانسان علي ايدي الشرطة المصرية.
لا انكر ايضا ولا يستطيع احد ان ينكر ما وصل اليه حال جهاز الشرطة بكامله من تدني واضح بل قد يكون معدوم الفاعليه في اداء مهامه وواجبه في حماية الارواح والممتلكات ووقف عاجزا بل مشلولا تماما وهو يتفرج علي حريق مجلس الشوري كما وقف الجهاز عاجزا عن انقاذ ارواح اهله وهم يستنجدون بهم تحت ضخرة المقطم بالدويقة نعم كان منظرهم مخذي ومحزن في نفس الوقت.
إن جهاز الشرطة في مصر وصل الي حالة من الضعف والهزال بل والانهيار الداخلي الشديد بعدما دب الفساد وامتد بشكل سرطاني في العديد من اجهزته ورجاله ويحتاج الي جراحه عاجله وفوريه لا تحتمل التأخير لانقاذ والحفاظ علي ما تبقي منه ومن عناصره الصالحة التي لم يصلها سرطان الفساد ولا اقول ذلك تحيزا ولا ولاءا للجهاز الذي امضيت فيه عشرون عاما من عمري ولكن حرصا علي سلامتنا جميعا وامننا جميعا وامن ابنائنا واحبائنا من المصريين وامن وطننا جميعا والا سندفع جميعا ثمنا لانهيار هذا الجهاز الذي بنيناه بدمنا وقوتنا واموالنا ليكن حصنا لنا من المجرمين اللذين يهددون سلامة المجتمع . نعم سنندم جميعا اشد الندم عندما لن ينفع الندم عندما نتحول الي غابة يسودها البلطجيه والمجرمين يعتدوا علينا جميعا وستغتصب حرماتنا امام اعيننا ونسرق ونقتل ولن نجد من نلجأ اليه ليحمينا . فهل هذا في مصلحة من ؟
حقا الثمن باهظ والذي لايصدقني فعليه ان يسال اخوتنا في العراق عندما انهار الامن وساد اللصوص وعاثوا في الارض فسادا وقتلا واغتصابا نعم اسالوهم ماهو اهم مطلب لهم الان؟ سيكون الرد نحن لانحتاج الا للامن والامان .
ان مصلحتنا جميعا ان نتوحد الان وليس غدا لنحمي شرطتنا وابنائنا الضباط الشرفاء الذي لم يصلهم سرطان العادلي وفساده ونساندهم ليتجاوزوا محنتهم ويطهروا انفسهم وجهازهم من كل العناصر الفاسدة التي اساءت الي المصريين ولهم ولسمعتهم وشرفهم ويصلحوا ما افسده العادلي ومرتزقة امن الدوله من حالة العداء والكراهية الشديدة لجهاز الشرطة و عناصرها بعدما اصبح يشعر المصريين ان الشرطة هي عدوه الاول وان افرادها جميعا خانوا الامانه والثقة الممنوحه لهم واصبحوا مجرد أداه للبطش بهم واخضاعهم وقهرهم وضربهم وان استدعي الامر قتلهم لصالح نظام فاسد سرقهم وفرط في حياتهم وكرامتهم وسمعتهم واعراضهم وحريتهم واوصلهم لما هم فيه من فقر وذل وقهر .
