ما ملكت ايمانكم والمحصنات

احمد ابراهيم في السبت ١٦ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الحلقة الاولي: ما ملكت ايمانكم والمحصنات 1/3‏

رسالة الي الاستاذه بسمه وهبي: الاسلام حرم تعدد الزوجات شرعا الا في حالة وجود اطفال يتامي ‏النساء2-3‏
وعبارة ما ملكت ايمانكم اذا فسرت علي انها الإماء أوالعبيد وسباء الحرب, فانها تخالف صريح ‏القرآن ورسالة الاسلام, بل هي عبارة سياقية تساق لاحكام تمام الحكم ويؤخذ معناها من السياق الذي ‏وردت فيه ‏


مقدمة و هدف البحث:‏ بادئ ذى بدء , انه لو كان عندنا القدرة علي فهم كتاب الله كما فهمه ال&;لمسلمون الاوائل ما كنا في ‏حاجة الي علوم النحو والفقة والحديث والتفسير والمذاهب , ولو كنا في حاجة الي مثل هذه العلوم او ‏لو كانت مثل هذه العلوم من تمام الدين لبادر رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام بانشائها, ان واقع ‏كل من قام بدراسة تلك العلوم وبحثها بطريقة غير تعصبية وحيادية, ينم علي حقيقة لا ينكرها إلا ‏منكرا للقرآن الكريم وكمالة , حيث يجد كل باحث غير متعصب ان تلك العلوم , لم تجتمع علي ‏شئ , إلا علي الاختلاف والتاليف والتلفيق واعطاء الرخص والطعن ومعارضة كتاب الله , بتلفيق ‏احاديث تم نسبها الي خاتم المرسلين عليه صلاة الله ورضوانه و حتي يقتنع بها عامة المسلمين, تم ‏نسب التواتر زورا الي نساء النبي ومعاصريه ,وفي رحاب خضم التعارض بين التفاسير ‏والاحاديث ,متنا وتواترا ,وتفريق الامة الي نحل ومذاهب , وبالتاي اصبحت الامور عسرا لا يسرا, ‏ولم نعد نعرف من هم الناجين واستشكلت الامور علينا وتغربنا نحن في عالم العلم والمعرفة, بشكل ‏لايمكننا مجارته او حتي ادراكة وتغربت عنا لغتنا العربية واصبحنا لانفهمها , الا بعد عناء ‏ومشقة.وايمانا منا بإنه لا سبيل امامنا الي النهوض من كبوتنا ومجاراة العالم الذي نعيش فيه, بل ‏والتفوق عليه, إلا اذا قمنا بازالة هذا الغبار الذي يعيق رؤيتنا للامور, حتي يتسني لنا ادراك وفهم ‏وتحقيق ذاتنا ونحن نعلم بان هذا لا يمكن ان يحدث , إلا بمحاولة فهم القرآن الكريم اساس تفكيرنا ‏وعماد حضارتنا , فهما لا يختلف عن فهم الاوائل من اجدادنا, في بداية نزول هذا التشريع السماوى.‏

ولذا قررنا ان نحاول استقصاء المفهوم القرآني لبعض ما ورد في كتاب الله الكريم من مفاهيم قرانية ‏ودحض قول الزور فيها , الذي يتخذه البعض كحجة علينا, استنادا علي كتب كتبت في عصور قد ‏تمت فيها محاربة الاسلام كدين تشريعي و ملاحقة أئمة المسلمين, وذلك للطعن في عدم صلاحية ‏كتاب الله لمواكبة التطور, ومن ضمنه تطورالعلوم الانسانية ‏

فروض البحث: ‏
‏1. نفترض جدلا ان عبارة " ما ملكت ايمانكم" تعني الإماء والعبيد وسبايا الحرب كما ورد ذكرها في ‏كتب السلف والخلف‏
‏2. نفترض جدلا ان كلمة "المحصنات ترادف كلمة العفائف أوالحرائر أوالمتزوجات او خليط كما ‏ورد ذكرها في كتب السلف والخلف‏


