حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (2)
حوار مفتوح مع الكاتب والباحث الإسلامي أنيس محمد صالح (2)

أنيس محمد صالح في الخميس ٣١ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

في منتدى العلمانيين العرب وُجهت لي دعوة خاصة لفتح حوار في الفكر الإسلامي القرآني مدتها شهر كامل بدأ بإذن الله من اليوم الموافق 04/07/2008 .
على الرابط:
http://www.forum.3almani.org/viewtopic.php?f=32&t=905

مقدمة منتدى العلمانيين العرب:
أنيس محمد صالح كاتب وباحث إسلامي، من كتاب موقع أهل القرآن، و مشرف منتدى القرآنيين في موقع عشاق الله ...وعضوا مميزا في منتدى العلمانيين العرب (يمكن الاطلاع على ملفه في منتدى العلمانيين العرب للاطلاع على مواضيعه ومشاركاته من هنا search.php?author_id=137&sr=posts)

له العديد من الدراسات الإسلامية الÞRN;رآنية التي اثارت الكثير من الجدل، لا سيما وأنه يفكر في زمن حرّم فيه التفكير،وهيمن فيه التيار الأصولي، يطرح ( مع العديد من زملائه من أهل القرآن) اسلاما مبدعا متجددا ومليئ بالمناقشات العقائدية ومنفتح على الاجتهاد...
----------------------------------------------------------

المتحاور ( عبدو 915 ) مرة أخرى:
الاخ انيس محمد صالح

لازلت تحاول ان تدعو الى فكرة موجودة في مخيلتك فقط, الكل مجمعون على ان الاديان ليست اجتهادا بشريا, فبالتالي انت بامكانك اما اختيار متابعتها وطبعا لن تستطيع ذلك الا ان اعتمدت ووثقت بالناقلين لهذه الاديان, او ان بامكانك ان تكفر بها وتنبذها بالكلية, اما ادعائك انك متمسك بالاسلام وعندك ادلة عقلية ومنطقية على انه رسالة من الله للبشر ومع ذلك تأتي بما لم يسبقك اليه احد من الاخذ بالقراان وحدة وترك السنة فهذا لايدخل ضمن الايمان والتسليم بشيئ, انا قد اوافقك على انه قد تكون دعوتك تكتيكية ولها فوائد واضحة من حيث تجميع الامة الاسلامية والاخذ بما اتفقو عليه الا وهو القراان, ولكن اود لفت نظرك الى ان هذه الفكرة ليست مرفوضة من مفكري السنة والشيعة وبالتالي بامكانك التدليل عليها بدون ان تضطر الى التطرف والمغالاة ومحاولة انكار السنة النبوية, ثم انك بالتاكيد تعلم علم اليقين ان الله قادر على الهام اي شخص وتأييده وجعله بمنزلة مجدد للدين ,وهذا ثابت بالادلة القطعية عند الطرفين السنة والشيعة وبالتالي انا مستعد ان اتبعك فيما لو ادعيت انك مجدد سماوي, اما ان تاتي لي بافكار عبقرية وتمزجها بالدين وتحاول التدليل عليها من القراان وجعل فهمك الذاتي للدين هو جوهر الدين, فاسمحلي بانك بهذا الفعل لا تختلف عن اي متطرف اخر يحاول ان يجعل من فهمه الشخصي للدين دينا اخر, والنتيجة هناك موقفين يمكن للانسان العاقل ان يتخذهما اما ان يؤمن بالدين بكليته ويتابع ويلتزم برجال الدين او ان يصنع ثورته الفكرية الخاصة بدون ان يحاول مزجها بالدين, انا موقن بنواياك الطيبة وانك انما تريد الخير لهذه الامة المعذبة, لكن رايي هو انك تستطيع ان تنفذ فكرتك من ضمن المؤسستين السنية والشيعية قد يكون هذا يفرض عليك جهدا وبحثا اكبر لكنه هو الطريق القويم وتاكد ان من سيخالفك كثر لكن يكفيك تقربا الى الله انك سلكت طريق الحق.

اخي الكريم من حيث المبدا انا اؤيد جعل المشترك المجمع عليه بين كل المسلمين هو الفارق بين الحق والباطل وهو دستور الاجتماع, لكن ان تدعي ان هذا هو مراد الله فهذا يحتاج منك الى دليل ولا اراك قادرا على التدليل على موقفك.

وتقبل مني فائق احترامي
---------------------------------
أنيس محمد صالح:

الأخ عبدو 915

تقولون مشكورين:
لازلت تحاول ان تدعو الى فكرة موجودة في مخيلتك فقط... الكل مجمعون على ان الاديان ليست اجتهادا بشريا )
أقول متواضعا:
هذه وجهة نظر رأيكم الشخصي وأحترمها كثيرا.