اكرر مرارا وتكرارا لكل مصري واستحلفه بالله ان يعلم ان الشرطة ليست كلها حبيب العادلي او ضباط وزبانية مباحث امن الدولة او تلك القيادات الخائنه التي اشتراها النظام الفاسد وافسدها بمرتبات ومكافاءات وبدلات وحوافز وسيارات وعساكر مراسلات ليخدموا في بيوتهم ويكونوا عبيدا لزوجاتهم وابناؤهم وورطهم في قضايا فساد ليسيطر عليهم ويضمن ولائهم الكامل للنظام وأذنابه بل ان الشرطة ليست خاليه من الشرفاء بل ان اكثرها من الضباط الشرفاء المقهورين مثلكم والمهددين دائما بالتشريد والفصل والنقل من تلك القيادات الخائنة والمرتزقة فضباط الشرطة تحت مراقبة دائمة من زملائهم من ضباط مباحث امن الدولة خشية ان ينضم هؤلاء الضباط الشرفاء الي اهلهم من الشعب واخوانهم المظلومين والمقهورين وهم لا يستطيعوا ان يخالفوا اوامرهم أو حتي يعبروا عن ارائهم بل انني لا ابلغ ان الضباط تخشي حاليا ان تتحدث فيما بينهم خوفا من بطش تلك القيادات بهم والتي لابد ان تقدم للمحاكمات الفورية بتهمة اصدار الاوامر بارهاب وتعذيب الشعب المصري وأذلاله وقهرة لصالح نظام فاسد ميت اكلينيكيا وعاجز عن تسيير امور مصر أو حتي حماية ارواح شعبها وعلي راسهم حبيب العادلي الذي استغل وظيفته اسوأ استغلال كوزيرا للداخليه وغير توجهات الجهاز بكامله وحشد كل طاقاته الشيطانية لارهاب الشعب المصري وأذلاله وتعذيبه واهانته وحول كل اجهزة الشرطة وضباطها وجنودها الي جهاز لحماية السلطة والكراسي ولخدمة الفاسدين والمرتشين والقتله وهو ليس لديه اي مانع ان يفعل اي شئ ليبقي اكبر وقتا ممكنا في كرسيه لانه يعلم المصير الذي ينتظره بعدما يبعد عن هذا الكرسي وما سيلاقيه من ملاحقات قضائية من كل ضحاياه اللذين نكل بهم وباسرهم. نعم العادلي لديه الاستعداد ان يفعل اي شئ ليظل الصنبور مفتوحا والذي لايصدقه احد ان ما يتقاضاه العادلي بشكل رسمي شهريا يتجاوز الخمسة ملايين جنيه من بدلات وحوافز ومكافاءات وضبطيات و.....و.......فلماذا لايدوس علي رقبة الشعب واللي جاب الشعب ولماذا لايعذب ويهين ويكتم اي نفس حر يريد ان يتنفس الحريه سواء من الشعب او حتي من ضباط الشرطة بعدما حول الشرطة بكامل طاقتها من جهاز لخدمة الشعب وسيادة القانون الي جهاز لخدمة الرئيس وكرسي سيادة الرئيس وحرم سيادة الرئيس وابناء سيادة الرئيس وانجال سيادة الرئيس واصدقاء نجل سيادة الرئيس ليحقق العادلي مصالحه ويرضي أطماعة بعدما خيل للسيد الرئيس انه الوحيد الذي يحمي عرشه ويؤكد له انه سيجلس جمال علي عرش مصر من بعده كما اجلسه من قبل رغم انف الشعب المصري وأبوا الشعب المصري واللي جاب الشعب المصري ودائما ما يذكر سيادة الرئيس انه هو الوحيد الذي ان يهندس الانتخابات ويسيطر علي الاصوات ويضرب في المليان لاي شخص تسول له نفسه ان يتكلم او حتي يتأوه من شدة الجوع والقهر والظلم . نعم سيطر العادلي 11 سنه علي ارادة الشعب وحافظ علي كرسي العرش بكل الاساليب وحبس مجرد الحالمين لتحدي مبارك أو اطماع جمال وزج بأيمن نور للسجن بعدما أوقعه في كمين التوكيلات وكذلك بنعمان جمعه عندما صدقوا خدعة الحرية والانتخابات وطارد كل شرفاء الوطن كما حبس سعد الدين ابراهيم ثلاث سنوات والذي برأته محكمة النقض وطارد الكثيرين فحبس من حبس وهرب من بطشه من هرب ليخلي الساحة تماما لجمال مبارك بلا اي معارض أو حتي مدافع عن حرية الناس لكنه واهم انه يستطيع ان يكمل ذلك المشوار .