مشكلة البحث:‏ ‏ مشكلة البحث تعرف علي انها مجموعة من المشاكل نبعت من كتب التراث , منها
‏1. مشكلة عدم قدرة كتب التراث علي تحديد معني لعبارة ما ملكت ايمانكم يتفق مع سياق الآية و مع ‏القرآن الكريم ورسالة الاسلام بشكل عام, بحيث يمكن للمسلم وغير المسلم فهم مقصود العبارة فهما ‏منطقيا في جميع الآيات القرآنية دون الاخلال بسياق واتساق الايات ولا سيما اذا وردت الحروف ‏‏"واو" او "او" او"إلا"‏
‏2. مشكلة عدم القدره علي تحديد معني عام موحد ومرادف لكلمة واحده وهي المحصنات يصلح ‏احلاله في جميع الآيات القرآنية دون الاخلال بسياق واتساق الايات ولا سيما اذا وردت الحروف "واو" ‏او "او" او"إلا"‏

‏1. مشكلة عدم قدرة كتب التراث علي تحديد معني عام موحد لعبارة ما ملكت ‏ايمانكم
وفي اطار مشكلة تحديد معني ما ملكت ايمانكم , نود اثارة الانتباه بالقاء السؤال التالي:‏
اذا كانت ايمائكم هي كلمة مباشرة تفهم للجميع دون اي درجة من درجات الالتباس فكيف يعقل ان ‏يعرفها المشرع بجملة "ما ملكت ايمانكم" المطاطية ذات العمومية السياقية؟
اليس هذا مخالف الي منطق القرآن الكريم و تيسير الفهم, بل هو الابهام بعينه؟‏
هل اراد المشرع ان يتركنا للتناحر وللتكهنات , كما يفهم بطريقة غير مباشرة من كتب التراث ؟‏
ا. ايقصد بها المشرع الإماء والجواري؟ والمُحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكُم‏
حدثنا‎ ‎أبو‎ ‎أسامة‎ ‎عن‎ ‎طارق‎ ‎عن‎ ‎سعيد بن المسيب‎ ‎قال : لا تغرنكم هذه‎ ‎الآية‎ ‎إلا ما‎ ‎ملكت أيمانكم‎ } ‎إنما عنى به الإماء ولم يعن به‎ ‎العبيد‎ . {‎
او
ب. ايقصد بها المشرع سبايا الحرب؟ والمُحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكُم‏
‎..‎عن أبي الخليل عن أبي سعيد الخُدري قال : أصبنا سبايا يوم أوطاس لهن أزواج ،‎ ‎فكرهنا أن نقع ‏عليهن ، فسألنا النبي عليه الصلاة والسلام فنـزلت : ( والمحصنات من‎ ‎النساء إلا ما ملكت ‏أيمانكم ..) ، فستحللناهن‎ .‎
حدثنا‎ ‎محمد بن الحسن‎ ‎عن‎ ‎شريك‎ ‎عن‎ ‎سالم‎ { ‎عن‎ ‎سعيد‎ ‎في قوله‎ : { ‎والمحصنات من النساء إلا ما ‏ملكت أيمانكم‎ } ‎قال : نزلت في نساء أهل‎ ‎حنين‎ , ‎لما افتتح رسول الله‎ ‎صلى الله عليه وسلم‎ ‎حنينا‎ ‎أصاب المسلمون السبايا فكان الرجل إذا أراد أن يأتي‎ ‎المرأة منهن قالت : إن‎ [ ‎ص‎: 374 ] ‎لي‎ ‎زوجا ‏فأتوا النبي‎ ‎صلى الله عليه‎ ‎وسلم‎ ‎فذكروا ذلك له فأنزل الله‎ ‎تعالى‎ : { ‎والمحصنات من النساء إلا ما ‏ملكت أيمانكم‎ } ‎قال : السبايا من ذوات الأزواج‎ } .‎
او
ج. ايقصد بها المشرع الاثنين معا , كما يفهم بطريقة غير مباشرة من كتب التراث ؟
وان كان الامر كذلك, ايعقل ان عبدي وامتي واسري الحرب شركائي في مالي ‏
ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ‏تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (الروم: 28) ‏‎ ‎
د. ام ان الله تعالي قصد بها اشياء اخري غير الاماء والعبيد وسبايا الحرب والتي طمسها السلف ‏علينا؟ ‏
‏2. مشكلة عدم القدره علي تحديد معني عام موحد ومرادف لكلمة المحصنات
ا. اهن عفائف غير زانيات؟ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ
ب. اهن المتزوجات؟ فَإِذَا أُحْصِنَّ
ج. اهن الحراير؟ أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ‏
‏ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ‏
وتم تأويل هذه الاراء من قوله تعالي:‏
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ‏وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ ‏غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ ‏الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (النساء:25)‏‎ ‎
‎ ‎د. اهن , كما ذهب البعض, العفائف والحرائر والمتزوجات معا ؟ ولكن اذا كان الامر كذلك, فانه ‏يكون من المحرم علينا اقتراف جريمة الزواج إلا من ملك اليمين وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ ‏أَيْمَانُكُمْ ‏
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي ‏أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ ‏بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ ‏الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ ‏عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ ‏أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً) ‏‏(النساء23-24)‏‎ ‎
ايعقل ان يعرف المشرع كلمة المحصنات بثلاث مصطلحات مختلفة في نفس الآية ونفس السياق؟
وان صح هذا,أيسر هذا ام تعقيد تم ادخاله من قبل السلف, في كتب التراث بشكل يتعارض مع منطق ‏سهولة الفهم ومع القرآن الكريم نفسه؟ ‏
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً (مريم:97)‏‎ ‎فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (الدخان:58)‏‎ ‎وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرا (الكهف:88)‏‎ ‎‎ ‎وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (طـه:26)‏‎ ‎
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (القمر:17)‏‎ ‎وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (القمر:22)‏‎ ‎وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (القمر:32)‏‎ ‎وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (القمر:40)‏‎ ‎

