المحمديون : إتخذوا الشيطان وليا عبدوه دون أن يروه

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٥ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

المحمديون: إتخذوا الشيطان وليا عبدوه دون أن يروه

أولا : من الحياة

1 ـ  بعد إستعادة سيناء قام قسم التاريخ بجامعة الأزهر برحلة الى العريش وطابا . مررنا بقبر مقدس قالوا أنه قبر النبى صالح ، وإلتف حوله بعض الأساتذة يتوسلون به فهددتهم بالتبول عليه ، وكادت تحدث أزمة كبرى . قلت لهم إن بولى ليس رجسا ، ولكن هذا القبر رجس من عمل الشيطان . نجحت فى خسارة بعض الزملاء والأصدقاء .!

2 ـ فى العام التالى قمنا برحلة الى جنوب سيناء ( شرم الشيخ وراس محمد ) فى الطريق توقفنا فى دير سانت كاترين ، إستقبلنا الكهنة بحفاوة . طاف بنا أحد الكهنة فى جنبات الدير يروى تاريخه ويستعرض أيقوناته المقدسة . كنت أكثر المهتمين بما يقول ، لكنه وهو يرينا   أيقونة يمسكها بكل تقديس حاولت جاهدا منع نفسى من التعليق الساخر على سخافة تقديس شىء مصنوع ، وقد عرف هذا من نظرتى ، فتوقف وشعر أنه لا فائدة .

3 ـ  حدثت أزمة فى هذه السنوات حين صممت على دخول مسجد الشيخ صالح الجعفرى وأنا أرتدى الحذاء . هذا الجعفرى كان شيخا سودانيا نصّابا يعيش داخل الجامع الأزهر يزعم الولاية ، وعندما مات أقاموا له مسجدا ضخما من طابقين فى جبل الدراسة ، وصنعوا له قبرين فى الدور السفلى والدور العلوى . وأثناء البناء إعتدت أن أمر على العمال وهم يقيمون القبرين المقدسين للشيخ الجعفرى ، إذ كان المسجد فى الطريق الى مترو المطرية . وكنت أرى العمال ( الصنايعية ) يقفون بأحذيتهم على بناء القبر وهم يعملون فى الزخرفة وتوصيل الكهرباء وغيرها وصوت المسجل يصدح بالأغانى الهابطة ، وكنت أبتسم ساخرا إنه سيأتى عاجلا الوقت الذى يجتمع فيه شيوخ الأزهر وشيوح المنسر يتبركون بما تقف عليه أحذية العمال الصنايعية. وفعلا ، جرى إفتتاح رسمى هائل لمسجد الشيخ الجعفرى ، وجعلوا له مولدا سنويا فخما لا يزال ، ويعتاد الناس التبرك بالقبر السفلى والقبر العلوى فى خشوع وتضرع . فى مسيرتى من الكلية الى مترو المطرية مرورا بمسجد الجعفرى شعرت بالرغبة فى التبول ، فلم أر أصلح للتبول الا مسجد الشيخ الجعفرى . دخلت المسجد بحذائى فثارت مشكلة عند الباب ، قلت لهم إننى ظللت شهورا أرى الصنايعية يطأون القبر المقدس بأحذيتهم ، وكانوا يدخلونه بأحذيتهم فلماذا لم تمنعوهم ؟ أم أن القداسة نزلت غلى القبرين فيما بعد ؟ وإذا كان هذا قد حدث فأخبرونى متى ؟ وقلت لهم انه ليس حراما دخول المسجد بالحذاء وليس حراما أن تصلى بالحذاء. كان سدنة المسجد الضرار لا يسمعون ولا يفقهون .   

