اتحاد المحامين الليبراليين
تأخرت تحيتي و لكن الواجب يفرض علي أن أقدمها و لو تأخر موعدها ذلك لأن التحية موجهة إلى جهتين عطاؤهما دائم ، و صاحبتا مواقف و ليس موقف و مواقفهما القادمة قد تزيد عن الماضية ، لذلك و جدت أن تحيتي إليهما و إن كانت قد تأخرت كثيرا إلا أنها يجب أن تصدر عني و عن المحامين الليبراليين جميعآ ذلك لأن كلتا الجهتين تستحقان التحية و لا تنتظران التحية و صاحبتا عطاء دائم .
أولآ – أهالي المحلة الكبرى .
أتوجه إليكم بتحية كبيرة و أتمنى لكم أخلص الأمنيات و أطيبها ، و أرجوا من الله أن يديم نعمته عليكم فارتباطي بكم لا ينبع من فراغ فأنا إبن المحلة الكبرى أولآ و أخيرا ، ففيها أصولي و لم تنقطع علاقاتي بأهلها حتى الآن و كيف تنقطع ، و أهلها أهل المروءة و الشهامة و هاتان صفتان يندر وجودهما فكيف لي أن لا أطمع بالمزيد من الحب من هذه البلد ، و ثانيا ، لا بد أن أحيكم على مواقفكم يوم 6-6-2008 الماضي فلقد سجلتم موقفا سيحسب لكم لقد أثبت عمال المحلة أنهم أصحاب رأي و فكر و مطالب مشروعة و ما حدث من أفعال إجرامية في المحلة الكبرى لا ينسب إليكم و لن ينسب إليكم فقد كنتم و ستظلون أصحاب حق تنادون به بشكل حضاري يقره الدستور و القانون و يكفي أنكم أسمعتم رئيس الوزراء مطالبكم ، حيث أنه لم يكن ليسمعها لو لم تتخذوا موقفا و تتمسكون به .
ثانيآ – أعضاء حزب الغد .
لقد علمت حقا قيمتكم و قدركم منذ نشأة حزب الغد ، و لكني مع كل موقف تسجلوه تزداد محبتكم في قلبي ، فكنتم و ستظلون أصحاب مبدأ ، و لقد وجدت أن من واجبي أن أتقدم إليكم بتحيتي هذه بعد ما وجدته و لمسته في إنتخابات المحليات الماضية و التي لم يكن دوري فيها إلا مراقبا بإسم إتحاد المحامين الليبراليين و لقد إستعان الإتحاد بالمراقبة في هذه الإنتخابات بتيارات سياسية مختلفة منها من ينتمي إلى أحزاب و منها من لا ينتمي إلى أحزاب إلا أن كل من راقب على هذه الإنتخابات الأخيرة من أعضاء حزب الغد أثبتوا حقا حبهم ، و ولائهم لمصر فقد كنتم أخلص الناس في المراقبة و كان لديكم إصرار على كشف الحقائق حتى و إن تم منعكم من جهة الأمن إلا أنكم كنتم مثابرين و مخلصين ، كنتم تعملون لأجل المبدأ غير منتظرين مال ، أو تعويض عما كنتم تنفقوه من أموالكم الخاصة ، لقد أثبتم بالواقع أنكم لا تعملون إلا لأن الواجب تجاه الوطن يحتم عليكم ذلك .
شادي طلعت
رئيس الإتحاد