أوجه التشابه والإختلاف بين (البعض منا) وبين التراثيون

فوزى فراج في السبت ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

هل هناك أوجه للتشابه او الإختلاف بين من يؤمنون بالقرآن وحده ولا شيئا أخر غيره كمصدر واحد وحيد أوحد للتشريع فى الإسلام , وبين من يؤمنون بما يسمونه (السنه) والتى هى فى واقعها ما جاء فى كتب (الصحاح) من أحاديث منسوبة الى رسول الله ( ص) وما يرونه من انها ترجمة فعلية لأعماله وأقواله التى يجب ان نتبعها وان نقتدى بها؟


لقد تخبطوا فى اقوالهم وافعالهم طبقا لما جاء فى تلك الكتب التى تناقض القرآن حينا وتناقض نفسها حينا اخر, بل تناقض المنطق الإنسانى والذكاء الفطرى وحتى الأخلاق والأداب فى الكثير من الأحيان. وبالطبع ان كان الكثير مما جاء بتلك الكتب ( الصحاح كما يسمونها) يناقض بعضه البعض ويناقض القرآن, فليس من المستغرب بل فمن المتوقع ان نرى ان ينعكس ذلك على اقوالهم وافعالهم, وقد انقسموا فيما بينهم , فمنهم من يقول ان كان الحديث يتفق مع القرآن فيجب اتباعه وان كان لايتفق معه فهو حديث ضعيف او مدسوس او.. او.. او,.. الخ ولا يجب ان نعيره التفاتا. ومنهم من يصر ان جميع الأحاديث صحيحه وان كانت هناك مشكلة فليست فى الحديث نفسه وإنما المشكلة تقبع فى مقدرتنا نحن على فهمه, بل قد وصل ببعضهم الإسفاف والتطاول على الله عز وجل ان يقول ان القرآن ليس كاملا وتكمله ( السنه) يقصد بالطبع الحديث فكلاهما اسمين لمسمى واحد, ويقول ان السنه ( الحديث) لاتحتاج الى القرآن بينما القرآن يحتاج الى السنه ( الحديث), وهؤلاء الذين قالوا ذلك هم ممن يطلق عليهم لقب ( مشايخ) وعلماء الأزهر "الشريف" , ولست ادرى ان كان منهم واحدا يستطيع ان يشرح متى كان الأزهر (((شريفا))) ومتى لم يكن شريفا, هل كان شريفا عندما كان يؤمن ويدعو ويدعم وينشر المذهب الشيعى - والتى لازالت هناك بعضا من بقاياه راسخة فى مصر- كمذهب للدولة الفاطميه ام كان شريفا عندما تحول الى مذهب السنه تبعا لتغير النظام الحاكم فى مصر آنذاك!!! هؤلاء المشايخ او الشيوخ قد شاخت عقولهم فلم تعد لها المقدره على ان تقوم بالمهمة التى خلقها الله لهم ووضعها فى رؤوسهم المريضه. فلو لم تكن تلك الرؤوس مريضه بمرض عقلى مستعصى مزمن لما وجد احد منهم فى نفسه الشجاعة على ان يدلى بمثل ذلك القول الذى يخالف مخالفة صريحة ما قاله الله عز وجل فى كتابه الكريم, فقد تحالفوا مع شياطينهم لتكفير من يخالفهم ويخالف شياطينهم وأفكارهم العفنة التى توارثوها والتى يسيرون على منهاجها ضاربين عرض الحائط بكلمات وتعاليم الله عز وجل فى كتابه الذى لم يتغير ولم تمسه شياطين العبث لأن الله حفظه من عبث العابثين من أمثالهم وممن يتبعونهم من حلفاء الشيطان.


السؤال المطروح, هل هناك إختلاف بين ما نؤمن به نحن ( المسلمون) الذين يؤمنون بالقرآن كمصدر واحد وحيد أوحد ,وبين الآخرين الذين آمنوا بما جاء فى البخارى ومسلم والترمذى و و و و و و , دون اى مراعاة لما بتلك الكتب من اسفاف وتشويه وإختلاف حتى فى الكتاب نفسه, والإجابة , بالطبع هناك اختلاف بيننا وبينهم, وهو اختلاف واضح أيما وضوح, وقد نوقش , كما اشرت اليه فى السطور القلية الماضيه, فى العديد من الكتب والمقالات والآراء والتعليقات, ولن اخوض فى هذا اكثر من ذلك.

