القاموس القرآنى : عصم : إعتصم .

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٥ - أكتوبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

القاموس القرآنى : عصم : إعتصم .

مقدمة :

هذا سؤال يقول : ( كانت للاخوان المسلمين مجلة دينية مشهورة اسمها الاعتصام ، وأتذكر انى ناقشت مع واحد منهم مفهوم الاعتصام الذى يقصدونه فقال لى انه التمسك بالكتاب والسنة ، و قلت له القرآن  فقط هو المعصوم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فقال : "إن السُنّة أيضا معصومة تبعا لعصمة الرسول قائلها ) قلت له : لو كانت معصومة لجاءتنا مثل القرآن كاملة مرتبة محفوظة ، ولكنها أحاديث رواها ناس معظمهم أعاجم بعد النبي بقرون وهم مختلفون فيها حسب الرواة ، ويقسمونها الى صحيح وضعيف ، ولا يزالون في تصحيحها من العصر العباسى حتى عصرنا فيما يقوله الألبانى ، فهل الضعيف والموضوع يكون معصوم ؟وهل البشر الذين رووها والذين يصححونها معصومين ؟ أم هي عمل بشرى وليس كتاب إلاهي . لا أحد يتصدى لتصحيح القرآن ولكنهم يتصدون لتصحيح الأحاديث " . انتهى اللقاء بخصومة بينا فقد اتهمنى بانكار السنة . ووجدت راحتى في موقعكم ، وأدمنت القراءة فيه . وبالأمس تذكرت هذا النقاش  القديم بينى وبين هذا الشخص الكاتب في مجلة الاعتصام ،وكنت  أتابع مقالاتك في ( القاموس القرآنى ) وأرجو لو سمحت أن توضح لنا مفهوم : الاعتصام ، وهل يشمل السُنّة ، ولكم جزيل الشكر . ) . وأقول :   

 أولا :

 الاعتصام بالله جل وعلا وحده،أى طلب الحماية والنُّصرة منه

 لأنه وحده خالق السماوات والأرض ولأنه ليس للمؤمن غير الله جل وعلا وليا ولا نصيرا ، والمؤمن يكتفى بالله جل وعلا وحده وليا ونصيرا .

قال جل وعلا :

1 ـ  للنبى محمد مُحذّرا : ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) البقرة 120 ). لو إتبع أهواءهم فما له غير الله من ولى ولا نصير يدافع عنه .

2 ـ للمؤمنين  :  ( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) الحج 78  )

3 ـ للبشر جميعا  :

3 / 1 :( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) البقرة  (107)

3 / 2ـ ( إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) ( التوبة 116 )

4 ـ في دعوة المنافقين للتوبة : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ) ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللَّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء 145 : 146 ).

5 ـ عن الكافرين يوم الدين : ( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا ) ( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لّا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا ) الاحزاب 64 : 65 ).

ثانيا :

 الاعتصام بالقرآن الكريم وحده كتابا وحديثا ، تبعا للإعتصام بالله جل وعلا وحده :

1 ـ عن القرآن الكريم جاءت الدعوة للبشر جميعا بالاعتصام به وحده والإيمان بالله جل وعلا وحده . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ) ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ) النساء 174 : 175  ).

2 ـ وجاءت دعوة المؤمنين للاعتصام بالله جل وعلا وكتابه . قال جل وعلا  : ( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) ( آل عمران ) 101 ).  الرسول بعد موت النبى محمد هو القرآن الكريم . فحيثما يوجد القرآن يُتلى فالرسول بيننا. لذا فمن يعتصم بالقرآن ( الرسالة الإلهية ) فقد إعتصم بالله جل وعلا واهتدى الى الصراط المستقيم .

2 / 1 :  لذا جاء بعدها قوله جل وعلا للمؤمنين في كل زمان ومكان : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) آل عمران 102 : 103 ).

