بيان من رئيس لجنة المتابعة

شريف هادي في الجمعة ٢٧ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

لكل الأحباب رواد الموقع
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هي دائما سنة الله في الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلا ، شارفت مدة رئاستي للجنة مراقبة الموقع على الإنتهاء ، والتي تنتهي فعلا بنهاية هذا الشهر ، أعود بعدها عضوا في اللجنة أمارس عملي التطوعي فيها مساعدا كل أعضاء اللجنة وأخي الحبيب الدكتور عثمان الرئيس القادم ، مجتهدين جميعا ولا ينقصنا الإخلاص في خدمة دين الله سبحانه وتعالى ، على أن يستمر الموقع في أداء رسالته التنويرية والإصلاحية ، في الع&te;ودة لكتاب الله النبع الصافي والمنهل الذي لا ينضب ماؤه ولا يشح عطاءه ولا يخيب رجاءه ، مستأنسين بعلم أستاذنا الكبير وشيخنا الجليل ومعلمنا الدكتور أحمد منصور
الإخوة الأحباب
بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بإخلاص أعضاء اللجنة ودعمكم جميعا ، وفقنا الله على إتخاذ قرارات صعبة ومصيرية خلال مدة رئاستي للجنة ، أظن أنها يمكن إذا كتب الله لها النجاح أن تغير وجه التاريخ كله ، فكان من القرارات المصيرية الهامة إنشاء قاعة البحث القرآني والتي نتمنى لها النجاح لتصبح جامعة قرآنية عالمية لتخريج الدعاة القادرين على حمل الراية خفاقة عالية والشعلة وضاءة باهرة ، ولتستمر منارة الإصلاح على أيدي المخلصين منهم ، إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
ولأول مرة في التاريخ الاسلامي ، يبدأ المصلحون من الذين إتخذوا القرآن مصدرا وحيدا للتشريع في تأصيل فكرهم ووضع أسسه وقواعده على هدي من كتاب الله ، والتنظير عنه ورد شبهات المرجفين وأباطيل المبطلين ، مع التفاعل مع أسئلة السائلين ، إستكمالا لوضع أسس علمية ومنطقية لفكر بدأ بنزول القرآن وأكتمل في عصر الرسول عليه السلام ومن حوله كوكبة بيعة الرضوان ومن نال شرف الانضمام إليهم ممن دخل الدين مخلصا ولو كره الكافرون ، وأستمر في عصر الخلافة الراشدة الرشيدة إلي أن ران عليه ظلم الظالمين وعدوان المعتدين وبغي من بغوا في عصر الفتنة الكبرى فتقولوا على رسول الله عليه السلام ثم أسسوا لإفكهم علم ما أنزل الله به من سلطان وسموه علوم الحديث ، وأمسى في الدين مالم يكن فيه من مصطلحات علم الحديث كالأسناد والعنعنة والجرح والتعديل ، وظل الفكر القرآني حبيس قبور الرجال الذين فكروا وصرحوا وصدور الرجال الذين فكروا وكتموا خوفا وما أعلنوا ، وتعلوا من حوله تلال الركام والأوحال مما إستحدثوه في الدين ما أنزل الله به من سلطان ، ويظهر على إستحياء بين الحين والحين في كتابات بعض المفكرين ، رغم وجوده بيننا فكرا خالصا يتعبد به الجاهلون ويحفظوه دون أن يعووه ويفهموه في قوله تعالى"اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون" العنكبوت51.
أعود فأقول لأول مرة في التاريخ الإسلامي يستطيع من آمن بالقرآن مصدرا وحيدا للتشريع من المسلمين أن يجدوا متنفسا وسعة من الوقت ليكتبوا أبحاثهم التأصيلية في قاعة التأصيل القرآني ، أدعوا الله أن تكون في ميزان أخواني أعضاء اللجنة والدكتور أحمد وكل من أشترك في هذا العمل وميزاني .