 4 ـ فى خُطب الجمعة والندوات فى مصر كنت أقول :

4 / 1 : عن ضريح الحسين  بالقاهرة:

4 / 1 / 1 : لا توجد رأس الحسين فى هذا الضريح ، فهذا الضريح مبنى فى أواخر الدولة الفاطمية ، ولو كانوا يعرفون رأس الحسين لأقاموا لها هذا القبر مع إنشاء القاهرة والأزهر . وهناك عدة مساجد كل منها يزعم أن رأس الحسين بداخله. فهل للحسين رأس واحدة أم عدة رءوس ؟ وإن رأس الحسين لو صح وجودها هنا أو هناك فقد تحولت الى جمجمة من عظم ، ولو كانت مقدسة ما قطعها السيف ، وإذا كان هناك تقديس فى هذا الموضوع فليس لرأس الحسين وإنما للسيف الذى قطع رأس الحسين ، وإذا كان الحسين  فى حياته لم يستطع دفع الأذى والقتل عن نفسه وعن أهله فكيف يدفع الضرّ عن غيره ؟ ثم تحول الى تراب ، رأسه وجسده ..وإذا كان النبى محمد لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وإذا كان رب العزة قد قال له ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ  ) (١٢٨﴾ آل عمران ) فهل لرأس الحسين شىء من الأمر .

4 / 1 / 2 : الحسين بن على بن أبى طالب شخصية تاريخية ، وليس جزءا من دين الاسلام , تقولون إنه ثار ضد الظلم ، وأنا أقول إنه ثار لطلب الحكم والمُلك . وليس هذا عيبا من الناحية التاريخية . العيب تاريخيا أنه لم يعدُّ للأمر عدّته ففشل وقتل نفسه وأهله . هو المسئول الأول عن الفشل ومذبحة كربلاء . لستم يا من جئتم بعد مقتل الحسين بقرون مسئولين عن تقاعس أنصار الحسين عن نصرته ، إذ لا تزر وازرة وز أخرى . ولكنكم صنعتم إلاها سميتموه الحسين لا صلة له بالحسين المذكور فى التاريخ ، وجعلتم له مساجد ( الحسينيات ) تقيمون له صلاة من نوع خاص ، ورفعتموه فوق رب العزة جل وعلا , ليس هذا إسلاما بل هو دين الشيطان .

4 / 2 : عام 1984 صدرت لى اربعة كتب مقررة فى جامعة الأزهر منها كتاب عن ( البحث فى مصادر التاريخ الدينى : دراسة عملية ) أذكر اننى قلت فيه أن السيدة زينب بنت على أخت الحسين لم تأت مطلقا الى مصر ولم يكن لها قبر فى مصر حتى العصر العثمانى ، وإستدللت بكتب الزيارة فى العصر المملوكى وغيرها من الكتب التى كانت تذكر الأولياء وآل البيت المدفونين فى مصر ، ولم يكن هناك ذكر لقبر للسيدة زينب ، وأن القبر الموجود الآن كان كنيسة ثم تحولت الى مسجد للسيدة زينب فى العصر العثمانى . فى أحد المحاضرات وقف طالب معترضا بأن المؤكد ان السيدة زينب مدفونة فى مصر . قلت له : من يقول هذا فهو حمار . قال : إن رئيس جامعة الأزهر د محمد الطيب النجار يقول هذا . قلت : إذن هو حمار .!. هذا الشيخ ( الحمار ) أصبح أكبر عدو لى .

5 ـ لم أقل وقتها إنها أديان ارضية شيطانية ، فلم أكن قد صنعت هذا المصطلح . الآن أقول : الشيطان هو صانع الديانات الأرضية .  الكفار يتخذونه وليا وإلاها من دون رب العزة جل وعلا ، ويتمثل هذا فى حياتهم الدينية ، وهى تتمحور حول شيئين : تقديس البشر والحجر ، وتقديس الوحى الشيطانى . هم لا يرونه فى القبر المقدس أو فى الكهنوت المقدس ، ولكن الشيطان هو الصانع الحقيقى للقبر المقدس وهو المؤلف الحقيقى للأحاديث الشيطانى والأقاصيص الدينية الخرافية . هو الذى يصنعها من خلاله وكلائه أو أوليائه ( شياطين الإنس والجن ) . ولو تعقل الانسان لرفض السجود لصنم أو تقديس رجل دين أو قبر مصنوع من حجر وزجاح وستائر وشموع وأسمنت وحديد . ولرفض تصديق خرافات منسوبة للنبى محمد بعد موته بقرون عبر سلسلة من العنعنات المضحكة .

