ردا على اتهامه بازدراء الدين
تصريح صحفى من احمد صبحى منصور

آحمد صبحي منصور في السبت ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
د. أحمد صبحى منصور
تصريح صحفى تعليقا على اتهام القرآنيين بازدراء الدين وانكار السنة النبوية

تعليقا على ما جاء فى الأنباء من اتهام لى و للقرآنيين بازدراء الدين أقول الاتى:
1 ـ إننى أعبّر هنا عن نفسى فقط .
2 ـ إننى أتهم بدورى أولئك الخصوم بازدراء الله تعالى ورسوله الكريم ودينه العظيم وكتابه الحكيم . إننا نحن الذين نحتكم الى كتاب الله تعالى أملا فى اصلاح المسلمين من الداخل بالقرآن و بطريقة سلمية ، وهم الذين يروجون لأحاديث الارهاب و الطعن فى الرسول عليه السلام ، بدءا من أحاديث الردة الى رضاعة الكبير.
3 ـ إن الغرض من هذا الاتهام ليس مجرد السجن وليس مجرد ارهاب أهلى وأسرتى و أصدقائى و لكن تحريض الارهابيين على قتلهم داخل وخارج السجون . ومن هنا فإننى أحمل المسئولين فى مصر مسئولية أى إعتداء يقع عليهم داخل أو خارج السجن.
4 ـ إن العالم لم يعد كما كان من قبل ، ولم يعد بوسع أى مستبد أن ينفرد بشعبه يعذب من يشاء و يقتل من يشاء ، وبالتالى فإن كل من يتورط فى تعذيب أو قتل أو انتهاك كرامة أو حقوق أى فرد مسالم لن يفلت من العقاب . .
5 ـ لقد جعلوا إسمى على راس قائمة المتهمين بسبب كتابى ( حد الردة ) الذى تم نشره فى مصر عام 1993 ، وأعيد نشره فى مجلات رسمية ( القاهرة ) و صحف مصرية ( ألأحرار ) وأعيد طبعه مرات عديدة و تمت ترجمته الى الانجليزية ، ثم قمنا بنشره على موقعنا ( اهل القرآن ) . فهل اكتشفوا الآن فقط أن هذا الكتاب يزدرى الاسلام؟
ثم أن هذا الكتاب هو الذى أجبر علماء الأزهر مؤخرا على الاعتراف بعدم وجود قتل للمرتد مع استمرار استتابته ، وقد صرح شيخ الأزهر بأن الاسلام دين حرية العقيدة .. فهل هم أيضا منكرون للسنة ؟ وقد احتوى الكتاب على فتوى للجنة الفتوى فى الأزهر تؤكد أن من ينكر الأحاديث ليس كافرا .وقد نشرها الشيخ محمد الغزالى فى كتابه ( فى تراثنا الفكرى ) ، وبالتالى فهذه الفتوى الرسمية تنفى أى أساس لاتهامنا .
وأضافوا مقالا لى عن أبى هريرة جعلوه حجة لهم فى الاتهام مع أننى لم أقل فى مقالى ( أبو هريرة و الكلاب ) نصف ما قاله الشيخ محمود أبو رية فى كتابه ( أبو هريرة : شيخ المضيرة ) وهو كتاب طبعته ونشرته دار المعارف المصرية ، وقد أورد فيه أقاويل الطعن فى أبى هريرة من كتب التراث السنى بدءا من كبار الصحابة الى رشيد رضا فى العصر الحديث. فهل كل أولئك الأعلام كانوا يزدرون الدين ؟
6ـ ردا على إغتيال صديقى الراحل فرج فودة ولتبرئة الاسلام من ثقافة الارهاب كتبت كتابى ( حد الردة ) ، وهو تفنيد علمى من داخل الثقافة السنية نفسها يثبت أنه لا وجود لهذه العقوبة فى الاسلام. ومعروف أن تطبيق ( الحدود ) ومنها قتل المرتد وتارك الصلاة و الزانى المحصن من أساسيات الشريعة التى يطالب الاخوان بتطبيقها . ومعروف أيضا أننا نحن القرآنيين الذين تخصصنا فى إثبات التناقض بين الاسلام و ثقافة الاخوان المسلمين وشريعتهم . أفلا يعتبر خصومى من الداعمين لثقافة الاخوان والوهابية ؟ وألا يحق لى أن أتخوف من وجود إتجاه داخل السلطة يناصر الاخوان ويراهن على وصولهم للحكم بقطع دابر القرآنيين ؟
7ـ لو عرضوا على الاخوان المسلمين حكم مصر الان لرفضوا لأنهم لا يريدون الحكم وفق قواعد الديمقراطية وتداول السلطة و المساءلة . إنهم الان فى فترة ( التربية ) أى تربية الشعب المصرى و غسل مخه ليقبلهم على اساس ( الحاكمية ) أى أنهم هم وحدهم الذين يحكمون باسم الله تعالى ، ومن يخالفهم فهو مستحق للقتل بحد الردة و دخول النار فى الاخرة. وهنا أتصور وجود اتفاقات الان تحت المنضدة بين الاخوان و مجموعات داخل السلطة تريد وراثة الحكم فى مصر بتأييد من الاخوان ( المسيطرين على الشارع ) والثمن هو إتاحة الفرصة للاخوان للسيطرة التامة على العقل المصرى فى العشر سنوات القادمة لاعداد المصريين لتقبل الحاكمية. والثمن هو قطع دابر القرآنيين ليخلو الجو للاخوان المسلمين .
8 ـ إنها ليست محنة للقرآنيين فقط .. إنها محنة للنظام .
ولانملك سوى الصبر و الصلاة .
والله تعالى المستعان .
أحمد صبحى منصور

اجمالي القراءات 17018