نقد كتاب الهيئة السنية في الهيئة السنية

رضا البطاوى البطاوى في السبت ٢٤ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

نقد كتاب الهيئة السنية في الهيئة السنية

الكتاب هو تأليف جلال الدين السيوطي  والكتاب عنوانه يعتبر غامضا بعض الشىء فالمراد بالهيئة فى العنوان هو علم الهيئة وهى إحدى تسميات علم الفلك فى اللغة العربية

وعلم الهيئة يدرس مكونات الكون الكبرى وهو عند أصحابه مختص بالسماء وما فيها من نجوم وشهب وما شاكل ذلك وكذلك الأرض ومكوناتها

 فى هذا الكتاب قام السيوطى كما هى العادة فى كتبه بتجميع روايات من كتب الحديث فى موضوع تكوين السماء والكون وكما هى العادة ترك آيات المصحف فى الموضوع فلم يشر لشىء منها إلا نادرا بذكر بعضها دون شرح

حاول السيوطى إقامة علم الهيئة من خلال الروايات ففشل فشلا ذريعا أو شاء من ألف الكتاب فى الأصل أن يظهره كما فى معظم كتبه رجلا فاشلا لا يفكر وإنما يجمع الروايات بغض النظر عن تناقضها والأخطاء التى تتعارض مع الواقع والعلم المعروف بالإضافة لتعارضها من المصحف

   

وسوف نستعرض هنا التناقضات والأخطاء الواردة فى الكتاب وقبل هذا نشير إلى أننا نقلنا العديد من الروايات من مواضعها إلى مواضع الروايات المتناقضة معها :

 باب ما ورد في العرش والكرسي

قال تعالى: وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ، وقال: "وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَمَواتِ والأَرضَ"
العرش والكرسي من نور الله

1-أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن سعد الطائي قال:العرش ياقوتة حمراء

العرش هنا مخلوق من ياقوتة حمراء وهو ما يناقض أن العرش مخلوق من نور الله فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن وهب بن منبه قال:إِن اللَهَ تعالى خلق العرش والكرسي من نوره؛ فالعرش ملتصق بالكرسي، والماء في جوف الكرسي، وحول العرش أربعة أنهار: نهر من نور يتلألأ، ونهر من نار تتلظى، ونهر من ثلج أبيض، تلتمع منه الأبصار، ونهر من ماء، والملائكة قيام في تلك الأنهار، يسبحون الله تعالى، وللعرش ألسنة بعدد ألسنة الخلق كلهم، فهو يسبح الله تعالى، ويذكره بتلك الألسنة

2- أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن وهب بن منبه قال:إِن اللَهَ تعالى خلق العرش والكرسي من نوره؛ فالعرش ملتصق بالكرسي

الكرسى هنا ملتصق بالعرش دون تحديد من أعلى أو من أسفل  وهو ما يناقض أن الكرسى تحت العرش فى قولهم:

وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ من طريق السدى عن أبي مالك قال:الكرسي تحت العرش

3-أخرج ابن أبي حاتم عن جرير بن مطعم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن الله على عرشه، وعرشه على سمواته، وسمواته على أرضه هكذا، وقال بأصبعه: مثل القبة
هنا العرش على أى فوق السموات وهو ما يناقض كون العرش على  الماء فى قولهم:

وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ قال: اللَهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَمَواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ وجعل ما بين كل سمائين كما بين السماء الدنيا والأرض، وجعل كثفها مثل ذلك، وجعل ما بين كل أرض كما بين السماء الدنيا والأرض، وكثف كل أرض مثل ذلك، وكان العرش على الماء، فرفع الماء حتى جعل عليه العرش، ثم ذهب الماء حتى جعله تحت الأرضين السابعة

وأيضا :

وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ في تفسيره قال:إن الله كان عرشه على الماء، وخلق السموات والأرض بالحق، وخلق القلم، فكتب به ما هو خالق، وما هو كائن من خلقه، ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام قبل أن يخلق شيئا من الخلق

4-أخرج أبو الشيخ عن حماد قال:خلق الله العرش من زمردة خضراء، وخلق له أربعة قوائم من ياقوتة حمراء، وخلق له ألف لسان، وخلق في الأرض ألف أمة، كل أمة تسبح الله بلسان من ألسنة العرش

 هنا العرش من الزمر الأخضر وهو ما يناقض كونه من الياقوت الأحمر فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن سعد الطائي قال:العرش ياقوتة حمراء
وأخرج - بسند واه - عن محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الكرسي لؤلؤ، والقلم لؤلؤ، وطول القلم سبعمائة سنة، وطول الكرسي حيث لا يعلمه إلا العالمون"وَكانَ عَرشُهُ عَلى الماءِ"

5-وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ قال: اللَهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَمَواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ وجعل ما بين كل سمائين كما بين السماء الدنيا والأرض، وجعل كثفها مثل ذلك، وجعل ما بين كل أرض كما بين السماء الدنيا والأرض، وكثف كل أرض مثل ذلك، وكان العرش على الماء، فرفع الماء حتى جعل عليه العرش، ثم ذهب الماء حتى جعله تحت الأرضين السابعة

هنا العرش فى السموات والأرض وهو ما يخالف أن السموات والأرض ككرة فى صحراء واسعة فى قولهم:

 خرج سعيد بن منصور، وأبو الشيخ عن مجاهد قال:ما أخذت السموات والأرض من العرش إلا كما تأخذ الحلقة من أرض فلاة
أربعة خلقوا بيد الله

6-أخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال:خلق الله أربعة أشياء بيده: آدم، والعرش، والقلم، وجنة عدن، وقال لسائر الخلق كن فكان

القول يخالف قوله تعالى "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون" فكل المخلوقات مخلوقة بكلمة كن وليس باليد

7-أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال:ما يقدر قدر العرش إلا الذي خلقه، وإن السموات في خلق العرش مثل قبة في صحراء

القبة فى الصحراء تناقض الحلقة فى الفلاة وهى الصحراء  فى قولهم:

وأخرج عن مجاهد قال:ما موضع كرسيه من العرش إلا مثل حلقة في أرض فلاة

8-أخرج الطبراني وأبو الشيخ بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:إن العرش مطوق بحية، والوحي ينزل في السلاسل

 هنا العرش مطوق أى محاط أى حوله حية وهو ما يخالف كون الأنهار هى التى تحيط به فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن وهب بن منبه قال:إِن اللَهَ تعالى خلق العرش والكرسي من نوره؛ فالعرش ملتصق بالكرسي، والماء في جوف الكرسي، وحول العرش أربعة أنهار"

والكل يخالف القرآن فى أن من حول العرش هم الملائكة كما قال تعالى"وترى الملائكة حافين من حول العرش"

9-أخرج أبو الشيخ عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:العرش من ياقوتة حمراء، وإن ملكا من الملائكة نظر إليه وغلى عظمه، فأوحى الله إليه: إني قد جعلت فيك قوة سبعين ألف ملك، لكل ملك سبعون ألف جناح، فطر، فطار الملك بما فيه من القوة والأجنحة ما شاء الله أن يطير، فوق، فنظر فكأنه لم يسر

الخطأ أن الملاك له سبعون ألف جناحوهو ما يخالف كون اقصى عدد لأجنحة الملائكة أربعة كما قال تعالى "جاعل الملائكة ذوى أجنحة مثنى وثلاث ورباع"

10-وأخرج عن الربيع بن أنس في قوله تعالى:وَالسَّقفِ المَرفوعِ قال: هو العرش وَالبَحرِ المَسجورِ قال: الماء الأعلى الذي تحت العرش

وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى: وَالبَحرِ المَسجورِ قال: بحر تحت العرش

وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن الربيع ابن أنس رضي الله عنه قال: وَكانَ عَرشُهُ عَلَى الماءِ قال:لما خلق الله السموات والأرض قسم الماء الذي كان عليه عرشه قسمين، فجعل نصفه تحت العرش وهو البحر المسجور، فلا تقطر منه قطرة حتى ينفخ في الصور فينزل مثل الطل فتنبت منه الأجسام وجعل النصف الآخر تحت الأرض السفلى
فى الروايات السابقة نلاحظ الجنون وهو أن الماء تحت العرش وهو ما يخالف أن الملائكة تحف بالعرش كما قال تعالى "وترى الملائكة حافين من حول العرش"