السؤال الثانى هو هل هناك أوجه للتشابه بيننا وبينهم, ولا أعنى التشابه فى ما نتفق عليه من فروض لا إختلاف فيها بين كافة المسلمين, فذلك امر لاجدال فيه, ولكن التشابه الذى أعنيه هو فى الأمور التى نأخذها عليهم, وننتقدهم بها , الأمور التى كانت سببا فى أننا اتجهنا فى منهاجنا الى القرآن وحده!!!


دعنى استعرض بعضا من الامثال كى نرى ان كان هناك وجها للتشابه.


لقد اهتموا كما قلت سابقا بالرسول ( ص) , بأقواله وأعماله ورفعوها الى أعلى مستوى لدرجة ( التأليه) فأدعوا له معجزات كثيره,وجعلوا منه مشرعا يمكن له ان يلغى او يعدل ما امر الله به فى القرآن فى آيات مباشرة لا تقبل التأويل, والأمثلة على ذلك لا حصر لها ولكن كى اضرب مثلا,مثل موضع الرجم للزانى والذى لم يأمر به الله, ولا داعى ان اخوض فى تفاصيل ذلك فهى معروفة للجميع وقد نوقشت حتى قتلت نقاشا, وكانت ادلتهم فى ذلك مستخلصة من كتب ( الصحاح), فماذا فعلنا نحن فى المقابل, أردنا ان نستخدم كتابا صحيحا مصدره هو الله عز وجل, لم تمسه يد التغيير او عبث العابثون, وهو القرآن الكريم, أردنا ان نصلح ما أفسدوه, أردنا أن نضع الرسول ( ص) فى مكانه الصحيح, كإنسان , كبشر, كنبى وكرسول اختاره الله عز وجل لتوصيل رسالته لا أكثر ولا اقل. والناس أو البشرالذى نحن جميعا ننتمى اليهم,ونعرف امكانياتهم فى ما يستطيعون ومالايستطيعون, ونعرف ان البشر يختلفون بعضهم عن البعض, ونرى ونعترف ولا نستطيع ان نجادل انهم ليسوا كأسنان المشط, فتتراوح درجاتهم فى كل طور من اطوار الحياه, سواء الإنتاج او القوة او الثراء او الذكاء او.. او ..........الخ, ولذلك فأن نعتبر ان الرسول ( ص) كان له مرتبة خاصة بحيث يختاره الله من بين كافة البشر, فلابد ان يكون له ميزات تؤهله لذلك, ونحن بذلك لا نرفعه الى مصاف الالهه ولكننا نقدره بطريقه انسانية واقعيه, ونقدر المسؤلية التى القيت على عاتقه والمهمة الصعبة التى لم يطلبها لنفسه ولم يسعى اليها بل سعت اليه , فبادر بقبولها والقيام بها - رغم ما بها من استحالة فى ذلك الوقت - على خير وجه.( مثالا على ذلك لو ان كان هناك رجلا من بلدك وقد صار بطلا للعالم فى الملاكمه مثلا, فهل تعامله كما تعامل الأخرون!!!), أردنا ان نصلح ما افسده المفسدون, غير اننا وجدنا بيننا من اراد ان يذهب من اقصى اليسار الى اقصى اليمين فيما يتعلق بالرسول, فهو يقول ان الشهاده بأن محمدا رسول الله هى(((( إشراك)))) بالله عز وجل وهو يدرى تماما ان تهمة الإشراك هى أكبر من الزنا وأكبر من القتل وأكبر من اى من الكبائر كما جاء فى كتابه وكلماته عز وجل التى يعرفها الجميع فلا داعى لسردها. وبصرف النظر عما ان كانت تلك التهمه موجهة الى شخص واحد فقط او الى مئات الملايين من المسلمين الذين يرددونها كل يوم عشرات المرات, والله اعلم ولا غيره يعلم عما فى ضمائرهم وعما فى نفوسهم وعما فى قلوبهم, فهى من وجهة نظرى المتواضعة لا تقل بل تزيد عن اتهام المحصنات الغافلات المؤمنات التى جاءت فى القرآن بغير علم. ان اتهام رجلا او إمرأة بتهمة الزنا ,وهى تهمة خطيرة فى الإسلام اذ هى من احدى الكبائر, قد اشترط فيها الله عز وجل ليس شاهدا واحدا او اثنين بل أربعة شهود, وفى ذ لك درسا لكل منا كى نتعلم منه ونتعظ منه قبل ان نلقى بالتهم جزافاعلى الأخرين,ورغم ذلك فالزنا هى من الجرائم التى يغفرها الله لمن يشاء,اما الشرك فهو الجريمة الواحدةالوحيدة التى لا ولن يغفرها الله, وها هو الأخ الفاضل يتهم ربما 99.99999 % من المسلمين بتلك الجريمه التى لا تغتفر , وماذا قدم للإستدلال على ذلك, لقد قدم للإستدلال بآيات من القرآن الكريم فسرها هو ومن تبعه فى ذلك كما يشاء كى تفى بالغرض ,جاءت احدى الأيات التى أتى بها ليثبت وجهة نظره عن ما حلل الله وما حرم الله ( بالنسبه للطعام) الأنعام 150-151 ,فلواها ومطها كى تفى بالغرض الذى يسعى اليه الكاتب عن (الشهاده) وهى لا علاقة لها البته بموضوع الشهاده بأن محمدا رسول الله, , وليس لها صلة بالشهادة على ان محمدا رسول الله, ولورجع سيادته الى الآيات ومضمونها لرأى ذلك واضحا جليا. اما الآيات الأخرى التى طرحها, فجميعها تتحدث عن وحدانية الله التى لا نقاش فيها ولا اعتراض عليها, ولكن ليس بها آية واحدة مباشرة تقول للمسلمين ان قول اشهد ان محمدا رسول الله هو شرك بالله او ضرب من ضروب الشرك. طرحت له الآيه الواضحه من سورة النساء (يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا - النساء 136) وسألت ان كان الأمر المباشر من الله عز وجل بأن ( آمنوا) بالله ورسوله تعنى على حد تفسيره هى الأخرى شركا بالله, أو ان كلمة آمنوا وهى عند الإستجابه الى أمر الله عز وجل تتحول وتترجم الى ( أمنت بالله وبرسوله ) وهل تقل أو تختلف فى معناها عن أشهد ان لا إله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله, وتجاهل سيادته ذلك تماما, قلت ان الصحابه فى عهد الرسول كانوا يخاطبونه بلقبه أى رسول الله, وكانوا يقولون امنا بالله وحده لا شريك له , وبأنك يامحمد رسول الله, فهل كانوا ايضا يشركون بالله, ولم يعر سيادته ذلك التفاتا , ويصر على اتهاماته لنا بالشرك بالله ولا حول ولا قوة إلا بالله, أخيرا قلت ان كانت تلك الكلمة تسبب لك انزعاجا فلم يرغمك احد على قولها فلا تقلها, ولكن لا تتهم من يقولها بأنه ((أشرك بالله)). لو ان الأستاذ الفاضل ابدى وجهة نظره فى المقاله وختمها بأن قال ان تلك هى وجهة نظره وقد تحتمل الخطأ والله أعلم , وترك حيزا لمن يختلف معه, او ترك الأمر لله, لكان ذلك خيرا له وللجميع, اما انه يصر على ان من اختلف معه فهو ( مشرك بالله ) فهذا لا يختلف عن التراثيون فى تكفيرهم من يختلف معهم. وهذا هو أحد أوجه التشابه بين البعض منا وبينهم. لا أدرى ان كنت اود ان اضحك أم أبكى, إذ عندما يختلف البعض منا مع الآخر, فتبدأ الإتهامات بالتهم التى عادة ما تخصص وتوجه للتراثيون البخاريون توجه الينا !!

