رساله إلى صديق مسيحى .
رساله إلى صديق مسيحى .

عثمان محمد علي في الأربعاء ٢٥ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

رسالة إلى صديق مسيحى :
مقدمة :

بسم الله الرحمن الرحيم
ربما اكون من اكثر كتاب أهل القرآن دراية بأساليب وأغراض متطرفى أهل الكتاب من المسيحين .وذلك لأنى قرأت لهم وعنهم كثيرا مثل الأناجيل والعظات وبعض الكتب فى مقارنات الأديان ضمن قراءاتى المتعدده اثناء مرحلة بناء الثقافه العامه والمتخصصه فترة المرحلتين الثانوية والجامعيه وما بعدها إلى أن بدأت فى تركيز جهودى وقرائتى فى تدبر القرآن الكريم من القرآن &aeliن ومما كتب عنه من الكتاب والمفكرين المستنيرين .ثم فى دراسة علم الحديث .فخلصت منها بنتائج عديده حاولت ان أطبق بعضها منها على سبيل المثال - الدفاع من خلال وجهة نظر قرآنية خالصة عن المستضعفين فى الأرض ومنهم أهل الكتاب فى المجتمعات الإسلاميه.جمعت فيها بين دفاعاتى عن القرآن ورد إفتراءات أعداءه عنه ودفاعى عنهم كمضطهدين بإسم الإسلام ظلما وعدوانا تحت مسميات ومنطوقات ونصوص إسلامية من وجهة نظرهم ومن وجهة نظر العوام من المسلمين وما هى من الإسلام بشىء .وأخذت هذه الدفوع ماخذ العلن فى صورة مقالات وندوات ومؤتمرات وحوارات صحفية متعدده تداخل معها واثنائها حوارات ومناقشات جانبية مع بعض الإخوة المسيحين كانت تنقسم نتائجها دائما إلى قسمين الأول منها –
هو الإعجاب الشديد بما أقول لأنه يصب فى خدمتهم المباشره من(وجهة نظرهم ) وتزيد من عدد أصدقائى المسيحين المعتدلين الداعون لنبذ العنف وزرع ثقافة السلام والرحمة وحقوق الإنسان والمواطنه فى المجتمع .
والثانى-- زيادة الكراهيه لى ولما أقول وللقرآن الذى اتحدث به من غلاة ومتطرفى المسيحين وخاصة القساوسة وكبار الرهبان لأنهم لا يريدون الإسلام الذى أتحدث عنه ولا القرآن الذى أنطق به وإنما يريدون إسلام الجماعات والإخوان وعبد الصبور شاهين ويوسف البدرى وعمر عبدالرحمن وإسامه بن لادن والظواهرى وأمثالهم .لأنه ببساطه يخدم مصالحهم الدنيويه الكهنوتيه فى حديثهم عن الإسلام والقرآن الذى يخوفون به الناس ويخوفون منه عوامهم فى الكنيسة ويشكونه فى مندياتهم الداخليه والخارجيه ويجعلون منه حائط مبكى مستمر .
