أحكام الصيام في التوراة وفي الإنجيل وفي القرآن
أحكام الصيام في التوراة وفي الإنجيل وفي القرآن

نادي العطار في الأربعاء ١٢ - سبتمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 أحكام الصيام في التوراة وفي الإنجيل وفي القرآن


المعروف أن شريعة التوراة كانت ثقيلة وصعبة ولكنها كانت مناسبة لزمانها والعلة فى صعوبتها هى أن تربى الناس إلى مجئ محمد صلى الله عليه وسلم الذى يهيمن عليها بإذن من الله. وفى هذا المقال نذكر كيف كان الصيام فى شريعة موسى وكيف خفف هذا الحكم فى شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. ذلك قوله  ( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) فالإصر والأغلال هى الشريعة السابقة. ورسول الله يخفف هذه الأحكام الصعبة.


كيف كان الصيام فى شريعة التوراة؟


تقول التوراة: " وكلم الرب موسى قائلا أما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفارة محفلا مقدسا يكون لكم تذللون نفوسكم وتقربون وقودا للرب "
" فتذللون نفوسكم في تاسع الشهر عند المساء من المساء إلى المساء " [لا 23: 26و 32]

ومن هذا النص يتضح كيف كان الصيام فى شريعة التوراة فقد كان من المساء إلى المساء. أى أن الصيام عندهم يبدأ من دخول المغرب إلى مغرب اليوم الثانى. هذا ما كان موجودا فى شريعة التوراة. وقد خفف هذا الحكم فى شريعة القرآن حيث يقول الله تبارك وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [البقرة 183]
البيان: 
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) على شريعة موسى. أنتم الأحياء فى وقت نزول القرآن ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ) فى الشريعة الجديدة ( كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) آباؤكم الذين كانوا عليها من قبل نزول القرآن. فأنتم أيها الأحياء فى وقت نزول القرآن يجب عليكم الصيام مع أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ولكن يكون صيامكم (شَهْرُ رَمَضَانَ) [البقرة 185] كله. لا ما هو مكتوب على من قبلكم أنه فى اليوم العاشر من الشهر السابع من سنة اليهود العبرية. " وكلم الرب موسى قائلا أما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفارة محفلا مقدسا يكون لكم تذللون نفوسكم وتقربون وقودا للرب "
" فتذللون نفوسكم في تاسع الشهر عند المساء من المساء إلى المساء " [لا 23: 26و 32]
قوله ليلة ويوم: يدل على أن الصيام المفروض عند اليهود؛ " ليلة " وهى التى جاء عنها فى القرآن الكريم (لَيْلَةَ الصِّيَامِ) [البقرة 187] ولما كانت هى فى شريعتهم داخلة فى مدة الصوم؛ لأنه يوم وليلة. كان يحرم فيها الجماع لأن الصوم تذلل. والتذلل لا يتناسب مع الجماع. ففى شريعة القرآن الكريم لأنه جعل الصيام يوما من الفجر إلى الغروب؛ أحل الرفث إلى النساء فى ليلة الصيام ولأنه يصعب الامتناع عن التفكير فى الشهوة. والتفكير فى الخطأ؛ إثم، يلزمه كفارة إثم. رفع الله حكم الليلة عن المسلمين. وبذلك تاب على اليهود وعفا عنهم بدون كفارة إثم.
ثم خاطبهم بالإسلام (فَالآنَ) فى الشريعة الجديدة ( بَاشِرُوهُنَّ) إذا أسلمتم (وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ) إذا أسلتم من الوطء فى الزوجة أو الأمة المملوكة (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) [المؤمنون 7] بشرط أن يكن طاهرات القلب من علائق الزنا (وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ) [البقرة 222] (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ) بأن كانت زانية وتابت. ثم حدد مدة اليوم وحده بقوله (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ) [البقرة 187] (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ) [البقرة 222] (مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ) [البقرة 187]
ومنع من مباشرة المرأة فى المساجد حال الاعتكاف فيه. فأما فى غير حال الاعتكاف فليس من منع. ( وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) [البقرة 187]
وبهذا يظهر للعيان أن شريعة القرآن نسخت شريعة التوراة فبدل الله اليوم والليلة التى كانت فى شريعة التوراة إلى شهر رمضان ويبدأ فيه الصيام من الفجر حتى الغروب. ذلك قول الله تعالى (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة 185] فبدل اليوم بشهر وبدل الليلة بقوله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ) [البقرة 187] ومعنى (أُحِلَّ لَكُمْ) أنه كان محرماً فى الشريعة السابقة وكذلك بدل اليوم الواحد بأيام؛ فقال ( أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ) فبعد أن كان يوماً وليلة صار أيام معدودات من غير ليالٍ.
وفى تفسير القرطبى:
" قوله تعالى: ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) [الفرج 187] ( حَتَّى) غاية للتبيين، ولا يصح أن يقع التبيين لأحد ويحرم عليه الأكل إلا وقد مضى لطلوع الفجر قدر. واختلف فى الحد الذى بتبينه يجب الإمساك؛ فقال الجمهور: ذلك الفجر المعترض فى الأفق يمنة ويسرة؛ وبهذا جاءت فى الأخبار ومضت عليه الأمصار. وروى مسلم عن سمرة بن جندب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا " وحكاه حماد بيديه قال: يعنى معترضا. وفى حديث ابن مسعود: " إن الفجر ليس الذى يقول هكذا، وجمع أصابعه ثم نكسها إلى الأرض ولكن الذى يقول هكذا، ووضع المسبِّحة على المسبِّحة ومد يديه ". وروى الدارقطنى عن عبد الرحمن بن عباس أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " هما فجران فأما الذى كأنه ذنب السرحان فإنه لا يحل شيئا ولا يحرمه وأما المستطيل الذى عارض الأفق؛ ففيه تحل الصلاة ويحرم الطعام " هذا مرسل. وقالت طائفة: ذلك بعد طلوع الفجر وتبينه فى الطرق والبيوت؛ روى ذلك عن عمر وحذيفة وابن عباس وطلق بن على وعطاء بن أبى رباح والأعمس سليمان وغيرهم: أن الإمساك يجب بتبين الفجر فى الطرق وعلى رؤوس الجبال. وقال مسروق: لم يكن يعدون الفجر فجركم إنما كانوا يعدون الفجر الذى يملأ البيوت. وروى النسائى عن عاصم عن زر قال قلنا لحذيفة: أى ساعة تسحرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع. وروى الدارقطنى عن طلق بن على أن نبى الله قال: " كلوا واشربوا ولا يغرنكم الساطع المصعد وكلوا واشربوا حتى يعرض لكم الأحمر " . قال الدارقطنى: [قيس بن طلق] ليس بالقوى. وقال أبو داود: هذا مما تفرد به أهل اليمامة. قال الطبرى: والذى قادهم إلى هذا: أن الصوم إنما هو فى النهار، والنهار عندهم من طلوع الشمس، وآخره غروبها " أ.هـ
يقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة 183]
والواقع أنه يجب على العلماء أن يبينوا للناس كيف كان الصيام عند اليهود والنصارى حتى يتضح معنى الآية الكريمة ويكون الناس على بينة من دينهم لكن العلماء غفلوا عن هذا الأمر وأتوا بكلام غريب غير مفهوم. من هنا أردت أن أبين معنى الآية الكريمة. وقد ذكرنا كيف كان الصيام عند اليهود وقد كان يوماً واحداً بليلة من المساء إلى المساء.


