كتاب البخاري المزين بنجمة اليهود بعد سنة 1958

Brahim إبراهيم Daddi دادي في السبت ١٨ - أغسطس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 عزمت بسم الله،

قبل أن أدخل في موضوع إخراج الروايات و المنكرات المؤذية للإسلام والرسول محمد ( عليه أصلي و أسلم) و التي نبرأ إلى الله ممن كتبها، و ممن يصدقها و يدافع عنها، و يعصم ويقدس تلك الكتب المكتوبة بأيدي البشر في زمن الفتن، ونحن نعتبرها من لهو الحديث مما كتب لتحريف المسلمين عن كتاب الله المحفوظ، ونعتبر الكثير من الروايات الموجودة بين دفتي الصحاح إما من المقحمات في كتب السلف و إما من وضع المنافقين و الكذبة و المضلين ممن يدّعون الإسلام و التفاني في خدمته، لكنهم في الحقيقة أنهم يتحاكمون إلى الطاغوت وفد أمروا أن يكفروا به. يقول تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا(60). النساء.
أقول قبل أن أضع بين أيديكم بعض الروايات أود أن أعرض عليكم ما جاء في صحيح البخاري الذي طبع بشركة مكتبة و مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده في القاهرة : 17 ربيع الأول 1378 هـ 01 أكتوبر 1958. (أي بعد العدوان الإسرائيلي فكتاب البخاري هذا مزين بنجمة اليهود السداسية وهي موجودة في علمهم الوطني)، وقد كتب بخط جميل مشكل تماما مثل ما يكتب المصحف الشريف، وهذا في نظري مقصود!!!.

أبدأ بالترجمة الموجودة في كتاب أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة بن بردزبذه البخاري الجعفي رضي الله تعالى عنه.


جاء في ترجمته:
اعلم أن البخاري رضي الله تعالى عنه ولد ببخارى يوم الجمعة أو ليلتها ثالث عشر شوال سنة 194، و توفي ليلة السبت ليلة عيد الفطر سنة 256 عن اثنين و ستين سنة إلا ثلاثة عشر يوم. روي عنه أنه قال خرّجت كتاب الصحيح من زهاء ستمائة ألف حديث في ست عشر سنة، وما وضعت فيه حديثا إلا اغتسلت وصليت ركعتين اه
وفضائله أكثر من أن تحصى و أوفر من عدد الرمل و الحصى. منها أنه حفظ الحديث في صغره و هو ابن عشر سنين وكتب عن شيوخ كثيرة. وقد قال رضي الله عنه كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كلهم يقول الإيمان قول و عمل و يزيد و ينقص. و روى عنه رجال كثيرون نحو مائة ألف وعظمه العلماء غاية التعظيم حتى أن مسلما صاحب الصحيح كان كلما دخل عليه يقول له دعني أقبل رجليك يا طبيب الحديث في علله ويا سيد المحدثين. وكان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سردا. وكان ينظر في الكتاب مرة واحدة فيحفظ ما فيه من نظرة واحدة وكان يقوم بعد التراويح في رمضان بثلث القرآن. وكان مجاب الدعوة وصحيحه رضي الله عنه أصح كتب السنة. ولما دفن رحمه الله تعالى فاح من قبره رائحة الغالية أطيب من المسك واستمرت أياما كثيرة حتى توتر ذلك عن جميع أهل البلاد. وكان يأكل في كل يوم لوزتين وكانت أمه مجابة الدعاء. وكان رضي الله عنه قد ذهب بصره في صغره فرأت أمه الخليل إبراهيم عليه السلام في المنام فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك فأصبح بصيرا.
وعدد صحيحه سبعة آلاف ومائتان و خمسة وسبعون و بإسقاط المكرر أربعة ألف و قيل غير ذلك، وقد تنازع البخاري المذاهب الأربعة، و أصحيح أنه مجتهد أه من شرح الشيرخيتي على الأربعين النووية و من غيره.

