البخل وإرباء المال في البنوك يعدم سيولة العملة النقدية
الأقتصاد بين البنوك المربية وبين حركة البيع والشراء

محمد على الفقيه في الأربعاء ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 
أساس الأقتصاد هو تدوير المال وسيولتة بين الناس وبين أفراد الشعب الواحد وحركة البيع والشراء والإستثمار، وإن أرتفعت الأسعار والمال يسال ووجود حركة البيع والشراء فلن يحصل فقر في الدولة.
الدين الحنيف يرفض رفضا صريحا جمع المال وتعديدة وأوعاة وأحتكارة ويحذر من البخل كما يحذر من الترف والأنفاق الامعقول الذي يتجاوز حد الإسراف والبذخ.
البنوك التي تنشاء بغرض زيادة المبلغ الذي يضعة المواطن في كل عام بزيادة مبلغ محدد في كل عام هو اساس الأحتكار وتجميد المال وهو الرباء 
(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)
البنوك الربوية تعدم سيولة الريال وتدويرة واستثمارة فمخطط البنوك العربية التي كانت بغرض زيادة المبلغ في كل عام بقرض محدد هو مخطط صهيوني لكي تتجمد الحركة وتنعدم سيولة المال بين آيادي الناس وبدلا من أن تخرج تلك الأموال من البنوك للتجارة والإستثمار والمشاريع والتجارة تبقى داخل البنوك وإن مات الشعب من الجوع.
الله سبحانة وتعالى يذكر لنا عن التجارة والبيع في كثير من الآيات دلالة على أهميتها في حياة الناس  كما أحل البيع  وحرم الرباء
( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
كلما وجدت البنوك الربوية في وطن كلما وجدنا كثرة الأيادي العاطلةوتدهور التجارة وإنعدام متطلبات الحياة التي يتم تصنيعها حديثا لأن الأموال داخل البنوك ، وكلما وجدنا تعطل الحركة ،لأن مطية هذا الريال هي التدوال فيما يجلب النفع ولكثرة تدويرة حتى يصل إلى المواطن البسيط
كلما انقرضت البنوك الربوية كلما تم تدوير المال بين الناس وازدهرت التجارة والحركة.
فسيولة المال ووجودة وتدويرة بين الناس ركيزة لبناء أقتصاد فصاحب المال كان يضع مالة في البنوك بدلا من أن يستثمر مالة في التجارة مثلا لتستفيد الدولة من الجمارك ويستفيد المواطن ويتم تدوال المال بين التاجر والدولة والمواطن وتتقوى التجارة .
فالبنوك تجعل الريال معدوم نتيجة جمعة وأوعاة في البنوك
(كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ 
وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ)
وتحذير بالويل(وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ)
فالله يامرنا بالإنفاق في كثير من الآيات ويحذر من البخل أو الرباء فكل البنوك التي تتعامل بالقروض هي ربوية لانها لانها بعيدة عن السيولة بالمنافع بين الناس كالتجارة والإستثمار والبيع والشراء فالبيع والشراء معدوم والعامل معطل والمشاريع مجمدة 
(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) 
فكثير من دول أروباء الغوا تلك البنوك فأزدهرت التجارة والحركة بينهم ليس إيمان بصدق آيات القرآن ولكن وجدوا مصلحة .
وحتى على مستوى الفلاح كلما أنفق ليطور مزرعتة بالجديد والتطور وكلما وسع مزارعة كلما زاد دخلة وازداد العاملين معة وأستفاد السائل وأستفادت الدولة بالزكاة، وكلما قبض مالة الذي يحصل علية من مزرعتة بدون أنفاق لها وعليها كلما قل الأنتاج وانقرظ العامل وتهاوت المزرعة وتصبح خاوية على عروشها  حتى أن الطير يأتي من فوقها لايجد ما ينقر بمناقرة وفي الأخير لايرد على المزارع ذلك المبلغ نفعا الذي قبض علية في خزينتة ولن ينفق منة للمزرعة ليستمر الأنتاج تسلسليلا مع الحياة فمن خلال الآية يتضح لنا أن هذا ذكر أنة أنفق على مزرعتة
 (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا)
وفي عصرنا مثلا نتخيل أن صاحب مزرعة كم سيكون لة دور :-
أولا اليد العاملة
ثانيا نفقات المشتقات النفطية للحرث والسقي والتصدير حتى الدولة تستفيد من الضرائب سيولة مال وتداولة ووجدة وحركتة.
ثالثا نفقات التدفئة في الشتاء والبلاستيك الشفاف لزخات البرد في الخريف وبهذا حركة شراء وبيع وضرائب المنتجات وربح تاجر ومنافع للفلاح نفسة لزيادة المحاصيل يعني سيولة مال وتدوالة وحركتة ووجدة.
رابعا نفقات الأسمدة والمبيدات وبهذا تستفيد الدولة من الضرائب والتاجر يستفيد والفلاح نفسة يستفيد وبهذا يكون سيولة مال وتدوالة وحركتة ووجدة.