وفى الحقيقه لم أكن أتصور يوما ما أن يكون هناك قساوسة يعلنون كراهيتهم للإسلام والقرآن بهذا الشكل لأنى كنت أعتقد ان مشكلتهم مع الإسلام تتوقف عند عدم تصديقه وعدم الإعتراف به كديانة سماوية ودعوة أتباعهم لعدم الإستجابة للداعين له والتمسك بتعاليم المسيحيه وحسب .إلى ان لفت نظرى صديق عزيز جدا على نفسى ( مسيحي بل مسيحى متدين ) بعد إنتهائى من محاضره عن أهل الكتاب بين القرآن والتراث وقال لى ( إسمع يا وله (ياولد) انا خايف عليك أنت كان لك عدو واحد هو الأزهر والمتشددين الإسلامين لكن النهارده اصبحوا إثنين اضف عليهم المتطرفين من المسيحين لأن كلامك خطر عليهم فخلى بالك وربنا يحرسك ) .ومن وقتها بدأت أفكر فى كلامه ببعض الجديه وليس الجديه الكامله (حقيقة ) .ولكن بالفعل وجدت أن كلامه صحيح ويتحقق شيئا فشيئا .وتحقق كلامه مائة فى المائة بعد ان حضرت إلى كندا وتقابلت وتعاملت مع بعض اقباط المهجر(المصريون خصوصا ) .وبإختصار وجدت فيهم كرها وحنقا وحقدا على الإسلام والقرآن ورسول الإسلام بشكل لا يتصور ولا يطاق ولا اتخيل كيف يعيشون بهذا الكم من الحقد والكراهية بداخلهم .ويتصورون ان حل مشاكل البشرية كلها يكمن فى سب الإسلام وكتابه ونبيه محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام .وانهم لا ينامون الليل من كثرة ما يفكرون فى كيف كان نبى الإسلام عليه السلام يتزوج ولماذا تزوج هذا العدد ؟؟؟ ..
وألأغرب والأعجب والذى يدعو للضحك المر هو أن بعضهم تصور بسذاجة يحسد عليها بما أنى اكتب ناقدا للتراث والحديث ومدافعا عن المستضعفين ومنهم أهل الكتاب أنى اصبحت قاب قوسين أو ادنى من قربى من التعميد (والدخول فى المسيحيه ) تاركا الإسلام لدرجة انهم تحدثوا معى مباشرة عن اللاهوت وعقيدة التثليث وفضائلها والفداء والخلاص وووو بل وصل ببعضهم الشطط ان قال لى أن الإسلام خلاص عمره الإفتراضى إنتهى وسينتهى قريبا جدا مثلما إنتهت الشيوعيه ..وأعتقد انه لا داعى لذكر ردودى عليهم ولكن تعرفونها من نتائجها والتى تتلخص فى انهم قطعوا إتصالاتهم بى منذ أكثر من سنتين ونصف .(وعادى كسرت وراهم زير وقله )....
كانت هذه المقدمه للدخول فى موضوعنا الأهم وهو ما يتعرض له الموقع من هجوم منظم علنى ومبطن من أعداء القرآن من الفريقين (متطرفوا الإسلاميون ومتطرفوا المسيحيون على السواء) .
وهنا أنوه أنى أكتب المقال بصورة فرديه ولا يعبر عن أراء لجنة الموقع او إدارته لأعفيهم مما يأتى فيه من بعض مالا يرضونه من القول وأن المقال مثل أى مقال يخضع للماحسبه من حيث تطابقه لشروط النشر أم لا ومستعد لتنفيذ قرار اللجنة تجاهه إذا رأت فيه مخالفات ما . وقدفكرت أن أكتبه بعدما قرأت تعقيب السيد- سليم صالح –على مقالة اخى –الأستاذ –مهند مراد-(قصة موسى والعبد الصالح بين الحقيقة والخرافه) .وما رأيت فيه (فى التعليق من عبارات مسموة مبطنة فى تعقيب ظاهره فيه الرحمه ومن قبله العذاب ) .وسارد عليه إجمالا فى نهاية المقال .
ونعود ونقول اننى أوقن يوما بعد يوم بمدى عظم وخطورة ما يقوم به الموقع من تجلية و توضيح وتببين لحقائق الإسلام العظيم وقرآنه المبين على ماضى ومستقبل المتطرفين من الجانبين الإسلامى والمسيحى .فناصبوه(اى الموقع ) العداء العلنى والمستتر .فتمثل فى موقف الدولة والإسلاميين من القرآنيين وقضيتهم وإضطهادهم وتسلل بعض صبيانهم تحت اسماء وهمية لزرع الفتنة وسب الموقع وأهله وكتابه وقراءه .