وجاء في الصفحة 2 من الكتاب ما يلي:
بِاِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رفع منار السنة النبوية و أعلى مكانها، ووفق من اصطفاه من خلقه لخدمتها فشادوا بنيانها، و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا (محمد) وعلى آله وصحبه أجمعين، و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
(أما بعد) فإن مولانا أمير المؤمنين، و خليفة رسول رب العالمين، سلطان البرين و البحرين، و إمام الحرمين الشريفين، السلطان الأعظم، و الخاقان الأفحم، السلطان ابن السلطان، السلطان الغازي ( عبد الحميد خان الثاني) نصر الله به الإسلام والمسلمين، و أيده بدوام شوكته لملة و الدين، وأسعد بوجوده عموم رعاياه، و حف الله بألطافه الصمدانية و عنايته الربانية، ذاته الملوكانية الشهانية، وعظمته وسلطانه الهمايونية، قد تعلقت إرادته السنية العلية، بأن يعمل بمقتضى سجاياه الطاهرة الزكية، بما يعود على السنة النبوية بالصلاح، وعلى ذاته الشريفة بالبركة والفلاح، ففكر أيده الله في أجل خدمة يسديها للسنة النبوية الحنيفية، لم ير وفقه الله أكمل من نشر أحاديثها الشريفة على وجه يصح معه النقل و يرضاه العقل،وقد اختار من بين كتب الحديث المنيفة، كتاب ( صحيح البخاري) الذي اشتهر بضبط الرواية، عند أهل الدراية، فأمر و أمره الموفق بأن يطبع في مطبعة مصر الأميرية، لما اشتهرت به من دقة التصحيح وجودة الحروف بين كل المطابع العربية، وبأن يكون طبع هذا الكتاب في هذه المطبعة على النسخة اليونانية، المحفوظة في الخزانة الملوكية بالاستانة العلية، لما هي معروفة به من الصحة، القليلة المثال في هذا الجيل ومامضى من الأجيال، وبان يكون جميع ما يطبع من هذا الكتاب وقفا عاما لجميع الممالك الإسلامية، وبأن يتولى قراءة المطبوع بعد تصحيحه ي المطبعة جمع من أكابر علماء الأزهر الأعلام، الذين لهم في خدمة الحديث الشريف قدم راسخة بين الأنام، وفي التاسع عشر من شهر رمضان المبارك من سنة 1312 للهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة و أزكى التحية، أبلغ صاحب الدولة الغازي ( أحمد مختار باشا) المنوب العالي العثماني في القطر المصري هذه الأوامر السلطانية إلينا لنجمع من حضرات أكابر العلماء الأزهريين، من يعتمد عليهم في هذا الباب، وتقوم معهم بهذه الخدمة الشريفة و الأعمال المنيفة، ثم بعث دولته إلينا بالنسخة اليونينية، والنسخ المطبوعة على يد صاحب السعادة ( عبد السلام باشا المويلحي) للمقابلة عليها كما قضى بذلك الأمر الهمايوني الكريم، وقد كان وجمعنا ستة عشر ممن عم قضاهم واشتهر، و أبلغناهم هذه الأوامر السلطانية، فتلقوها بصدر رحبة، وأفئدة فرحة، لعلمهم أنها خدمة من أجل الخدم الدينية، و أعظمها قدرا و أكبر نفعا خصوصا وقد أمر بها جلالة سلطان المسلمين، وحافظ حوزة الدين، و أظهروا غاية القبول، لهذا العمل المأمول، وعلى ذلك جمعنا أيضا ما أمكن جمعه من نسخ هذا الصحيح القديمة من الكتب العامة والخاصة، مما عنى به المتقدمون ضبطا وتصحيحا، وبدأنا مع حضراتهم في العمل بغاية الجد و الاجتهاد، حتى تمت قراءته ومقابلته في مدة يسيرة من الزمن، مع بذل ما في الاستطاعة من العناية بضبط الحروف وشكلها، وتحري أسماء الرواة وضبطها، و أجه الروايات، فجاء هذا الكتاب الجليل بحمد الله على غاية ما يرام، مطابقا لما أراده مولانا أمير المؤمنين، وحررنا جدولا بما وجد من الخطأ وما يدل به من الصواب، وقد صارت هذه النسخة الجديدة التي طبعت بأمر مولانا أمير المؤمنين، أيده اله هي المعول عليها في الصحة و الاعتبار، ولا ننسى في هذا المقام فضل الأفاضل المصححين بالمطبعة الأميرية، فإنهم بذلوا الواسع في المراجعة، و التدقيق في التصحيح بما لا يزيد عليه، و إن شاء الله تعالى يحصل بنشرها النفع العميم، و الخير العظيم و تعود بركة ذلك النفع و الخير إلى من هو السبب الأول فيه وهو سيدنا ومولانا الخليفة الأعظم أمير المؤمنين الافحم، فإن جلالته هو الآمر به، والمسدى له، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين أعظم ما يجزى به إمام عدل في رعيته، وخدم شريعة سيد المرسلين، ورفع منار سنته، ولا برحت أياديه البيضاء في خدمة السنة النبوية الغراء، مادام النيران، وتعاقب الملوان، آمين.

