معسكر الشّر العثمانى ( 2 )

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٣ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

معسكر الشّر العثمانى ( 2 )

مقدمة :

1 ـ التحديد هنا لقوة مستكبرة ترفع شعارا دينيا وهى تقوم بمذابح ضد المدنيين المستضعفين فى الارض . وهى صفحات سوداء فى التاريخ البشرى ، نعطى عنها لمحات سريعة . ونشير فيها الى الأتراك العثمانيين ثم الوهابية ثم المتعصبين البيض حاليا فى الغرب ، والذين ينتمى اليهم هذا السفاح الاسترالى مرتكب مذبحة المسجدين فى نيوزلنده . مهم جدا الرجوع للجذور فمنها جاءت الثمار السامة التى ندعو الله جل وعلا أن تتوقف . ونبدأ بمعسكر الشّر العثمانى

أولا : مذابح إرتكبها العثمانيون فى أوج قوتهم  

ربما لم تعرف أوربا وهى تواجه العثمانيين ( المسلمين ) أن أولئك العثمانيين ( المسلمين ) كانت ضحاياهم من المسلمين أكثر من ضحاياهم الأوربيين المسيحيين . ونعطى منها بعض نماذج :

فى الفتح العثمانى لمصر فى القرن السادس عشر الميلادى :

1 ـ فى كتابنا عن أثر التصوف السياسى فى الدولة المملوكية ( 1250 : 1517 ) عرضنا فى الفصل الأخير لسقوط الدولة المملوكية المصرية وتوابعها فى الحجاز والشام وبرقة، وكيف تحالف السلطان المملوكى الغورى السنى الصوفى مع الشاه إسماعيل الصفوى الشيعى ضد السلطان سليم العثمانى السنى الصوفى مما أدى الى إنتصار السلطان سليم العثمانى وهزيمة الغورى وقتله فى موقعة مرج دابق ، وواصل أن السلطان سليم الزحف الى أن وصل الى مصر وهزم آخر سلطان مملوكى وهو ( طومان باى ) وشنقه على باب زويلة . رصدنا هذا من خلال المؤرخ السورى ابن طولون وكتابه: ( مكافهة الخلان فى أحداث الزمان ) ، وكان شاهدا على توغل السلطان سليم فى الشام ، ثم المؤرخ المصرى إبن إياس وقد شاهدا على (الفتح العثمانى ) لمصر ، وسجل تفاصيله فى تاريخه ( بدائع الزهور) , إنصب تحليلنا على أثر التصوف فى هذا السقوط للدولة المملوكية. ولم نلتفت الى المذابح التى أقامها العثمانيون للمستضعفين المصريين بعد هزيمة حكامهم المماليك.

2  : نعرض لسطور سريعة مما ذكره ابن إياس :

 2 / 1  ـ سجل ابن إياس تاريخه على طريقة الحوليات، بدءا من القرن الأول الهجرى حتى عصره فى القرن العاشر الهجرى. وفى تأريخه لعصره كان يسجل من واقع المشاهدة الأحداث باليوم والشهر .  فعل هذا فى ظل الدولة المملوكية ، وسجل مظالم المماليك ، ثم ظل يؤرخ للعثمانيين فى مصر فى ختام تاريخه.وحسب معرفته التاريخية بمعاناة المصريين المستضعفين يقول عن نكبتهم بالغزو العثمانى : ( أنه لم يقاس أهل مصر شدة مثل هذه ) ، وقال:( وقع فى القاهرة المصيبة العظمى التى لم يسمع بمثلها فيما تقدم..من حين فتح عمرو بن العاص مصر لم يقع لأهلها شدة أعظم من هذه الشدة قط . ).وقال عن السلطان العثمانى سليم الأول : ( أن ابن عثمان انتهك حرمة مصر وما خرج منها حتى غنم أموالهم وقتل أبطالها ويتم أطفالها وأسر رجالها وبدد أحوالها. ) ويصف السلطان العثمانى بأنه  كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب. ) ، وأنه قال: ( إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب فى أهلها بالسيف ) ووصف ابن إياس الجنود العثمانيين بأن عندهم : ( قلة دين يجاهرون بشرب الخمور فى الأسواق بين الناس، ولما جاء عليهم شهر رمضان فكان غالبهم لا يصوم ولا يصلى فى الجوامع ولا صلاة الجمعة إلا قليل منهم، ولم يكن عندهم أدب ولا حشمة . )