في الحلقة الاولي والثانية سوف نركز بحثنا علي عبارة "ما ملكة ايمانكم" ومدي صدقية القول ‏القائل ان " ما ملكت ايمانكم" تعني الإماء والعبيد وسبايا الحرب كما ورد ذكرها في كتب السلف ‏مع تبيان المغزي القرآنى و المنطقى من أستخدام واو التعددية و أو الحصرية و إلا الاستثنائبة
‏ ‏
وفي الحلقة الثالثة سوف نقوم بالتركيز علي تعرية المفهوم المطاطي للمحصنات في كتب السلف ‏وتبيان المفهوم القرآني الذي نراه ونود اتباعه


أولا: ما ملكت ايمانكم
لكي نتمكن, وبحيادية تامة, بحث مدي صدقية القول القائل ان عبارة " ما ملكت ايمانكم" تعني ‏كلمة الإماء اوالعبيد اوسبايا الحرب ام لا , فيجب علينا ان نتدبر ونبحث في جميع الايات القرآنية ‏التي ورد فيها موضوع البحث, آلا وهو "ما ملكت ايمانكم والإماء والعبيد وسبايا الحرب" حتي ‏يتسني لنا تحديد مدي صدقية هذا الادعاء, باتباع ببحث نفترض ان فرضيتنا فرضية صحيحة , واننا ‏ان وجدنا ما يعكسها, فانها ستكون فرضية غير صادقة:‏
فروض فرعية:‏
أولا - 1: لا توجد ادني درجة من درجات الربط بين كلمة إماء أوعبيد ‏وعبارة "وما ملكت أيمانكم"‏
أولا - 2: لا توجد ادني درجة من درجات الربط بين كلمة سباء وعبارة "وما ‏ملكت أيمانكم"‏
‏ أولا- 3: دلائل مفهوم جملة ما ملكت ايمانكم في القران الكريم الذي يخالف ‏معتقدات السلف التراثي

أولا - 1: لا توجد ادني درجة من درجات الربط بين إماء أوسباء وعبارة "وما ملكت أيمانكم"‏ لبيان درجة ربطية القرآن الكريم لكلمة إماء أوعبيد وسباء , يتحتم الأمر , لدواعي البحث الحيادي , ‏أن نرجع الي القرآن الكريم, ونبادر بالسؤال التالي

