النقاب والطفلة..... قصة واقعية..2

رضا عبد الرحمن على في الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

النقاب والطفلة..... قصة واقعية..2


كتبت مقالا بنفس العنوان أوضح فيه نموذجا حيا من الواقع الذي نعيشه الآن في مصر، وعرضت فيه كيفية إقناع فتاة في سن المراهقة ، أو ما قبلها ـ بلبس الحجاب ، ثم النقاب خلال فترة وجيزة جدا جدا ..


لدرجة جعلتني أتوقع أن النقاب يمشي بين البنات بسرعة أربعة بنات في الساعة على مستوى الجمهورية ..


والآن سأقوم بعرض قضية أكثر خطورة ـ وهي تخص الزى الديني على حد تسميةمية الجماعات الإسلامية في مصر ، وأوضح أيضا كيف يستخدم هؤلاء الناس كل الطرق والأساليب للسيطرة على عقول البشر منذ سن مبكرة جدا ، حتى يتسنى لهم الوصول لأهدافهم بأقل مجهود وفي أسرع وقت ممكن ..


بداية ـ معظم من ينتمون لهذه الجماعات يعملون في التجارة ، وفي أي تجارة ، وهذا اقتداء بالحكمة أو الحديث القائل ( أن تسع أعشار الرزق في التجارة) على حد زعمهم ، وكان من المعتاد أن يبيع ويتاجر شباب ورجال هذه الجماعات في( السواك ـ السروال ـ الجلباب القصير ـ الطاقية ـ الأخمرة للسيدات والفتيات ـ النقاب ـ العطور الإسلامية ـ شرائط الخطب والوعظ المليئة بالدعوة للتطرف والتعصب والبعد عن الدين ـ كتب الأدعية التي يريدون من خلالها تحويل حياة كل إنسان إلى سلسلة من الأدعية ـ كمثال ـ دعاء ركوب الدابة ودعاء النزول من على الدابة ، وهكذا ـ ، وهنا تتحقق لهذه الجماعات فائدة مضاعفة ـ هي ـ وجود عمل مربح للعاطلين ، وفى نفس الوقت مساعدة الجماعة في نشر فكرها وانتشار ثقافتها في المجتمع بسرعة ..


ولكن الجديد في الأمر هو طريقة مبتكرة من شأنها إقناع طفلة في الثالثة أو الرابعة من عمرها بلبس الحجاب (الخمار) ، والسؤال هنا كيف هذا..؟؟


كيف تقنع طفلة في هذه السن المبكرة أن تلبس الحجاب ..؟؟ لدرجة قد تصل لبكائها إن لم تشتري لها والدتها حجابا..؟؟ ، وأنا هنا وقبل أن أوضح الطريقة أقول أن هذه الطريقة فيها تعد واضح على حقوق الطفلة وحريتها ، لأنها غير راشدة وغير كاملة العقل والنمو ، ولا تملك القدرة على القبول أو الرفض ..


والسر بسيط جدا ـ أخذ الحاج (ـــــــ) ترزي ومصمم ملابس الجماعة يفكر في شكل جديد للخمار يلفت النظر ويشد انتباه الطفلة الصغيرة كما ذكرت ـ حيث يقوم بتصميم جديد للخمار بوضع قطعة من الترتر الملون على مقدمة الخمار أعلى الرأس ، وتكون تلك القطعة بألوان عدة مثل ـ الذهبي والفضي والأبيض والأحمر وباقي الألوان ، ويقوم بتوزيعها على تجار التجزئة المنتشرين في أنحاء قرى وأحياء مصر ، ومعظمهم من أنصار الجماعة ـ حيث يقوم صاحب المحل بإعطاء أي طفلة في الحي أو القرية خمارا هدية لتذهب به يوما واحدا لدار الحضانة ، أو تلعب في الشارع أمام الأطفال ، وبذلك يكون قد وضع الطعم في موضعه الصحيح ، وتبدأ الأطفال بمطالبة الأمهات بشراء ذلك الخمار من الشيخ فلان أو علان ، ونجحت هذه الطريقة في إقناع الأطفال الأبرياء بلبس الخمار في هذا السن (سن الروضة) سن اللعب والانطلاق والحرية اللامحدودة ، وبذلك أصبحن مؤهلات للبس النقاب في سن العاشرة ، و لبس الحزام الناسف قبل سن المراهقة بكثير ..


وهذا هو الجديد في تخطيط هذه الجماعات حيث نقرأ عن تزايد عدد السيدات اللاتي تــُفـَجرن أنفسهن في العراق ، وعن جماعة مريم في الهند ، وهي أحدث صيحة لجماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن بشكل جديد نسائي فقط ، وسنوضح ذلك في مقال مخصص ..


ونرجع لأطفال الروضة أو الحضانة ـ نقول ـ لأنهم أطفال فقلما تجد طفلة منهن تتحمل لبس هذا الشيء لمدة طويلة ، فسرعان ما تخلعهن من على رؤوسهن ، وبذلك يكنَّ عرضه لنزلات البرد الشديدة ، خاصة إذا كان الجو بارد ، وبالطبع لن تفوت على الشيخ (ــــــ) أن يغزو الأسواق بمثل هذا الإنتاج المبتكر من الخمار العجيب في فصل الشتاء ليكون الشراء على ودْنــُـه ، ويكون الجو مناسب للبسه كنوع من الدفيء في الصباح ..

 
وبالطبع كما قلت لأنهم أطفال فيلبسن الخمار العجيب تارة ويخلعنه تارة أخرى ، وأصيبت العديد منهن بنزلات البرد الشديدة ، ولكن نزلة برد أهون من صناعة هدفها تجميد وتهميش العقول بلبس خمار في سن الثالثة ، ونقاب في سن السادسة عشرة ، وحزام ناسف قبل سن العشرين ..

حفظنا الله عز وجل من هذا الخمار وذاك النقاب وجماعته ..

اجمالي القراءات 12937