2 / 2 ـ ونفذ السلطان العثمانى وعده بأن يلعب بسيفه فى عوام المصريين فقتل جنوده منهم ــ بلا داع ـ عشرة ألاف فى يوم واحد . وقال : ( فالعثمانية طفشت فى العوام والغلمان والزعر ولعبوا فيهم بالسيف وراح الصالح بالطالح، وربما عوقب من لا جناية له ، فصارت جثثهم مرمية على الطرقات من باب زويلة.. ولولا لطف الله لكان لعب السيف فى أهل مصر قاطبة . ).

2 / 3  ـ من بقى حيا من المصريين المستضعفين لقى الهوان من العثمانيين الذين كانوا : (  يخطفون عنهم العمايم ويعرُّون الناس فى الشوارع ) ، هذا والسلطان العثمانى فى القاهرة ينادى بالأمان للناس ، يقول ابن إياس : ( كان ينادى كل يوم بالأمان والاطمئنان فى القاهرة والنهب والقتال عمال من جماعته . )

2 / 4  ـ ونهب العثمانيون الكنوز المصرية والثروات المصرية ، وإستخدموا المصريين فى حملها يسوقونهم بالحبال كالمواشى حتى من القضاة والأعيان . يقول عنهم ابن إياس : (
 ويمسكون الناس من رئيس ووضيع ويضعونهم فى الحبال حتى من يلوح لهم من القضاة والشهود، وما يعلم ما يصنع بهم، فلما طلعوا بهم إلى القلعة أسفرت تلك الوقعة على أنهم جمعوا الناس حتى يسحبوا المكاحل النحاس الكبار التى كانت بالقلعة، وينزلوا بها إلى شاطئ البحر.. وقاسى الناس فى سحبها غاية المشقة وحصل لهم بهدلة من الضرب والسك وخطف العمائم.. وصاروا يربطون الرجال بالحبال فى رقابهم ويسوقونهم بالضرب الشديد على ظهورهم ..) . وبهذه الطريقة نهبوا الغلال وأطعموها لخيولهم : ( شحت الغلال من القاهرة وسبب هذا أن العثمانية لما دخلوا القاهرة نهبوا المغل الذى كان فى الشون وأطعموه لخيولهم)، بل : ( أنهم سرقوا دجاج الفلاحين وأغنامهم وأوزهم، ثم دخلوا إلى الطواحين وأخذوا ما فيها من البغال والأكاديش وأخذوا عدة جمال من جمال السقايين، وصارت العثمانية تنهب ما يلوح لهم من القماش وغير ذلك، واستمر النهب عمالا فى ذلك اليوم إلى بعد المغرب، وتوجهوا الى شون القمح التى فى مصر وبولاق ونهبوها ) ( .. وصار أهل مصر تحت أسرهم.. فانفتحت للعثمانية كنوز الأرض بمصر من نهب وقماش وسلاح وخيول وبغال وجوارى وعبيد وغير ذلك من كل شىء فاخر .. ) ( وأنه أشيع أن ابن عثمان خرج من مصر وبصبحته ألف جمل محملة ما بين ذهب وفضة، هذا خارج عن ما غنمه من التحف والسلاح والصينى والنحاس والخيول والبغال والحمير وغير ذلك حتى نقل منها الرخام الفاخر وأخذ منها من كل شىء أحسن، ما لا فرح به آباؤه ولا أجداده من قبل أبدا، وكذلك ما غنمه وزراؤه من الأموال وكذلك عسكره، فإنه غنم من النهب مالا يحصر ) .