فى مقاله د. صبحى منصور ( رسالة 15) تحدث عن الذين ينسبون انفسهم الى ( القرآنيون) وأعطى بعض الأمثله على ما يقولونه وما يحسب على جماعتنا (المسلمون الذين يؤمنون بالقرآن وحده) , وعلى الضرر الذى يلحق بنا جميعا لأننا أعطينا الجميع حرية الإبداء بالرأى, ولم نضع مقالاتهم وتعليقاتهم تحب رقابة رقيب, ولأننا اعتمدنا على كتاب الله عز وجل كمصدر واحد للتشريع, فكنا نتوقع ان تكون النتائج متقاربة وليس بها ذلك الإختلاف المروع المشابه لأتباع الصحاح , غير ان النتيجه لم تكن كما توقعنا, إذ ان ما نتج عن ذلك من تفسيرات فردية وشخصية كانت بها اختلافا بينا , والمثال الثانى هنا هو ما جاء على احد الكتاب من ان العلاقة الجنسيه بين شاب وصديقته الفتاه ( جيرل فرند) مباح, اى انه أباح الزنا من وجهة نظره, وقد رفع هذا المقال فيما يبدو من قبل صاحبه مشكورا, وأخر من قال من قبل ان البغاء فريضة أحلها سيادته, ولعلمى لم يتراجع عن ذلك حتى الآن,الا يتشابه ذلك تماما مع ما جاء فى كتب الصحاح من حديث منسوب الى رسول الله من ان ( يجرب الرجل والمرأه بعضهما ثلاثة ايام اولا ثم بعد ذلك ان أحبا ان يتزايدا او يتتاركا) هل هناك فرق بين ذلك الإدعاء على رسول الله بمثل ذلك القول بأنه حديث منه وتوجيه الى المسلمين وبين ما جاء به البعض من الكتاب على هذا الموقع, اليس كلاهما ينتهى الى إباحة الزنا والتى هى احدى الكبائر, اليس هذا وجه آخر للتشابه.