وتقولون مشكورين:
( فبالتالي انت بامكانك اما اختيار متابعتها وطبعا لن تستطيع ذلك الا ان اعتمدت ووثقت بالناقلين لهذه الاديان .. او ان بامكانك ان تكفر بها وتنبذها بالكلية ) أنتهى
أسأل متواضعا:
فقط لو تكرمت أن تفسر لي هذه العبارات ومن هم هؤلاء البشر ( الناقلين لهذه الأديان ) ؟؟ هل هم الرسُل والأنبياء الذين بلغوا رسالات الله السماوية ( التوراة والإنجيل والقرآن ) أم تقصد إن موسى وعيسى ومحمد ( عليهم السلام ) هم آلهة أخرى تُشرع مع الله بعد موتهم وإنقطاع الوحي عنهم بأكثر من 200 عام ( بنظام العنعنة ) مثلا !! أم ماذا تقصد تحديدا ؟؟

وتقولون مشكورين:
( اما ادعائك انك متمسك بالاسلام وعندك ادلة عقلية ومنطقية على انه رسالة من الله للبشر ومع ذلك تأتي بما لم يسبقك اليه احد من الاخذ بالقراان وحدة وترك السنة فهذا لايدخل ضمن الايمان والتسليم بشيئ ) أنتهى.
أقول متواضعا:
واضح من كلامكم أعلاه إنكم ملتزمون بالدَين الأرضي ( مذهب السُنة ) وهذا أخي الكريم هو لا يعيبك في شيء ... وهذه علاقة خاصة بينك وبين خالقك, وهو المعني الوحيد ( وحده لا شريك له ) على محاسبة الناس أو عقابهم ونحن لسنا طرفا فيها... وقد أوضحت لكم بوضوح في ردنا السابق لكم بأننا نحن نختلف عنكم في إننا مسلمون وجوهنا إلى الله وحده لا شريك له على دينه السماوي فقط ( القرآن الكريم ) والإختلاف بيننا لا يفسد للود قضية , وجميعنا مردنا إلى الله وحده لا شريك له ليحكم بين العباد.
وتقولون:
( انا قد اوافقك على انه قد تكون دعوتك تكتيكية ولها فوائد واضحة من حيث تجميع الامة الاسلامية والاخذ بما اتفقو عليه الا وهو القراان ...ولكن اود لفت نظرك الى ان هذه الفكرة ( ليست مرفوضة من مفكري السنة والشيعة ) وبالتالي بامكانك التدليل عليها بدون ان تضطر الى التطرف والمغالاة ومحاولة انكار السنة النبوية ) أنتهى
أقول متواضعا:
هذا رأيكم الشخصي وأنا شخصيا أحترمه كثيرا... وطالما مفكروا ( مذهب السُنة ومذهب الشيعة ) يفكرون !!! فهذا شيئ طيب نحترمه كثيرا .. المهم أن لا يفكر للملك / السلطان / الشيخ / الأمير كآلهة تُعبد كما يحدث في عالمنا العربي والإسلامي عدوانا وحربا على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) وعدوانا وحربا ضد الإنسانية وضد الشورى بالإسلام وبالتبادُل السلمي للسلطة يكفل للإنسان حقوقه وقيمته وحريته وكرامته وطالما لا يستخدم الحاكم برضاهم الشخصي أجهزه قمعه وبطشه وجيشه وشرطته لإذلال ومهانة البشر الإنسان !! فطالما هم يفكرون فهذا شيء طيب ؟؟ ولكنا لم نرى نتائج تفكيرهم هذا ومنذ 1200 عام إلا ظلما وبطشا وقمعا وطغيانا وتأليها للإله الحاكم وبجميع أدوات المهانة والإذلال وتكميم الأفواه والقمع والبطش !! فهم يفكروا فعلا للنيل والعدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) ونتائج تفكيرهم هذا واضحة للعيان من فقر وجهل وتخلُف وعوَز وفاقة وتسول وملاحقات وبطش وقمع وسجون وتعذيب !! نعم يفكرون والحاكم لا يخضع للقانون والمساءلة ويأكل بملاعق من ذهب وشعوبهم ميتة جوعى !!! ويعيشون في عروش وقصور وسرايا مشيدة وشعوبهم تعيش في بيوت من الطين والقش والصفيح وفي المقابر !! نعم فعلا يفكرون وأموال الملك/ السلطان/ الشيخ/ الأمير في البنوك الخارجية بالمليارات وشعوبهم تتجرع البطالة والحرمان من أبسط تكافُل إجتماعي إنساني أو حقوق لهذا الإنسان أوقيمة ... وتحولنا إلى غابة وحوش ضارية وكواسر القوي فيها يأكل الضعيف وقد أنتشر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس !! نعم فعلا علماء( مذهب السُنة ومذهب الشيعة ) يفكرون!! شيء طيب إنهم يفكرون؟؟!! فأسألكم متواضعا .. هل هؤلاء علماء ( مذهب السُنة ومذهب الشيعة ) هم مفكرون أم منافقون ؟؟!!