الصوم عند النصارى


(أ) أن الأصوام العامة عند النصارى سبعة وهى:


1- الصوم الكبير. ومدته: ثمانية أسابيع. أو خمسة وخمسين يوما. تنتهى بعيد قيامة يسوع المسيح من الأموات – حسب اعتقادهم – ويسمى أيضا بصوم الأربعين يوما المقدسة. وقبله يصومون أسبوعا يسمى بـ " مقدمة الصوم الكبير " ويلحق بصوم الأربعين أسبوع الآلام بعد جمعة ختام الصوم. وهو صوم مستقل.
2- صوم الميلاد. ومدته ثلاثة وأربعون يوما، تنتهى بعيد ميلاد يسوع – الذى هو عيسى عليه السلام – ومن الأقباط من يضيف عليه أسبوعا سابقا أو أسبوعا لاحقا ومنهم من يستمر إلى عيد رأس السنة. أول توت.
3- صوم الحواريين. ويسمى بصوم الرسل، أو صوم التلاميذ. أو صوم العنصرة أو البندكوستى ويبدأ بعد عيد القيامة – حسب اعتقادهم – بخمسين يوما. وينتهى فى الخامس من شهر أبيب.
4- صوم العذراء مريم. ويسمى بصوم عيد السيدة أو صوم شهر أغسطس. ومدته خمسة عشر يوما، ويبدأ بالسابع من أول شهر مسرى إلى السادس عشر منه.
5- صوم يونان. ومدته ثلاثة أيام، ويسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يوما.
6- صوم البرامون. ويسبق عيد الميلاد، وعيد الغطاس. وهو صوم نسكى، مدته بين يوم واحد وثلاثة أيام، لأنه إذا وقع عيد الميلاد أو الغطاس يوم السبت كان البرامون يوما واحدا هو الجمعة وإذا وقع يوم الأحد كان البرامون يومين هما الجمعة والسبت وإذا وقع يوم الاثنين كان البرامون ثلاثة أيام هى الجمعة والسبت والأحد. والبرامون كلمة يونانية معناها: " الالتزام باستمرار فى الخدمة " أو " المثابرة " أو " الثبات " أو " المداومة "
7- صوم يومى الأربعاء والجمعة، من كل أسبوع، على مدار السنة، ويستثنى منها أيام الخمسين التالية لعيد القيامة.
وفى الصوم الكبير ينقطع الصائم عن الطعام من الساعة الثانية عشرة مساء إلى الغروب فى اليوم التالى، وفى أسبوع الآلام ينقطع إلى المساء. وفى الأصوام الأخرى إلى الساعة الثالثة – على الأقل – من بعد ظهر اليوم التالى.
ويفطر الصائم بعد فترة الانقطاع على الأطعمة النباتية، ويمتنع عن أكل اللحوم بأنواعها وعن البيض، واللبن، ومستخرجات الألبان، كالجبن والزبد. ومن أحكام الصوم – عندهم - : أنه لا يعقد فيه زواج، وتمنع فيه المعاشرات الجنسية بين المتزوجين.
(ب) وأما الأصوام الصغرى:
فمنها صوم الأعياد السيدية – أى الخاصة بالسيد المسيح – ومن ذلك:
1- عيد الختان. فى السادس من شهر طوبة.
2- عيد دخول المسيح الهيكل. فى الثامن من أمشير.
3- عيد دخول المسيح أرض مصر. فى الرابع والعشرين من بشنس.
4- عيد عرس قرية فانا، فى الجليل. فى الثالث عشر من طوبة.
5- عيد خميس العهد. ويقع فى أسبوع الآلام.
(ج) ومنها الأصوام الخاصة بمريم العذراء. ومن ذلك:
1- عيد البشارة بميلاد العذراء مريم من أبويها يهوياقيم وحنة. ويقع فى السابع من مسرى.
2- عيد ميلاد العذراء. فى أول بشنس.
3- عيد دخولها طفلة نذيرة إلى الهيكل فى أورشليم ( القدس) فى الثالث من كيهك.
4- عيد دخولها أرض مصر. فى الرابع والعشرين من بشنس.
5- عيد موتها. فى الحادى والعشرين من طوبة.
6- عيد صعود جسدها إلى السماء. فى السادس عشر من مسرى.
7- عيد العذراء حالة الحديد. ويقع عادة فى الحادى والعشرين من بؤنة.
(د) وأما أصوام أعياد الشهداء والقديسين:
