الرعاع والغوغاء

آية محمد في الإثنين ٢٣ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

إلى الأستاذ أحمد شهاب
من الواضح إنك تأذيت من وصفي لبعض المحسوبين على البشرية بالرعاع والغوغاء وهي أبسط كلمات وأكثرها أدبا أستطيع أن أصف بها تلك المجموعة من عديمي الأخلاق وشواذ الفكر الحاقدين على المسلميين والمفكرين والمثقفين. يقول المفكر الألماني جورج هيجل أن الرعاع هم مجموعة حاقدة يأتي سلوكهم عاكسا للبيئة الظالمة التي ترعرعوا فيها. وكل من ترعرع فى بيئة فاسدة ظالمة وترك نفسه فريسة لها ووضع رأسه فى التراب تحول إلى حاقد وإنتهي به المطاف إلى الإنضمام لجوقةe; الرعاع من أمثال المجموعة التي أتحدث عنها. هذه الوصف ليس مقصود بها إخوانا لنا فى الإسلام من السنة والشيعة أو إخوانا من أهل الكتاب من المسيحين أو اليهود، وليس مقصود بها عبدة النار والبقرة والشمس وكل من يسلم الناس من يده ولسانه، ولكن المقصود بها مجموعة من المنافقين الحاقدين الذين كفروا بكل الأعراف الأخلاق والمبادىء والأديان وتخفوا فى عباءة رسول الله محمد بن عبد الله وراحوا يكيلون فواحش الكلام لهذا وذاك وكأن الكون خالي من سميع عليم عادل سيحاسبهم يوم الدين على العبث الذي يخرج من أفواههم وتكتبها أقلامهم.

يا عزيزي الفاضل، هذه الحثالة والغوغاء تخفت فى رداء الإسلام ومن ثم رداء الهندسة، والإسلام والهندسة وكلياتها وأساتذتها منهم براء إلى يوم الحساب . فهذا إدعى إنه بروفيسور مواسير وعور رؤوسنا بمواسيره الصهيونية وإدعاءاته الباطله على الدكتور صبحي بحجة إنه يدافع عن رسول الإسلام وصحابته الكرام، وراح يرسل لي بوسخه النفسي ومرضه الجنسي على بريدي الخاص حاشرا بإسم الدكتور المحترم عمرو إسماعيل فى إيحاءات سوقية جنسية لمجرد إنني اشاركه فكره الإنساني المدني. فبماذا أصف مثل هذا الوضيع؟ هل اصفه بالمسلم؟ لا يصح لأن أخلاقه ليست أخلاق رسول الله! هل أصفه بالمسيحي؟ لا والله لأن أخلاقه ليست أخلاق مسيح الله! هل أصفه بالبوذي؟ لا والله فأن بوذا منه برىء. هل أصفه بالحيوان؟ لا والله فالحيوان أشرف منه مائة مرة. فلم أجد فى قاموس الصفات والملات إلا الرعاع والحثالة لأصفه بها. هذا الصعلوك الذي منعت جريدة إلكترونية تعليقاته فعاد متخفيا فى رداء مصري من السيدة زينب ليهاجمني على صفحات نفس الجريدة ويطعن فى مصريتي ووطنيتي وإسلامي وذلك لحقد وغيرة دفينه فى قلبه المريض. هذا الشخص الذي دخل إلى هذا الموقع المبارك تحت إسم "ماجد" وراح يقذف بعفنه على الدكتور صبحي منصور وإسرته وبدلا من أن يدعو الله أن يبعد عنه شر المعتقلات المصرية راح يشمت فى مسلمين فى كرب دنيوي نجاهم الله إن شاء منه. بماذا تسمي حثالة مثله جبان لا يستطيع مواجهة الناس بإسمه الحقيقة فيتخفى فى مواسيره تارة وفى السيدة زينب تارة أخرى وفى مخنث و"لن أزيد". لا أستطيع أن أقول عنه إلا إنه سوقي نتاج بيئة صعاليك حاقدة حول بؤسه إلى ظلم وحقد وساديه يتلذذ بإيلام غيره لينتقم من المجتمع الذي عاش فى قعره مهدور الحقوق... والله ما نحن بمتألمين لأننا نثق أن الله منتقم جبار ويسمع دعوة المظلوم ويقتص من الظالم. ومثل هذا الشخص لا أستطيع أن أصفه بالأخ أو بالمسلم أو بالكتابي بل بالفاسق السوقي الحثالة، وتلك أأدب ألفاظ قاموس اللغة العربية التي أستطيع أن أنعته بها، فهو نعتني بأبشع واسوء منها.