6 ـ الشيطان لم يؤسس شركة مقاولات يبنى بها القبور المقدسة والأنصاب والأصنام . ولكنه هو الذى يوحى لأوليائه من شياطين الإنس ليفعلوا هذا . وبسبب شدة سيطرته عليهم فهم يؤمنون تبلك الأحجار ويعطون عقولهم أجازة مفتوحة ، وتعود اليهم عقولهم فى أمورهم الدنيوية . ترى رجلا حصيفا ناجحا فى التجارة يستطيع أن يتحايل على الناس ، ولكنه ينسى عقله حين يقف ضارعا أمام ضريح الحسين . لو إفترضنا أن الحسين خرج اليه من تحت الأرض وفتح ذراعيه ليحتضن ذلك العابد فسيفرُّ منه وقد مُلىء رعبا . يعنى أنه يعبد القبر وما عليه من ستائر . يعنى إنهم ينحتون ويصنعون آلهة يعبدونها ويطلقون عليها أسماء ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان . وقديما قال ابراهيم لقومه :( أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ ﴿٩٥﴾ الصافات ) . وقال رب العزة جل وعلا للذين آمنوا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ المائدة ) . أى أن القبور المقدسة ( الأنصاب ) هى رجس ( من عمل الشيطان ) . الشيطان هو الذى عملها ليس بيده ولكن عن طريق أوليائه .  والشيطان هو الذى صنع وخلق إفكا ؛ وحيا شيطانيا فى تقديس وكرامات ومناقب ومعجزات هذه الآلهة المزعومة . وأيضا قالها ابراهيم لقومه : (  إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا) ﴿١٧﴾ العنكبوت )  

 7 ـ الشيطان لا يُقنع أتباعه  فقط بتقديس القبور ،ولكنه أيضا يصنع وحيا لأوليائه من شياطين الإنس ، وهؤلاء ينشرونه منسوبا لله جل وعلا ورسوله فيما يعرف بالحديث النبوى والسنة والحديث القدسى والمنامات والهاتف والعلم اللدنى . وائمة المحمديون عباقرة فى نشر هذا الإفك الشيطانى . وهم ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ الانعام  )

8 ـ أئمة الوحى الشيطانى يتمتعون بالتقديس من مالك والشافعى وان حنبل والبخارى وغيره . يجمعهم أنهم موتى تحولوا الى تراب ، لا فارق بين ابى بكر وعمر وعثمان وعلى والحسين والبخارى والغزالى وابن تيمية ..الخ ، وأنهم مخلوقون وليسوا خالقين . قال جل وعلا عن تلك الألهة :

8 / 1 :( أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿الأعراف: ١٩١﴾

8 / 2  (  وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾  أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴿النحل: ٢١﴾  

8 / 3 : (  وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴿الفرقان: ٣﴾

8 / 4 : ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٩٤﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا ۖ أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۗ قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ﴿١٩٥﴾ الاعراف )

ثانيا : ( الشيطان ) لا نراه ولكنه الذى يحكم العالم ويتحكم فى أغلبية البشر

1 ـ  سبق ذكر تحذير رب العزة بنى آدم من الشيطان ، وأن الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون : ( يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿الأعراف: ٢٧﴾

  2 ـ وسبق ذكر أن الضالين إتخذوا بدافع ذاتى من أنفسهم الشياطين أولياء من دون ربهم جل وعلا : ( فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿الأعراف: ٣٠﴾.