11-أخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو الشيخ عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يا أبا ذر ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة

وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن أبي موسى الأشعري قال:الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل

 رواية الضحاك عن ابن عباسقال:لو أن السموات، والأرضين السبع بسطن ثم وصلن بعضهن إلى بعض ما كن في سعة الكرسي إلا بمنزلة الحلقة في المفازة
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال:كرسيه الذي يوضع تحت العرش، الذي يجعل الملوك عليه أقدامهم

وأخرج الفريابي، وابن أبي حاتم، والطبراني، والحاكم في المستدرك وصححه على شرط الشيخين عن ابن عباس قال:الكرسي موضع القدمين، وله أطيط، والعرش لا يقدر أحد قدره
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر عن السدى قال:إن السموات والأرض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه

فى الروايات السابقة العرش غير الكرسى وهو ما يناقض كون الكرسى هو العرش فى قولهم:
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال:كان الحق يقول: الكرسي هو العرش

باب ما بين العرش والسماء السابعةحجب الله

12-أخرج أبو الشيخ من طريق عن ابن عمر، ومن طريق آخر عن مجاهد قال:بين العرش وبين الملائكة سبعون حجابا، حجاب من نار، وحجاب من ظلمة، وحجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من نور، وحجاب من ظلمة

أخرج أبو الشيخ عن زرارة بن أوفى قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل: هل رأيت ربك فانتفض وقال:إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور لو دنوت من أدناها لاحترقتوأخرج موصولا من حديث أنس مثله

 

هنا بين العرش والملائكة 70 حجاب وهو ما يخالف كونهم 70000ألف فى قولهم:
وأخرج عن مجاهد قال:بين العرش والملائكة سبعون ألف حجاب من نور

والاثنان يناقضان كونهم 4حجب فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:احتجب الله عن جميع خلقه بأربع بنار وظلمة، ثم بنور وظلمة من فوق السموات السبع، والبحر الأعلى فوق ذلك كله، تحت العرش

13-أخرج أبو الشيخ عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة، وما تسمع نفس شيئا من حس تلك الحجب إلا زهقت نفسه

هنا سبعون ألف حجاب نور وظلمة وهو ما يناقض كونهم من نور فقط فى قولهم:

وأخرج عن مجاهد قال:بين العرش والملائكة سبعون ألف حجاب من نور

أنواع الحجب

14-أخرج عن القرظي قال:بلغنا أن بين الجبار - عزوجل - وبين أدنى خلقه أربعة حجب، ما بين كل حجابين كما بين السماء والأرض، حجاب من ظلمة، وحجاب من نور، وحجاب من ماء، وحجاب من نار بيضاء

هنا ترتيب الحجب الأربع ظلمة نور ماء نار بيضاء وهو ما يناقض نور وظلمة ثم نور وظلمة ثم بحر  فى قولهم

وأخرج أبو الشيخ من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:احتجب الله عن جميع خلقه بأربع بنار وظلمة، ثم بنور وظلمة من فوق السموات السبع، والبحر الأعلى فوق ذلك كله، تحت العرش

وهو ما يناقض كونهم 70حجاب ظلمة 70حجاب برد 70حجاب ثلج 70 حجاب نور فى قولهم:

أخرج عن وهب بن منبه قال:بين ملائكة حملة الكرسي، وبين ملائكة العرش، سبعون حجابا من الظلمة وسبعون حجابا من البرد، وسبعون حجابا من الثلج، وسبعون حجابا من النور، غلظ كل حجاب منها مسيرة خمسمائة عام، ومن الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام

15-أخرج أبو الشيخ - بسند ضعيف - عن ابن عباس قال:من السماء السابعة إلى العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام

الخطأ قياس المكان بالزمن فالمكان يقاس بمقياس مكانى وليس زمانى

نور الشمس ونور العرش

16-أخرج عن عكرمة قال:الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءا من نور العرش

الشمس هنا جزء من سبعين جزءا  وهو ما يناقض كونها جزء من ثلاثة آلاف جزء فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ عن ابن شوذب قال:الشمس جزء من ثلاثة آلاف جزء من نور تحت العرش

وصف اللوح المحفوظ:

17-أخرج أبو الشيخ - بسند جيد - عن ابن عباس قال:خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام، وقال للقلم - قبل أن يخلق الخلق وهو على العرش: اكتب فقال القلم: وما أكتب؟ قال: علمي في خلقي، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة

الخطأ قياس المكان بالزمن فالمكان يقاس بمقياس مكانى وليس زمانى

وصف القلم

18-أخرج أبو الشيخ من طرق عن مالك بن دينار عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لله لوحا، أحد وجهيه ياقوتة، والوجه الثاني زمردة خضراء، قلمه النور، فيه يخلق، وفيه يرزق، وفيه يحيى، وفيه يميت، وفيه يعز، وفيه يفعل ما يشاء في كل يوم وليلة

هنا وجهى اللوح ياقوت وزمرد وهو ما يناقض كونه ياقوت وزبرجد فى قولهم:

 أخرج أبو الشيخ والطبراني من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:إن الله خلق من درة بيضاء، دفتاه من ياقوتة حمراء وزبرجد، قلمه نور، وكتابه نور ينظر منه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة، يخلق فيها ويرزق، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء

والاثنان يناقضان كون الوجهين من ياقوت فقط فى قولهم:

أخرج - بسند واه - عن ابن عباس قال:أول شيء خلق الله عزوجل العرش من نور، ثم الكرسي، ثم لوحا محفوظا من درة بيضاء، دفتاه من ياقوتة حمراء

لا إله إلا الله تدخل الجنة

19-أخرج أبو الشيخ عن طريق أبي ظلال عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لله لوحا من زبرجدة خضراء، جعله تحت العرش، وكتب فيه: إني أنا الله لا إله إلا أنا، أرحم وأترحم، جعلت بضعة عشر وثلاثمائة خلق، من جاء بخُلُق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة

هنا عدد الشرائع غير محددبعد الثلاثمائة إلا ببضعة عشر أى ما بين عشرة وتسعين وهو ما يناقض تحديده ب315 كما أن المكتوب إني أنا الله لا إله إلا أنا، أرحم وأترحم وهو ما يناقض المكتوب فى الرواية التالية:

أخرج البيهقي في الشعب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله لعيه وسلم:إن بين يدي الله لوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة، يقول الرحمن: وعزتي وجلالي لا يأتيني عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا - فيه واحدة منكن- إلا أدخلته الجنة

القلم هو أول شيء خلق

20-أخرج أبو يعلى - بسند حسن - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:أول شيء خلقه الله تعالى القلم، وأمره أن يكتب كل شيء

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن الله تبارك وتعالى أول شيء خلق، خلق القلم وهو من نور مسيرة خمسمائة عام، فأمره فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة

هنا المخلوق الأول القلم وهو ما يناقض كونه القصب الذى خلق منه القلم فى قولهم:

وأخرج عن مجاهد قال:خلق الله اليراع أول ما خلق من الأشياء - واليراع القصب - ثم خلق القلم من ذلك اليراع ثم قال: اكتب ما يكون إلى يوم القيامة

والكل يناقض كون أول مخلوق هو العرش فى قولهم:

أخرج - بسند واه - عن ابن عباس قال:أول شيء خلق الله عزوجل العرش من نور، ثم الكرسي، ثم لوحا محفوظا من درة بيضاء، دفتاه من ياقوتة حمراء

21- أخرج - بسند واه - عن ابن عباس قال:أول شيء خلق الله عزوجل العرش من نور، ثم الكرسي، ثم لوحا محفوظا من درة بيضاء، دفتاه من ياقوتة حمراء، قلمه نور، وكتابه نور، ينظر الله عز وجل فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة، يخلق في كل نظرة، ويحيى ويميت، ويعز ويذل، ويرفع أقواما، ويخفض أقواما، ويفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، وخلق قلما من نور، طوله خمسمائة عام، وعرضه خمسمائة عام قبل أن يخلق الخلق، وقال للقلم:اكتب، قال: وما أكتب قال: اكتب علمي في خلقي إلى أن تقوم الساعة، فجرى القلم بما هو كائن في علم الله إلى يوم القيامة، إن كتاب ذلك العلم على الله يسير هين، وسنة القلم مشقوقة، ينبع منه المدد

