هل هناك تناقض؟
حقيقه التطور والقرآن

زهير الجوهر في الأربعاء ٢٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

تحيه طيبه

هناك فرق بين نظريه التطور لدارون, وحقيقة التطور, فحقيقه التطور تتضمن العصور البايولوجيه وفترات ظهور الكائنات الحيه على الأرض, بينما نظريه التطور هي تفسير لهذه الحقيقه أعتمادا على مبدا الأنتخاب الطبيعي لدارون, وعليه فما هو الموقف من حقيقه التطور, والتي تشير الى أن الأنسان قد تطور من كأئنات أقل منه تطورا أشبه ماتكون بالقرده, وهذه بدورها تطورت عن حلقات أكثر بدائيه الى أن نصل الى الاحياء أحاديه الخليه.

أما العلم الذي يحاول فهم كيف ظهرت الحياه من المواد العضويه غير الحيه, فهو ما يطلق عليه بالأنكليزيه :Abiogenesis

وعليه بحسب هذه الحقيقه العلميه فلا وجود لآدم كما نتصوره, وأنما يجب تفسير كل مايتعلق بما ورد في القرآن عن آدم على أنه حديث مجازي. فخلق آدم من طين أنما يرمز الى كل تلك الحلقات البايولوجيه والى أنبثاق الحياه من الأحياة.

ومن الملاحظ تطابق بعض الآيات القرآنيه مع حقيقه التطور, ومنها الآيه : اولم ير الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون . الأنبياء الآيه 30.

وهذه الآيه هي قمه في الآعجاز العلمي. حيث أن الارض والسماء كانت سديم شمسي ثم أنفصلت الأرض عن باقي السديم الذي الف بقيه الكواكب والشمس. ثم بعد ذلك ظهر الماء . ويقول الله , وجعلنا من الماء كل شي حي.

أيه دقه, حيث ان كل الكائنات الحيه  وأقول كلها,تشكل نسبه الماء فيها الأغلبيه. كما تشير حقيقه التطور الى ظهور الحياة في الماء, بدليل ان الآحياء الاولى كانت مائيه, ثم بعدها أنتقلت الحياة الى البر.

لكن الآيات القرآنيه تبدوا واضحه بشأن آدم, حيث انه شخص وليس رمز للأنسانيه.

ثانيا نرى في القرآن أتجاه يبدوا معاكس للتطور فيما يخص الأنسان, فالله علم آدم الأسماء كلها, وأسجد له الملائكه, وقال نفخت فيه من روحي. أذن آدم أنسان متفوق علميا علينا كلنا, حيث ان الله علمه الأسماء كلها, وهذا لعله يكون أحد أسباب طرده من الجنه لسبب يبدوا بسيطا للوهله الأولى, فآدم أنعم الله عليه بأن علمه الأسماء كلها , وأعتقد ان هذا يعني كافه العلوم, وأسجد له ملائكته, فكان آدم مؤهل بالكامل لطاعه الله بصوره كامله بخوص أمر الشجره, لكنه فشل في الأختبار.

كيف نوفق بين كل ذلك,وبين حقيقه علميه تقول أن أجدادنا كانوا اشبه بالقرده منها الى الأنسان الحالي؟ أمر محير!

أن دماغ الانسان يشترك مع دماغ القرد في 90% من الخواص. تصوروا. من أين جاء كل هذا التشابه.

أن علم الأحياء أصلا يصنف البشر على أنه القرد العاري.

أن الأنسان العاقل ليس سوى أفضل درجات التطور لفصيله القرد العاري, وسبقته حلقات اخرى حسب نظريه التطور. لكن لم يعثر على هذه الحلقات لحد الآن.

لايوجد اي دليل علمي يشير الى أن الأنسان بدعا من الأحياء الأخرى, لذلك فينطبق عليه مجرى التطور.

لاأدري كيف أوفق ما بين القرآن والتطور.

هل كل مافي قصه آدم جرى في عالم قبل هذا العالم, وبعد ان أكل من الشجره هبطت روح آدم وحواء على نسل أشباه القرده, فسبب تحسنا في هيئته وعقليته؟ وتزاوجا ونتج منهما الجنس البشري الحالي؟

هل كانت ثمرة شجره المعرفه التي تذكرها التوراه, تسبب أنتقال روح آدم وحواء الى جسد حيواني من نسل أشباه القرده؟ أن آدم لم يأكل من شجره الخلد (الحياه: التوراة).

أعتقد ان هذا هو التفسير الوحيد الذي يمكن ان يوفق مابين العلم والقرآن. أو لعل التفسير الآخر يكون في أن نأخذ كل قصه آدم وحواء على أنها قصه رمزيه؟؟؟

أحب أن أعرف أراء الأخوه بهذا الموضوع.

تصور عندما يذم أحدنا الآخر فيقول له يأبن الكلب, والحقيقه هو أن الجسد البشري جاء من كائنات أقل تطورا من الكلب بكثير.

مع التقدير

 

اجمالي القراءات 45336