3 ـ وقد قال جل وعلا فى معرض التحذير من الشيطان ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ) الشيطان مخلوق برزخى يرانا ولكن لا نراه ، وسبق فى كتاب ( البرزخ ) أن عوالم البرزخ تتخللنا ، ترانا ولا نراها ، من الملائكة والجن والشياطين . فكيف يتخذه الكافرون وليا من دون الله جل وعلا وهم لا يرونه ؟

4 ـ لو تجلى الشيطان للبشر بصورته الحقيقية لفزعوا منه ، يكفى إن الله جل وعلا وصف ثمر شجرة الزقوم فى جهنم بقوله:( طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴿الصافات: ٦٥﴾. الانسان يتخيل أشباحا تُرعبه، فكيف إذا رأى الشيطان على حقيقته وبكل سُمعته السيئة ؟ إن ( العفاريت ) من الجن  ( النمل 39 ) ، هل تستطيع أن تتكلم مع طفلك عن العفاريت وانتما فى ظلام الحجرة ؟ 

5 ـ ومع هذا فالشيطان الذى لا نراه هو مصدر الشّر فى العالم ، هو مسبب الحروب وأفظعها ما يرفع شعارا دينيا فى عبادة صريحة للشيطان ، هو الذى يجعل الانسان يقتل أخاه ، هو الذى يتحكم فى أغلبية العالم يوجههم ويتخذونه وليا وإلاها من دون الرحمن جل وعلا .

ثالثا : لماذا .

  1 ـ هذا لأن الشيطان يتحكم فى البشر من خلال النفس ، والنفس البشرية هى الذات الحقيقية للإنسان ، هى ماهيته ، وهى التى تتحكم فى جسدها المرئى . عندما تغيب عنه مؤقتا بالنوم يكون جسدها خاملا ، وحين تتركه نهائيا بالموت يصبح جيفة نتنة قذرة يعود ترابا . هذه النفس كائن برزخى كالشيطان، ومع أنها هى ذاتنا فنحن لا نراها . وفى حياتها فى هذه الدنيا يتحكم فيها الشيطان إذا إختارت الضلال ، وحين يتحكم فيها يمنعها من رؤية الحق ومن سماع الحق ، ترى العين البشرية الجسدية وتسمع الأذن البشرية ، ويصل ما يسمع الجسد وما يراه الى مراكز الاحساس الى المخ ، ولكن الشيطان يضع حجابا فلا تصل دعوة الحق الى النفس .

2 ـ قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا ﴿٤٥﴾ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴿٤٦﴾الاسراء )

2 / 2 : ( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿الأنعام: ٢٥﴾

2 / 3 :(  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا﴿الكهف: ٥٧﴾

 3 ـ لذا فمهما وعظت الكافر المشرك فهو ينظر اليك ولا يبصرك ومهما قلت له فلا يسمع ، لا يصل صوت الهداية الى نفسه لأن الشيطان وضع عليها حجابا برزخيا مستورا . قال جل وعلا :

3 / 1 :(   وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ ) ﴿الأعراف: ١٩٣﴾

3 / 2 :  (  وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) ﴿الأعراف: ١٩٨﴾

3 / 3 : هم لا يعقلون . قال جل وعلا فى تحقيرهم :( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿الأنفال: ٢٢﴾

3 / 5 ـ ولا فائدة من وعظهم . قال جل وعلا :

3 / 5 / 1 : ( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿يونس: ٤٢﴾

3 / 5 / 2 :( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ ﴿الأنبياء: ٤٥﴾

3 / 5 / 3 : ( إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿النمل: ٨٠﴾

3 / 5 / 4 : ( فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿الروم: ٥٢﴾

3 / 5 / 5 : ( أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿الزخرف: ٤٠﴾

أخيرا

1 ـ الأغلبية الساحقة من بيوت العبادة هى للشيطان ، من مساجد وكنائس وأديرة وغيرها . قلما تجد فى هذا الكوكب مسجدا لعبادة الرحمن وحده لا شريك له . العجيب أنه توجد معابد للشيطان تعبد الشيطان صراحة ، وأرى أن الأسوأ منها هى تلك المساجد التى تزعم الاسلام زورا وبهتانا بينما تخدع الناس إذ تنتمى واقعيا وفعليا الى الشيطان تقدس أولياءه وتنشر أحاديثه . 

اجمالي القراءات 3890