انتقام اليهود من الدولة الاسلامية بدعم من المحفل الماسوني

احمد المندني في الأحد ٠٩ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

لم يهدأ اليهود منذ ان بدآت قوة الدولة الاسلامية في النهوض والبزوغ مع النبي الكريم في المدينة الى يومنا هذا .. وبعد ان قضى عليهم باذن من الله تعالى واستاصل شجرتهم كما قال تعالى في كتابه العزيز {  هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ [٥٩:٢]

{ وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ [٥٩:٣] ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۖ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [٥٩:٤﴿٤﴾مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ [٥٩:٥]} فكلمة لينة هي شجرتهم وجذورهم وباؤوا بغضب من الله لجحودهم بما اتاهم من الرسالة المحمدية والانتقال الى اذى الرسالة بكل الاتجاهات فكان لزاما العقاب الالهي .

 

بعد ذلك ينبه الله تعالى نبيه والمؤمنون الى خطر المنافقين المتحدين مع اليهود لتهديم الدين وبث الفرقة السياسية والاجتماعية بقوله تعالى : (26) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿الحشر: ١١﴾ الا ان سذاجة المؤمنون والمجتمع آنذاك في بدايته لم تسمح في ان تكون هناك استراتيجية تقضي على هؤلاء وهو ما استمر الى يومنا هذا للاسف .

 

فاتحد المنافقون مع اهل الكتاب ضد الاسلام وكان خطر المنافقين اكبر من اليهود لانهم اندسوا كالفايروس الخبيث الذي يضرب الكمبيوتر ليدس فيه الخراب دون علم المستخدم او المسلم فيقول تعالى { وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿المنافقون: ٤﴾  

 

فلذلك تآسلم معظمهم لكي يقوموا بضرب الدين من الداخل بعد ان يآسووا من قوة الاسلام { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿المائدة: ٣﴾

 

لذلك كانت خطة هؤلاء هي زرع الفايروسات الخبيثة انتقاما فيقول الجاحظ في كتابه ( ان عامة من ارتاب في الاسلام انما جاء من الشعوبية فان من بغض شيئا بغض اهله ومن بغض اللغة العربية بغض الجزيرة ولا تزال الحال تنتقل به ختى ينسلخ عن الاسلام ) في كتاب ضحى الاسلام .

 

فكانت خطة اليهود تتحرك في ثلاث فترات رئيسية اثنتان منها متخفية وفترة علنية في العصر العباسي ونشرح كل فترة كالتالي بعد ان نقول ان اليهود لم يحرفونا عن ديننا ليجعلونا من اتباعهم فهم لا يدعون احدا للديانة اليهودية ، ولكنهم جعلونا نتبع الاوهام والاباطيل بدل اتباع الحق والنور ، وللاسف فقد عجز المسلم كشف هذا بسبب حبه للخير والسلام فتكون نتيجة ذلك قول اليهود عن اتباع الاديان الاخرى بانهم العميان ، فهم متميزيين باسلوب تفكيرهم نتيجة تاريخهم الطويل منذ نشأتهم الى يومنا هذا وتراكم الخبرات والمصائب التي المت بهم وصراعهم مع المسيحية ، فهم شعب الله المختار بظنهم وباقي شعوب الارض حيوانات ناطقة … والمهم هنا ان نقول ان اليهودي لم يقع في عقدة تفوقه بالاوهام كما وقعنا نحن الان من تخلف لانه انسان عملي واقعي سيطر على الاعمال والمال الى يومنا هذا بعكس المسلمين الذين وقعوا بالتخلف المميت ودخلوا الكهوف الى غير رجعة ومثاله شيوخ الفضائيات الذين قالوا ان علوم الفقه هي المهمة فقط وما غيرها غير مهم … الخ  :- 

 الفترة الاولى بعد وفاة النبي الكريم وحتى العصر الاموي :- 

كان يتزعم هذه الفترة كعب الاحبار ( كعب بن مانع بن هيسوع ) مع عبد الله بن ابي سلول زعيم المنافقين الذين استعانوا بالقوميات المرتورة المظلومة من البلاد المفتوحة في عهد عمر بن الخطاب مثل فيروز الفارسي والهرمزان فنفذوا اغتيال عمر ثم اطاحوا بعثمان بن عفان ثم انتقلوا الى خلق الوهية علي بن ابي طالب .

 

فهؤلاء عاشوا بين المسلمين مسلمين ظاهريا الا انهم يهود حقيقة ، عاشوا عيونا وآذان مستفيدين من الخلافات الداخلية على الحكم وغيرها من النزاعات بعد ان دخلت الكنوز المنهوبة الى المسليمت وخربتهم ، فقاموا بتاسيس الاحزاب والمؤتمرات والتحالف مع كل من يمكنه هدم الدولة الاسلامية او بث الفايروسات القاتلة وهو بداية تفعيل المحفل الماسوني لبث الاوهام والمرض في جسم المسلمين .

ومن هذه الفتن اليهودية المبثوثة الى يومنا هذا :ـ 

1- فتنة الظاهر والباطن  

2- فتنة التشكيك 

3- فتنة كتمان السر

4- مرض الارجاء

5- مرض خلق القرآن 

6- مرض احالة الوحدانية المنزهة تجسدا 

7- مرض التاويل غير المشروط ( لاحتيال على النصوص ) 

8- مرض انتظار منقذ لم يولد او ولد ولم يمت او مات ولابد من رجعته 

9- مرضالتستر والكشف 

 

لذلك فان بزوغ فئة من المسلمين الذين انتبهوا الى هذه المؤامرات واصروا بالتمسك بكتاب الله القرآن كان للابتعاد عما وقع فيه الاباء من الضلال او الاشراك بالله تعالى مما ورثوه من ابائهم من هذه الفتن والمكر الدفين وهو الذي تدعوا اليه هذه الفئة الى التمسك كتاب الله وحده .