وتقولون مشكورين:
ثم انك بالتاكيد تعلم علم اليقين ان الله قادر على الهام اي شخص وتأييده وجعله بمنزلة مجدد للدين ...وهذا ثابت بالادلة القطعية عند الطرفين السنة والشيعة وبالتالي انا مستعد ان اتبعك فيما لو ادعيت انك مجدد سماوي ...اما ان تاتي لي بافكار عبقرية وتمزجها بالدين وتحاول التدليل عليها من القراان وجعل فهمك الذاتي للدين هو جوهر الدين .. فاسمحلي بانك بهذا الفعل لا تختلف عن اي متطرف اخر يحاول ان يجعل من فهمه الشخصي للدين دينا اخر ) أنتهى
أقول متواضعا:
أحترم رأيكم الشخصي

وقولكم الكريم:
( والنتيجة هناك موقفين يمكن للانسان العاقل ان يتخذهما اما ان يؤمن بالدين بكليته ويتابع ويلتزم برجال الدين او ان يصنع ثورته الفكرية الخاصة بدون ان يحاول مزجها بالدين ... انا موقن بنواياك الطيبة وانك انما تريد الخير لهذه الامة المعذبة...
لكن رايي هو انك تستطيع ان تنفذ فكرتك من ضمن المؤسستين السنية والشيعية قد يكون هذا يفرض عليك جهدا وبحثا اكبر لكنه هو الطريق القويم وتاكد ان من سيخالفك كثر لكن يكفيك تقربا الى الله انك سلكت طريق الحق ) أنتهى
أقول متواضعا:
فقط برزت وتكررت عبارة (اما ان يؤمن بالدين بكليته ويتابع ويلتزم برجال الدين او ان يصنع ثورته الفكرية الخاصة بدون ان يحاول مزجها بالدين ) أنتهى ,
أقول متواضعا:
أتمنى أن تحدد لي ماذا تقصد برجال الدَين ... هل هم الرسُل والأنبياء الذين بلغوا رسالات الله السماوية ( التوراة والإنجيل والقرآن ) أم هناك رجالات دين آخرون من البشر يوحى إليهم وكلامهم يعد قرآنا يمشي في الأرض بعد موت الرسُل والأنبياء بمئات السنين !!! فقط أرجو التوضيح لو تكرمتم حتى يستفيد منكم القارئ الكريم!!

وتقولون مشكورين:
اخي الكريم من حيث المبدا انا اؤيد جعل المشترك المجمع عليه بين كل المسلمين هو الفارق بين الحق والباطل وهو دستور الاجتماع ...لكن ان تدعي ان هذا هو مراد الله فهذا يحتاج منك الى دليل ولا اراك قادرا على التدليل على موقفك
أقول متواضعا:
أشكرك جدا في تحليلكم الشخصي وأنا أحترمه وأقدره كثيرا ... مع إنني في هذه المداخلة لم أجد أي شيء جديد يستفيد منها القارئ الكريم ولا تخلو من شخصنات وتحليلات خاصة. مع ربطي لأسئلتكم ومداخلتكم السابقة بقولكم (ثم السؤال الجوهري هو مالذي يجعلك تؤمن بالقران؟ ومادليلك على انه كتاب سماوي؟ اليس من الممكن ان يكون كتاب من تاليف البشر؟ ) أنتهى
في تناقض واضح في مداخلتكم هذه بقولكم (الكل مجمعون على ان الاديان ليست اجتهادا بشريا ) أنتهى.

وتقبل مني فائق احترامي
------------------------------------------
06/07/2008
الزميل أبو يسار مرة أخرى:

شكرا للزميل أنيس ...
في القران آيات تدعو للقتل كما ان هناك ايات تدعو للسلم والتسامح ... هذا شيئ مفهوم في حالة جماعة وليدة تسعى لاثبات وجودها في القرن السابع الميلادي .
المصلحين الدينيين او لنقل " المعتدلين " يحاولون الاستناد الى ايات التسامح ( كما قمت بنفسك خلال هذا الحوار ) والارهابين يستندون لايات القتل ...
الطرفين يلعبون اللعبة ذاتها مع النص القرآني... أي انتقاء النصوص التي توافق هواهم وحاجاتهم ويغضون النظر عن الايات الاخرى ...
والسؤال ... ماذا يفعل انيس محمد صالح مع تلك الايات التي لا توافق توجهاته ( أعني دعاوي القتل ) ؟ هل نفهمها في سياقها التاريخي.. حسنا هذا جيد, ولكن ماذا لو قال الطرف الاخر ان ايات التسامح هي التي نفهمها في سياقها التاريخي أما " الجوهر " فهو قتال كل من لا يقول باسم الله الرحمن الرحيم، واشهد ان لا اله اله الا الله وان محمد رسوله!
---------------------------
الزميل الأخ العزيز أبو يسار