من هم الاماء والعبيد كما ورد ذكرهم في القران الكريم؟

في باب القصاص يخاطبنا الله تعالي بالقول:‏
يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ‏‏(البقرة178:2)‏‎ ‎هل نختلف هنا مع السلف في تعريف الحر والعبد والانثى؟
لا لن نختلف مع بعضهم الا اذا اختلف القرآن الكريم معهم ,هنا نجد ان الله حدد القصاص هنا تفصيلا, ‏فالرجل الحر بالرجل الحر والرجل العبد بالرجل العبد والانثي سواء كانت أمة او حرة بالأنثى سواء ‏كانت أمة او حرة , بمعني انه يصح للمسلم ان يقتص لأمة مقابل حرة. بمعني ان الاسلام حرر المرأة ‏منذ لحظة التنزيل واخذت الأمة نفس حقوق الحرة

لماذا ذكر الله تعالي في ذكره العبد بالعبد ولم يذكر ملك اليمين بملك اليمين؟‏
أليس من الممكن أن كلمة العبد تعني شئ و عبارة ما ملكت أيمانكم يقصد بها الله شئ آخر؟
أو هل نفهم من ذلك ان عبارة " ما ملكت ايمانكم" تعني فقط كلمة الإماء , وبالتالي لم يستخدمها ‏المشرع لانه لم يفرق بين الاناث سواء كن ايماء او حرائر؟
‏ مرة اخري , الا تعني ما ملكت ايمانكم مفهوم اخر غير الإماء والعبيد؟

قد يجيب علينا نفرا من الناس ويقول , ان هذه الاية اتت علي نحو تفصيل نوعي ونسبي , اي فرقت ‏بين جنس الذكر ,عبد او حر, هذا من ناحية, بينما اجملت هذه الآية من ناحية آخري دون تفرقة, جنس ‏الانثي, اي انها لوانها نزلت علي نحو اجمالي لذكرالمشرع ما ملكت ايمانكم للاشارة الي عبد وامة ‏معا
علي الرغم من ايماننا الكامل بان كلام الله المعجز الموجز المفصل واذا عمم فانه يتمم , وان المشرع ‏لايمكن ان يشير الي كلمة ذات دلالة خاصة بعبارة ذات تعميم, لتمام السياق, تشتمل علي وتوؤل الي ‏اشياء اخري تجمعها خاصية سياقية محددة مفصلة ومتممة, ولكن قبل ان نجيب بشكل نهائي علي ‏ادعاء " وانها لوانها نزلت علي نحو اجمالي لذكرالمشرع ما ملكت ايمانكم للاشارة الي عبد وامة معا ‏‏" يجب علينا ان نرجع الي كتاب الله مرجعنا ونبحث في الايات التي ورد فيها ذكر العبيد وأسرى ‏الحرب ونبحث عما اذا كان المشرع قد اشار فيهم أو عرف من خلالهم ما ملكت ايمانكم فنجد في‏

‏ 2. باب العتق
‎)‎لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ ‏أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا ‏حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:89‏‎)‎
‎ ‎‎)‎وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ‏وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (القصص:3)‏
فَكُّ رَقَبَةٍ (البلد:13)‏
‏ ‏
وهنا لم نجد اي ذكر لملك اليمين اي لم يقل الله تعالي تحرير ملك يمين ولكن قال تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ اي ان ‏المشرع اتي بكلامه المعجزالموجز المفصل الذي لايحتمل اي تأويل آخر ‏
‏ ‏
هل انتهي البحث الي هذا الحد؟
‏ لا لم ينتهي لاننا نتوقع ان نحصل علي الرد التالي "انت تحدثت في آيات وردت في باب القصاص ‏والعتق واننا نتحدث عن ايات وردت في باب النكاح والممارسة الجنسية , وكما هو معروف في كل ‏لغات العالم ومنها العربية لواخرجت الكلمة عن سياقها فان الكلمة قد تأخذ معني مختلف باختلاف ‏السياق الذي قد تورد فيه"‏

قبل الاجابة علي هذا الادعاء واظهار مدي صدقيتة لابد ان نعترف ان جزء من هذا الادعاء واقعي , ‏‏"آلا وهو في كل لغات العالم ومنها العربية لواخرجت الكلمة عن سياقها فان الكلمة قد تأخذ معني ‏مختلف باختلاف السياق الذي قد تورد فيه" ‏
ولكن هل هذا حق يراد به باطل؟ لا نعرف, لذا يجب علينا قبل ان نجيب ان نبحث في مدي صدقية ‏هذا الادعاء بالرجوع الي باب النكاح في كتاب الله مرجعنا ‏