جاء فى كتب الصحاح الميمونه ان الرسول ( ص) أباح الوضوء بالنبيذ ( اى الخمر) عندما لا يتوفر الماء, كما جاء ايضا فى بعض كتبهم ان الرسول شرب النبيذ, والسؤال الذى يطرح نفسه بشدة هو كيف يمكن التصور ان هناك مكانا لا يتوفر فيه الماء بينما يتوفر فيه الخمر او النبيذ بكثرة حتى يمكن من كثرته ان يستعمل للوضوء الا ان تكون خمارة من الحجم الكبير مثلا, وهل كان الرسول (ص) من المترددين على الخمارات التى تتوافر بها كميات كبيرة من النبيذ بينما لايوجد بها من الماء ما يكفى حتى للوضوء!!! ويقولون ان تلك الكتب هى اصح الكتب بعد القرآن , ويقولون ان تلك الكتب مكملة للقرآن وان تلك الكتب لاتحتاج الى القرآن بل يحتاج اليها القرآن, ثم يتحدثون عن المتن والسند والحديث الحسن والحديث الضعيف والمدسوس ثم عن علم الحديث وعلم التجريح والتلويح والتلميح والتلقيح والتنويح والتسطيح وكل ما لم ينزل به الله سلطانا.


هذا ما جاء بكتب الصحاح, ولقد ذهب بعض كتابنا على هذا الموقع فى تفسيرهم للقرآن بأن الخمر ليست محرمه ( واود هنا ان أشيد بأخى وصديقى الحبيب شريف هادى الذى تراجع علنا عن ذلك, أقول ذلك حتى لا يغضب منى مرة اخرى ) ومن قال ان الخمر لاتحرم الا ان كانت فى رفقة او فى صحبة الميسر, اما ما دون ذلك, فهى حلال حلال , بل ذهب فى قوله الى انها منعشة وطعمها لذيذ أوشيئا من هذا القبيل, ولم يتراجع عن ذلك لعلمى حتى الآن, وهذا وجه اخر للتشابه بين بعضنا وبين التراثيون الذين يتبعون البخارى.