نحن اليوم على يقين ( ولا يختلف عليه إثنان ) بأن هذا القرآن الكريم هو معجزة إلهية لكل زمان ومكان حتى تقوم الساعة ( بإذن الله ), بمعنى آخر إن قصص القرآن الكريم لم تكن مُركزة تحديدا في القرن السابع الميلادي, بل قصص القرآن الكريم تبدأ بخلق أبينا آدم ولا تنتهي حتى يومنا هذا في إتجاه المستقبل وحتى تقوم الساعة.
القصص القرآني تخاطب العقل والفكر الإنساني ليتدبر ويتفكر ويتعقل من خلالهما ما ينفع الناس ولا يضرهم وهي للحكمة والموعظة الإنسانية الحسنة لحياة كريمة تتحاكى وتتخاطب مع المستقبل كذلك في الحفاظ على التكريم والتفضيل لهذا الإنسان الذي كرمه الله جل جلاله في القرآن الكريم, بمعنى آخر ينكر الله أي إذلال أو مهانة لهذا الإنسان ( حاضرا ومستقبلا ) وأكرر ( حاضرا ومستقبلا ) وحتى قيام الساعة... وقول الله واضح:
( تلك أُمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون ), فمن القرآن نحن نستنبط الدساتير والأحكام والتشريعات والقوانين لحياة كريمة يسودها العدل والحُب والسلام بين شعوب الأرض... وأعظم مافي القرآن الكريم إنه جعل مسائل العقيدة ( مؤمن أو كافر ) هي في علاقة خاصة بين المخلوق وخالقه , وجعل الإسلام ( التوحيد ) هو دين السموات والأرض ... ولا يجب أن ننسى إنه ليفوز الإنسان بالجنة أمر ليس سهلا ولسبب بسيط إن الله جل جلاله أنزل مع الإنسان ( إبليس الشيطان الرجيم – عدو الله وعدو آدم - ) ليكونا عدوين ( الفرق بين الإنسان العلم وإبلس الجهل والفرق بين الإنسان الخير وبين إبليس الشر والفرق بين الهُدى الإنسان وبين إبليس الضلال والفرق بين النور الإنسان وإبليس الظلام ) ويظل الإنسان في حالة تحد وصراع دائمين ( هل ينتصر الإنسان الخير أم ينتصر إبليس الشر ), وقد نبهنا الله جل جلاله لكل تلك الحقائق في القرآن الكريم.


نأتي للموضوع الآخر :
نحن اليوم نعيش الفترة التي عاشها العالم الغربي منذ عدة قرون .. وصدقني أخي أبو يسار إن الدساتير والتشريعات الوضعية الأرضية في العالم الغربي الحُر اليوم هي إنعكاس حقيقي للدستور والتشريع الإلهي ( القرآن الكريم ) تماما ولا تناقض بينهما إطلاقا. نحن نعيش اليوم حالة الجهل والتخلُف والحضيض وأسفل السافلين بين الأمم لأننا هجرنا القرآن الكريم التشريع السماوي وأعتدينا عليه وحاربناه ولا نزال نعيش في أيام الجاهلية الأولى قبل نزول الرسالة السماوية ( القرآن الكريم )!!!

أما قولكم الكريم:
( أما " الجوهر " فهو قتال كل من لا يقول باسم الله الرحمن الرحيم، واشهد ان لا اله اله الا الله وان محمد رسوله! )
فأقول متواضعا:
هذا المنطق أعلاه هو منطق الجاهلين بالرسالة السماوية ( لا إكراه بالدين قد تبيَن الرُشد من الغي ) ( ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) في علاقة مباشرة بين العبد وربه ولا علاقة للبشر في هذه العلاقة المباشرة إطلاقا. أما الشهادتين المنطوقة اليوم فهي لا وجود ولا إقرار لها ومُنكرة في القرآن الكريم بنصوص واضحة لا تقبل التأويل, وهي من صنع أديان أرضية وضعية مذهبية ( سُنية وشيعية ) تقوم على العدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ), القرآن الكريم يقوم على شهادة توحيد واحدة هي أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ( مفهوم الإسلام – التوحيد ) وان موسى وعيسى ومحمد وجبريل وميكائيل كلهم رسُل الله ولا نفرق بين أحد من رسل الله وأنبياؤه طاعة لأوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ).
أرجو العودة إلى دراستنا بعنوان ( لا توجد شهادتين في الإسلام ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1949
ودراستنا كذلك بعنوان ( لماذا نصر ونكابر على إشراك الرسول محمد وإبن عمه مع شهادة الوحدانية لله ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2045
----------------------------------
المحاور: عبدو 915