أما حضرات العلماء الأعلام الذين خدموا صحيح هذا الإمام فهم:
1. حضرة الأستاذ الشيخ سليم البشري شيخ السادة المالكية بالأزهر.
2. " الأستاذ السيد علي اليلاوي من علماء السادة المالكية بالأزهر ونقيب السادة الأشراف بالديار المصرية.
3. " الأستاذ الشيخ أحمد الرفاعي من علماء السادة المالكية وشيخ رواق السادة القيمة بالأزهر.
4. " الأستاذ الشيخ إسماعيل الحامدي " " و شيخ رواق السادة الصعايدة بالأزهر.
5. " الأستاذ الشيخ أحمد الجيزاوي " " وشيخ الجيزاوية بالازهر.
6. " الأستاذ الشيخ حسن داود العدى " " و إمام راتب بالجامع الأزهر.
7. " الأستاذ الشيخ سليمان العبد من علماء السادة الشافعية بالأزهر.
8. " الأستاذ الشيخ يوسف النابلسي شيخ السادة الحنابلة.
9. " الأستاذ الشيخ بكرى عاشور الصدفى من علماء السادة الحنفية بالأزهر ومفتي بين مال مصر والمجلس الحسبي.
10. " الأستاذ الشيخ عمر الرافعي من علماء السادة الحنفية مفتي مديرية الحيزة.
11. " الأستاذ الشيخ محمد حسين الابريري من علماء السادة الشافعية.
12. " الأستاذ الشيخ محمد أبو الفضل الوراقى من علماء السادة المالكية.
13. " الأستاذ الشيخ هارون عبد الرزاق من علماء السادة المالكية.
14. " الأستاذ الشيخ حسن الطويل من علماء السادة المالكية.
15. " الأستاذ الشيخ حمزة فتح الله مفتش اللغة العربة بالمعارف المصرية.
16. " الأستاذ الشيخ حمد غانم من أهل العلم الشافعية بالأزهر الذين لهم دراية بعلم الحديث.

هذا وقد احتفلنا بيوم ختام هذا الكتاب المستطاب، في مركز إدارة الجامع الأزهر الأنور فحضر في ذلك اليوم المشهود، جمع من أكابر العلماء، وتليت الأدعية الصالحة المقبولة، بدوام عرش الخلافة العظمى، و تأيد مولانا أمير المؤمنين، وخطب فيها البعض من أكابرهم ببيان فضل هذا العمل، و فضل الآمر به، و العملين فيه، واختتمناها بصالح الدعاء، لسيدنا و مولانا أمير المؤمنين و أمن جميع الحاضرين بقلوب سليمة، و أفئدة مليئة كلها محبة و ولاء وصفاء، لعرش الخلافة، خلد الله ملك جلالة مولانا أمير المؤمنين فيه على الدوام آمين.
يوم الأحد 20 صفر سنة 1313هـ
(محل الختم )
الفقير حسونة النوي الحنفي خادم العلم و الفقراء بالأزهر

وقد أنشد هذه القصيدة و التاريخ حضرة العلامة الشيخ سليمان العبد أحد الأفاضل المشروحة أسماءهم بالتقرير.

إن رمت تحظى بالقبو* ل وترتقي الشرف الوطيد
فالزم صحيحا للبخـا* رى نكتسي العز المديـد
واحمد أمير المؤمي* ن وفضله الفضل المزيـد
شاد الشريعة في الأنا* م فلا يزال لها يشيــد
أحيا لسنة خير خل* ق الله للحسنى يريـــد
عاش الخليفة سالما* ولنا به النعمى تزيـــد
طبع ( البخاري) طبعة* فاقت على الدر النضيد
" وأفاضها على* من يستفيد ومن يفيـــد
فنظمت نظما قد حوى قد حوى التاريخ في بيت القصيد
طبع ( البخاري) جيدا* سلطاننا ( عبد الحميد) سنة 1313 هـ

اجمالي القراءات 38002