2 / 5 : السلطان سليم الأول العثمانى إرتكب هذا بصفته الدينية ، ولذا حرص على أن يكون خليفة المسلمين. وكان فى القاهرة الخليفة العباسىالمتوكل ، فأخذه سليم معه وأجبره على التنازل عن الخلافة. وصار هو وذريته الخلفاء ( للمسلمين ) . قال ابن إياس : ( حصل للناس على فقد أمير المؤمنين غاية الأسف ، فقد انقطعت الخلافة فى مصر وصارت إلى اسطنبول. )

3 ـ لإرهاب رعاياهم إستخدم العثمانيون طريقة للإعدام باستخدام الخازوق  في مصر والشام، وقد تفنن الأتراك في صنع الخازوق، وأجروا العديد من الدراسات حول استخدامه، وكانت الدولة العثمانية تدفع المكافآت للجلاد الماهر الذي يستطيع أن يطيل عمر الضحية على الخازوق لأطول فترة ممكنة تصل إلى يوم كامل، حيث يتم إدخال الخازوق من فتحة الشرج ليخرج من أعلى الكتف الأيمن دون أن يمس الأجزاء الحيوية من جسم الإنسان كالقلب والرئتين بأذى قد يودى بحياة “المخوزق” سريعاً، أما إذا مات المخوزق أثناء عملية الخوزقة، فيحاكم الجلاد بتهمة الإهمال الجسيم وقد يتعرض لتنفيذ نفس العقوبة عقابا له على إهماله.!

فى الفتح العثمانى للشام فى القرن السادس عشر الميلادى :

بهزيمة السلطان المملوكى الغورى سقط الشام فى قبضة العثمانيين ، فأقام العثمانيون مذابح للسكان المستضعفين فى الأرض . ومنها :

1 ـ مذبحة حلب ومعرة النعمان التى إستمرت اسبوعا عام 1515 ، كان الضحايا من القتلى 40 ألفا فى حلب و 15 ألفا فى معرة النعمان.

2 ـ  مذبحة دمشق فى العام التالى وإستمرت ثلاثة ايام قتلوا فيها 10 ألاف شخص.

3 ـ وإنساحوا فى الريف قتلا ونهبا فى أدلب وحماة وحمص والحسكة ، وهرب الناس ومات كثيرون منهم جوعا.

ثانيا :

مذابح إرتكبها العثمانيون وقت ضعفهم

فى مصر فيما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر

1 ـ إحتل الفرنسيون مصر عام 1798 : 1801 وحاولوا الزحف منها شرقا ، وكان هذا إرهاصا بضعف العثمانيين . جرب المصريون نوعا مختلفا من الحكم فى هذا العهد القصير ، وكان الجبرتى أكثر إندهاشا وهو يكتب تاريخه ( عجائب الآثار ) . ذكر الجبرتى فى أحداث شهر صفر 1216 هجرية أن الفرنسيين أعدموا واحدا منهم لأنه سرق . قال : ( وفيه شنق الفرنساوية شخصاً منهم على شجرة ببركة الأزبكية قيل إنه سرق . ) . هذا فى الوقت الذى كان فيه الحكام من العثمانيين ينهبون ما شاءوا . وتعجب الجبرتى من إقامة الفرنسيين محكمة لمحاكمة سليمان الحلبى بعد أن إغتال قائدهم كليبر ، بينما كان من حق العثمانيين قتل من يشاءون من المصريين. ورحلت الحملة الفرنسية وأحس بعض المصريين ببعض الحرية فكانت القسوة العثمانية تنتظرهم . روى الجبرتى أن بائعا مصريا فى القاهرة لم يرض بالظلم فشتم جنديا تركيا فقتله الجندى بكل بساطة .