نعم سيطر العادلي علي الاعلام وقهر الصحفيين وسلط عليهم طوب الارض ليشغلهم بالقضايا والمحاكمات وليضع دائما سكينه الاحكام علي رقابهم ليرهب ابراهيم عيسي ووائل الابراشي وعبد الحليم قنديل وغيرهم الكثيرين والكثيرين كما انه ارهب الاعلاميين اللذين حاولوا فضح جرائمه ولعل سيارة معتز الدمرداش وقبلها سيارة عمرو اديب اكبر شاهد علي ارهابهم ليلتزموا بما يمليه عليهم زبانية جهاز اعلامه بعدم التطرق للشرطة ومصائبها بل انه طارد ابناء جهاز الشرطة انفسهم عندما ضجوا من الفساد داخل الجهاز امثال العقيد الغنام الذي لجئ الي سويسرا بعدما رفض تلفيق القضايا للصحفيين وطارد اللواء البطران بعدما كتب روايته المشهورة يوميات ضابط بالارياف والعميد محمود قطري بعدما كتب ايضا روايته ضابط في مدينة الذئاب وكنت انا اخرهم عندما حاولت اني مجرد ان اعرف الناس بحقوقهم وكيف يحموا انفسهم من بطش الشرطة والكثيرين والكثيرين من ضباط الشرطة اللذين انضموا لارادة وحرية وكرامة شعبهم واهلهم اللذين اضهدهم العادلي وزبانيته من امن الدولة ليكونوا عبرة ومثل لباقي الضباط ليعلموا ان اي ضابط سيخالف أوامره سيكون عليه ان ينتظر نفس المصير اذي لاقيناه. حتي شباب مصر من شباب 6 ابريل اللذين خرجوا ليتغنوا باسم مصر لم يسلموا منه حتي البنت اسراء عبد الفتاح ونشطاء الفيس بوك المحبين لبلدهم لم يرحمهم ولو كتبت مجلدات لن تكفي لحصر جرائمه في حق الشعب المصري الذي سنحاسبه عليها يوما قريبا جدا.
لن اطيل الحديث عن جرائم العادلي فالكل يعلمها ولكن علينا في التو واللحظه ان ننتشل جهاز الشرطة قبل ان يغرق ونغرق جميعا معه وقد حان ان تتكاتف كل القوي الوطنية لانقاذ ما تبقي من حطام الشرطة ولنمد لهم ايدينا لتخليصهم من كابوس العادلي الذي اضاع هيبتهم وشوه سمعتهم وكسر كل جسور الثقة بينهم وبين اهلهم نعم لابد ان نساعدهم ليطهروا انفسهم ويغسلوا ايديهم من جرائم العادلي ومرتزقة امن الدولة وينظفوا جهازهم ليعودوا حماة للوطن وفي خدمته وليسهروا علي امنه وسلامته ليستعيدوا هيبتهم وثقة الشعب بهم وليتأكدوا ان الشعب لايكرههم ولا يعاديهم ولكن يكره افعال المنحرفين والمرضي والساديين منهم وليتأكدوا ان الشعب معهم يساندهم ويحمي الشرفاء منهم وليتأكدوا ان السلطات الممنوحة لهم قد منحهم اياها الشعب المصري وليس حبيب العادلي او مبارك او جماله.
اخواني وزملائي ضباط الشرطة الشرفاء انبهكم بل احذركم انكم الان علي محك خطير وعليكم ان تختاروا اما ان تثبتوا ولائكم الكامل للشعب المصري وانكم في خدمته وتحترمون ارادته وكرامته وحريته في اختيار مصيره وحكامه وان رسالتكم هي حماية ارادته وامنه وانكم لستم خداما لاحد غير هذا الشعب وألا سيكون مصيركم رهيب علي ايدي الشعب نفسه الذي لن يغفر لكم ما فعلتوه به وانتم متأكدون كما انا متأكد ان النظام يحتضر ويلفظ اخر انفاسه وهو ميت اكلينكيا وانكم لن تستطيعوا ان تصمدوا لساعات قليله امام اي غضب شعبي فسألوا انفسكم مأذا أنت فاعلون عندما يترككم النظام في مواجهة هذا الطوفان ؟ انتم تعلمون جيدا ما اقصد وتعلمون ان النظام سيقلع بطائراته المكددسة بأموال الشعب في لحظات عندما ستندلع شرارة الغضب الشعبي وسيترككم لتلاقوا مصيركم اللذين تعلموه جيدا .فطائرات النظام الخاصة الرابضه في مطار النزهة حاليا وبعضها في مطار القاهرة جاهزة للحظة الهروب الكبير ومنها طائرة العادلي طبعا.