ثم ظهر لنا اخيرا تسلل من نوع أخر وهو تسلل عتاة متطرفى المسيحين إلى الموقع تحت اسماء إسلاميه مخادعين (وما يخدعون إلا أنفسهم ) محاولين المعاجزة فى ايات الله وقرآنه وبث الشك والريبة بين اياته .ولكن سرعان ما ينكشفوا ويسقطوا واحدا تلو الآخر وينقلبوا ناكسى رءوسهم ...
والغريب أن الموقع يرحب بكل القراء والكتاب من كل الدنيا ومن كل الديانات .ولكن تحت مسمياتهم الحقيقيه والتصنيف الذى يضعهم الموقع فيه فلماذا الخداع ؟؟.
فقد أخذ الموقع على نفسه ان يكون موقعا لإصلاح المسلمين بالإسلام ولا يسمح ابدا بمناقشة موضوعات مقارنة الآديان لا من قريب ولا من بعيد . وقد تصدى لكتاب كرام قبل ذلك وحذف مقالاتهم بل ومنعهم من الكتابه عندما اصروا على مناقشة تلك الموضوعات على صفحاته.
وهناك من يكتب فى اصدقاء الموقع من الكتاب المسيحين باسمائهم مثل الاساتذة – كمال حليم – مجدى خليل – كمال غبريال ومن المعقيبن الأستاذه الكريمه ( أمال ) .إذا الموقع لا يمانع من وجودهم ولا يمنع كتاباتهم إذا فلماذا المراوغه والخداع والمجىء تحت اسماء إسلاميه ومحاولة إيهام البعض انهم من المسلمين ويريدون المشاركه والإستفسار ؟؟؟ ويا سبحان الله -سرعان ما يسقط القناع ويظهر التطرف المسيحى فى كتاباتهم والذى لا نسمح ولن نسمح به أبدا . ولو انكم أعلنتم انكم مسيحيون لعلمنا كيف نتحاور معكم مباشرة وبالطريقه والصيغه المناسبه . وكما قال استاذى –فوزى فراج – لا بد من معرفة الخلفية العقائديه والثقافيه لأعلم مع من اتحاور وعلى اى ارضية مشتركة أبدأ الحوار ......وكمثال توضيحى ..بحكم عملى كصيدلى لو انى اتحدث عن دواء ما او عن موضوع ما فى العلوم الصيدلانيه بين صيادله سيكون حوارى فى إتجاه فكرى واحد معهم وعلى اسس علمية نعلمها جميعا ولا نحتاج إلى دراستها مرة أخرى لنبدأ منها الحوار فهو حوار صيدلانى صيدلانى .فلو حضر الحوار بيننا أحد طلاب كلية الصيدله .فقبل ان نبدا سنسأله فى اى مرحلة دراسية هو من علوم الصيدله ؟؟ ثم نحدد ارضية الحوار المشتركه عند أخر نقطه تعلمها وتوصل إليها الطالب . وهكذا وهكذا . فلو إفترضنا ان خدعنا أحد الحضور وقال لنا نعم انا صيدلانى وسأشارككم الحوار وبدا فى الحديث فلابد أن يقع وينكشف خداعه بعد اول دقيقه من حديثه .فكيف تتخيلون رد فعل باقى الصيادله معه ؟؟ هل يتركونه يخدعهم ويواصل حديثه ؟؟ بالطبع لا ___ وعلى أحسن تقدير إذا ارادوا ان يعلموه شيئا عن الأدوية او العلوم الصيدلانيه فسيبدأون معه من البداية وكانه طفل فى مراحل الحضانة الآولى ثم مراحل التعليم إلى أن يصلوا معه إلى نهاية توصيل المعلومه ....طيب إذا كان الأبله المتغابى لا يريد خيرا لهم وأنه مصمم على زرع الفتنة والصخب والضوضاء فى مجلسهم الخاص بهم والذى كتبوا عليه من الخارج (نقابة الصيادله ) فهل يتركونه ؟؟ أم يطلبوا منه مغادرة قاعتهم ودارهم وأن يبحث عن مكان آخر يخرج فيه سمومه وأحقاده وأمراضه النفسيه ؟؟