الأن نأتى الى الصلاة التى هى من اهم مقومات الإسلام, وأخوتنا التراثيون يرجعون الى حديث فى كتبهم عن الإسراء والمعراج ومنه – اى من ذلك الحديث – عرفوا كيف فرضت والحكايه وراء عدد الصلوات اليوميه التى فرضت على المسلمين, وذلك الحديث وإن إختلف إختلافا بينا بين كتب الحديث , اختلافا لا يحتاج الى ( شرلوك هولمز) ليوضحه, فهو فى حد نفسه يعد امتهانا وتحقيرا الى العقل والمنطق الإنسانى , بل لو اننا قيمنا من كتبه او وضعه بذلك الشكل وبتلك الكيفية, لما استنتجنا انه تعدى ما يعادل دراسة الإعداديه على اقصى تقدير, وسأتعرض له فى مقاله اخرى ان شاء الله, بإختصار يقولون ان الرسول – بعد قصة درامية قصيرة – صعد الى السماء وصعد من السماء الأولى الى الثانيه وهكذا حتى السماء السابعه ثم الى سدرة المنتهى ثم التقى بالله عز وجل الذى فرض على المسلمين خمسون صلاة فى اليوم, غير ان موسى (ص) قال له ان يرجع الى الله ليخفضها, فرجع الى الله فخفضها له , لكن سيدنا موسى قال له ان يرجع الى الله ليخفضها مرة ثانيه وثالثه , هكذا حتى تمت المساومه بين الرسول وبين الله سبحانه وتعالى الى الوصول الى خمس صلوات يوميه. وقد تجاهلوا بذلك تماما ما جاء بالقرآن من آيات عن الصلاه او عن مواعيدها اليومية. والأن ماذا قال بعض كتاب هذا الموقع عن الصلاة, ففسروا من القرآن ان عدد الصلوات اليوميه ليس خمس صلوات, بل ثلاثه والبعض ربما قال انهما اثنين فقط, كما تساءل البعض عن ( حركات الصلاه وأصلها ومعناها) وذهب البعض انه ليس هناك ما تسمى صلاة الجمعه. وكل ذلك تبعا لقراءتهم وتفسيرهم ( الشخصى) وتدبرهم للقرآن, فكيف يمكن ان يكون الإختلاف بين السواد الأعظم من المسلمين الذين يقرآون الكتاب نفسه ومعهم على فهم نفس الكلمات بمفهوم أخر. الا انه يبدو ان البعض يصر على ان يفسر الآيات تبعا لمزاجه الخاص, ومهما نافشتهم من نفس الكتاب , فكأنك كم يقول( تؤذن فى مالطه), او كما نقول فى مصر ( تقول له تور يقولك احلبه). لذلك سوف اطرح لهم السؤال التالى بعيدا عن القرآن الذى يبدو اننا لن نتفق على ما به, وهو ان نستعمل المنطق والعقل وان نستعمل التاريخ وان نستعمل التجربه, من المعروف ان اى عمل يستطيع اى انسان ان يحققه مرة واحده, يمكن للأخرين ان يحققوه بعد ذلك مرات ان لم تكن ملايين المرات وربما خيرا مما عمله اول مره. فنفترض ان الصلاه التى أمر الله بها وعلمها الرسول للمسلمين كانت ثلاثه صلوات كما يدعون فى وقت ما فى التاريخ الأسلامى, فما هو السيناريو من وجهة نظرهم الذى ادى بها ان تصبح خمس صلوات فى كل البلاد الإسلاميه دون اختلاف, كيف استطاع فرد واحد , فكما هى العاده أن تأتى الفكره لفرد فى الأول ثم تنتشر بعد ذلك, بتغييرها الى خمس ان يحقق هذا, وكما قلت , ان حدث هذا مرة فمن الممكن ان يحدث مرات بعد ذلك, فما هو أيضا السيناريو الذى يمكن ان يحدث الأن لتغييرها الى ست صلوات او سبع صلوات او ثلاث صلوات او اى عدد اخر من الصلوات بناء على فكرة ما تكون قد اختمرت فى رأس صاحبها سواء كان مسلما او مدعيا الإسلام, بالطبع بشرط ان يحدث ذلك فى كل البلاد الاسلاميه على سواء؟؟؟؟؟ اود ان ارى هذا السيناريو مهما كان مبالغا فيه ومهما كان غير معقول ثم فلنناقشه معا, حتى ولو افترضنا ان هناك مؤامرة كبرى وليست كبرى فقط بل ام كل المؤمرات فى العالم, وحتى لو كانت الفكرة قد خطرت لأكثر من فرد واحد فى نفس الوقت وفى نفس اللحظه وبنفس الطريقة تماما تماما تماما تماما. اود ان ارى ذلك السيناريو خطوة بخطوة كى نغير من عدد الصلاوات من خمسة الأن لأى عدد يحبه من يريد ان يتصدى للدفاع عن تلك الفكره او النظريه او ماشاء له ان يسميها, وأنا فى الإنتظار على احر من الجمر. وهذا ايضا هو تشابه اخر بين البعض ممن يدعون انهم من المسلمون الذين يؤمنون بالقرآن فقط وبين التراثيون الذين يضعون البخارى وامثاله على درجة اعلا من القرآن. ولنا الله .

اجمالي القراءات 48907