هنا طول القلم 500سنة وعرضه500 سنة وهو ما يناقض أن عظمه= ما بين السماء والأرض فى قولهم:

أخرج الطبراني - بسند حسن - عن ابن عباس قال:إن الله خلق العرش فاستوى عليه، ثم خلق القلم فأمره أن يجري بإذنه، وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال: بم أجري يا رب قال: بما أنا خالق وكائن في خلقي: من قطر أو نبات، أو خير أو شر - يعني به العمل - أو رزق أو أجل؛ فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش

باب ما ورد في السموات السبع والأرضين السبع

22-أخرج ابن مردويه في مسنده، وأبو الشيخ والبزار بسند صحيح عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وغلظ كل منهما مسيرة خمسمائة عام، كذلك إلى السماء السابعة، والأرضين مثل ذلك، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك


وأخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:كثف الأرض مسيرة خمسمائة عام، وكثف الثانية مثل ذلك، وما بين كل أرضين مثل ذلك

هنا ما بين العرش والسماء السابعة مثل ما بين السموات والأرضين كلها وهو ما يناقض كونه ما بين السماء والأرض فقط فى قولهم:
وأخرج الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود والترمذي وابن ماجه، والحاكم، وأبو الشيخ عن العباس بن عبد المطلب قال:كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتدرون كم بين السماء والأرض قلنا: الله ورسوله أعلم: قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وفوق السماء السابعة بحر، بين أعلاه وأسفله وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك العرش، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض

والاثنان يناقض كون ما بين السماء السابعة والعرش هو المسافة بين السمائين فى أقوالهم:
وأخرج الترمذي، وابن مردويه، وأبو الشيخ عن أبي هريرة قال:كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت سحابة، ففال النبي صلى الله عليه وسلم:أتدرون ما هذه قالوا: الله ورسوله أعلم قال: هذه العنان، هذه زوايا الأرض يسوقه الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يعبدونه قال: هل تدرون ما فوق ذلك قالوا: اله ورسوله أعلم قال: فإن فوق ذلك موج مكفوف وسقف محفوظ، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإن فوق ذلك سماء أخرى، ثم قال: هل تدرون ما بينهما قالوا: الله ورسوله أعلم قال: فإن بينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع سموات، بين كل سماء مسيرة خمسمائة عام، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك قالوا: الله ورسوله أعلم، قال فإن فوق ذلك العرش، فهل تدرون كم بينهما قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فإن بين ذلك كما بين السمائين، أو كما قال، ثم قال: ما تدرون ما تحتكم قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أرض أخرى، وبينهما مسيرة خمسمائة عام، حتى عدّ سبع أرضين، بين كل أرض مسيرة خمسمائة عام


وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي- في كتاب الرد على الجهمية وابو الشيخ عن ابن مسعودي قال:ما بين الأرض والسماء مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سمائين خمسمائة عام،ومصير كل سماء- يعني غلظ ذلك - خمسمائة عام، وما بين السماء إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام

كيف بدأ الخلق؟

23-أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود وناس من الصحابة قال:إن الله تبارك وتعالى كان عرشه على الماء، لم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء، فلما أراد أن يخلق الخلق، أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء، ثم أييس الماء فجعله أرضا واحدة، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين في الأحد والإثنين، فخلق الأرض على الحوت، والحوت هو النون الذي ذكره تعالى في القرأن بقوله: ن وَالقَلَمِ، والحوت في الماء، والماء على صفاة، والصفاة على ظهر ملك، والملك على الصخرة، والصخرة في الريح، وهي الصخرة التي ذكرها لقمان، ليست في السماء ولا في الأرض، فتحرك الحوت فاضطرب فتزلزلت الأرض، فأرسل عليها الجبال فقرت، فالجبال تفخر على الأرض وذلك قوله تعالى: وَألقى في الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِكُم، وخلق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين: الثلاثاء والأربعاء ثُمَّ اِستَوى إِلى السَماءِ وَهِيَ دُخانٌ وذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين: الخميس والجمعة، وإنما سمى يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض وَأوحَى في كُلِّ سَمَاءٍ أَمرَها قال: خلق في كل سماء خلقا من الملائكة، والخلق الذي فيها من البحار والجبال وجبل البر، وما لا يعلم ثم زين السماء الدنيا بالكواكب، فجعلها زينة وحفظا يحفظ من الشياطين

الخطأ قولهم خلق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين: الثلاثاء والأربعاء فالأقوات مخلوقة فى أربعة أيام كما قال تعالى "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين"

الخطأ الثانى خلق الأرض الأحد والاثنين والسموات فى يومى الخميس والجمعة وهو ما ينافى خلقهم فى نفس اليومين لأن الأربعة ايام الأخرى كانت تقدير أقوات كما سبق أن نقلنا قوله تعالى

 الخطأ الأخر خلق الأرض على الحوت وهو ما يخالف أن الأنواع خلقت بعد الأرض وليس قبلها

وما سبق من خلق الأرض فى يومى الأحد والاثنين يناقض خلقها على مدار الستة أيام فى قولهم:

أخرج عن ابن عباس قال:إن الله خلق يوما واحدا فسماه الأحد، ثم خلق ثانيا فسماه الإثنين، ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء، ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء، ثم خلق خامسا فسماه الخميس، قال: فخلق الأرض في يومين، الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء فذلك قول الناس: هو يوم ثقيل، وخلق مواضع الأنهار والأشجار يوم الأربعاء، وخلق الطير والوحوش والسباع والهوام والآفة يوم الخميس، وخلق الإنسان يوم الجمعة، وفرغ من الخلق يوم السبت

كيف فتق الله السموات والأرض

أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: كانَتا رَتقاً فَفَتقَناهُماقال:كانت السموات والأرضون ملتزقتين، فلما رفع السماء وأنبذها من الأرض فكان فتقها الذي ذكر الله

السماء قبة

أخرج عن إياس بن معاوية قال:السماء مقببة على الأرض مثل القبة
وأخرج عن وهب قال:شيء من أطراف السماء محدق بالأرضين، والبحار كأطراف الفسطاط
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله تعالى: وَالسَّماءَ بِناءً قال: بناء السماء على الأرض كهيئة القبة وهي سقف على الأرض
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس وناس من الصحابة في قوله تعالى: وَالسَماءَ بِناءً قال:عَلى سقف الأرض كهيئة القبة

معنى الروايات موافق لما فى المصحف
صفات السموات السبع

24-أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده، والطبراني في الأوسط، والترمذي، وابن المنذر، عن الربيع بن أنس قال:السماء الدنيا: موج مكفوف، والثانية: مرمرة بيضاء، والثالثة: حديد، والربعة: نحاس، والخامسة: فضة، والسادسة: ذهب، والسابعة: ياقوتة حمراء

هنا مواد خلق السموات موج ومرمرة وحديد ونحاس وفضة وذهب وياقوت وهو ما يناقض كونها زمر وفضة وياقوت ودرة وذهب وياقوت ونور فى قولهم:
وأخرج أبو الشيخ - بسند واه - عن سلمان الفارسي قال:السماء الدنيا: من زمردة خضراء واسمها رقيعاء، والثانية: من فضة بيضاء واسمها أزقلون، والثالثة: من ياقوتة حمراء واسمها قيدوم، والرابعة: من درة بيضاء واسمها ماعونا، والخامسة: من ذهبة حمراء واسمها ريقا، والسادسة: من ياقوتة صفراء واسمها دقناء، والسابعة: من نور واسمها عريبا