فهكذا مع افضلية التشبيه لموقع أهل القرآن .فهو موقع خاص يعنى بتدبر القرآن الكريم وإصلاح المسلمين بالإسلام وأن كل أهله وكتابه يركبون قطارا واحدا ويحملون إتجاها فكريا واحدا يتواصون فيه بينهم ويتحاورون على اسس ثابتة لا يختلفون عليها .ولذلك تأتى مقالاتهم تخاطبهم مباشرة ولا تعيد تكرار تلك الأسس المتفق عليها بينهم .ثم تأتى تعقيباتهم وإستفساراتهم مشابهة لمنهجهم الكريم .وقد يضطر احدهم بالتذكير السريع بإحدى حقائق القرآن لبعض السائلين او المجتهدين الجدد .ولكنهم فى النهايه أصحاب منهج واحد يركبون قطارا فكريا واحدا. وقد إنطلق هذا القطار وتجاوز العديد من المحطات الفكريه وإنبثقت عنه قاعات تأصيلية أخرى لإصلاح المسلمين ودراسة تراثهم دراسة علمية مؤصلة .بداية بقاعة ( مقالات أهل القرآن –الفتاوى --لهو الحديث –ثم قاعة البحث – ثم قاعة التأصيل القرآنى) وإن شاء الله هناك المزيد والمزيد من قاعات البحث فى جامعة هذا الموقع المبارك ...فهل يا ترى لو جاءنا متطرف مسيحى متخفيا تحت إسم إسلامي هل سينكشف سريعا أم لا؟؟؟ وهل إذا أصر على وجوده بيننا فى بيتنا (فى نقابتنا ) ناشرا لسمومه ومعاجزاته لكلمات ربنا على صفحات موقعنا هل نتركه أم نقول له تفضل مع السلامه وسلام عليكم لا نبتغى الجاهلين ؟؟؟

وقد يقول قائل ولما لا نتركه ونرد على ما يقوله ؟؟؟

وهنا نقول له
اولا -كان من المفترض ان يأتينا تحت إسمه الحقيقى لنعلم خلفيته الدينيه لنخاطبه على اساسها ..
ثانيا – لأننا عندما نرد عليه سيختلف الرد وطريقته وإسلوبه عن ردنا على واحد من الذين يركبون نفس قطارنا الفكرى ومعنا فى نفس العربه ولكنه قد يكون على مقعد متأخر او متقدم نوعا ما .أما ألاخر فما زال بيننا وبينه محيط فكرى واسع وقد تركنا ماءه و يابسته وركبنا قطارناالسريع .إذا المسافه بيننا وبينه شاسعه فيحتاج إلى معالجة واساليب اخرى فى الحوار..
ثالثا – هناك من الموضوعات التى تثار منهم (أى من متطرفى المسيحين ) ما تكون قد تم مناقشتها ونشرت على الموقع ومنها ما نرفض الحديث عنها حاليا وقد يأتى لا حقا فى إطار كتابات أحد الإخوه الآفاضل ومنها ما نرفضه نهائيا إذا كان يتعلق بمقارنة الأديان وخلافه ..

ونتيجه لما تقدم .نقول
–1- نحن لسنا ضد المعتدلين المسحيين ان يكتبوا على الموقع وان يستفسروا عما يرونه ملتبسا عليهم من قضايا إسلاميه تضر بهم دنيويا وليس دينيا مثل موضوعات الجزيه والجهاد والإمامه والدستور وآليات الحكم وهكذا .وليس عن الحكمه من تعدد ازواج النبى عيه الصلاة والسلام مثلا فهذا شىء لن يضرهم ولا يجب ان يكون محل إهتمامهم وألا يمثل مصدرا لكوابيس نومهم ...
2—ان يكتبوا تحت أسماء مسيحيه لنعلم مع من نتحدث وعلى اى ارضية نتناقش حتى لو لم تكن اسمائهم الحقيقيه فمثلا نحن نعلم ان بطرس يكتب على الموقع فإذا اراد ان يغير إسمه فليكتب تحت إسم صمويل او جورج مثلا .