اخواني وزملائي عليكم ان تغيروا الصورة الحاليه فالشعب المصري اهلكم واخواتكم وامهاتكم وهو الابقي لكم وليس حبيب العادلي او مبارك وان سلطاتكم الممنوحه لكم مصدرها ذلك الشعب وهو نفس الشعب الذي سيحميكم يوما ما تعلمون انه قريب جدا لانه منكم ولكم وتذكروا انكم لن تستطيعوا التحجج انكم كنتم تنفذون الاوامر لانه لايستطيع احدا مهما كان ان يجبركم علي مخالفة القانون ولا تجعلوهم يحولوكم الي مجرمين أو يجبروكم علي تعذيب اهلكم وشعبكم أو اهانته . تخلصوا من خوفكم ورعبكم فانتم الاقوي وانتم اللذين تمنحون النظام القوه وليس هو الذي يمنحكم اياها فالنظام بدونكم لايساوي شئ.
اخواني وزملائي اللذي اتشرف بهم وبزمالهتم من شرفاء رجال الشرطة اذكركم ان العادلي وزبانية امن الدولة اول من سيتخلوا عنكم وسيتنصلوا منكم بل هم اول من سيقدموكم للمحاكمة ويضحوا بكم ليحاولوا ان يحسنوا صورتهم امام الرأي العام علي حسابكم ولعلي اقولها لكم بلغتنتا في الشرطة ( الفاتحة لقلة الاصل ) اي انهم سيبعينكم في أول محطة ولاتنسوا ايضا ان عقوبة التعذيب تصل للسجن المؤبد ولو أدي الي وفاة اي شخص حتي ولو كان مجرم فتصل العقوبة للاعدام . وعليكم ان تسألوا انفسكم لماذا تفعلون ذلك ولمصلحة من ؟ هل لمصلحة العادلي ؟ ام لمصلحة مبارك ؟ ام لمصلحة جمال مبارك ؟ام لمصلحة احباب وأصدقاء جمال امثال طارق طلعت مصطفي أو ممدوح اسماعيل؟
ان الشرطة لن يستغني عنها أي نظام ولن يستغني عنها المجتمع مهما كان وتحت ظل أي حكم ولنعلم اننا دورنا هو حماية الشرعية وأرادة الشعب ورعاية سلامة الوطن ولسنا عبيدأ أو خداما لاحد أو لرئيس أو وزير فأنتم الباقون وهم الزائلون وان الشرطة هي جهازكم انتم وبيتكم انتم فاستغلوا صلاحيتكم بالضرب من حديد علي يد الفاسدين والخارجين عن القانون ولا تخشوا غير الله ليأمن كل مواطن علي حياته وماله وعرضه وسترون ان الشعب سيدعمكم وسيقوي من أيديكم ولكن تذكروا دائما ان يكن ذلك في أطار من الشرعية والقانون فهذا عملكم ودوركم ورسالتكم التي ستعيد لكم هيبتكم واحترامكم واستعينوا بحب الناس وليس خوفهم سيكونوا سياجا لكم عندما يثقوا بكم .
أعلموا أنكم انتم السبب فيما وصلتم أليه من قهر وظلم وسوء السمعه بسكوتكم وخوفكم من العادلي وامن الدوله فهو يعتمد علي التفرقة بينكم وارهابكم ولو سألتم انفسكم ماذا فرعن العادلي عليكم سيكون انكم لم تفكروا يومما ان تطالبوا بحقوقكم واحترام كرامتكم وانسانيتكم وأرادتكم . فلماذا لا يتفرعن عليكم العادلي ويرعبكم كل يوم هو وزباينته .وأؤكد لكم انه يخشاكم ويخشي غضبتكم لكنكم لاتعلمون واعلم انكم تشعرون بمرارة الظلم والتفرقة بينكم وبين المحظوظين من ضباط امن الدوله ومديري مكاتب اللواءات والمساعدين الجالسين في التكييفات واللذي يتقاضي زملائكم في نفس الرتبه خمسة أضعاف ما تتقاضونه ويتمتع بمميزات عديدة اعلم انكم محرومين منها ولكن ان غدا لناظره قريب فلن يستمر الظلم طويلا ولكل ظالم نهاية وانا متأكد ان ساعة الحساب الذي سترد للشعب المصري حقوقه وانتم جزء لايتجزء منه قادمه قريبا جدا .