وكما أن كل عمل عظيم قد لا يخلوا من بعض السلبيات ، خاصة وأن موقعنا مستهدف من عدو زكي ليس لنا عنده إلا ولا ذمة ، وصديق غبي يسبق قوله عقله أو فعله فكره ، ونحن في هذا الفضاء الواسع (فضاء الإنترنت) ، لا نحمل بين أيدينا أوراق ثبوت الشخصية ، ولا نتحقق من بعضنا البعض إلا بما نكتب ، ونظل بالنسبة لبعضنا البعض أشباحا وغيبا لا يعلمه إلا الله طالما ظلت أفكارنا حبيسة قلوبنا إلي أن تفضح أقلامنا ما جاش في صدورنا ، ولذلك فإن من الصعب أن تحكم بل من المستحيل أحيانا أن تحكم القواعد العامة في المعاملة بين الناس في الحياة الطبيعية ، نفس قواعد المعاملة على الإنترنت وفي فضاءه الواسع ، ولم تكن هذه الفكرة غائبة عنا منذ الوهلة الأولى لإنطلاق الموقع ، ولكننا سبقنا مبدأ الشورى في صورته الحديثة (الديمقراطية) رغم ما فيه من المشي على الأشواك ، على الديكتاتورية والاستبداد تحت مسمى المصلحة العامة أو أننا غير مؤهلين أو أي من الأعذار التي دائما تكون مقدمة وسببا مباشرا للإستبداد ، وكنا دائما نراهن على المخلصين من أصحاب الفكر القرآني.
لذلك لا يمكن أن يتمسك أحدهم مثلا أنه صرح بإسلامه على أن نعامله كمسلم ، مهما بلغ به الشطط وقادته أهواءه المارقة ونفسه المريضة إلي البوح بمعتقدات باطلة ، ثم تظل أيدينا مكبلة عن التعامل معه بما يستحق لأن أي محاولة منا لكشف زيف إدعاءه بإنتسابه للدين الحق وللكتاب الحق ، ستواجه بمن يدعي الدفاع عن الديمقراطية ويطلب منا الكف عن إتهام الرجل رغم أن إتهامنا له قائم صحيح على قاعدة بما خطه قلمه وباحت به نفسه ، أو يأتي هو نفسه بأفكار مخالفة ليبلبل أفكارنا ، دون أن يعلن توبة صريحة عن غيه السابق.
وأوضح مثال على ذلك الأخ الأستاذ / زهير الجوهر والذي بدأ معلقا فكانت معظم تعليقاته تثير الريبة وتأخذ الموقع في سيجال ونقاش عقيم يشغلنا عن مهمة البحث والتأصيل والتنظير ، ثم كاتبا يبحث عن موضوعات قتلت بحثا من قبل بإسلوب الجدل الصاعد وليس الهابط – وأظنه دارس جيد للفلسفة ويعلم قصدي – ويعيد صياغة هذه الموضوعات في أبحاث عقيمة من نوع الجدل الهابط ، وينجر خلفه كل رواد الموقع لينقسموا فريقين أو فسطاطين ، ويحيل الموقع ساحة قتال ونزال لا قاعة علم للنساء والرجال ، وتم تنبيهه فلم ينتبه وزجره فلم ينزجر ، إلي أن خانه زكاءه وذلت فراسته ، فكتب تعليقا باح بما في نفسه من إيمانه بعقيدة الصلب والفداء ، فعرفنا أنه ليس منا ولا عيب ، وطالبناه بالتصريح لا التلميح ، فجاء كلامه أكثر غموضا ، ولا ضير عندنا أن يكون مسيحي أو مسلم أو يهودي فنحن لا نقيس الناس بمقياس العقيدة ، ونحن نؤمن بقوله تعالى "ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" يونس99 ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالبحوث القرآنية فلن نسمح لغير المسلم المتعلم المثقف القارئ في دين الله وصاحب القاعدة العلمية والتراكم المعرفي والمنطق الحقيقي أن يكتب ويصدر بحوثا لأننا لو سمحنا له بذلك فمعناه أننا نسمح له بأن يقدم السم في العسل ، ويدعي أننا لا نفهم أوضح آيات القرآن مثل قوله تعالى (وما قتلوه يقينا) وأن الفهم الحقيقي للآية هي (لقد قتلوه يقينا) ، ثم يدعي أنه مسلم ، ونجد من يدافع عنه لأنها حرية فكر.
وأقول نعم حرية فكر فهو حر أن يصدق أو لا يصدق القرآن وحسابه على الله ، ولكن أن يكتب مقالا يعلن فيه ذلك بصفته عضو في موقع أهل القرآن لا نكون أمام حرية فكر ، ولكن ديكتاتورية حمل ضعاف النفوس وقليلي العلم على تصديق هذا الهراء تحمل داخلها دعوة خبيثة على شغل الموقع بحروب دونكيشوتية تافهة ومناظرات صبيانية حتى نعطله عن أداء رسالته السامية في الإصلاح والتوجيه والتعليم.