3—أن يعلم تمام العلم اننا لا نسمح بالسخرية والإستهزاء بالأديان اوالكتب السماويه او برسل الله عليهم الصلاة والسلام واننا لا نفرق بين أحد منهم .بل نتحدث عنهم بكل تقدير وتكريم وتوقير كما لا نرفع أحدهم إلى مرتبة الإلوهية والعباده .مثلما يفعل متطرفوا الإسلام والمسيحيه مع محمد وعيسى عليهما الصلاة والسلام .
4- - اننا لا نناقش على صفحات هذا الموقع ما قد يبدو منه مقارنة للأديان لا من قريب ولا من بعيد .فأرجو ان يتفهموا ذلك .لأننا وببساطه شديده لو فتحنا هذا الباب فلن نستطع إغلاقه لأن التخاريف فى كتابات البشر عن الدياناتين لا تعد ولا تحصى فكل واحد يخليه فى همه الثقيل ويحاول تنقية تراثه وإصلاح قومه بدينه هو .
5—أرجو ان تنحصر كتاباتهم في المساحه المشتركه بيننا وهى محاولة إصلاح المجتمع الذى نعيش فيه من إصلاحات سياسيه وإجتماعيه وإقتصاديه وتعليميه وصحيه وهكذا وأن تكون المرجعيه الدينيه للإصلاح قاصره على ديانة كل فريق لأهله وقومه دون الدخول والغوص فى الديانة الأخرى , فلديكم الكثير والكثير لإصلاح المجتمع المسيحى من عصابات المافيا والمخدرات والسرقات والإرهاب ومفجروا الحروب بين الأمنين من الشعب والأمم ومناقشة المحرمات التى اصبحت شريعة مقننة فاضحة يندى لها جبين وعقل وقلب الإنسان السليم مثل الدعاره المقننه والتى اصبحت مناقشاتها تعتبر خرقا لحقوق الإنسان فى الأوساط والدول الغربية المسيحيه. وإستنزاف الإقتصاد الراسمالى للفقراء فى كل بقاع الأرض وإفتقاره لروح الرحمة والعداله الإجتماعيه وووو والكثير والكثير من القضايا الإصلاحيه التى يتوجب عليكم التركيز عليها ومكافحتها ودعوة الناس إلى الكنائس كدور للعبادة وإكتساب تعاليم المحبة والسلام بعدما تحول بعضها فى الغرب إلى مراقص وملاهى وأماكن لإقامة الجنس الإباحى العلنى فى الحفلات التى تقيمها تلك الكنائس لجذب التاس إليها مرة اخرى بعدما تحولوا عنها إلى المراقص والملاهى ..
6—أكرر نحن نرحب بكتاباتكم عن مساحة الإصلاح المشتركه بيننا .ولن نسمح ابدا للمتطرفين المسيحيين ان يبثوا سمومهم او ينشروا كراهيتهم وحقدهم على الإسلام والقرآن على هذا الموقع ابدا ابدا. وكفاكم مواقعكم على شبكة الإنترنت وغرف البالتوك وفضائياتكم وكتبكم وإذاعاتكم .فليس من الأدب ولا من المعقول أن تأتوا إلى هنا لتنشروا حقدكم وكرهكم الدفين ألم تلاحظوا عنوان الموقع وإسمه على بوابة المدخل (أهل القرآن)..