اخي الكريم انيس محمد صالح
بصراحة اسمح لي ان اقول لك انني لحد الان لا ارى ماهو انتقادك لحديث رسول الله ولماذا لست مهتما بالاخذ بالاحاديث؟ فهل انت تدعي ان قائل هذه الاحاديث قد افترى على الله؟ فان كان كذلك فاربما قد افترى على الله ايضا بالقران وهذا ما لا اراك تقول به
انك ببساطة تضع حاجزا وهميا بين القران والسنة, انت تتكلم عن القران وكانه قد انزله الله لك مباشرة, وكانك لم تكن ممتنا لمن نقل القران لك, فنحن يا اخي الكريم نؤمن بانه لايوجد بالاسلام كهنوت لكن هذا لايعني ان الدين وصلنا عن طريق الرجال الذين نثق بهم, وهو ما وصفته حضوتك بعن وعن, فلتعلم اخي الكريم ان عن وعن هي التي اوصلت لنا القران واوصلت لنا السنة النبوية, وانا الى الان لا انكر عليك ان تاخد بالمجمع عليه وهو القران, لكن بنفس الوقت استغرب بنسفك كل جهود من سبقوك
اخي الكريم ان مجرد وجود شك بالتحريف فهذا لايعني نسف الية ايصال الدين لي ولك
فالشك حق لكل انسان ولكن ان نشك باشياء ونستثني اشياء اخرى وفقا لهوانا فهذا ليس منطقيا ولم يقل به احد, اما عن قولك انني سني فانا سوف احسن الظن بك وساقول بانك تعلم ان مذهب السنة شيئ والسنة النبوية شيئ اخر, اذ ليس السنة فقط هم من ياخذون بالحديث, بل انك قد تجد ان الشيعة هم اشد التزاما بالاحاديث. وانا يا سيدي الكريم اقول انني مسلم موحد واتبع الحق اينما اراه ولا التزم بمذهب احد فقد اخذ عن السنة ما اراه جيدا وقد ااخذ عن الشيعة ما اراه جيدا, ولست ملزم باتباع احد, وهذا هو الدين الحق
لكنني بنفس الوقت لا املك الجراة بان انقض على السنة والشيعة وانسف كل جهودهم المبذولة, اذ انني بهذا الفعل اكون قد اعلنت الحرب على الاسلام ذاته.

فمن سيمثل الاسلام ومن سيمثل الواسطة بين رسول الله وبيني لو انني لغيت السنة والشيعة؟ ياليتني كنت امتلك طريقة للاتصال بالله عن طريق الوحي او الالهام لكنت استغنيت عن كل احد, لكنني اعرف حدودي واعرف قدر نفسي, فانا ممتن لمن حاولو ايصال هذا الدين الي.
اخي الكريم
انا لا انكر ان الكثير من المفاهيم عند السنة والشيعة ما انزل الله بها من سلطان
لكن هذا لا يبرر نسف جهودهم فانا اكن الاحترام وليس التقديس كما تعتقد انا احترمهم
ولا اقدس سوى الله عز وجل.

اخي الكريم انيس محمد صالح
يشهد الله اني سعيد لسعة صدرك ولاسلوبك الهادئ ويشهد الله اني اعتبرك افضل من اغلب اصحاب العمائم
من حيث نقاشك الجدي والمحترم والهادئ, لكن اخي الكريم انا قد قرات في احد رودوك على بعض الاخوة ماوجدته ينسف كل علمانيتك, وساورد لك ما قلته انت

*- طاعة الله والرسول وأولى الأمر.. :
بالنسبة لطاعة الله جل جلاله والرسول تعني تحديدا الرسالة السماوية ( القرآن الكريم ).. فليس عليها أية ريب أو لبس أو شك (وهي ليست مشروطة)... أما ما يخص الطاعة لأولي الأمر من البشر.. فيشترط بولي الأمر أن يكون من الطائعين لله والرسول وأن يكونوا ممن هم على منهج الله والرسول، وممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وأمرهم شورى بينهم (يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)... وأولو الأمر هم كل المختصون في كل شؤون وأمور الحياة اليومية والمعنيون في كل التخصصات الحياتية كالحاكم والرئيس والقاضي والطبيب والقائمون على الدساتير الأرضية وغيرهم, ويأتون من خلال إنتخابات شعبية شوروية بإختيار وببيعة الشعوب والرعية (لا أن يكونوا مفروضين عليهم بالوراثة وبالقوة)، وإذا كان أولو الأمر ممن ليسوا على منهج الله والقائم على الشورى بين الناس ويحاربون الله والرسول ويسعون في الأرض فسادا..!!! فيتوجب على المؤمنين عصيانهم وقتالهم (فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) وأعدهم الله جل جلاله بأولياء الشيطان وأمرنا بقتالهم.
لقوله تعالى:
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {27} البقرة
وقوله تعالى:
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} المائدة
لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59} النساء

