الحول
موضوع أعجبني

محمد سمير في السبت ٢٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

         موضوع أعجبني : ( الحول في اللسان العربي القرآني )

لقد قرأت هذا الموضوع في موقع (عودة ودعوة/www.awda-dawa.com) ،
للأستاذ الفاضل ( محمد راجح ) .
حيث أحببت أن أعرضه على الأخوة في موقع (أهل القرآن) . وأود أن يساهم الأخوة كتاب الموقع في مناقشته من أجل الفائدة .
(الحوْل) في اللسان العربي القرءاني = أربعةَ أشهر وعشْراً ... وليس عاماً !!
1. " [ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ] {43} " هود.
2. "[ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً  وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {240} ] " البقرة.
3. " [وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً {234}] " البقرة.
4. "[ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ]{233}‏ " البقرة.
5. "[ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً {142} ] " الأعراف.
6. " [ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ {27} ] " 27/القصص
7. " [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ ... وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ {23}‏ ]" النساء.
(أ). المفهوم التراثي الموروث للحوْل كمدة زمنية هو العام. ولكن مفهومه حسب لسان القران العربي ( وليس اللغة العربية التي فيها لغْوٌ وباطل كثير ) تبينه الآيتان الثانية والثالثة اللتان تشتركان في مقدَّمةٍ واحدة " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً " طرفاها يتحدثان عن مُدة زمنية واحدة حين يُبيّن الطرف منهما الاخَر: "[ وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ ]" = " [يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً]"
فيكون الحول كمدة زمنية في بيان الله هو أربعة أشهر وعشر ليال. أما سبب تسمية هذه المدة بالحوْل فتبيّنه آيات أخرى قرءانية منها الآية الأولى في هذا البحث. فالحوْل هو المدة الزمنية التي تحول بين الأرملة وزواج ثانٍ. وجذر الكلمة ( حال، يحول ) تؤكد مفهومَه المذكور الآيات 24/8 : (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون) .
54/34 : (وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فُعل بأشياعهم من قبل ُ إنهم كانوا في شك مريب) .
(ب). فتكون المدة الزمنية لتمام الرضاعة في الآية (233/2) أعلاه هي ثمانيةَ أشهر وعشرين ليلة. ومعنى ذلك أن الرضاعة- غيرَ التامة- هي اقل من ذلك. ولكنها ليست اقل بكثير. لان الإتمام يقتضي إضافة القليل حتى يصبح الشيءُ تاما. وتبين الآيتان الخامسة والسادسة أعلاه أن الأمر التام فيه إضافة 10/40 زيادة ليصبح الأصل غيرُ التام تامّاً كما في الآية الخامسة أو 2/10 كما في الآية السادسة التي تشير إلى أن الإتمام فيه مشقة لا يقدر عليها إلا المتمِّمون "[ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ] " . لذلك لم يُنزل اللهُ الكتاب المُفصَّل على موسى عليه السلام إلا بعد أن اثبت انه ُمتمِّم ، أحسن تلّقي آيات الهدى العام أولا وهي الوصايا العشر كما وردت في سورة الأنعام ( 151-155 ) مِن قبل أن يُؤتيه الكتاب : [ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ {154} ] الأنعام .
وقد أدرك البشر صعوبة الإتمام حتى قال شاعر:
وما كل هاوٍ للجميل بفاعل ولا كل فعّال له بمتمم !!


(ج). وعليه فان مدة الرضاعة التي لا يُعطى الطفل معها أيَّ طعام سِوى الحليب ( وهذا هو المقصود بقوله سبحانه " "يُرضعْن " أيْ يْرضعنهم حليبا فقط ) هي 30/40 من الحولين × ( 8.66 شهرا ) = 6.5 شهرا. أو 8/10 من الحولين × ( 8.66 شهرا )= 7 / أشهر. وهي المدة التي اكتُشف بالتجربة العلمية الطبية في الولايات المتحدة مُؤَخَرا إن الطفل فيها لا يُعطى إلا الحليب ( ولا حتى السيريلاك الذي أصبح يُمنع إعطاؤه للأطفال إلاّ بعد الشهر السادس ، بعد أن كان بعد الشهر الرابع !!!!!). فسبحان الذي يعلم مَن خلق وهو اللطيف الخبير !!
(د). فإذا كانت الرضاعة 6.5-7 / أشهر قمرية فقد تحددت بكتاب الله تعالى المدة الزمنية التي تتحقق بها الأخوة " "مِّنَ الرَّضَاعَة ِ" وهي ستة أشهر ونصف إلى سبعة أشهر !!! ويكون كل ما قيل خلاف ذلك مِن عدد رضعات ترتب عليه هدْم أُسَر كثيرة وتشتيتُ أطفال بإفتاءاتٍ ما أنزل اللهُ بها من سلطان (آخرها ما سمعنا عنه مؤخّرا عن زوج وزوجته في الرياض) .. يكون مخالفا للقرءان الكريم الذي أوصى الرسولُ الكريم أن يُرَّد إليه أيُّ خلاف لان فيه وحْده حكمَ الله الذي هو الوليُّ. وقد وثّق الله سبحانه هذه الوصية في القران الكريم نفسه وفي سورة الشورى بالذات حتى لا يحتجَّ أحد بظنِّيتها أو يحتجَّ بإمكانية التشاور فيها : [ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {9} وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {10}‏ ]. الشورى. " [قُلْ ءأنتُم أعْلَمُ أمِْ اللهُ ] " 140/2 .
[فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {79} ]" البقرة .

اجمالي القراءات 12555