بعض المسلمين يسبون نبي الله يعقوب

رمضان عبد الرحمن في الأحد ٣١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

بعض المسلمين يسبون نبي الله يعقوب

من الأخطاء الشائعة التي تربى عليها أغلبية المسلمين منذ الصغر أو ما وجدوا عليه السابقون هكذا يفعلون، وكنا لا ندري لماذا هذا السب على نبي الله يعقوب عليه السلام من المسلمين في كل وقت، بحجج أن هذا السب واللعن من المسلمين هو موجه إلى الدولة العبرية وأنا هنا لا أدافع عن الدولة العبرية المغتصبة للأراضي العربية والتي تقتل في أبناء فلسطين ولبنان وإنما أدافع عن نبي الله يعقوب الذي سماه الله (إسرائيل) يقول تعالى:
((كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)) سورة آل عمران آية 93.

فباعتقادي أن هؤلاء اليهود أطلقوا على هذه الدولة اسم إسرائيل ليس حباً في يعقوب، ولكن حتى يوقعوا المسلمين في هذا الخطأ الكبير بلعنهم نبي من أنبياء الله، هذا هو القصد من تسمية الدولة العبرية باسم إسرائيل، وبهذا الخطأ يكون المسلمين مخالفين لأمر الله، حيث يكرم الله إنسان ثم تلعن الناس هذا الإنسان، وما جعلني أكتب هذا المقال المختصر والقصد منه كنت أتحدث أنا وأحد الأشخاص بشكل عام فقلت لهذا الشخص لا يجوز لأي إنسان أن يعمم، أو يقول على سبيل المثال عن أي دولة لا يوجد فيها غير الذين يدعون إلى الشر، وتطرقنها إلى ذكر الدولة العبرية وقلت له يا أخي الفاضل لا تسب على إسرائيل لأنك بذلك تسب على يعقوب عليه السلام، فازداد السب واللعن وقال إذا كانت الدولة العبرية أو (إسرائيل) المقصود بها يعقوب فقال ألفاظ لا أستطيع أن أكتبها، واضطررت أن أترك له المكان حتى يتوقف عن سب يعقوب عليه السلام، وتذكرت وأنا في الجيش في صيف عام 1988 من القرن الماضي وكنت أعمل أو مكلف بحراسة أحد القادة الذين حضروا حرب 67 وما تكبدنا فيها من خسائر، كما سمعت من هذا القائد عن طريق الصدفة وهو يتحدث إلى أحد الضباط عن تلك الحرب، وقبل أن ينهي الكلام مع هذا الضابط، قال له بالحرف (الشيء الغريب والذي لم أتخيله من سلاح جو الدولة العبرية، كنا نصلي الجمعة في أحد الوحدات العسكرية وبعد أن خرجنا من صلاة الجمعة فوجئنا بسرب طائرات العدو فوق رؤوسنا، فتشهدنا جميعاً على أنفسنا، ولم يصاب أحد منا بأي شيء، ومر سرب الطائرات دون أن يلقي أي قنابل)، ومن تلك اللحظة وما سمعته قلت أنه لا يجوز لأي إنسان أن يعمم أي أمة أنها أمة شر حتى لو كانت مثل الدولة العبرية.

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 14576