2 ـ وذكر الجبرتى أن العثمانيين كانوا يستولون على بيوت الناس قهرا ويهجمون على الأسواق يسلبون ما فيها ( ويطوفون على بيوت الأعيان وكبار القوم ليطلبوا منهم البقشيش، ثم يمرون على بيوت الناس وفي أيديهم العصي والأسلحة، فيعطيهم صاحب البيت ما يرجون، .. وقد ثقلت تلك الأمور على الناس حتى أن بعضهم كان يترك منزله بسببها.. ) ، ويجبرون أصحاب المحلات على أن يكونوا شركاء لهم ).

3 ـ أكثر من هذا إغتصاب النساء والصبيان ، فكانوا يقفون في الطرقات يخطفون من يمر من النساء والغلمان، ومنها  أن : ( أربعة من الجند اغتصبوا غلاما، وذهبوا به إلى بيت لهم، وتكاثر عليهم الناس يريدون إخراج الغلام، فأطلق الجند الرصاص على الناس فمات منهم 15 رجلا  .) وبعضهم فى نهار رمضان كانوا: ( يجلسون على الحوانيت والمصاطب ويأكلون ويدخنون.. ) ( حدث أن أدخل رجل من الجند امرأة في مسجد الأشرفية وفعل بها الفاحشة فيه، بعد صلاة الظهر في رمضان. ) كما كان يجتمع في معسكراتهم الكثير من النساء المحترفات البغاء، فينصبون لهم الخيام ويجئ لهم بائعو الحشيش ويجتمع حولهم الغوازي والراقصون، فينصرفون جميعا إلى شرب المسكر وأكل الحشيش والاجتماع بالنساء والغلمان ولعب القمار جهارا في رمضان . )

ثالثا : مذابح إرتكبها العثمانيون وقت ضعفهم فى القرن التاسع عشر فى العراق والشام  

فى ضعفها تعرضت الدولة العثمانية لحركات تمرد فى الداخل كما تعرضت لهجوم من القوى المسيحية من الخارج ، أبرزها من روسيا التى كانت تطمع فى إلتهام الدولة العثمانية لتصل الى البسفور والبحر المتوسط ، وتصل الى بنى جنسها من أهل البلقان ووسط أوربا ، ومعظمهم كان خاضعا للعثمانيين . قاوم العثمانيون هذا بمذابح للمسيحيين وبمذابح للمسلمين أيضا حسب مقتضى الحال، مع ان المستضعفين لا شأن لهم بما يجرى للدولة العثمانية فى الداخل أو فى الخارج. دفع المستضعفون ثمن الصراع على النفوذ ، سواء كان محليا أو دوليا ، ومنها :

1 ـ مذبحة بغداد عام 1831 عقابا على تمرد داوود باشا المملوكى .

2 ـ مذبحة الشيعة 1842 : 1843 . ردا على تمرد سكان كربلاء. وتتباين أعداد الضحايا ما بين 4 آلاف رجل وامرأة وطفل إلى 9-10 آلاف، فيما تذهب بعض المصادر إلى أن العدد فاق 24 ألفاً.

3ـ. ومنها مذبحة بدر خان 1847 ، ومذابح لبنان التى نشبت عام 1841 واستمرت الى 1860 ، وتسببت في هجرة جماعية للمسيحيين من سوريا ولبنان ، وإتجه معظمهم الى أمريكا الجنوبية ، وظهر فيهما ما يسمى ب ( ادب المهجر ) . كما هاجر آخرون الى مصلر وأحدثوا بها نعضة فنية وصحفية .

رابعا :

مذابح فى القرن العشرين :

 سيطرت جماعة الاتحاد والترقى على الدولة العثمانية من عام 1908وتطرفت فى قوميتها الطورانية التركية ، مما أدى الى نفور العرب ، ومن ثم قام العثمانيون بمذابح فى الشام جعلت الوالى العثمانى جمال باشا يحمل لقب ( السفاح ) . المذابح التى قام بها جمال باشا عجلت بالثورة العربية على الخلافة العثمانية والانضمام الى الانجليز فى الحرب العالمية الأولى . ولم يكن جمال باشا هو السفاح الوحيد . ونعطى أمثلة :

  1 : إعدامات للضباط العرب فى الجيش العثمانى

  2 : إعدام آلاف غير محددة أعدادهم من المثقفين العرب.