اخي هذا كلامك, الا ترى انه ينقض كل دعوة للعلمانية؟ ام انك ترى ان ادعاء العلمانية هو بطاقة دخول لعالم مابعد الحداثة؟ اسمح لي ان اعتبرك مصلح ديني ولا اظن ان هذا الكلام تراه معيبا في حقك, انت رجل مؤمن مثلي بان الحكم ان هو لله. وانا اتفق معك على اننا بحاجة الى ان نملك من القوة بحيث نقول ليزيد ابن معاوية بانه لم يكون يمثل الاسلام, ونملك الجراة لنقول لابيه معاوية انه اخطا, وهذا لا يستطيع اي شيخ من شيوخ العمائم انكاره عليك وعلي, فالاسلام لايرضى بانتقال السلطة بين ابناء الملوك
ولن تجد نصا واحدا يقول بان الملوك يمثلون الاسلام, ولن تجد نصا لاي مجتهد يقول ان الحكم بالاسلام يتم بالوراثة, اذا اخي انيس اظن اننا متفقون وانا كاسلامي لا اجد حرجا من انتقاد تاريخي والتبرا من كل شائبة فيه, لكنني لست مضطرا للتطرف من اجل ايصال صوتي وغضبي, هناك سوال لم تجبني عنه جوابا مقنعا, انا سالتك مادليلك على ان القران هو كتاب الله, ورايت ان جوابك لايختلف عن جواب اي سني او شيعي, الا تملك جراة كافية للاعلان بانك لاتملك دليلا عقليا على ان القران هو كلام الله؟ لن ادعي بانني املك هذا الدليل, لكن اظن انك فهمت المغزى من وراء سؤالي
-------------------------------------------
أنيس محمد صالح:

أخي الكريم عبدو 915
تقولون مشكورين:
بصراحة اسمح لي ان اقول لك انني لحد الان لا ارى ماهو انتقادك لحديث رسول الله ولماذا لست مهتما بالاخذ بالاحاديث؟ فهل انت تدعي ان قائل هذه الاحاديث قد افترى على الله؟ فان كان كذلك فاربما قد افترى على الله ايضا بالقران وهذا ما لا اراك تقول به
انك ببساطة تضع حاجزا وهميا بين القران والسنة, انت تتكلم عن القران وكانه قد انزله الله لك مباشرة, وكانك لم تكن ممتنا لمن نقل القران لك,
أقول متواضعا:
نحن ببساطة شديدة أخي الكريم لن نستطيع أن نرى النور إلا متى ما فضحنا وعرينا الظلام أولا, وفضح وتعرية الظلام يجب أن يبدأ من داخلنا أولا .. بمعنى آخر إننا قد فُرض علينا خطوط حمراء ممنوع الإقتراب منها ومنذ 1200 عام !!! وتتمثل أساسا بألا نمس شعرة واحدة من شعر الإله الملك/ السلطان/ الشيخ/ الأمير وكذلك تشريعاتهم وأديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) الباطلة غير الشرعية ؟؟
وعقدة الرعب والخوف للتقرُب من هذه الخطوط الحمراء لازالت تغشي على أبصار البعض ليصلوا إلى مرحلة الحقيقة واليقين وتمنعنا أحيانا من إعمال عقولنا وفكرنا الشخصي لنتحرر أولا من ما بداخلنا من حاجز الخوف والرعب الشديدين ... وهذا تجده واضحا من خلال طرح أسماء مُستعارة في كتاباتنا وتعليقاتنا ( للأسف الشديد ) وخوفا من بطش الحاكم الدكتاتور الطاغية ... وتجد من يصرحون بأسمائهم الحقيقية بالغالب هم ممن لا يخرج عن ما رُسم له من خطوط حمراء وليسرح ويمرح كيفما يشاء !! وتجد من يكتبون بأسمائهم الحقيقية هم فقط من تحرروا مما بداخلهم من خوف ورعب ويحترمون ويتحملون تبعات مبادئهم وما يؤمنون به دون خوف أو وجل إلا من الله وحده لا شريك له.
وتقولون مشكورين:
( فنحن يا اخي الكريم نؤمن بانه لايوجد بالاسلام كهنوت لكن هذا لايعني ان الدين وصلنا عن طريق الرجال الذين نثق بهم, وهو ما وصفته حضرتك بعن وعن, فلتعلم اخي الكريم ان عن وعن هي التي اوصلت لنا القران واوصلت لنا السنة النبوية
وانا الى الان لا انكر عليك ان تاخد بالمجمع عليه وهو القران , لكن بنفس الوقت استغرب بنسفك كل جهود من سبقوك, اخي الكريم ان مجرد وجود شك بالتحريف فهذا لايعني نسف الية ايصال الدين لي ولك, فالشك حق لكل انسان ولكن ان نشك باشياء ونستثني اشياء اخرى وفقا لهوانا فهذا ليس منطقيا ولم يقل به احد, اما عن قولك انني سني فانا سوف احسن الظن بك وساقول بانك تعلم ان مذهب السنة شيئ والسنة النبوية شيئ اخر, اذ ليس السنة فقط هم من ياخذون بالحديث, بل انك قد تجد ان الشيعة هم اشد التزاما بالاحاديث. ) أنتهى
أقول متواضعا:
أنا أفترض من خلال من يحاورني مشكورا إنه قبل أن يحاورني إنه قد قرأ مسبقا كل ما كتبته بالدليل والقرينة والحجة والبرهان من القرآن الكريم ( أو ربما معظمه ) حتى يسهل التحاور معه ولآنني أفترض إن المتحاور يعلم يقينا إنه لا يوجد إله آخر مُشرعا مع الله سواءا رسولا أو نبيا أو غيره دونما أن يوحى إليه من ربه وهو حي يُرزق .. ولهذا ستجد أنيس محمد صالح أو غيره من المجتهدين هم لا يعدو كونهم تحرروا من قيودهم وتجاوزوا الخطوط الحمراء المفروضة عليهم وعلى شعوبهم وأهلهم وناسهم بالفكر والعقل والتدبُر والقلم ونحن نظل بشرا يجتهدون ويبحثون ويفكرون.