البعض منكم سيقول انني اتحدث في الهواء الطلق وان اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار نعم اعلم انكم تحت قهر وتهديد شديد من العادلي ومن اجهزة امن الولة وانهم يهددوكم بالتقارير وبلقمة العيش والتهديد بالنقل والتشريد وتشريد اسركم وتلفيق التهم لمن تسول له نفسه مجرد الكلام عن حقوق المواطنين أو احترام آداميتهم ولكن ماهو الافضل ؟ ان تظلوا تحت رحمة الخوف والتهديد ام تخلصوا ضمائركم وتحترموا اهلكم الذين هم الابقي لكم ؟ عليكم ان تختاروا وتقرروا وتعدلوا احوالكم فورا قبل ان تقع الكارثة وقبل فوات الاوان .واعلموا ان العادلي ليس بيديه اي قوه غيركم انه بدونكم لايسوي اي شئ علي الاطلاق وان جهاز امن الدوله انما يحتمي بكم فهو معدوم القوه لايعتمد الا علي خوفكم منه ومن تقاريره فانتم الاقوي وانتم اللذين تحموا العادلي ومواكبه ومنزله بل انكم انتم اللذين تحمو مبني امن الدوله ذاته وليس العكس.وأذكركم أن تثقوا وتؤمنوا ان رزقكقم علي الله وليس علي حبيب العادلي ولا حتي مبارك واعلموا ان الشعب هو الذي يعطيكم مرتباتكم من قوته وقوت أولاده فهل يكون جزاؤه منكم التعذيب والأحتقار ام الحمايه والامان والاحترام . ولعلي نموذج امامكم فأنا لم امت من الجوع عندما خرجت من الشرطة بل علي العكس شعرت بحرية كنت محرومأ منها طوال عملي بالشرطة ورزقني الله من حيث لا أحتسب. وأذكركم ان من يتقي الله يجعل له مخرجا ولن ينساه واياكم ودعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب .
اما الخطير مؤخرا هو ما يحدث بين الضباط والسادة أخواننا القضاه وارجوكم ألا تبتلعوا طعم العادلي واسياده واحترموا القضاه واعضاء النيابه سيحترموكم لاننا نحتاج اليهم وهم عوننا وقضاتنا وعلينا احترامهم وحمايتهم وليس محاولة التقليل من شانهم حتي لو غلط احدهم فانكم تستطيعون علي اجباره بذكائكم الي اعادة العلاقة الي نصابها الصحيح فنحن وهم في خدمة الشعب وفي خدمة العدل وسيادة القانون وهم يعلمون انهم بدون الشرطة لاتساوي احكامهم شئ فهم في حاجه لكم تماما وفي حاجه لحمايتكم لهم وليس لاهانتهم .
كما ادعوا اخواني الاعزاء رجال القضاء والنيابة اللذين نكن لهم كل احترام وتقدير ان يقدروا الضغوط التي يتعرض لها ضباط وأفراد الشرطة وان يعلموا اننا فريقا واحدا لايستطيع احد ان يتخلي عن الاخر أو يناصبه العداء أو حتي يختلف معه واعلموا انكم ايضا انكم لستم افضل من ضباط الشرطة واعلموا انهم عندما يساعدوكم وينفذوا احكامكم وأوامركم ليس خوفا منكم ولكن احتراما للقانون الذي هم وانتم خدامه لصالح الشعب و الذي بدونهم تتحول احكامكم واوامركم الي مجرد حبر علي ورق حتي لاتساوي الورق الذي كتب عليه فابتعدوا عن العجرفة والتعالي علي الضباط فهم ليسوا اقل منكم شأنا وانتم تعلمون ذلك وانتم تعلمون ايضا انهم من اسر محترمة وحاصلين علي نفس ليسانس الحقوق الذي انتم حاصلون عليه ولسنا في معرض التباهي أو التفاخر ولكن في حاجه الي الحكمه والتعقل والابتعاد عن الصغائر وان القاضي أو وكيل النيابة الذي يوصل نفسه مهما كان السبب الي ذلك الحد من الصدام انما يفتقد الحكمة والحصافة والوقار الذي ينبغي ان يتحلي به رجل القضاء ولا تعتمدوا علي سلطاتكم باصدار أوامر بالقبض والحبس للضباط لان عواقبه قد تكون وخيمه جدا واعلموا ايضا ان ضباط مصر ليسوا حائطا مائلا فلديهم من الصلاحيات والامكانات ان يدافعوا عن انفسهم بطرق عديدة ارجوا ان يوظفوها لحمايتكم وحماية احكامكم وليس ضدكم .