خامسا شغل للتجار الذين يشتروا هذا المنتج من الفلاح سواء فراولة أو تفاح أو برتقال أو خوخ أو ليمون فيجنوا أرباح ومن ثم يشتري المواطن ويستفيد المواطنين للأكتفاء الذاتي يعني سيولة المال وتداولة وحركتة.
ومثال أخر 
فتح المجال لأستيراد السيارات فعلى مستوى سيارة واحدة :-
نفقات البنزين يحرك الريال 
نفقات قطع الغيار يحرك الريال
نفقات المهندس يحرك الريال
نفقات الزيوت يحرك الريال 
وفي نفس الوقت المنافع التي تجلبة هذة السيارة في مجال شغلها يعود نفعها للوطن والمواطن .
فتح المجال لأستيراد الحراثات فالحراثة الواحدة :-
نفقات الديزل
نفقات الغيار 
نفقات المهندس 
نفقات الزيوت 
كذلك المنافع من هذة الحراثة لحرث الأرض وجني حبوب الزرع وثمار الاشجار وضرائب للدولة من هنا يتحرك الريال ويسال بين الأيادي
فلنتخيل صاحب تركة عالمية بخيل لا يريد زراعة وتطوير مزرعتة ولايريد سيارة ولا يريد حراثة لعزق الأرض وتسويتها وبذرها وكثير من الناس لو يكونوا مثل هذا سوف يقل وجد الريال وسيولتة ويحصل فاقة في المجتمع ويبقى تأخر في الحياة وقصور فالبعض يعمل هكذا ويدعي بالزهد .
فحركة البيع والشراء تجعل المجتمع مدني وليس أن تبقى القرية قرية والمدينة مدينة ولو أن هناك رجل أعمال قام باخراج مالة من البنوك وأستثمرها في أحد القرى وقام بفتح تجارة مواد غذائية وقام بفتح تجارة مبيدات وأسمدة وغير ذلك من متطلبات وسائل الزراعة ، وقام بفتح محل صالون حلاقة، وقام بفتح عيادة صحية وموظفين مؤهلين ، وقام بفتح قطع غيار وهندسة دراجات نارية، وقام بفتح مسالخ دجاج وووالخ لكان أستثمار وإقتصاد وبركة وحلال ومنافع وخير وتدوير للعملة وسيولتها ولتحولت القرية إلى مدينة  واصبحت كل متطلبات الحياة في نفس القري، فايهما أفضل هذا العمل أم عملة رأس مال في البنوك.
الدولة إذا أرادت أن تقوم على أركانها فلابد عليها أن تلغي تلك البنوك الربوية منها وإلا فوعيد الله لامحال لة
بحرب من الله لأي دولة ربوية ،وأن تشجع أصحاب رؤوس الأموال بفتح مجال الأستيراد التجاري تشجع التجار للإستيراد في كافة متطلبات الحياة وسيتم تدوير المال بين المواطن والتاجر والدولة فالدولة ستتغذى خزينتها العامة من الضرائب والمواطن سيتحرك في عملة ومهنتة كي يشتري لأن وجود الشي يحرك الناس لشراء ذلك الشي بلهفة وشوق اذا وجد الجديد ، لكن أنعدام الشي لا يفكروا الناس بشي يشتروة وليس موجود إذن سيتم تدوير وسيولة المال بفتح مجال التجارة ولو أن هناك دولة تتعامل بالبنوك الربوية وتقمع التجار فمن أين ستتغذى الخزينه العامة لها هل من تلك البنوك المجمدة ؟
 
فكلما أزاداد التجار وتحرك البيع والشراء كلما كانت دولة قائمة على أركانها ذو دعامة وإقتصاد وطني داخلي.
تدوير المال وسيولتة ووجدة أهم من أرتفاع الأسعار فعندما كانت البنوك الربوية كان الريال معدوم والسلعة رخيصة لكن مع إنعدام البنوك الربوية سال الريال وتواجد مع تداولة وأرتفعت السلعة وأرتفاع السلعة نتيجة تدوير المال وحركة البيع النشطة فالبعض قد يقول كان عشرين لتر ديزل ب1000 ريال لكنة في ذلك الزمان لايجد 1000ريال، السيولة وحركة البيع والشراء معدومة لا ورشة عمل ولا محل حدادة ولا تصنيع فماذا ينفع إن كانت بألف ريال ، لكن اليوم وإن كان عشرين لتر ديزل بثمن باهض لكن هناك عمل هناك الطلب للمنتج هناك حركة وتدوير مالي بين المصنع والمستهلك بين الفلاح والتاجر هكذا فارتفاع الأسعار من تداول الريال والزيادة في طلبات المنتجات، ودائما نسمع من يردد أن الأسعار للمنتجات كانت رخيصة نعم كانت رخيصة لكن كانت الورقة النقدية غير متواجدة كان 200 لتر ديزل بخمسة الالاف ريال لكن لاتجد خمسة الالاف ريال ليس هناك حركة بيع وشراء ليس هناك تصدير لكن اليوم 200لتر بتسعين الف ريال يمني ومع هذا موجودة العملة النقدية والحركة والعمل والتصدير والمستهلك  .