2 / 2 ( حبل الله ) هو القرآن الكريم ، وهو ( مفرد ) فلم يقل حبال . وهذا يذكرنا بالصراط المستقيم ، أو الخط المستقيم وهو أيضا مفرد لا يتعدد . وبالتالي فالحديث الوحيد الذى نؤمن به هو ( حبل الله ) و ( حديث الله في القرآن الكريم ) ، ومن يؤمن بحديث آخر مع القرآن أو غير القرآن فقد كفر . قال جل وعلا :

2 / 2 / 1 : ( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)  الاعراف ).

2 / 2 / 2 : (   وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) المرسلات)

2 / 2 / 3 : (  تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) الجاثية  ). أي يجب فرضا تبشير من يؤمن بالبخارى وغيره .

 بالعذاب الأليم وعظا له عسى أن يتوب وينقذ نفسه من يوم لا مردّ له من الله جل وعلا.

2 / 2 / 4 : في ذلك قال جل وعلا : ( وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47) الشورى  ) ، لن ينصره البخارى ولا الكلينى ولا الشافعى ولا الغزالى ولا ابن تيمية ولا ابن عبد الوهاب ولا شيخ الأزهر ولا شيخ المنسر.!

2 / 3 : حبل الله الواحد وحديث الله الواحد لو ابتعدنا عنه وآمنا بأحاديث أخرى وقعنا في التفرّق ، وهذا ما جاء في قوله جل وعلا : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )  . التفرق يعنى ان تكون هناك حبال كثيرة وكتب مقدسة كثيرة وآلهة كثيرة وأئمة كثيرة ، وهذا معروف في الأديان الأرضية حيث لا يوجد إعتصام بالله جل وعلا وحده وبكتابه وحده ،   وجاء هذا تحذيرا في :

2 / 3 / 1 : الوصية العاشرة من الوصايا العشر في سورة الأنعام ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )  153 )

2 / 3 / 2 : أول سورة الأعراف : (كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ) . فالاتّباع للقرآن وحده ، هذا هو الأمر ، ثم يأتي بعده النهى عن إتّباع غير القرآن من أحاديث وأولياء للشيطان مخترعى تلك الأحاديث ، الذين يجعلهم المشركون أندادا لله جل وعلا ويتخذونهم أولياء مع الله جل وعلا ، وهو وحده الولى الحميد ،

قال جل وعلا :

 2 / 3 / 2 / 1 : (  قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (14)  الانعام)

2 / 3 / 2 / 2 : ( أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106)  الكهف )

ثالثا :

العصمة بمعنى الحماية :

قال جل وعلا عن :

1 ـ الرسول محمد عليه السلام : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) المائدة 67 ) . اللهجل وعلا يحفظ ويحمى الرسول حتى يتم تبليغ الرسالة .

2 ـ في تحذير المنافقين في المدينة : ( قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا ) الأحزاب 17 ). لا يوجد من يحميهم ويحفظهم من عقاب الرحمن جل وعلا في الدنيا ولا في الآخرة.  

3 ـ في قصة نوح عليه السلام . دعا إبنه الكافر ليركب معه في السفينة حتى لا يغرق مع الكافرين ، كان ردُّ الابن : ( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ) ( هود 43 ) . أي لا حفظ ولا حماية من أمر الله الذى نزل بغرق الكافرين .

4 ـ في قصة يوسف عليه السلام ، حين راودته امرأة العزيز : (  وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) يوسف 23    ) ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ )) يوسف 33 ) ( قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ ) يوسف 32 ) . إستعصم أي طلب الحماية من ربه جل وعلا الذى أحسن مثواه.

أخيرا :

في الزواج :

 حيث تكون الزوجة في عصمة زوجها أي في حمايته وحفظه ورعايته ، وجاء هذا في قوله جل وعلا : (   يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ  ) الممتحنة 10 ). ( عصم ) بكسر العين جمع ( عصمة ) أي حماية ، والزوج مسئول عن حماية زوجته والانفاق عليه ، وهذا معنى ( القوامة ) أي قائم بحمايتها والإنفاق عليها ورعايتها .  قال جل وعلا : (  الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (34) النساء )

اجمالي القراءات 2300