 

الفترة الثانية مع العصر الاموي :- 

عاش اليهود اا متاسلمين ام يهودا تحت السلطة الاموية مجرد موظفين يقدمون خدمات وياخذون اجورا عليها لا ان يتم التحضير لدعم العباسيين فيما بعد والظهور باسماء علنية .

 

الفترة الثالثة مع العصر العباسي :- 

في هذه الفترة ارتاح اليهود لنفاقهم بعد دعمهم للعباسيين في اسقاط الخلافة الاموية وقام العباسيون بالتودد اليهم والتكني باسماء يهودية مثل ابي اسحق ويعقوب … الخ واصبحت قيادة الجيش وبيت المال بيدهم والقضاء والفتوى وكان منهم ابو يوسف القاضي وشيخ القضاء … الخ وظهرت الاسماء صراحة مثل كعب بن اسد ، حيي بن اخطب ، كنانة بن الربيع ، سلام بن مشكم … الخ كل هؤلاء هم يهود حق تستروا ثم قلبوا الى اسمائهم اليهودية دون حرج ، ثم انتقل هذا التاثير مباشرة الى سند الحديث مع البخاري وغيرهم وبث الاحاديث التي تطعن بالدين من وجهة نظرهم حتى اذا حاول مستقبلا احد من اهل الكتاب الرجوع اليها وجدها تعارض الدين اليهودي ومثالها الطريح الطهارة … فااليهود لا يتعترفون باي شخص انه نبي اذا عارضت سيرته الطهارة فظهرت احاديث مباشرة الحائض من النبي والقمل من راسه … الخ مما يبث الفايروس لكل اهل الكتاب ان النبي الكريم مدعي النبوة او الرسالة .

 

الخلاصة :-

 

لقد نجح اليهود والماسونيين فيما بعد من هدم الدين الاسلامي ويث الفتن والفرق والاحزاب وهذا ما نراه في الاف الاحاديث التي افتراها المنافقون واليهود … لقد ظن المسلمين الساذجون انهم اقدموا على فتح علمي عندما بدأوا ينهلون من كتب اليهود والاسرائيليات حتى وصل الحال الى ان نجد الاف الاحاديث هي نسخ ولصق من كتب التوراة والتلمود واصبحت من المعلوم من الدين وانكارها يكفر المسلم ولسنا هنا في سردها فهي معلومة لاهل القرآن جميعا .

ففي كتاب “ الماسونية في العراء “ كتب محمد علي الزعبي { كلف يهوه اله اسرائيل الحقود الذي يأنس بالدم ويحتكر لنفسه الذهب والقضة ، قرر ابادة العالم ، لاسيما العرب وكلف ولده البكر وشعبه المختار تنفيذ هذا القرار } .  

 

ابتدع اليهود للمسلمين درجات الزهد المطابقة تماما لدرجات الماسونية قبل انتشارها صراحة عام 17171 ميلادي او تعبير القوة الخفية ونذكر هنا :- 

1- منزلة الاخبات 2 - منزلة الزهد

3- منزلة الورع 4- منزلة التبتل 

43- منزلة السكينة 44- منزلة الطمأنينة 

 

علما ان منازل الماسونية هي 33 ثم تاتي منزلة الملوكية و منزلة الكونية ، ويسمح للماسونيين العوام حتى منزلة 33 فقط ومن ثم ينتقل حامل المنزلة 33 اذا كان يهوديا ليتدرج في الماسونية الملكية الى ان يصل الى الماسونية الكونية ليتدرج عندها حتى يصبح من حكماء صهيون السبعة في العالم .

 

هنا نجد وجه التابه الكبير بين منازل الزهاد الصوفيين واساليب التكريس الماسونية لنعلم ان المصدر واحد قديم قدم بدء موت النبي الكريم .

 

لقد ادعى اليهود انهم احتكروا الله لنفسهم وزعموا ان موسى علاوة على وصايا الله المكتوبة بلغ وصايا غير مكتوبة ومنح اللاويين حق احتكارها واقاموا على هذا الزعم كتاب التلمود … 

 

واذا تجاوزنا حوادث القرون الميلادية الستة الاولى واشرفنا على نشاط محافل القوة الخفية في صدر الاسلام لاح لنا محفل سيأ الكامن وراء الملك اليهودي يوسف بن نواس الذي احرق مسيحي نجران في الاخدود ووراء كعب الاحبار وفرقة السبأيين التي اغتالت عمر بن الخطاب ودعمت اغتيال عثمان … ودعمت الملكية لمعاوية ثم دعمت العباسيين لتدمير الامويين الذي اتاح لها الظهور الى الكسف الصريح .

واذا نظرنا في العصر العباسي في طقوس التكريس للزهاد التي يسمونها ( اخوان الصفا ) نرى النسخة مطابقة تماما لهذه الطقوس من الماسونية في طقوس ( محترم المحفل ) وهذه احد اهم تركان القوة الماسونية اليهودية التي الصقت بالقرآن من شبهات وتأويل بحجة الظاهر والباطن .   

  

وماذا فعل المسلمون ؟؟ لقد ادعوا ان هناك وحي آخر هو الحديث النبوي او القدسي المنسوب للنبي كوحي آخر وهو مابدأه اليهود والمسلمون السذج من نقل بلا عقل فاسسوا للوحي الاخر الذي سيخدم مصالحهم من سلطات عليا ام من يهود ومنافقون الى يومنا هذا .  

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


اجمالي القراءات 5876