فهى كثيرة. جاء فى القانون الثلاثين من قوانين القديس باسيليوس الكبير: " وإذا اتفق فى صوم عيد من أعياد شهداء، أن أسقف أو قسيس، بحجة موت الشهيد، فليقطع، لأنه صار سببا لشر نفوس كثيرة، فإذا فطروا هم من تلقاء أنفسهم، فليفرزهم الأسقف أو القسيس، لأنه لا يجب أن يفطروا فى أعياد الشهداء، إذا كانت أيام صوم، لأن الشهداء ماتوا جياعا عطاشا، وحرقوا بالنار"
ومن مخالفات النصارى لليهود فى الصوم – مع أنه يجب على النصارى أن يصوموا صوم اليهود، إذا لم يدخلوا فى الإسلام، وذلك لأن عيسى عليه السلام لم ينسخ التوراة، ولم يغير عوائد موسى عليه السلام. هذه المخالفة: جاء فى تعليم الاثنى عشر رسولا. المسمى بالديداكى: " لا يكن صيامكم موافقا صيام المنافقين – وهم اليهود – لأنهم يصومون الاثنين والخميس وأما أنتم فصوموا يومى الأربعاء والجمعة ".
نصوص من الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال والرسائل التى تدل على الصوم والصلاة عند النصارى
1- " 16«وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ. 17وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ 18لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. " [متى 6: 16-18]
2- " 18وَكَانَ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ يَصُومُونَ فَجَاءُوا وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟» 19فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا. 20وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. " [مرقس 2: 18-20]
3- " 29فَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». " [مرقس 9: 29]
4- " 11أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هَكَذَا: اَللَّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ وَلاَ مِثْلَ هَذَا الْعَشَّارِ. 12أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ " [لوقا 18: 11-12]
* * *
مختصر الصوم فى سفر أعمال الرسل
5- " 21فَلَمَّا حَصَلَ صَوْمٌ كَثِيرٌ حِينَئِذٍ وَقَفَ بُولُسُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ: «كَانَ يَنْبَغِي أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْ تُذْعِنُوا لِي وَلاَ تُقْلِعُوا مِنْ كِرِيتَ فَتَسْلَمُوا مِنْ هَذَا الضَّرَرِ وَالْخَسَارَةِ. " [أعمال 27: 21]
* * *
الصوم فى رسائل بولس
6- " 5لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ إِلَى حِينٍ لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. "[1كورنثوس 7: 5]
7- " فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ. فِي أَسْهَارٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ. فِي أَصْوَامٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. " [2كورنثوس 11: 27]
* * *
هذه هى الأصوام عند النصارى، وهم فى هذا مخالفون للتوراة. حيث قال لهم عيسى " 1حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ 3فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. " [متى 23: 1-4] وقوله أيضا: " 17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. " [متى 5: 17]
وبذلك يتضح قول الله تعالى ( كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ ) وقد حاولنا الاختصار بقدر الإمكان وسوف نفصل ذلك فى مقالات أخرى. عند هذا الحد نتوقف. والله من وراء القصد.


د/ نادى فرج درويش العطار
مدير مركز ابن العطار للتراث

 

اجمالي القراءات 52880