أخي الكريم دعني أصرح لكم بكل الحب والتقدير ... أنتم تخلطون بين سُنة الله ( الفرقان الكريم, الحكمة, المنهاج, البيان, الميزان, الزُبُر, البشير, النذير ) وهي بيان الكتاب السماوي ( التوراة الكريم, الإنجيل الكريم, القرآن الكريم ) والتي كلها نزلت بالوحي من عند الله على الرسُل والأنبياء جميعهم, وتخلطون بين سُنة البخاري ومسلم والكافي ( مذهبي السُنة والشيعة ) الأديان الأرضية المذهبية الوضعية غير الشرعيين والتي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن والفرقان, التوراة والفرقان, الإنجيل والبينات , كتاب الله وسُنة الله, الكتاب والحكمة, الشرعة والمنهاج ) والعدوان والحرب والإرهاب على الإنسانية في هذه الكرة الأرضية, وتحولت الناس من خلال هذه الأديان الأرضية الوضعية إلى طوائف وشيًع وأحزاب وفرق وجماعات تعظم ( الرسُل وآل بيوتهم ) وتؤله غير الله وحده لا شريك له وتكفر وتقتل بعضها بعضا بإسم الدين الأرضي!! والدَين السماوي منهم براء.
( حاولوا رجاء العودة إلى دراساتنا في هذا الخصوص في العديد من المواقع الألكترونية بعنوان ( سُنة محمد .. شيعة علي .. مذاهب وأديان أرضية مُختلقة باطلة ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=2905
ودراسة أخرى بعنوان ( الفرق بين القرآن الكريم والفرقان الكريم ) على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1781
وسترد على جميع أسئلتكم مجتمعة.. ومنشورة كذلك في منتدى العلمانيين العرب المحترمون.
وتقولون مشكورين:
( وانا يا سيدي الكريم اقول انني مسلم موحد واتبع الحق اينما اراه ولا التزم بمذهب احد فقد اخذ عن السنة ما اراه جيدا وقد ااخذ عن الشيعة ما اراه جيدا
ولست ملزم باتباع احد, وهذا هو الدين الحق, لكنني بنفس الوقت لا املك الجراة بان انقض على السنة والشيعة وانسف كل جهودهم المبذولة, اذ انني بهذا الفعل اكون قد اعلنت الحرب على الاسلام ذاته ) أنتهى

وتختمون تعليقكم الكريم بقولكم:
( فمن سيمثل الاسلام ومن سيمثل الواسطة بين رسول الله وبيني لو انني لغيت السنة والشيعة؟ ياليتني كنت امتلك طريقة للاتصال بالله عن طريق الوحي او الالهام لكنت استغنيت عن كل احد, لكنني اعرف حدودي واعرف قدر نفسي, فانا ممتن لمن حاولو ايصال هذا الدين الي ) أنتهى
فأقول متواضعا :
الإسلام ( التوحيد ) أخي الكريم لا يحتاج إلى واسطة بينه وبين الله جل جلاله ( رسولا كان أو نبيا كان أو صنما كان أم ولد ) ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة
وقوله تعالى:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ( 186 ) البقرة

وكذلك الوحي الرسول ( القرآن الكريم ) موجود بين يديك للإتصال بالله جل جلاله والإلهام مباشرة, ولست بحاجة إلى أي كان وليقربك إلى الله زلفا !! فأسألكم ماهو حكم من يعبد صنما وسيطا ليقربه إلى الله وحده لا شريك له زُلفا ؟؟ وماهو حكم من يستعين ويُعظم ويؤله ( الرسول وآل بيته ) بتشريعات غير الله وحده لا شريك له ( صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح الكافي ) وسيطا وليقربه إلى الله زلفا ؟؟!! الحكم في الحالتين واحد أخي الكريم وإن العبادة والتعظيم والتأليه والتشريع والحكم هو لله وحده لا شريك له.