لذلك كان لزاما علينا بصفتنا رئيس وأعضاء لجنة إدارة الموقع ومراقبته أن لا نقف مكتوفي الأيدي وأيديهم الخفية والعلنية بدأت تعمل على تخريب الموقع وتدميره وشغله عن أداء رسالته السامية ، وكلمة أخيرة قديما قالوا إذا كنت كذوبا فكن ذكورا ، والأخ زهير بعث برسالة يدعي فيها أنه عراقي مقيم في جاميكا ، وقد كتب من قبل أنه مقيم في استراليا ، وكتب مرة أخرى أنه مقيم في العراق فأيهم نصدق أم نكذب كل هذه الأقوال ، كما كتب يقول أنه مسلم ، ولكنه يؤمن بأن المسيح عليه السلام صلب وقتل ، متغزلا في عظمة المسيح على الصليب أو عند قتله ، فأي الأقوال نصدقه وأي العقائد يتبعها حتى نتمكن من التعامل معه ، في باب نشر الأفكار وتحليلها.
وعليه فقد قمنا بإلغاء مقالته الأخيرة ، ليس خوفا من الفكر فقد كتبت أنا نفسي (مسألة صلب المسيح بين الأنجيل والقرآن) ، ولكن دفاعا عن الموقع أن ينحى به منحى غير مقبول ويشغله عن أداء رسالته كجامعة قرآنية عظيمة بإذن الله وتوفيقه
وأخيرا أقول له الأخ الأستاذ / زهير ، لاضير أن تعتقد ما تشاء وحسابك على رب العباد ، ولكن كن واضحا معنا ولا تشغلنا بتفاهات عن أداء رسالتنا ، فهل وصلت الرسالة لك ولغيرك؟ أرجوا ذلك.
والصنف الثاني هم أصدقاء لنا ولا شك ، ولكن علمهم قليل وليس لديهم في هذا الدرب باع ولا متاع ، وحتى الآن لا أعرف كيف أصبح الأستاذ / طلعت المنياوي كاتبا من كتاب صفحة أصدقاء أهل القرآن ، وأقولها لا يعيبه قلة علمه ، وضعف مستواه اللغوي بشكل فظيع فلا يستطيع تركيب جملة واحدة صحيحة ، ولا يعيبه ضعف منطقه وفساد إستدلاله ، فكل هذه الأشياء ليست بإرادته ، ولكن يعيبه إصراره على كتابة المقالات وتسويد الصفحات ونشرها كبحوث علمية عظيمة ، تفضل بها علينا من برجه العاجي ، ويعيبه تقمس دور الأستاذ العالم ، الذي يتكلم بالدرر ، فكل ذلك يعيبه حقا لأنه بإرادته ، وكان لزاما عليه أن يجلس في صفوف التلاميذ ، ويعمل على تحسين مستواه حتى يتمكن من الكتابة والبحث ، ولكنني أراه مل الانتظار ، فاختار مواضيع يخشى العالم من الابحار فيها ، وبدأ يكتب يمينا ويسارا ، وحال القلم في يده مسدسا طلقاته طائشة وتصويباته خائبة ، فكان لزاما علينا أن ننبهه ، وألا نقف مكتوفي الإيدي ، خشية أن يقذف الموقع كله بالجهل والجهالة ، فإتخذنا قارا كان يجب أن نتخذه بتعليق صفته ككاتب والاكتفاء به معلق حتى نتبين من تعليقاته تقدم حالته ، وإزدياد علمه وتمكنه من وسائله وهي اللغة والمنطق.
وأخيرا أقول له أخي الأستاذ طلعت ، أرجوا ألا تكون صراحتي جارحة ، ويعلم الله أني أكتب اليك إضطرارا ، أخي تعلم فكلنا نتعلم ، ونجهل مالم نعلمه إلي أن نتعلمه ، والعلم يأتي بالتحصيل مع الصبر عليه والمثابرة حتى نبلغ ما نريد ، فلا عيب في ذلك ولكن العيب أن نحيل جهلنا علما بالتمني ، أدعوا الله أن يغفر لي ولك.
ولكل من يحاول أن يخترق الموقع ، ويشتت أفكارنا أو يحيل نجاحنا فشل بسوء نيته وخبث طويته ، أقول لهم أنكم تحفرون في الماء ، فإن للموقع عيون ساهرة وقلوب واعيه وسواعد تذب عنه كيدكم وضلالكم ، ونحمد الله سبحانه وتعالى القائل "ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين" الأنفال18
والسلام على من أتبع الهدى
شريف هادي

اجمالي القراءات 19988