‏3. في باب النكاح
وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ ‏حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ ‏وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (البقرة:221)‏

وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ ‏عَلِيمٌ (النور: 32)‏

لم نجد مايؤيد هذا الادعاء فلم يرد ذكر ما ملكت ايمانكم ولكن الذي ورد ذكره هو أَمَة و الْأَيَامَى مِنْكُم ‏وَإِمَائِكُمْ
وبالتالي نخط الآتي: اذا كانت ملك اليمين هي الامة ,‏
‏ لماذا امرنا الله تعالي بتفضيل نكاح الأَمَةٌ المُؤْمِنَةٌ علي المشركة ولم يذكر صراحة ملك اليمين؟ ‏
لماذا لم يقل الله تعالي وَأَنْكِحُوا ملك اليمين مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وماملكت ايمانكم إِنْ يَكُونُوا ‏فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ؟ ‏
الي هنا ولم نجد أدني درجة من درجات الربط القرآني بين التعريف السلفي لكلمة إماء أوعبيد ‏وعبارة "ما ملكت ايمانكم" ‏
هل يقنع هذا السلفيين والخلفيين, بان عبارة ما ملكت ايمانكم ليس لها علاقة بالإماء او العبيد ؟

يأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ‏‏(البقرة178:2)‏
لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ ‏أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا ‏حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (المائدة89:)‏
‎ ‎وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ‏وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (القصص: 3)‏
فَكُّ رَقَبَةٍ (البلد: 13)‏
وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ ‏حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ ‏وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (البقرة:221‏

وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ ‏عَلِيمٌ (النور: 32)‏

أولا - 2: لا توجد ادني درجة من درجات الربط بين كلمة سباء وعبارة "وما ملكت ‏أيمانكم"‏ باب معاملة اسرى الحرب
مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ ‏عَزِيزٌ حَكِيمٌ (لأنفال:67)‏‎ ‎
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ ‏وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (لأنفال:70)‏‎ ‎‏ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى ‏تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي ‏سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) (محمد:4)‏‎ ‎
وفقا لسياق هذه الايات نحد ان استعباد الأسري وهو عرض من أعراض الدنيا منهي عنه قرانيا ‏لأنفال:67 , بل ان اسلوب المعاملة الحسنة والقول الطيب هو الواجب السلوك الواجب اتباعه ‏لأنفال:70 , وان تقديم اطلاق السراح علي طلب الفدية محمد:4, ومن ثم كيف يحق لي تملك السباء؟‏
لا أفهم لماذا نصر علي جعل عبارة ما ملكت ايمانكم تشيرالي اسري الحرب الذين نزل فيهم ‏تشريع ‏نهائي وحكم قاطع , حيث ان القرآن الكريم قد بين حكم الله المسبق فيهم, والذي تراوح بين المعاملة ‏الحسنه واطلاق السراح او طلب الفدية , كما سبق ذكره.‏

من هنا نستخلص من ابواب القصاص والنكاح والعتق ومعاملة اسري الحرب, ان القرآن الكريم لم ‏يوفر ادني درجة من درجات الربط بين عبارة "ما ملكت ايمانكم" وبين كلمة او كلمات "عبد" وأمة" و ‏‏"سبايا الحرب" وان العبد عرف بعبد او عتق رقبة وان الامة عرفت بامة او عتق رقبة او قصاص انثي ‏بانثي وان الحر عرف بالحر وان الاسير عرف باسير ,اي انه لم ترد اي دلالة قرآنية , علي ان ما ‏ملكت ايمانكم يمكن ان تعني كلمة الإماء اوالعبيد اوسبايا الحرب, بل ان تأويل عبارة " ماملكت ‏ايمانكم" كما ذهب السلف والخلف , يعارض صريح القرآن الكريم ‏
أولا- 3: دلائل مفهوم جملة ما ملكت ايمانكم في القران الكريم الذي يخالف ‏معتقدات السلف التراثي
حتي يتثني لنا توضح ماذا نقصد ب " واذا عمم فانه يتمم , وان المشرع لايمكن ان يشير الي كلمة ‏ذات قطعية ودلالة خاصة بعبارة ذات تعميم تشتمل علي وتوؤل الي اشياء اخري تجمعها خاصية ‏سياقية محددة مفصلة متممة "‏

