المضللون في الأرض
عمرو أديب يفشل وجمال مبارك ينجح

شادي طلعت في الإثنين ١٤ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

و أنا أتابع على شبكة الفيديو " Youtub " أحداث المحلة الكبرى يوم 6/ 4 / 2008 وجدت جميع الفيديوهات لبرنامج القاهرة اليوم ، وشاهدتها جميعا ، و الواقع أنني قد أزددت إعجابا بهذا الرجل " عمرو أديب " حيث أنه هو الوحيد تقريبآ الذي قام بتصوير الأحداث و أصبح يتابع أخر تطوراتها ، إلا أنني بعدما أنتهيت من مشاهدة تلك الأحداث وجدت على الجانب الأيمن من الصفحة فيديوهات أخرى لعمرو أديب و هو المذيع اللامع ببرنامج القاهرة اليوم ، و الذي يحظى بشعبية رائعة في الشارع السياسي المصري ، و كان من بين هذه الفيديوهات فيديو عنوانه "" عمرو أيب و مفيد فوزي يوقفون جمال مبارك في حديث سريع "" فزدت شغفآ برؤية هذا الفيديو ، و تسائلت قبل أن يبدأ الفيديو بالتحميل ترى ماذا سيقول " عمرو أديب " هذا الفارس الهمام و المذيع المغوار للسيد / جمال مبارك ؟ هل يا ترى سيفتح معه أي ملف من الملفات الشائكة ؟ كيف سيتحدث معه هو و زميله المحاور الصحفي ذو الأنياب مفيد فوزي ؟ هل .. هل .. هل ؟ أسئلة كثيرة طاردتني المهم أنني ظللت أنتظر الفيديو حتى يبدأ و بالفعل بدأ إلا أن الفيديو قد تخطى منتصفه و لم يظهر السيد " جمال مبارك " ثم وجدت على الجانب الأيمن للصفحة فيديو آخر عنوانه "" عمرو أديب و مفيد فوزي يباغتون جمال مبارك على باب الكنيسة "" فقلت لنفسي لماذا لا أدخل عليه و بالفعل دخلت على هذا الفيديو و شاهدته و كان التسجيل من داخل الكنيسة في القاهرة أثناء إحتفالات الأخوة الأقباط بعيدهم و سمعت كلآ من المذيع المغوار و المحاور ذو الأنياب يقولان المفاجأة الآتية :
" يتحدث المذيع المغوار " عمرو أديب " و يقول للمحاور ذو الأنياب " مفيد فوزي " أنا شايف السيد / جمال مبارك دلوقتي و هوه داخل و على فكرة السيد / جمال مبارك بيحظى بتصفيق حاد جدآ عند الكنيسة و المحاور ذو الأنياب يتابعه بكلمة نعم ..نعم .. نعم . ثم أكمل يمكن نحاول نقرب منه و نأخذ منه كلمتين أكيد برده يقول كلمتين ترحيب بالشعب القبطي و المحاور ذو الأنياب يلاحقه بكلمات أه ..اوي يا ريت .. تمام و بدأ الأثنان في الهرولة نحو السيد / جمال مبارك و قبل أن تبدأ المواجهة أعاد المذيع المغوار كلماته .. و يمكن التصفيق اللي إحنا سامعينه ده للسيد جمال مبارك ، و يمكن ناخد منه كلمتين " ثم بدأت المواجهة
" دخل عليهما السيد / جمال مبارك - قائلآ أهلآ أزي حضرتك و سلم على المحاور ذو الأنياب " مفيد فوزي " ثم سلم عليه المذيع المغوار " عمرو أديب " قائلآ أستاذ جمال – لو سمحت كلمة بس للشعب القبطي في مصر و الأقباط تهنئة بالعيد – فرد عليه السيد / جمال مبارك - كل عام و الأخوة الأقباط بخير و المصرين بخير بشكل عام هذاعيد لنا جميعا و الحقيقة أنني سعيد بتواجدي في هذا الحفل و إن شاء الله ربنا يكتر أعيادنا ، فتابعه المذيع المغوار بسؤال آخر قائلآ " التصفيق الحاد اللي حضرتك سمعته دلوقتي و أنت داخل لما عرفوا إن حضرتك موجود بيسعدك !!!!!! فرد السيد / جمال مبارك - قائلآ و متسائلآ و ناظرا في عيني المذيع المغوار " أكانوا يصفقون لي أنا ؟؟؟ " فرد المذيع المغوار قائلآ أيوه فأبتسم جمال مبارك ، و ضحك ثم قال للمذيع المغوار " كل سنة و أنت طيب " و تركهما الإثنين و غادرهما بدون إهتمام ""