وارجوكم الا تبتلعوا الطعم بضرب القضاء بالشرطة والشرطة بالقضاء لاننا جميعا كمصريين خاسرين وذلك ليس ذلك في مصلحة احد ونعلم جميعا ان هذا النظام يلعب بفكرة فرق تسد ليسيطر علي الجميع ويقهر الجميع فإذا كان رجال القضاء هم عقل القانون فضباط الشرطة هم ايدي القانون وليس احدا منهم افضل من الاخر انما مكملا ومنفذا لدور الاخر في خدمة الشعب مانحكم ومانحهم السلطة التي تستهلون بها احكامكم فانتم ايضا في خدمة ذلك الشعب وتنطقون باسمه لاباسم مبارك ولا غيره وأعلموا ان النظام يلعب بالنار حايا ويحاول هدم أخر قلاع الشعب الحصينة التي يحتمي بها الشعب ويحاول ان يدنس ثوب القضاء النظيف الذي يكن له الشعب المصري كل احترام وتقدير فتجاوزوا ذلك الكمين الذي يحاك لكم ولا تبتلعوا الطعم لتظلوا دائما الحصن الحصين للشعب وملاذه الآمن وأعلموا أن النظام يخشاكم ويخشي غضبتكم لصالح بنو وطنكم حتي لاتصبح في مصر أي قوي شرعية تدافع عن هذا الشعب وأعلموا ان كل شعب مصر يعقد عليكم أمالا كبيرة
اما عن زملا ئنا واخوتنا الصحفيين صوت وضمير مصر ارجوكم رفقا بضباط الشرطة الشرفاء ولا تجمعوا العاطل بالباطل ولا تحبطوهم بل ادعموهم بكل ما أوتيتم من اقلام حرة جريئة وفي نفس الوقت لاتتركوا الفاسد منهم بل افضحوه علي جرائدكم ليبقي منبوذا بين اهله ووطنه وانا معكم في فضح اي تجاوز لآي فاسد أو خائن لامانة الشعب مهما كان بل سنظل نحاربه حتي يأخذ عقابه ولكن اعلموا ان الشرطة ليست خالية من الشرفاء والمحترمين اللذين يعملون في صمت وتحت ضغوط لايتحملها البشر ولن اكرر ما تعلموه جيدا ان ضابط الشرطة مرتبه لايكفيه عشرة ايام من الشهر وعليه ان يكون نزيها وليس مسموحا له ان يعمل عملا أخر وليس لديه الوقت لعمل أخر فهو يعمل أكثر من 16 ساعة في اليوم ولا يلقي اي مقابل ارجوكم الا تكونوا انتم والزمن وحبيب العادلي علي ضباطنا الشرفاء فنحن لانستطيع الاستغناء عنهم ولاهم يستطيعوا ان يستغنوا عن الشعب وعن صحافته النزيهة التي تعطي كل زي حقأ حقه وأعلموا ان الضباط لاتستطيع الاتصال بكم للشكوي لانهم يتعرضون لأشد الجزاءات لو علمت أجهزة العدلي بأتصال الضباط بأي وسيله من وسائل الاعلام أو الصحافة فهم مقهورين أكثر منكم وحتي محرومين من الشكوي .
أما ياسيادة العادلي أذكرك انك تلعب بالنار وتزج بالضباط في الجحيم وأحذرك من الاستهانه بعقول وكرامة الشرفاء من ضباط الشرطة فانت تعلم ما فعلت يداك بهذا الجهاز بعدما افقدته هيبته واحترامه لمصالحك الشخصية وأعلم ان الايام تتبدل واذكرك بقولة ابن عروس (لابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم ابيض علي كل مظلوم اسود علي كل ظالم) فأستعد يا عادلي لذلك اليوم فقد أقترب. 


   عمر عفيفي     
    ضابط شرطة سابق   
     email:afifiomar@hotmail.com


.

اجمالي القراءات 13655