....نعود لتعليق – السيد –سليم صالح (أو زكريا بطرس –أو عبدالمسيح بسيط – او مرقص عزيز)..فقد بدأ السيد سليم تعقيبه بالأحضان الخادعه .وما لبث ان كشر عن أنيابه فى عداءه للقرآن ومحاولته فى إيهام القارىء فى وجود تناقضات فى القرآن – وفى تحيز القرآن لبعض المرسلين على بعض وخاصة موسى عليه الصلاة والسلام (راميا بخبث سهمه نحو ان محمد بن عبدالله كتب القرآن من نفسه وأنه إعتمد على كتابات أحبار اليهود أصحاب موسى عليه السلام والرهبان وخاصة ورقة بن نوفل من أتباع عيسى بن مريم عليه السلام –كما يدعى أعداء الإسلام والقرآن ) كما فعل من قبل برمى كرة من اللهب حول موضوع جمع القرآن تحت قاعة البحث ....وكذلك ما بدى منه من سوء الأدب الذى نرفضه فى الخطاب عن الأنبياء –محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ....
وهو يسال مستنكرا ومعاجزا لأيات القرآن فى موضوع قتل العبد الصالح للغلام وكيف انه إكتشف التناقض بين هذا الحدث وما شابهه من أحداث ومواقف فى ايات آخرى وردت فى سورة لقمان وفى وصية يعقوب عليه السلام لبنيه عند إحتضاره بالتمسك بالإسلام والموت عليه لكى يفوزوا فى الدنيا والأخره ..
وفى عجاله .من المفترض الا ارد عليك لآنك جئت لتجادل وتعاجز لا لتستفسر وتتعلم ...ولكن سريعا ولكى لا نتهم بالتهرب من الإجابه .أقول لك .
1-أننا كمؤمنين بالله وكتابه لا يجب أن نسأل لماذا قال الله كذا ولم يقل كذا أو لماذا اسهب القرآن فى كذا وإختصر فى كذا من قصصه الغيبى سواء كان غيبا ماضويا او غيبا مستقبليا .او حتى لو كان حديثه عن الحاضر الملموس بين أيدينا ..فنحن نؤمن كمسلمين وكقرآنيين بقول ربنا سبحانه وتعالى ( لا يسال عما يفعل وهم يسألون ) ..اى انه سبحانه وتعالى لا يجب ان نقول له لماذا كذا ولما كذا ولما لا يكون الموضوع الفلانى بالشكل الآتى بدلا مما هو عليه .وإنما هو (اى القرآن) كما هو الآن وعلينا تدبره وتفهمه كما هو.
2- إن القرآن ليس متحيزا ولا مولعا بموسى عليه السلام كما تدعى .ولكن نظرأ لأن الهدف من القصص القرآنى العبرة والعظه للمؤمنين به فإن فى قصص بنى إسرائيل قبل موسى واثناء موسى وبعده مع عيسى عليهم الصلاة والسلام العبرة والعظات الكثيره سواء فى إستجابتهم لأوامر الله او عصيانهم لها او مماطلتهم فى تنفيذها وما صحاب ذلك من نتائج فى صورة جزاءات او عذاب وإبتلاءات .فيعلمنا القرآن الآ نكون مثلهم وألا نفعل مثلما فعلوا فى موضوعات كذا وكذا وكذا مثلهم فى ذلك مثل الأمم السابقه .
وكذلك للأحداث الكثيره التى مر بها عبده ونبيه ومصطفاه موسى عليه الصلاة والسلام منذ ولادته ومحنة والدته وتربيته فى قصر فرعون وووووووووإلى تلقيه الرساله وما لا قاه من صعوبات وألام مع ومن بنى إسرائيل .ففى قصته عبرة لنا فى أن نتأسى به فى صبره وجلده وقوته وفى ثقتنا فى نصر الله وان الله غالب لا محالة وأن نصر الله قريب من المؤمنين حتى لو كان الخطر والموت يلاحقهم مثلما فعل فرعون معهم فى ركوبه البحر ورائهم ..ارأيت يا صديقى اللدود كم العبر والعظات المستخلصة من قصص بنى إسرائيل وأنبيائهم يعقوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحى وعيسى عليهم الصلاة والسلام .فلذلك تحدث القرآن كثيرا عن بنى إسرائيل وأنبيائهم عليهم الصلاة والسلام بما فيهم موسى عليه السلام .