ملحوظة -- لم نسمع أي تصفيق كما أن السيد جمال مبارك دخل من باب جانبي لا يمكن الحاضرين من رؤياه !!!!!!!
لا أريد أن أخوض بما حدث بعد ذلك من حديث دار بين كل من المغوار و ذو الأنياب في محاولة منهما لإخفاء الخجل الذي داهمهما من الرد الذي وقع عليهما كالصاعقة من السيد / جمال مبارك ومن رد فعله بتركه إليهما دون إبداء أي إهتمام !!! المهم أيها الأعزاء أنني قد خرجت من مشاهدتي لهذا الفيديو بعدة ملاحظات و هي :-
أولآ – الإطراء المبالغ فيه من " عمرو أديب و مفيد فوزي " لشخص / جمال مبارك .
ثانيآ – إصرار المغوار " عمرو أديب " على أن يقول غير الحقيقة للسيد / جمال مبارك .
ثالثآ – إصرار كل من المغوار " عمرو " و ذو الأنياب " مفيد " على تضليلنا نحن الشعب بأن الحاضرون في الكنيسة جميعا كانوا يصفقون للسيد / جمال مبارك .
رابعآ – أنني بدأت في مراجعة كل ما يقوله كل من " عمرو أديب و مفيد فوزي " فبعد ما شاهدته بعيني لا يمكن أن أصدقهما في أي شئ كان و سأضع تحت أي أمر يتبناه أحدهما أو كلاهما مئة خط !!!
خامسا – علمت لماذا تراجع الإعلام المصري لهذه الدرجة و لماذا نجحت فضائيات أخرى فإعلامنا لايقول الصدق و الإعلام الآخر لا يقول إلا الصدق .
سادسا - التوتر الذي أصاب عمرو و مفيد ، قبل لقاء إبن الرئيس و عدم تجميع الكلام و الخروج بجملة مفيدة .

و في النهاية أريد أن أقول كلمة لكل من عمرو أديب و مفيد فوزي :
لعمرو أديب  أولآ :
ماذا استفدت من تضليلك لنا و تضليلك للسيد / جمال مبارك ، و ماذا جنيت من وراء فعلتك هذه ، ألا تشعر بالخجل الآن – ألا تشعر بالضيق كلما تذكرت هذا الموقف الذي سيظل علامة فارقة في حياتك – كيف ستعيد إلى كل من شاهد هذا الفيديو المصداقية التي كانت عندك من قبل مشاهدة هذا الفيديو – و في النهاية أقول إليك إذا أردت أن تكون مذيعا ناجحا فرتب كلامك أولآ لتكون جملة مفيدة و كن صادقا مع نفسك أولآ .
لمفيد فوزي  ثانيا :
كيف تسمح لنفسك بعد مرور كل تلك السنين من عمرك بأن تضللنا نحن شعب مصر و الشعب العربي – و هل كنت تمارس التضليل لنا منذ بداية عملك أم أن هواية التضليل قد أصابتك مع كبر سنك – كيف تضحي بتاريخك من أجل لقاء على الهواء لا تعلم مردود فعله – و لما هذا التوتر الذى داهمك قبل لقاء إبن الرئيس – و إذا ما كنت أخطأت فلماذا لا تعترف بخطأك و تراجع زميلك الذي يصغرك في السن علما بأنه مشرف على الخمسينات من عمره لكنك من المفترض أنك أكثر منه خبرة .

أما السيد / جمال مبارك فأقول له لقد أحسنت الرد و أحسنت الفعل .

لمن يريد مشاهدة الفيديو ، الرابط الخاص بهذا الفيديو أسفل هذا السطر

http://www.youtube.com/watch?v=iuzJeJveD4k&feature=related

اجمالي القراءات 47564