أقباط المهجر "مصّروا" الكنيسة بأمريكا
أقباط المهجر "مصّروا" الكنيسة بأمريكا

كاميل حليم في الأربعاء ٢٤ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

اليوم السابع- كتبت نرمين عبد الظاهر شهد مقر لجنة القاهرة بحزب الجبهة الديمقراطية أمس الاثنين، نقاشاً حاداً عبر الإنترنت بين أعضاء الحزب والصحفيين وبين كميل حليم رئيس التجمع القبطى فى الولايات المتحدة، بحضور رئيس الحزب الدكتور أسامة الغزالى حرب ومارجريت عازر الأمين العام. كان هدف الحوار الجماعى هو مناقشة القرار 1303 الذى أصدره الكونجرس الأمريكى، والذى يدين الحكومة المصرية لانتهاكات حقوق الإنسان، وبدأت حلقة النقاش بكلمة كميل وش&Ntildc;رحه لهذا القرار ومدى استفادة الشعب المصرى منه، مؤكداً "مصر لا تشهد تفرقة بين مسلم ومسيحى، ولكن الذى يقوم بعمل هذه التفرقة هو النظام، مشيراً إلى أن هذا القرار قد أعده 48 عضواً معه".
ثم بدأ طرح الأسئلة بالدكتور أسامة الغزالى الذى حاول أن ينتقد موقف المصريين الذين يسافرون إلى الخارج ويصبحوا على ديانتين مختلفتين؟ عن ذلك أجاب كميل "أن الأقباط عندما هاجروا إلى أمريكا وأنا معهم كان عددهم أربع أسر فى عام 1968 وذهبوا إلى الكنيسة الأمريكية وحاولوا أن يجعلوها كنيسة مصرية وهو بالفعل ما حدث، عن طريق دعوة أحد الكهنة من كندا لكى يكون كاهناً للكنيسة، بالإضافة إلى نشر روح الثقافة المصرية داخل الكنيسة، 130 كنيسة فى أمريكا تحمل الثقافة المصرية، أما المسلمون المهاجرون فقد عجزوا عن الحصول على حقوقهم ونشر الثقافة المصرية، ولكن ما حدث هو تأثرهم بالإسلام فى الجوامع التى ينتشر فيها الباكستانيون الذين نشروا ثقافتهم داخل هذه المساجد.
وعن سؤاله عن المكاسب التى حققها من وراء دعوته لحقوق الإنسان، أجاب كميل: لدىّ أعمالى الخاصة فأنا رجل أعمال ومهندس، واختراقى لحقوق الإنسان من أجل مساعدة الضعفاء من المصريين الذين عجزوا فى الحصول على حقوقهم وليس من أجل المكسب، والدليل على ذلك كما قال "أنا أول واحد دافعت عن أيمن نور .. وسعد الدين إبراهيم .. وقد طالبت بأن يكون القضاة فى مصر منفصلين عن الدولة".
ثم انتقل النقاش إلى طرح الأسئلة من الصحفيين وأعضاء الحزب، والتى عجز كميل عن الإجابة عن معظمها، خاصة عند الاستفسار منه عن دفاعه عن الأقباط داخل مصر دون النظر إلى الانتهاكات التى حدثت داخل الكنيسة المصرية للأقباط، ولكن ما حدث هو رفض كميل الإجابة قائلاً "ليس لى علاقة بالكنيسة داخل مصر فهو أمر متروك للبابا شنودة، ولكن أن أدافع عن حقوق الإنسان من النظام المصرى الذى ينتهكها".
وعن سؤال حول انتقاد البابا شنودة للبهائيين ودفاع كميل عن موقفهم، قال كميل: "أنا أدفع عن الحقوق ولكن ليس لى علاقة بالكنيسة.
وعند مواجهته بأنه يدافع عن حقوق الإنسان فى بلد تنتهك الحقوق وتساعد فى انتهاك حقوق بلاد أخرى "كما يحدث فى العراق" قال:
"فى أمريكا يوجد انقسام بين الرأى العام، فهناك 50% يوافقون على ما يحدث فى العراق و50% يرفضون هذه الانتهاكات.
وعن سؤال اليوم السابع عن الوضع الفلسطينى المنتهك والذى لا يدافع عنه كميل، أجاب:
"
إن فلسطين قد أضعفت موقفها عندما تحولت من الدفاع عن نفسها بالحجارة إلى استخدام الأسلحة، فهى كانت أقوى واستطاعت تحصل بعض حقوقها عندما كانت تدافع بالحجارة ولكن عندما استخدمت الأسلحة فقدت مساعدة البلاد الأخرى لها.
ما الحل الذى تراه؟ أن يعود أهل فلسطين إلى استخدام الحجارة مرة أخرى حتى ينالوا حقوقهم.
هل تعود فلسطين إلى الحجارة حتى يتم القضاء على باقى أهلها؟
اليوم السابع: لماذا تدافع عن أمريكا بهذا الشكل؟ أنا لم أدافع عن أمريكا، فأمريكا لها "تاريخ زى الزفت" من الهنود الحمر، ولكن الآن هى أكثر حرية من تلك البلاد الموجودة.
لماذا لم تعد إلى مصر وتدافع عن حقوق المصريين وأنت فى الداخل .. هل تخشى أن يحدث لك ما حدث لأيمن نور؟ متردداً .. "أنا لا أخاف من ذلك، ولكن النظام فى مصر لن يتركنى أدافع عن حقوق المصريين كما يحدث فى أمريكا.
ما موقفك من مكس ميشل؟ ده إنسان حرامى أقرب إلى النصاب يجب التصدى له.
وما موقفك من الإخوان المسلمين؟
"أنا ضد أى انتهاكات لأى إنسان حتى ولو كان من الإخوان، ولكن أرفض الخلط بين الدين والسياسة.
وقبل أن ينتهى النقاش ألقى كميل الأضواء على فكرة إلغاء مكتب التنسيق، مؤكداً أنها أكبر كارثة يمكن أن تحدث فى مصر، لأنه كما قال سيجعل معدل التفرقة فى المجتمع والقضاء على الفقراء أكثر من الوضع الحالى، حيث سيكون "ابن الوزير فى الجامعة .. وابن الفقير فى الشارع".
وفى النقاش حدثت مداخلة من سعد الدين إبراهيم من أمريكا وعمر عفيفى من كاليفورنيا، حيث طالب سعد الدين إبراهيم الحضور وخاصة الدكتور أسامة الغزالى، بمحاكمة شعبية له بعد أن عجز مجلس الشعب والسفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية عن تمرير طلبه بعمل محاكمة له فى جميع القضايا، رغم تأكيد السفير مسعد بأنه لا يوجد شىء ضدى فى مصر.

اجمالي القراءات 12540