وتقولون مشكورين:
( انا لا انكر ان الكثير من المفاهيم عند السنة والشيعة ما انزل الله بها من سلطان
لكن هذا لا يبرر نسف جهودهم فانا اكن الاحترام وليس التقديس كما تعتقد انا احترمهم
ولا اقدس سوى الله عز وجل, يشهد الله اني سعيد لسعة صدرك ولاسلوبك الهادئ ويشهد الله اني اعتبرك افضل من اغلب اصحاب العمائم, من حيث نقاشك الجدي والمحترم والهادئ, لكن اخي الكريم انا قد قرات في احد رودوك على بعض الاخوة ماوجدته ينسف كل علمانيتك, وساورد لك ما قلته انت, اخي هذا كلامك, الا ترى انه ينقض كل دعوة للعلمانية؟ ام انك ترى ان ادعاء العلمانية هو بطاقة دخول لعالم مابعد الحداثة؟ اسمح لي ان اعتبرك مصلح ديني ولا اظن ان هذا الكلام تراه معيبا في حقك, انت رجل مؤمن مثلي بان الحكم ان هو لله, وانا اتفق معك على اننا بحاجة الى ان نملك من القوة بحيث نقول ليزيد ابن معاوية بانه لم يكون يمثل الاسلام, ونملك الجراة لنقول لابيه معاوية انه اخطا, وهذا لا يستطيع اي شيخ من شيوخ العمائم انكاره عليك وعلي, فالاسلام لايرضى بانتقال السلطة بين ابناء الملوك, ولن تجد نصا واحدا يقول بان الملوك يمثلون الاسلام, ولن تجد نصا لاي مجتهد يقول ان الحكم بالاسلام يتم بالوراثة, اذا اخي انيس اظن اننا متفقون وانا كاسلامي لا اجد حرجا من انتقاد تاريخي والتبرا من كل شائبة فيه, لكنني لست مضطرا للتطرف من اجل ايصال صوتي وغضبي ) أنتهى
أقول متواضعا:
في مداخلتكم الكريمة أعلاه , تبيَن بوضوح مسائل مهمة وهي إنكم تمرون اليوم بمرحلة ( ما بين الشك واليقين ) وهذه مرحلة مهمة للبحث عن الحقيقة مستخدمين بذلك فكركم الشخصي وتدبركم وبحثكم وعقلكم وتمحيصكم والذي يبدأ بأول مرحلة تكمن في إنكاركم لأنظمة الحكم ( بنظام الوراثة والأسر الحاكمة ) وهذا يتعارض مع أديان الملوك/ السلاطين/ الأمراء/ المشايخ , ويتمثل كذلك بإقراركم الشخصي لوجود الكثير من العدوان والحرب على الله ورسوله ( القرآن الكريم ) في الأديان الأرضية الوضعية ( السُنية والشيعية ), وهذا ( طريق الشك ) هو البداية الصحيحة للوصول إلى ( اليقين والحقيقة ) للوصول إلى أقرب الصواب .. ونظل جميعنا بشرا مجتهدون ولا عيب في أن نصيب أو نخطأ كبشر.

أما ربط أقوالي الشخصية بالعلمانية وإن العلمانية هي تعني أن نضع ( الحبل على الغارب ) ولا نفرق بين مُحسن ومُسيء .. فأسمح لي أن أقول لكم بكل الحب والتقدير إن هذا فهما قاصرا لمفهوم العلمانية !! العلمانية هي الرسالة السماوية ( القرآن الكريم ), بمعنى آخر إنها تصيغ دساتير وتشريعات وقوانين وضوابط تحدد قيمة حقيقية وحقوق طبيعية وحريات وكرامات لكل الناس في الأرض ولكنها في نفس الوقت تدين وتعاقب كل من يعتدي على هذه القيَم والحقوق والحريات والكرامات الإنسانية من أي كان ( بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )... بقوانين وضوابط واضحة يحددها الدستور والتشريع الوضعي الأرضي مُستمدا من الدستور والتشريع الإلهي ( القرآن الكريم ).

وتقولون مشكورين:
( هناك سوال لم تجبني عنه جوابا مقنعا, انا سالتك مادليلك على ان القران هو كتاب الله,
ورايت ان جوابك لايختلف عن جواب اي سني او شيعي, الا تملك جراة كافية للاعلان بانك لاتملك دليلا عقليا على ان القران هو كلام الله؟ لن ادعي بانني املك هذا الدليل, لكن اظن انك فهمت المغزى من وراء سؤالي ) أنتهى
أقول متواضعا:
لقد قمت بنشر كتابي ( حوار الأديان والحضارات ) ويتكون من 520 صفحة قمت بنشره في معظم المدونات الألكترونية الحُرة المحترمة التي تحترم العقل والفكر والإنساني ( وغالبا يكون موقعها خارج نطاق ما تُعرف بالدول العربية والإسلامية ) بسبب ما تتعرض له هذه الدول من القمع والبطش وتكميم الأفواه والملاحقات والسجون والتعذيب, وبعد أن تعذَر نشره في جميع دور النشر العربية ( للأسف الشديد ), ولو كنت أحد المتابعين بإهتمام لهذه الدراسات والبحوث فستجد إن كل باب فيه يجيب على سؤالكم الكريم ببساطة شديدة, والرد على سؤالكم الكريم لا يتطلب كثيرا لو تأملت قليلا في آيات الله القرآنية بتمعن .. وأحيلكم إلى دراستي بعنوان ( القرآن الكريم معجزة من معجزات الله جل جلاله ) والمنشور في منتدى العلمانيين العرب والعديد من المواقع الأخرى على الرابط:
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=1560

اجمالي القراءات 11837