وهذا السوقي الآخر المتخفي فى رداء الهندسة أيضا ويدعي حب رسول الله ورزانة العقل والدفاع عن آل البيت والصحابة المرضي عنهم والغير مرضي عنهم ثم يأتي فى مواقع الرعاع والغوغاء التي تسمح له بنشر ثقافته الجيفة ويصف الدكتور صبحي والدكتور عمرو والأستاذ الكبير فوزي فراج والدكتور عثمان بألفاظ يخجل أي إنسان على أبسط قواعد الأخلاق أن يتتطرق عقله إليها. فماذا أقول عن هذا الشخص المريض البذىء الذي يطعن فى شرف غيره ورجولته لمجرد إنه مريض بالإسقاط متحججا بالدفاع عن رسول الله ضد أشخاص فى الواقع لم يهاجموا رسول الله أبدا أو رسالته أو سنته وإنما إنتقدوا يزيده وسفاحينه وقتلة المسلميين من أمثاله. فهل كان رسول الله شتاما لعانا أم إن أمثالهم من مرتزقة الوهابية والفارسية هم سبب سوء سمعة المسلميين عالميا ونعت العالم لرسول الله بصفات المجرميين والسفاحين من أمثال هؤلاء البنلادنين الهمج.

وهذا آخر يرتدي زي الهندسة ويدعي إنه مازال طالبا، وأعتقد إنه طالبا فى كلية طالبان أو لادنستان القابعة فى كهوف تورا بورا. هذا الغوغائي الآخير يدعي أيضا الدفاع عن رسول الله ورسول الله ورسالته منه براء. فرسول هذا الصعلوك المراهق لا يتعدى كونه جاك ذا ريبير؛ فهذا الشيطان السادي مغرم بقطع أعضاء الإناث مثل جاك ذا ريبير ويريد أن ينسب هذا الإجرام إلى نبي الله ورسول الإسلام. محمد بن عبد الله (ص) ليس رسول هؤلاء ولن يكون أبدا. محمد بن عبد الله (ص) كانت القاذورات تُلقى عليه ولكنه لم يلقيها على أحد أبدا. محمد بن عبد الله (ص) خرج من القرية الظالم أهلها ولم يقبع فى مكانه متلذذا بالعذاب والذل يقول (قريتنا جميلة واللى يهاجر كاره حاقد). محمد بن عبد الله (ص) كان يتألم ولم يتلذذ بألم غيره، دُفع إلى الهجرة هربا من ظلم الغوغاء ورغبة فى دعوة آدميين لا رعاع ولم يدفع غيره للهجره إرهابا منه. محمد بن عبد الله (ص) كان يدعو الناس بالحسنى ويقول لهم قولا لينا ولم يكن يرسل لهم بإيحاءات جنسية وضيعة أو ينشىء موقعا ليسبهم ليل نهار بأحقر الكلمات. محمد بن عبد الله (ص) جاء ليتمم مكارم الأخلاق لا ليتمم الفسوق على إنه جهاد. هذا الشيطان المتخفي فى رداء رسول الله لم يكتفي بشتمي أو شتم الدكتور صبحي والدكتور عثمان ولكنه ألقى بفسوقه أيضا على الأستاذ شريف هادي المفكر الشريف الهادىء. فحتى هذا الباحث الخلوق لم يسلم من سوقيتهم ووقاحتهم وشذوذ بيئتهم. هذا إلى جانب البذاءات الجنسية والإجتماعية الأخرى التي ألقوها علي وعلى زوجي الآمن والذي سينتقم لغيبته رب العالمين.

يا عزيزي أحمد شهاب، إن القرآنيين وأصدقاءهم قوم مسالميين لا يعتدون على أحد وكل ما ينشدونه هو مناقشة الفكر بالفكر والرأي بالرأي والحجة بالحجة. لكل فعل رد فعل، ومع ذلك رد فعلي لم يتعدى وصفي لهم بالرعاع والسوقة، وهذا يعتبر مدح إذا قارناه بقاذوراتهم التي يلقونها علينا جميعا يوميا على مرمى ومسمع ممن يدعون الإسلام وأخلاقه. إخواننا فى الإسلام من جميع الملل والمذاهب وبالرغم من سلبياتهم ليس لهم علينا إلا القول الطيب والمجادلة الحسنة، أما المعتدين المجرمين الآثمين الكفار فليس عندي لهم إلا وصفهم بالحثاله والسوقة وليحمدوا الله أن هذه هى أقصى كلمات أستطيع أن أتفوه بها. وأخيرا وليس آخرا، أقول انا لست قرآنية ولا سنية ولا شيعية ولا صوفية ولا أتبع السبل والأهواء، وإنما أكتفي بكوني مسلمة حنيفية على ملة إبراهيم تطيع الرسول فى رسالته وتتبع النبي فى سنته الحقيقية الحميدة السوية، وكلامي وموضوعاتي ليست حجة وإلزاما على القرآنيين فلا يحاسبهم أحد على ما أكتب.

وتحياتي للجميع

اجمالي القراءات 21194