3-مما سبق نفهم يا صديقى بما اننا نؤمن بالغيب سواء ما ورد عنه كان تفصيليا او مقتضبا .فعندما يتحدث القرآن فى لمحة صريحة وسريعة عن الغيب فى قصة موسى والعبد الصالح عن سبب قيام العبد الصالح بتنفيذ امر الله بقتل الغلام .فنحن ليس لدينا سجل أعمال الغلام الماضوى ولا المستقبلى لكى نناقشه ونجادل فيه وهل يحق أم لا يحق له ان يفعل هذا؟؟ بل علينا الإيمان والتصديق بخبر السماء فى القرآن لآنه من اصدق القائلين رب العالمين ..
4- قصة الغلام المقتول تختلف إختلافا كليا عما اوردته يا صديقى من قصص عن معاملة الأباء للأبناء وما يجب ان تكون عليه العلاقه بينهما من خلال القرآن الكريم ...فقصة الغلام لها عبرة مختلفة ولتكن وجهتها ناحية الشرق مثلا, ليتعلم منها موسى عليه الصلاة والسلام - ولحماية لوالديه (اى الغلام ) منه ومن تصرفاته - وفى التدليل على قدرة الله فى ان يهبهما غلاما آخر أقرب رحما واكثر طاعة لله ورسالاته- وفى قدرة الله فى ربطه على قلوبهم وصبرهم على موت وليدهم الآول مثلما ربط على قلب أم موسى عليه الصلاة والسلام عندما اوحى إليها ان ترميه فى البحر وبعد أن علمت انه رسى به مركبه إلى قصر عدوه (فرعون) ورغم ذلك ربط الله على قلبها واعاده إليها لتعلم ان وعد الله حق . وليعلم موسى عليه الصلاة والسلام أن الله قادر ان يربط على قلب والدى الغلام مثلما ربط على قلبه قبل ذلك عندما هرب من فرعون وملأه ..
5--أما القصص الآخرى فالعبرة منها تكاد تكون وجهتها تتجه ناحية الغرب .حيث انها تتحدث عن دروس فى حرية العقيده والتعبير وحرية ممارسة تلك العقيده وطقوسها وعلى الصبر وحسن الجوار بين اصحاب العقائد المختلفه بعضهم وبعض .وعلى مبدأ آخر هام هو أنه لا يوجد هناك حد للردة فى الإسلام وانه من الممكن أن تجد جميع الديانات المختلفه فى الأسرة الواحده .
وعلى الآبناء المؤمنين بالله حق الإيمان ان يغفروا لأبائهم المختلفين معهم عقيديا حتى لو تعرضوا منهم إلى الإضطهاد الدينى والتشريد والإيذاء ...
أرأيت يا صديقى الفرق بين المشرق والمغرب فى العبرة والعظه بين ما أوردته حضرتك على انه تناقضا وإختلافا فى آيات القرآن الكريم ؟؟؟...
انا أعلم انك لن تؤمن بما قلته لك من توضيحات ولن تسلم بها .ولكن تبقى هذه مشكلتك أنت مع الله وليست مشكلتى .وأن إخوانى من القرآنيين يفهمون ما قلته جيدا لأننا على ارضيه ثقافية مشتركه ...

ونصيحة لك وللفريق الذى تعده لإختراق الموقع فيما بعد .لن تستطيع ان تغير او تشكك فى عقيدة أحد من إخوانى القرآنيين إن شاء الله فى القرآن ...وان الإسلام باق إلى يوم الدين وان القرآن باق ومحفوظ إلى يوم الدين ليكون حجة فاصلة بيننا وبينك وبيننا وبين قومنا وبيننا وبين أعداءه يوم الدين يوم الفصل العظيم .ولن تؤثر فيهما (الإسلام والقرآن) محاولات المحاولون ولا عبث العابثون وإنما هم بأنفسهم وبعقولهم يعبثون ......

.واهلا وسهلا بالمعتدلين ولا مرحبا بالمتطرفين الإسلاميين والمسيحين ...

اجمالي القراءات 18024