25- وأخرج أبو الشيخ - بسند واه - عن سلمان الفارسي قال:السماء الدنيا: من زمردة خضراء واسمها رقيعاء، والثانية: من فضة بيضاء واسمها أزقلون، والثالثة: من ياقوتة حمراء واسمها قيدوم، والرابعة: من درة بيضاء واسمها ماعونا، والخامسة: من ذهبة حمراء واسمها ريقا، والسادسة: من ياقوتة صفراء واسمها دقناء، والسابعة: من نور واسمها عريبا

هنا السماء الدنيا رقيعاء والسابعة عريبا وهو ما يناقض كونهما رقيع والضراح فى قولهم:

أخرج عن علي بن أبي طالب قال:اسم السماء الدنيا رقيع، واسم السابعة الضراح
26-وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس من قوله تعالى: وَالسَماءِ ذاتِ الحُبُكِ قال:ذات البهاء والجمال وإن بنيانها كالبرد المسلسل

هنا الحبك بهاء وجمال وما يناقض كونها خلق شديد فى قولهم:

أخرج عن الحسن في الآية قال:ذات الخلق الحسن مجملة بالنجوم
وأخرج عن أبي صالح في الآية قال:ذات الخلق الشديد

السماء الدنيا والسابعة

27-أخرج عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب - الرد على الجهمية - عن عبد الله بن عمرو قال:لما أراد الله أن يخلق الأشياء إذ كان عرشه على الماء، وإذ لا أرض، ولا سماء، خلق الريح، فسلطها على الماء حتى اضطربت أمواجه، وأثار ركامه، فأخرج من الماء دخانا وطينا وزبدا، فأمر الدخان فعلا وسما ونما، فخلق منه السموات، وخلق من الطين الأرضين وخلق من الزبد الجبال

هنا الكون خلق من الريح وهو ما يناقض خلقه من الماء فى قوله تعالى "وجعلنا من الماء كل شىء حى"

في أي الأيام خلقت السموات

أخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن سلام قال:خلق الله السموات يوم الخميس والجمعة، وأوحى في كل سماء أمرها

الخطأ خلق  الأرض قبل السماء وهو ما يناقض أنهما كانتا شيئا واحد تم فصله كما قال تعالى " كانَتا رَتقاً فَفَتقَناهُما" ومن ثم فقد خلقتا فى وقت واحد فى نفس اليومين
وأخرج عن مجاهد قال:خلق الله الأرض قبل السماء فلما خلق الأرض ثار منها دخان فذلك قوله: ثُمَّ اِستَوى إِلى السَماءِ فَسواهُنَّ سَبعَ سَمَواتٍ بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن تحت بعض

 الخطأ خلق  الأرض قبل السماء وهو ما يناقض أنهما كانتا شيئا واحد تم فصله كما قال تعالى " كانَتا رَتقاً فَفَتقَناهُما" ومن ثم فقد خلقتا فى وقت واحد فى نفس اليومين

وأخرج أبو الشيخ عن حسان بن عطية قال:الأرض التي تحت هذه فيها حجارة أهل النار، والتي تليها الريح العقيم، والتي تليها عقارب أهل النار، والتي تليها حيات أهل النار، والتي تليها إبليس الأباليس

هنا الأرض الثالثة فيها العقارب والرابعة الحيات وهو ما يناقض كون الثالثة فيها الحجارة والرابعة العقاب فى قولهم

أخرج عن الدارمي قال:الريح العقيم في الأرض الثانية، والثالثة فيها حجارة النار، والرابعة فيها عقارب النار، والخامسة فيها حيات النار، والسادسة فيها كبريت النار، والسابعة فيها إبليس

وكون الرابعة فى الأولى  الحيات وفى الثانية العقارب يناقض كونها فيها كبريت جهنم فى قولهم:

وأخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عمرو مرفوعا:الأرض الرابعة فيها كبريت جهنم، والخامسة فيها حيات جهنم، والسادسة فيها عقارب جهنم

ما سجين

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد:سجين صخرة تحت الأرض السابعة في جهنم تقلب فيجعل كتاب الفاجر تحتها

الخطأ كون سجين صخرة تحت الأرض السابعة فى جهنم وهو ما يناقض كون الجنة والنار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال:إن على الأرض الرابعة، وما تحت الأرض الثالثة من الجن ما لو أنهم ظهروا لكم لم تروا معهم نور الشمس، على كل زاوية منها خاتم من خواتيم الله، على كل خاتم ملك من الملائكة، يبعث الله كل يوم ملكا من عنده أن احتفظ بما عندك

الخطأ وجود ملائكة فى الأرض وهو ما يخالف قوله تعالى "وكم من ملك فى السموات"وأيضا هم فى السماء لعدم اطمئنان الملائكة فى الأرض كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"

أخرج البزار، وابن عدي، وأبو الشيخ عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الأرض: على ما هي؟ قال:على الماء قيل: أرأيت الماء على ما هو قال: على صخرة خضراء قيل: أرأيت الصخرة على ما هي قال: على ظهر حوت يلتقي طرفاه بالعرش قيل: أرأيت الحوت على ما هو قال: على كاهل ملك قدماه في الهواء
وأخرج أبو الشيخ عن كعب قال: الأرضون السبع على صخرة، والصخرة في كف ملك، والملك على جناح الحوت، والحوت في الماء، والماء على الريح، والريح على الهواء، ريح عقيم لا تلقح، وإن قرونها معلقة بالعرش

هنا ملاك واحد يحمل الأرض وهو ما يناقض كونهم أربعة فى قولهم:

أخرج أبو الشيخ من طريق السدي عن أبي مالك قال:الصخرة التي تحت الأرض منتهى الخلق، على أرجائها أربعة أملاك ورؤوسهم تحت العرش

حمل الملائكة للأرض يناقض حمل الحوت لها فى قولهم:

أخرج أيضا عنه قال:إن الأرضين على حوت، والسلسلة في أذن الحوت
وأخرج أبو الشيخ عن وهب في قوله: يَومٍ كانَ مِقدارُهُ خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ قال:هو ما بين أسفل الأرض إلى العرش

الناس أكثر أم يأجوج ومأجوج

وأخرج أبو الشيخ عن وهب في قول عبدة بن أبي لبابة قال:الدنيا سبعة أقاليم: فيأجوج ومأجوج في ستة أقاليم،وسائر الناس في إقليم واحد

الخطأ أن يأجوج ومأجوج في ستة أقاليم وهو ما يخالف كونهم وراء جبل فى الأرض العليا التى نعيش فيها ولم يعد لهم وجود لكونهم ماتوا كغيرهم من الأقوام كما قال تعالى "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد" 
وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي - في الرد على الجهمية - عن ابن عباس قال:سيد السموات التي فيها العرش، وسيد الأرضين الأرض التي أنت عليها

الخطأ وجود أسياد وعبيد فى السموات والأرضين وهو ما يخالف أن السيادة والعبودية تكون بين البشر


باب ما ورد في الشمس والقمر والنجوم


قال تعالى: وَجَعَلَ القَمَر فيهِنَّ نوراً وَجَعَلَ الشَمسَ سِراجاً، وقال: وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَمسَ وَالقَمَرَ دائِبَينِ؛ وقال: وَهُوَ الَّذي جَعَلَ لَكُمُ النُّجومَ لِتهتَدوا بِها في ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ، وقال: إِنّا زَيَّنّا السّماءَ الدُنيا بِزينَةٍ الكواكِبِ وَحِفظاً مِن كُلِ شَيطانٍ مارِدٍ

مما خلق الله الشمس والقمر والنجوم

أخرج الطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن أنس قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم:أن الشمس والقمر والنجوم خلقن من نور العرش

هنا الشمس والقمر مخلوقون من نور وهو ما يناقض كون القمر من نور والشمس من نار فى أقوالهم:

أخرج أبو الشيخ عن كعب قال:خلق الله القمر من نور، ألا تر أنه قال: وَجَعَلَ القَمَرَ

فيهِنَّ نوراً، وخلق الشمس من نار، ألا ترى أنه قال: وَجَعَلَ الشَّمسَ سِراجاً، والسراج لا يكون إلا من نار

هنا الشمس كسراج من النار وهو ما يناقض كونها من نور فى قولهم:

أخرج عن سلمان قال:خلق الله الشمس من نور عرشه، وكتب في وجهها: أنا الله لا إله إلا أنا، صغت الشمس بقدرتي، وأجريتها بأمري، وكتب في بطنها: أنا الله لا إله إلا أنا، رضاى كلام، وغضبي كلام، ورحمتي كلام، وعذابي كلام، وخلق القمر من نور حجابه الذي يليه، ثم كتب في وجهه: إني أنا الله لا إله إلا أنا، صغت القمر، وخلقت الظلمات والنور، فالظلمة ضلالة، والنور هداي؛ أضل من شئت، وأهدى من شئت، وكتب في بطنه، إن أنا الله لا إله إلا أنا، خلقت الخير والشر بقدرتي وعزتي ابتلى بهما من شئت من خلقي

النيران أربع

أخرج أبو الشيخ عن معاوية بن صالح أنه بلغه أن النيران أربع: فنار تأكل وتشرب؛ وهي نار جهنم، ونار لا تأكل ولا تشرب؛ وهي نار الدنيا، ونار تأكل ولا تشرب؛ وهي النار التي خلقت منها الملائكة، ونار تشرب ولا تأكل؛ وهي النار التي خلقت منها الشمس، ومنها خلقت الشياطين

الخطأ ان الشياطين خلقت من نار وهو ما يخالف أن الله لم يذكر هذا فى الوحى لأن الشياطين منها جن ومنها إنس أى بشر كما قال تعالى كذلك جعلنا لكل نبى عدوا شياطين الإنس والجن"ومن ثم فالشياطين منهم مخلوقون من طين
وأخرج ابن مردويه وأبو الشيخ عن ابن عمر قال:الشمس والقمر وجوههما إلى السماء، وأقفيتهما إلى الأرض يضيئان من في السماء كما يضيئان من في الأرض
وأخرج أبو الشيخ- بسند حسن - عن ابن عباس في قوله: وَجعَلَ القَمَرَ فيهِنَّ نوراً قال: قفاه مما يلي الأرض ووجهه مما يلي السماء

الخطا ان الشمس والقمر يضيئان لأهل السماء كما يضيئان لأهل الأرض وهو ما يخالف كونهما مخلوقين للناس كما قال تعالى" وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار"

كم طول الشمس وعرضها

أخرج أبو الشيخ أبو الشيخ من طريق الكلبي عن أبي صالح أن رجلا قال له:كم طول الشمس وكم عرضها قال: تسعمائة فرسخ، في اثني عشر فرسخا، وطول الكواكب اثنى عشر فرسخا، في اثنى عشر فرسخا

طول الشمس900 فرسخ وعرضها12 فرسخ وهو ما يناقض كون طولها وعرضها80 فرسخ فى قولهم :

أخرج ابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ عن قتادة قال:الشمس طولها ثمانون فرسخا، في عرض ثمانين فرسخا

والكل يناقض كون طولها وعرضها كطول وعرض الأرض فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن عكرمة قال:الشمس على قدر الدنيا
وأخرجه من وجه آخر بلفظ:سعة الأرض بدل قدر الدنيا في الموضعين

كيف تسبح الكواكب

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الشمس بمنزلة الساقية، تجري بالنهار في السماء في فلكها، فإذا غربت جرت الليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها قال: وكذلك القمر

هنا الشمس فلكها فى السماء نهارا وتحت الأرض ليلا وهو ما يناقض كون فلكها فى السماء فقط فى أقوالهم

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله:في فَلَكٍ يَسبحَون قال:يدورون في أبواب السماء، كما تدور الفلكة في المغزل

وأخرج أبو الشيخ عن الحسن البصري قال:إذا غربت الشمس دارت في فلك السماء مما يلي دبر القبلة، حتى ترجع إلى المشرق الذي تطلع منه، وتجري في السماء من شرقها إلى غربها، ثم ترجع إلى الأفق مما يلي إلى دبر القبلة إلى شرقها، كذلك هي مسخرة في فلكها، وكذلك القمر

والاثنان يناقضان كون الفلك بين السماء والأرض فى قولهم:

أخرج أبو الشيخ عن واحد عن حسن بن عطية قال:الشمس والقمر والنجوم مسخرة في فلك بين السماء والأرض تدور

اطلعي من حيث غربت

أخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن ابن عمر قال:إن الشمس تطلع فتردها ذنوب بني آدم، فإذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت، فيؤذن لها، حتى إذا غربت سلمت وسجدت فلا يؤذن لها، فتقول: إن السير بعيد، وإني لم يؤذن لي، لا أبلغ، فتحبس ما شاء الله أن تحبس، ثم يقال لها: اطلعي من حيث غربت

الخطأ أن ترد طلوعها ذنوب الناس وهو ما يخالف أن لا أحد يرد الشمس عن طلوعها كما قال تعالى "قال إبراهيم فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب"

الشمس والملائكة

أخرج من طريقين عن سعيد بن المسيب قال:لا تطلع الشمس حتى ينخسها ثلاث مائة وستون ملكا، كراهة أن تعبد من دون الله

هنا الشمس موكل بها 360 ملك وهو يناقض كونهم 7 فى قولهم:

أخرج الطبراني وأبو الشيخ عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:وُكِّلَ بالشمس سبعة أملاك يرمونها بالثلج، ولولا ذلك ما أصابت شيئا إلا أحرقته

وأخرج البخاري في تاريخه، وأبو الشيخ، وابن عساكر عن كعب قال:إذا أراد الله أن تطلع الشمس من مغربها أدارها بالقطب، فجعل مشرقها مغربها، ومغربها مشرقها
اللهم أعط ممسكا تلفا

وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال:إن الشمس إذا غربت دخلت بحرا تحت العرش، فتسبح الله، حتى إذا هي أصبحت استعفت ربها من الخروج، قال: لها الرب جل جلاله: ولم قالت: إني إذا خرجت عبدت من دونك، قال لها: اخرجي فليس عليك من ذلك شىء حسبهم جنهم

هنا الشمس تذهب لبحر تحت العرش وهو ما يناقض أنها تذهب نحو بطنان العرش فى قولهم:

أخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب قال:إن الشمس إذا طلعت هتف معها ملكان موكلان بها يجريان معها ما جرت حتى إذا وقعت في قطبها، فقيل لعلي: وما قطبها قال: حذا بطنان العرش فتخر ساجدة حتى يقال لها: امضي بقدرة الله، فإذا طلعت أضاء وجهها السبع سموات وقفاها لأهل الأرض، قال: وفي السماء ستون وثلاثمائة برج، كل برج منها أعظم من جزيرة العرب، وللشمس في كل برج منها منزل تنزله، حتى إذا وقعت في قطبها قام ملكان بالمشرق في مدينة يقال لها بلسان، وقام ملك بالمغرب يقال له بسان، فقال المشرقي: اللهم أعطي ممسكا تلفا

الخطأ وجود ملكان فى الأرض فى بلسان وبسان وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لخوفها كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال:إن للشمس ثلاثمائة وستين كوة تطلع كل يوم في كوة، فلا ترجع إلى تلك الكوة إلى ذلك اليوم من العام المقبل، ولا تطلع إلا وهي كارهة، تقول: رب لا تطلعني على عبادك، فإني أراهم يعصونك

فى القول السابق الشمس لها360 برج فقط بينما فى القول التالى لها260 برج شرقى و360 برج غربى فى قولهم:

أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزى في قوله: رَبُّ المَشرقين وَرَبُّ المَغربَين قال:للشمس ثلاثمائة وستون برجا في المشرق، وثلاثمائة وستون برجا في المغرب، لا تطلع يومين في برج واحد، ولا تغيب يومين في برج واحد

فى القول السابق البرج يوم واحد وهو ما يناقض كون البرج شهر فى قولهم :

أخرج عن ابن آدم قال:الشمس تمكث في كل برج شهرا، والبرج ثلاثون مطلعا، بين كل مطلعين شعيرة، تنقص حتى تستكمل الساعة في ثلاثين يوما، ثم تتحول من ذلك البرج إلى البرج الآخر

وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن حبان عن عكرمة عن ابن عباس:خلق الله بحرا دون السماء بمقدار ثلاث فراسخ، فهو موج مكفوف قائم في الهواء بأمر الله، لا يقطر منه قطرة، والبحور كلها ساكنة، وذلك البحر جار في سرعة السهم، ثم انطباقه في الهواء مستو كأنه حبل ممدود ما بين المشرق والمغرب، فتجري فيه الشمس والقمر والنجوم، والخنس في ذلك البحر، فذلك قوله: كُلٌّ في فَلَكٍ يَسبَحونَ والفلك تدور دوران العجلة في لجة غمر ذلك البحر، فإذا أراد الله أن يحدث الكسوف، خرت الشمس عن العجلة فتقع في غمر ذلك البحر، فإذا أراد الله يعظم الآية، ويشتد تخويف العباد، وقعت الشمس كلها، فلا يبقى على العجلة منها شيء، فذلك حين يظلم النهار، وتبدو النجوم، وذلك المنتهى عن كسوفها، وإذا أراد الله دون ذلك، وقع النصف منها أو الثلث أو الثلثان في الماء، ويبقى سائر ذلك على العجلة، فهو كسوف دون كسوف، وبلاء للشمس والقمر، وتخويف للعباد واستعتاب من الله وإلى ذلك فإن صارت الملائكة الموكلون بها فرقتين: فرقة منها يقبلون على الشمس فيجرونها نحو العجلة، وفرقة يقبلون إلى العجلة، فيجرونها إلى الشمس، فإذا غربت رفع بها إلى السماء السابعة، في سرعة طيران الملائكة، وتحبس تحت العرش، فتستأذن من أين تؤمر بالطلوع، ثم ينطلق بها ما بين السماء السابعة وبين أسفل درجات الجنان، في سرعة طيران الملائكة، فتنحدر حيال المشرق من سماء إلى سماء، فإذا ما وصلت إلى هذه السماء فذلك حين ينفجر الصبح فإذا دخلت إلى هذا الوجه من السماء فذلك حين تطلع الشمس، قال: وخلق الله عند المشرق حجابا من الظلمات فوضعها على البحر السابع مقدار عدة الليالي في الدنيا منذ يوم خلقها الله إلى يوم القيامة فإذا كان عند غروب الشمس أقبل ملك من الملائكة قد وكل بالليل فيقبض قبضة من ظلمة ذلك الحجاب ثم يستقبل المغرب فلا يزال يرسل تلك الظلمة من خلل أصابعه قليلا قليلا وهو يراعي الشفق فإذا غاب الشفق أرسل الظلمة كلها ثم ينشر جناحيه فيبلغان قطرى الأرض وكنف السماء فيسوق ظلمة الليل بجناحيه فإذا جاء الصبح من المشرق ضم جناحيه ثم يضم الظلمة كلها بعضها إلى بعض بكف واحدة من المشرق ثم يضعها عند المغرب على البحر

القول كله جنون ونلاحظ الجنون أن البحر فوق السماء هو الوحيد المتحرك بينما كل البحار ساكنة وهو كلام يخالف الواقع فالبحار غالبا متحركة وليس ساكنة

ونلاحظ أن الشمس تتجر كفى السموات حتى السابعة وهو ما يناقض كونها فى السماء الدنيا كما قال تعالى ""إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب "وقال"ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح"

من المغرب إلى المشرق ماذا تفعل الشمس

وأخرج أبو الشيخ عن ميسرة قال:بلغنا أن الشمس إذا غربت صلت والقمر والكواكب والليل والنهار والملائكة

هنا الشمس تصلى عند الغروب وهو ما يناقض تسبيحها أى صلاتها عند الشروق فى أقوالهم:

وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال:إن الشمس إذا غربت دخلت بحرا تحت العرش، فتسبح الله، حتى إذا هي أصبحت استعفت ربها من الخروج

أخرج أبو الشيخ عن علي بن أبي طالب قال:إن الشمس إذا طلعت هتف معها ملكان موكلان بها يجريان معها ما جرت حتى إذا وقعت في قطبها، فقيل لعلي: وما قطبها قال: حذا بطنان العرش فتخر ساجدة

وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال: قال القمر لربه:اللهم إنك فضلت الشمس علىّ، ونقصتني، وأشنتني فلا تطلعها على ما نقصت مني واشنتني، فلا ترى القمر أبدا إلا والتمام مما يلي الشمس

الخطأ أن المخلوقات تفتخر على بعضها وهو ما لم ولن يحدث فالفخر هو صفة الناس جن وإنس كما قال تعالى "إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا "

سهيل لم يطع الأمر

وأخرج أبو الشيخ عن ميسرة قال:بلغنا أن الشمس إذا غربت صلت والقمر والكواكب والليل والنهار والملائكة

هنا كل الكواكب وهى النجوم تثلى لها وهو ما يخالف كون كوكب أى نجم سهيل خالف أمر الله فى قولهم:

أخرج عن ابن عباس قال في سهيل:أمرت النجوم بأمر وأمر بأمر فخالف فخولف به

فى القول سهيل نجم وهو ما يناقض كونه شهاب فى قولهم:

أخرج من طريق أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب كان إذا رأى سهيلا سبه وقال:إنه كان عشارا باليمن، يبخس بين الناس بالظلم، فمسخه الله شهابا
وأخرج مثله من وجه آخر عن أبي الطفيل مرفوعا مرسلا
وأخرج بسند ضعيف عن ابن عمر مرفوعا:إن سهيلا كان عشارا ظلوما، فمسخه الله شهابا

وأخرج أبو الشيخ عن الحكم قال:لم يطلع سهيلا إلا في الإسلام، وإنه لممسوخ
العاهات ترفع مع طلوع النجوم

أخرج عن أبي هريرة قال:ما طلع النجم ذات غداة قط إلا رفعت آفة وعاهة أو خفت
وأخرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا ارتفعت النجوم رفعت العاهة عن كل بلد

أخرج عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله تعالى : وَمِن شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقبَ، قال:كانت العرب تقول: الغاسق: سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطواعين تكثر عند وقوعها، وترتفع عند طلوعها

الروايات الثلاث جنونية فهى تربط المرض بطلوع وغياب النجوم وهو ما يناقض الواقع فالأمراض موجودة فى الليل وفى النهار

 باب ما ورد في الليل والنهار

شراهيل هراهيل

أخرج أبو الشيخ من طريق عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب عن سلمان قال:الليل موكل به ملك يقال له شراهيل، فإذا حان وقت الليل أخذ خرزة سوداء فدلاها من قبل المغرب، فإذا نظرت إليها الشمس وجبت في أسرع من طرفة عين، وقد أمرت الشمس أن لا تغرب حتى ترى الخرزة، فإذا غربت جاء الليل، فلا تزال الخرزة معلقة حتى يجيء ملك آخر، يقال له هراهيل بخرزة بيضاء فيعلقها من قبل المطلع، فإذا رآها شراهيل مدّ إليه خرزته، وترى الشمس الخرزة البيضاء فتطلع، وقد أمرت أن لا تطلع حتى تراها، فإذا طلعت جاء النهار

هنا الشمس تغرب برؤيتها الخرزة السوداء وتشرق برؤيتها الخرزة البيضاء وهو ما يناقض أن الملاك يقبض قبضة من الظلمة عند الغروب ثم يضمها عند الشروق فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن حبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: ....وخلق الله عند المشرق حجابا من الظلمات فوضعها على البحر السابع مقدار عدة الليالي في الدنيا منذ يوم خلقها الله إلى يوم القيامة فإذا كان عند غروب الشمس أقبل ملك من الملائكة قد وكل بالليل فيقبض قبضة من ظلمة ذلك الحجاب ثم يستقبل المغرب فلا يزال يرسل تلك الظلمة من خلل أصابعه قليلا قليلا وهو يراعي الشفق فإذا غاب الشفق أرسل الظلمة كلها ثم ينشر جناحيه فيبلغان قطرى الأرض وكنف السماء فيسوق ظلمة الليل بجناحيه فإذا جاء الصبح من المشرق ضم جناحيه ثم يضم الظلمة كلها بعضها إلى بعض بكف واحدة من المشرق ثم يضعها عند المغرب على البحر