فيجب ان نحدد , ما هي كنية عبارة "ما ملكت ايمانكم"؟
اولا: دلائل جملة ما ملكت ايمانكم في اللغة:‏ ‏ في لسان العرب‏
وشهدنا مَلاكهُ أي تزوَّجهُ أو عقدهُ‏
وما لهُ مُلْك أي شيءٌ يملكهُ ولي في الوادي مُلْك أي مرعىً ومشرب ومالٌ أو هي البئْر يحفرها وينفرد ‏بها وليس لهم مُلْك أي ماءٌ
وهذا مُلْك يميني أي أملكهُ وفي تصرُّفي‏
ومالهُ مَلَكٌ أي شيءٌ يملكهُ
ولي في الوادي مَلَكٌ أي مرعًى ومشرب ومالٌ أو هي البئْر يحفرها وينفرد بها ويقال الماءُ مَلَكُ أمرٍ ‏أي يقوم بهِ
والمِلْك عند الحكماءِ حالة تعرض للشيءِ بسبب ما يحيط بهِ وينتقل بانتقالهِ ويُسمَّى بالجِدَة وبالقِنْية ‏كالتقُّمص والتعمُّم فإن كلًّا منهما حالة لشيءِ بسبب إحاطة القميص ببدنهِ والعمامة برأسهِ.‏
‏ وعند الفقهاءِ اتصال شرعيٌّ بين الإنسان وبين شيءٍ يكون مطلقًا لتصرفهِ فيهِ وحاجزًا من تصرف ‏غيرهِ فيهِ. فالشيءُ يكون مملوكًا ولا يكون مرقوقًا ولكن لا يكون مرقوقًا إلا ويكون مملوكًا.‏
‏ الوسيط‏
‏(أَمْلَكَهُ) الشيءَ: جعله مِلْكًا له. ويقال: أَملك فلانًا أَمرَه: خلاَّه وشأْنَه. وأُمْلِكَتْ فلانةُ أَمرَها: طُلِّقت، أَو ‏جُعل أَمرُ طلاقها بيدها. وأَملك فلانًا المرأَةَ: زوَّجه إِياها. و- القومُ فلانًا عليهم: صيَّروه مَلِكًا عليهم

ومن هنا نشتق لغويا ان عبارة "ما ملكت ايمانكم" هى مجرد تعبير عن السعة والقدرات التي امتلكها او ‏سوف يمتلكها الفرد ويكون في امكانه اتخاذ قرار للتصرف بها وفيها منفردا او بمشاركة اخرين, اي ‏ان ما ملكت ايمانكم عبارة ما هو متاح لكم أو ما هو متاح من .....الخ, اي انه ليس مفهوم حصري ‏ذو خصوصية محددة مثل كلمة عبد او امة او سباء الحرب, ولكنه مفهوم ذو خاصية عامة, تختلف ‏درجة خصوصيتة باختلاف السياق الذي ورد فيه " ما ملكت ايمانكم". بل ان السياق القراني قد حدد ‏هذه الخاصية سياقيا بشكل لايوجد فيه مجال للتاليف أوالالتباس , ومنه نجد ان مفهوم ماملكت ايمانكم ‏لغويا لا يمكن حصره ولا ربطه بالإماء او بالعبيد اوبسبايا الحرب مطلقا وان هذا الربط ادخل فقهيا ‏في لغتنا العربية, باحاديث لفقت, سواء بحسن نية او سوء نية, وربطت الإماء و العبيد وسبايا الحرب ‏بجملة ما ملكت ايمانكم, وهذه الاحاديث هي احاديث باطلة ليس فقط بسبب اختلاف متونها وتعارضها ‏ولكن بسبب تعارضها مع وافترائها علي القرآن الكريم ومنطق الله حتي يتثني لمؤلفي هذه الاحاديث ‏من تلبية مآرب تتعارض جملا وتفصيلا مع منطق لغتنا العربية ومع القرآن الكريم ومع اخلاق نبينا ‏صلي الله عليه وسلم واصاحبه الذين افتري عليهم واهل بيته المطهرين.‏

احمد ابراهيم / ماجستير اقتصاديات اعمال جامعة جراتس-النمسا وعضو هيئة تدريس سابق بجامعة ‏الزقازيق

اجمالي القراءات 128056