أين هو الترابط ؟

Baby DEBB في الأربعاء ٢٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

أهل القرآن : السلام عليكم جميعا 

ها أنا ذا مرة أخرى أجد نفسي بينكم ضمن موقعكم أستروي من عذب نقاشاتكم و آرائكم المختلفة -التي غيرت أو تغير كثيرا من وجهات النظر في شتى قضايا ديننا الإسلامي-بعد غياب يسير فأحببت أن أكتب لكم ما ستقرأون : 

يقول الله في القرآن الكريم في سورة (يس) بعد جملة من الآيات المتواليات (...إنما تنذر من أتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب ...) , إلى أن يقول في آية أخرى من نفس السورة (...لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ) والمقصود هنا من الحياة طبعا حياة القلوب التى هي من شيم الذين اتبعوا الذكر وخشوا الرحمن بالغيب , فالآية تثبت وتفسر التي قبلها دون ريب , ولكن الأمر المحير أن إذا كان فعل الإنذار الوارد في الآيتين مخصوص به من هو في زمرة المؤمنين فما حظ من ليس منهم إذن ؟بل أليس بطبيعته فعل مخصوص به من هو شاذ عن طريق الحق والصواب ؟, ألا يمكن القول من خلال النص الوارد في الآية الثانية أن الله يحث نبيه أن مامن جدوى من إنذار هؤلاء فقد حق عليهم القول الفصل , أو بعبارة أخرى عليك بإنذار من سماهم في آية أخرى (...عشيرتك الأقربين ),كيف لا   والآية الأخرى في سورة المائدة ربما هي تخدم هذا المعنى بعض الشيء إذ يقول الله فيها (... يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذ اهتديتم ...), ولكن مرة أخرى كيف يمكن تفسير كل ما سبق عندما نتلو قوله تعالى (...وما 
أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا )وكذلك قوله (...وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )؟كيف يمكننا أن نجد تكاملا معنويا بين هذه الآيات ؟ هل علينا الإكتفاء بقوله تعالى (...فيه آيات محكمات هن أم الكتاب و أخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ....)؟

                                     ألف شكر لكم

اجمالي القراءات 14509