الماء خلق من ياقوتة خضراء

أخرج أبو الشيخ من طريق أبي عصمة نوح ابن مريم - وهو كذاب وضاع - عن مقاتل بن حيان عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا:لما أراد الله عز وجل أن يخلق الماءخلق من النور ياقوتة خضراء غلظها كغلظ سبع سموات، وسبع أرضين وما فيهن وما بينهن، ثم دعاهما، فلما أن سمعت كلام الله ذابت فرقا حتى صارت ماء، فهو مرتعد من مخافة الله عز وجل إلى يوم القيامةوكذلك إذا نظرت غليه راكدا أو جاريا يرتعد، وكذلك يرتعد في الآبار من مخافة الله إلى يوم القيامة، ثم خلق الريح، فوضع الماء على الريح، ثم خلق العرش، فوضع العرش على الماء

الخطأ خلق الماء من ياقوتة خضراء وهو ما يناقض كون الكون كله خلق من الماء كما قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شىء حى"

أخرج الفريابي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، والحاكم في المستدرك وصححه عن ابن عباس أنه سئل:حين كان العرش على الماء، على أي شيء كان الماء قال: على متن الريح

هنا الماء والريح خلقا معا وهو ما يخالف خلق الريح بغد الماء لضرب الماء بها فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ من طريق وهب قال:ثم خلق الله الريح فبسطها، فضربت الماء حتى صار أمواجا وزبدا

جندان من جنود الله

أخرج عن ابن عباس قال:الماء والريح جندان من جنود الله، والريح جند الله الأعظم

الخطأ أن الريح جند الله الأعظم  عند واضع القول وهو ما يخالف أن الله وحده من يعلم جنوده كما قال تعالى "وما يعلم جنود ربك إلا هو"

وأخرج عن مجاهد قال:الريح لها جناحان وذنب

 الخطأ كون الريح لها جناحان وذنب وهو ما يخالف أن أحدا لم يراها فكيف علم الرجل ذلك بدون نص فى الوحى؟

هلاك قوم عاد بقليل من الريح

أخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما فتح الله على عاد من الريح التي أهلكوا بها إلا مثل موضع الخاتموأخرج مثله من حديث ابن عباس مرفوعا

أخرج عن كعب قال:ساكن الأرض الثانية الريح العقيم، لما أراد الله عز وجل أن يهلك قوم عاد أوحى إلى خزنتها أن افتحوا منها بابا قالوا: يا ربنا منخر الثور قال: إذا تكفي الأرض ومن عليها، ولكن افتحوا منها مثل حلقة خاتم

 الخطأ فى الروايات أن مصدر الريح هو الأرض الثانية وهو خرم كحلقة الخاتم  وهو ما يخالف كون الريح تخرج من على الأرض وليس من داخل الأرض لكون الهواء فوق الأرض وليس داخل باطنها

الرياح ثمانية

أخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عمر قال:الرياح ثمان: أربع رحمة، وأربع عذاب، فأما الرحمة: فالناشرات، والمبشرات، والمرسلات، والرخاء، وأما العذاب: العقيم، والصرصر، وهما في البر، والعاصف، والقاصف، وهما في البحر

هنا أنواع الريح ثمانية وهو ما يناقض كونها سبعة فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ عن عسى بن أبي عيسى الخياط قال:بلغنا أن الرياح سبع: الصبا، والدبور، والجنوب، والشمال، والنكباء، والخروق، والرياح القائم، فأما الصبا: فتجىء من المشرق، وأما الدبور: فتجىء من المغرب، وأما الجنوب: فتجىء عن يسار القبلة، وأما الشمال: فتجىء عن يمين القبلة، وأما النكباء: فبين الصبا والجنوب، وأما الخروق: فبين الشمال والدبور، وأما ريح القائم: فأنفاس الخلق
وهما يناقضان كونهما أربعة الشمال والجنوب والصبا والدبور فى قولهم

أخرج عن الحسن قال:جعلت الرياح على الكعبة، فإذا أردت أن تعلم ذلك فاسند ظهرك إلى باب الكعبة، فإن الشمال عن شمالك، وهي مما يلي الحجر الأسود، والجنوب عن يمينك، وهو مما يلي الحجر الأسود، والصبا مقابلك، وهي تستقبل باب الكعبة، والدبور من دبر الكعبة

وهو ما يناقض كونهم خمسة الدبور والقبول والشمال واليمان والنكباء فى قولهم:

أخرج عن ضمرة بن حبيب قال:الدبور الريح الغربية، والقبول الشرقية، والشمال الجنوبية، واليمان القبلية، والنكباء تأتي من الجوانب الأربعة

وجعل الكعبة الريح حولها يناقض كونها حول نجوم السماء فى قولهم:

أخرج عن ابن عباس:الشمال ما بين مطلع الشمس والجدي، والدبور ما بين مغرب الشمس إلى سهيل

الجنوب ريح طيبة

أخرج أبو الشيخ عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الجنوب من ريح الجنة
وأخرج عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:ريح الجنوب من الجنة، وهي من اللواقح، وفيها منافع للناس، والشمال من النار، تخرج فتمر بالجنة فتصيبها نفحة من الجنة فبردها من ذلك

هنا ريح الشمال من النار أى ضارة وهو ما يناقض كونها مفيدة لإنبات النباتات فى قولهم:

وأخرج عن قيس بن عبادة قال:الشمال ملح الأرض، ولولا الشمال لا تنبت الأرض
الأزيب
وأخرج ابن راهويه، وابن ابي شيبة في مسنديهما، والبخاري في تاريخه، وأبو الشيخ عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:إن الله خلق في الجنة ريحا بعد الريح بسبع سنين، من دونها باب مغلق، وإنما يأتيكم الريح من خلل ذلك الباب، ولو فتح ذلك الباب لذرت ما بين السماء والأرض، وهي عند الله الأزيب، وعندكم الجنوب

هنا ريح الجنوب تخرج من خرم باب واحد وهو ما يناقض خروجها من خروم سبعة أبواب فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال:الجنوب سيد الأرواح، واسمها عند الله الأزيب، ومن دونها سبعة أبواب، وإنما يأتيكم منها ما يأتيكم من خللها، ولو فتح منها باب واحد، لأذرت ما بين السماء والأرض

لا تضارب بين الرياح في الحدود

أخرج أبو الشيخ عن عثمان الأعرج قال:إن مساكن الرياح تحت أجنحة الكرسي وبين حملة العرش، فتهيج فتقع بعجلة الشمس، فتستعين الملائكة على حرها، ثم تهيج من عجلة الشمس فتقع في البحر، ثم تهيج في البحر فتقع برؤوس الجبال، ثم تهيج من رؤوس الجبال فتقع في البر، فأما الشمال فإنها تمر بجنة عدن فتأخذ من عرف طيبها فتمر به على أرواح الصديقين، ثم تأتي الشمال وحدها من كرسي بنات نعش إلى مغرب الشمس، وتأتي الدبور وحدها من مغرب الشمس إلى مطلع سهيل، وتأتي الجنوب وحدها من مطلع سهيل إلى مطلع الشمس، وتأتي الصبا وحدها من مطلع الشمس إلى كرسي بنات نعش، فلا تدخل هذه ولا هذه في حد هذه ولا هذه
وأخرج أبو الشيخ عن عبيد بن عمير قال:يبعث الله المبشرة فتعم الأرض بماء؛ ثم يبعث الله المثيرة فتثير السحاب، فيجعله كسفا ثم يبعث المؤلفة فتؤلف بينه فيجعله ركاما، ثم يبعث اللواقح فتلقحه فتمطر ثم قرأ: وأرسلنا الرياح لواقح

هنا ريح الشمال من الجنة وهو ما يناقض كونها من النار فى قولهم:

وأخرج عن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:ريح الجنوب من الجنة، وهي من اللواقح، وفيها منافع للناس، والشمال من النار، تخرج فتمر بالجنة فتصيبها نفحة من الجنة فبردها من ذلك

والروايات عن كون الريح تخرج من الجنة والنار هو تخريف لا أصل له لأن عالك السماء مفصول عن الأرض فالسماء ليس لها فروج أى فتحات مفتوحة وإنما كلها مقفلة كما قال تعالى "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج"

