ردا على خطبة يوم الجمعة
رسالة الى الاستاذ يحي فوزي

محمد عبدالكريم في الأحد ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تحياتي لك استاذي الفاضل، واحييك على مقالك الجميل بعنوان خطبة يوم الجمعة.

ولم استطع الرد فى التعليقات فقمت بتوجيه الرسالة لك مباشراً من هنا.

واود ان اشاركك بعض النقاط

- نبتدي بقول الله تعالى فى سورة الجمعة ( 9) 

 يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

الله يأمرنا بذكره وحده دون شريك له، ولم يذكر اى شيء عن رسول او صحابي او عم ابو هريرة مثلا، اواى شيء اخر( فقط ذكر الله)

- وقبل ان نتحدث عن سورة الاحزاب اية رقم (56) ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )

يجب اولا ان لا نغقل الاية رقم (43) التى تسبقها بثلاث عشر من الايات، وجميعهم مرتبطون ببعضهم البعض( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)

والان دعنا نتخيل اننا الان فى زمن الرسول خاتم الانبياء، ومن سكان نفس القرية التى نشأ بها، ومن المؤكد اننا نعلم مغظم الاشياء عن حياته، من هو، من امه، من ابوه، لماذا يعيش مع جده،،،،، الخ.

فماذا كان حالنا وحياتنا علماً بأننا كنا من المؤمنين بالله وكنا ندعوا الله دائما ان يخلصنا من المفسدين فى الارض والمتحكمون بالبشر، مثل حكام العرب الان،  وفى ذات يوم من الايام سمعنا ان محمد الذي نعرفه يدعى انه رسول الله،، ثم علمنا ان القليل من القرية او المدينة او البلد التى نعيش بها امنوا انه رسول الله وامنوا بما انزل عليه، ولكن الاغلبية من الناس يشككون فى امره كونه رسول من عند الله,

فالطبعي اني انا وانت نريد ان نعرف ماذا يقول ، وما هو برهانه انه رسول من عند الله الذي ندعوه دائما ان ينجينا مما نحن فيه,

وفى يوم سمعنا ان محمد قد نزل عليه ايات جديدة ، فالطبيعي اننا سوف نجاهد لمعرفة ماذا تقول الايات او ماذا يقول محمد، وسمعنا اية 43 ثم اية 56 من سورة الاحزاب.

وبما اننا كنا مؤمنون بالله وكنا ندعوه دائماً ان يخلصنا مما نحن به، وسمعنا الايتين المذكورتين اعلاه فالطبيعي اننا نؤمن بان هذا الكلام كلام الله وان محمد هو فعلا رسول من عند الله. ولكننا لم نصرح بما فى صدورنا خوفا من جموع باقي اهل البلدة او القرية، لانهم مازلوا يشككون فى نبوئته وقتها.

وعندما رجعنا الى بيوتنا فكرنا كثيراً فى الايات التى سمعناها، وشعرنا بأن الله يخاطبنا نحن المؤمنون، فماذا يقول لنا الله، يقول لنا ان الله وملائكته على صله  يصل ، يصلون ، يوصلون، اى يدعمون هذا الرسول الذي طهر بينكم، فيجب عليكم ان تصلوه اى كونو على صله معه وادعموه وصدقوه، و وسلموا لكل ما يقول، لان ما يقوله الا هو وحي يوحى اليه، لا يقول شيء من عندة فسلموا لهذا القول تسليما.

والمقصود هنا بالمؤمنون المذكورين فى هذة الاية هم من امنوا بالله قبل نزول الوحي على الرسول محمد

والله اعلى واعلم

تحياتي اخي.

اجمالي القراءات 2562