  3 : إبادة عشيرة المواجدة الاردنية عام 1910  

  4 : مذبحة المدينة ( المنورة ) عام 1917 . أراد القائد العثمانى فخرى باشا أثناء الصراع بينه وبين الوهابيين تتريك المدينة بطرد العرب منها وتسكين الأتراك مكانهم ، ونجح فى ذلك بحيث لم يبق فيها من العرب سوى 140 رجلا وعدة نساء . كان هذا بعد حملة من القتل والسلب والنهب ، ومما نهبه غرفة تحوى كنوزا وجواهر منذورة (للنبى ) ، حملها مع تحف ومخطوطات نادرة لا تقدر بمال ، هى الآن فى متحف استانبول.   

5 ـ تجويع لبنان وسوريا عام 1917 خوفا من إنزال الحلفاء قوات فيه . ضحايا المجاعة بلغ ما بين 200 ألف الى ربع مليون. وارتبط هذا بترحيل قسرى ، وهى سياسة عثمانية كانت معرفة وقتئذ .

6 : مذابح الآشور والسريان والكلدان في بلاد الشام والعراق وجنوب شرق تركيا، وهم من سكان المنطقة الأصليين. المجازر استمرت من عام 1915 حتى عام 1923. ومنها، مجازر: دير الزور وديار بكر وطور عابدين، وفي عموم منطقة الجزيرة السورية. مترافقة بتدمير المدن وحرق الأراضي ومصادرة الممتلكات. الضحايا ما بين ربع مليون الى ثلاثة أرباع المليون . بإضافة الضحايا من اليونانيين والأرمن يرتفع العدد 2 مليون . إرتبطت المذابح بالتهجير القسرى. بسبب التهجير القسرى للمسيحيين إنخفض عدد المسيحيين فى الدولة العثمانية من 33% عام 1915، إلى 0.1% حالياً .

7 ـ مذبحة الأرمن :

لم يهتم الغرب كثيرا بتلك المذابح التى أقامها العثمانيون للعرب. إنصب إهتمامهم على مذبحة الأرمن . كان الأرمن المسيحيون مواطنين يعيشون داخل الدولة العثمانية ، وشبابهم يخدم جنودا فى جيشها. ورأت الدولة العثمانية التخلص منها فكانت مذبحة الأرمن فى الحرب العالمية الأولى عام 1915 . ويتراوح عدد ضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص ، منهم الأطفال والنساء والشيوخ .. وكانت إبادتهم منظمة ، بدأت بقتل قادة الأرمن ومثقفيهم ، ثم تنفيذ المذابح على مرحلتين : القتل الجماعي للذكور ذوي القدرة الجسديَّة من خلال المجزرة وتعريض المجندين الأرمن بالجيش العثمانى  إلى السُخرة، ويليها ترحيل النساء والأطفال والمسنين والعجزة في مسيرات الموت المؤدية عبر الصحراء تحت إشراف العسكر العثمانى الذى قام بحرمانهم من الماء والطعام ،وتعرضوا للسرقة الدورية والإغتصاب. من لم يمت منهم جوعا وعطشا قتلوه حرقا وتغريقا وبالغازات السامة والفيروسات وجرعات زائدة من المورفين .

جدير بالذكر أنه بمعونة الروس قام الأرمن فى بلادهم أرمنية بمذابح ضد الأقلية التركية المسلمة إنتقاما لما حدث وكان ذلك فيما بين 1914 : 1920 .

أخيرا

الرئيس التركى اردوغان ( السلطان العثمانى تحت التجهيز ) يمارس بعض هذا فى سوريا ، وهو يفخر ــ علنا ــ بتاريخ أسلافه . وقد دافع عما فعله السفاح العثمانى فخرى باشا بالمدينة.  

اجمالي القراءات 4829