هناك أشخاص بخلاء كان لديهم مال ودخل قديما لكنهم خزنوها ولن يعملوا بها شي فماذا يعمل بها اليوم كما لو أستغلها حينها في ذلك الوقت.
فاللله أمرنا بالإنفاق وحذر من البخل والشح واحل البيع وحرم الرباء 
(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
دلالة على قيمة ودور البيع في تحريك الاقتصاد ونفع الأفراد لما فيها من فوائد للحياة إلى جانب تدوير العملة وتحريكها فيما يشجع التاجر على استيراد الجديد الذي يخدم الناس ولكن وللأسف تم الاعتماد على تجميد الءموال في البنوك كقابل ثمن باهض في كل عام وإن كان مستثمر المال من دولة أخرى لايعود أستثمارة أي نفع للمجتمع المتواجدة فية البنوك وكان حقا على الله
(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)
وكما حرم اكل المال بيننا بالباطل الا ان تكون تجارة بالتراضي بيننا
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
فالتجارة مذكورة في آيات كثيرة لأنها تقضي على نظام الرأس مالي لان البنوك الربوية تجعل المال يصبح في أيادي معدودة ويكونوا هم  فقط التجار وهم والمستثمرين وتصبح الشركات العملاقة بأيديهم .
فالمجتمع الذي لايقبل بالسوق ولا بالتجارة فهو مجتمع متخلف ينعدم فية وجد الريال وان كان فية تجار قليل فهم يتحكمون بالمستهلك بالأسعار ولن تواجد الجديد كما لو كانوا تجار كثير.
لهذا فالدولة تشجع دائما على فتح المجال لأصحاب الأموال بالتجارة فالتجارة إذا وجدت وجدت المتطلبات وإذا وجدت المتطلبات وجدت الأسواق وإذا وجدت الأسوق سال المال عن طريق حركة البيع والشراء وفي نفس الوقت يستفيد الناس من المنتجات مما يجعلهم يطوروا حياتهم ويعملوا ويجنوا أكثر فيتم التشجيع فيحصل الأزدهار وتشتغل الأيادي العاطلة ويشتغل التجار من تاجر إلى تاجر حتى يصل التشجيع إلى الجهة المصنعة لتطوير المنتج بل وإنتاج بديل ومتطور للإستهلاك وهكذا .
فالأسوق لها دور كبير لما تخلق مجال للتنافس بين التجار والباعة والمشتريين حتى أن الأسواق سميت بأسماء الأيام لتحديد وميقات لنوع التجارة فعندنا في اليمن سوق الربوع (الأربعاء) هذا يوم تجاري للأنعام إما بقر أو معز أو غنم فأصحاب المواشي ميقاتهم يوم الأربعاء للإحضار ما سيبيعوة من أنعامهم وكذلك المشتريين يحظرون يوم الأربعاء إلى ذلك المكان والوكلاء وما نسميهم بلغة شعبية ( الجلابين) ويتم بينهم حركة بيع وشراء ونفع ويستفيد الكثير لذلك فالقرآن يلمح إلى السوق لأن قريش كانت مجتمع تجاري ولها أسواق 
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) 
(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا)
وكانوا يقولوا تعنتا لماذا محمد رسول الله رجل مثلهم يمشي في الأسواق دلالة لوجود أسواق لديهم
(وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا)
كما يلمح القرآن إلى تجارة قريش
(رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ   وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
وحين توعد الله بمن أحبوا التجارة عن الجهاد في سبيلة
(قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)
فذكر التجارة والأسواق دليل على أهمية البيع والشراء لتحريك العملة وتداوله، دون إحتكار العملة أو التعمامل في مجال الرباء فمثلا نجد إرتفاع جنوني في إسعار الصرف فقبل فترة كان 1000سعودي ب60 الف يمني والآن 1000 سعودي ب160الف يمني فالبعض قد يقرض أو يدين شخص بعملة ورقية سعودي ويريدها بنفس العملة الورقية حتى لو أرتفع صرف 1000 سعودي إلى 200 الف يمني فلن يقبلها إلا بعملة سعودية، حتى لو أفترضنا هذا فالدين محدد إلى أجل محدد ولن يتجاوز وقت حتى يرتفع الصرف حسب الأتفاق .
فالطريقة الوحيدة والمثالية لبناء مجتمع أو دولة ذات أقتصاد هي إلغاء نظام مبداء الرأس مالي وإلغاء البنوك الربوية من أجلل تداول العملة وسيولتها في مجالات الحياة التجارية والبيع والحركة وتحريك الأيادي العاطلة وإيجاد متطلبات الحياة والتشجيع على استيراد الجديد وتشجيع الزراعة وتطورها كل هذا لن يكون إلا بالبيع والشراء وليس بالرباء وكنز المال .
اجمالي القراءات 3189