أشد خلق الله

أخرج الطبراني في الأوسط - بسند جيد - عن علي رضي الله عنه قال:أشد خلق ربك عشرة: الجبال، والحديد ينحت الجبال، والنار تأكل الحديد، والماء يطفىء النار، والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء، والريح تنقل السحاب، والإنسان يتقي الريح بيده ويذهب فيها لحاجته، والسكر يغلب الإنسان، والنوم يغلب السكر، والهم يمنع النوم، فأشد خلق ربك الهم، فأشد خلق ربك الهم

هذا كلام ليس سليم تماما لأن القوة شىء له مقاييس مختلفة فالهم المذكور قوته بين البشر والحديد هناك من هو أقوى منه بين المعادن مثل الماس ومن ثم فالقول ليس وحيا وإنما تركيب كلامى من واضعى القول

وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن خالد ابن معدان قال:المطر ماء يخرج من تحت العرش، فينزل من سماء إلى سماء، حتى يجتمع في السماء الدنيا، فيجتمع في موضع يقال له الأبرم، فتجىء السحاب السود فتدخله فتشربه مثل شرب الإسفنجة، فيسوقها الله حيث شاء

هنا المطر يخرج من تحت العرش وهو ما يناقض نزوله من السماء السابعة فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن عكرمة قال:ينزل الماء من السماء السابعة، فتقع القطرة منه على السحاب مثل البعير

وكلهم يناقض نزول المطر من الجنة فى قولهم :

أخرج أبو الشيخ عن خالد بن معدان قال:إن في الجنة شجرة تثمر السحاب، فالسوداء منها الثمرة التي قد نضجت التي تحمل المطر، والبيضاء الثمرة التي لم تنضج لا تحمل المطر

والكل يناقض نزوله من السماء بلا تحديد فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال:إن الله يبعث الريح تحمل الماء من السماء، تمر به السحاب، تدر كما تدر اللقحة


السحاب غربالا

أخرج أبو الشيخ عن أبي المثنى قال:إن الأرض قالت: رب أرني من الماء، ولا تنزله علىّ منهمرا كما أنزلته على يوم الطوفان، قال: سأجعل لك السحاب غربالا

الخطأ ابداء الأرض اعتراضا على حكم الله وهو ما يخالف أنه تطيع الله ولا تعارض كما قال تعالى ""ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين"

أخرج أبو الشيخ عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إذا نشأت السماء بحرية، ثم تشأمت فتلك عين، أو عام غديقة، يعني مطرا كثيرا

هذا من ضمن هلم الغيب الذى لا يعلمه النبى (ص) حيث طلب الله منه نفى علمه بالغيب فقال " ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء"

وأخرج أبو الشيخ عن الحسن أنه سئل عن: المطر من السماء أم من السحاب قال: من السماء: إنما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء

وأخرج أبو الشيخ عن الشعبي في قوله: فَسَلَكَهُ يَنابيعَ في الأَرضِ قال:كل ما في الأرض من السماء

هنا  فى الروايات المطر من السماء وهو ما يناقض الجهل بكونه من السماء أم من السحاب فى قولهم:

أخرج عن وهب قال:لا أدري المطر ينزل قطره من السماء في السحاب، أم خلق في السحاب فأمطر

يوم نوح ويوم عاد

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما أنزل الله من السماء كفا من ماء إلا بمكيال ولا يسق الله كفا من ريح إلا بوزن ومكيال إلا يوم نوح فإن الماء طغى على الخُزان، قال تعالى: إِنّا لَمّا طَغى الماءُ حَملناكُم في الجارِيَةِ ويوم عاد فإن الريح عتت على الخزان، قال الله تعالى: بِريحٍ صَرصَرٍ عاتِيَةٍ
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال:لم ينزل الله قطرة من السماء إلا يعلم الخزان إلا حيث طغى الماء فإنه غضب بغضب الله فطغى على الخزان فخرج ما لا يعلمون ما هو

 الخطأ أن كل شىء عند الله بقدر إلا يوم الطوفان وريح عاد وهو ما يخالف أنه لا استثناء لشىء من القدر وهو الكم كما قال تعالى "وكل شىء عنده بمقدار"
اللؤلؤ من المطر

أخرج أبو الشيخ من طريق سعيد بن جبير، وابن عباس قال:يخلق الله اللؤلؤ في الأصداف من المطر، تفتح الأصداف أفواهها عند المطر، فاللؤلؤة العظيمة من القطرة العظيمة، واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة

أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن عكرمة قال:ما أنزل الله من السماء ماء إلا أنبت بها في الأرض عشبة، أو في البحر لؤلؤة

الخطا أن اللؤلؤ سببه دخول قطرة الصدفة وهو ما يخالف العلم بالأصداف وهو أن اللؤلؤ يتكون بسبب دخول المحارة حبة أو حبوب رمل تفرز المحارة عليها المادة اللؤلؤية
وأخرج أبو الشيخ عن عبيد بن عمير قال:يبعث الله ريحا فتعم الأرض، ثم يبعث الله الثانية فتثير سحابا فيجعله كسفا، ثم يبعث الله الثالثة فيؤلف بينه، فيجعله ركاما، ثم الرابعة فتمطر

هنا الله يرسل عدة رياح وهو ما يناقض أنه يرسل ريح واحدة فى قولهم:
وأخرج عن السدى قال: يرسل الله الريح فتأتي بالسحاب من بين الخافقين طرف السماء والأرض حين يلتقيان فيخرجه، ثم ينشره فيبسطه في السماء كيف يشاء، فيسيل الماء على السحاب، ثم يمطر السحاب بعد ذلك

المطر والقحط

أخرج أبو الشيخ عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ما مطر قوم إلا برحمته، ولا قحطوا إلا بسخطه

هنا سبب المطر رحمة الله والقحط سببه غضب الله وهو ما يخالف كون القحط سببه ذنوب البشر كما فى القول:

أخرج أبو الشيخ عن الحسن أنه كان إذا نظر إلى السحاب قال:فيه والله رزقكم، ولكنكم تحرمونه بذنوبكم

وأخرج ابن أبي الدنيا في المطر، وأبو الشيخ عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها، فيصرفه الله حيث يشاء

هذا من ضمن هلم الغيب الذى لا يعلمه النبى (ص) حيث طلب الله منه نفى علمه بالغيب فقال " ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الملائكة تنزل مع المطر

أخرج أبو الشيخ عن الحسن قال:ما من عام أمطر من عام، ولكن الله يصرفه حيث يشاء، وربما كان ذلك في البحر، وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة فيكتبون حيث يقع ذلك المطر، ومن يرزقه، وما يخرج منه مع كل قطرة

الخطأ نزول الملائكة الأرض مع ماء المطر وهو ما يخالف كونهم فى السماء لعدم اطمئنانهم فى الأرض كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"

وأخرج ابن أبي الدنيا في المطر وأبو الشيخ عن ابن عباس قال:ما نزل مطر من السماء الا ومعه البذر، أما إنكم لو بسطتم نطعا لرأيتموه

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله : فَالحامِلاتِ وِقراً:السحاب يحمل المطر
وأخرج أبو الشيخ عن كعب قال: السحاب غربال المطر، ولولا السحاب - حين ينزل الماء من السماء - لأفسد ما يقع عليه من الأرض، والبذر ينزل من السماء

الخطأ فى الروايات أن بذور النباتات تنزل مع المطر وهو جنون يخالف الواقع فالبذور فى الأرض فى النباتات أو عند الفلاحين يضعونها فى الأرض

أخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال:المطر مزاجه من الجنة، فإذا كثر المزاج عظمت البركة، وإن قل المطر، وإذا قل المزاج قلت البركة، وإن عظم المطر

هنا أصل المطر من الجنة وهو ما يناقض أن له أصلين واحد من السماء والثانى من عمام البحر فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن يزيد قال:المطر منه ماء من السماء، ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق، فأما ما كان من البحر فلا يكون له نبات، وأما النبات فما كان من السماء

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال:ما من عين جارية إلا داخلتها من الثلج

هنا العيون الجارية فى الأرض مائها من الثلج داخلها وهو ما يناقض كون الجليد وهو الثلج من السماء الرابعة فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ عن كعب قال:لولا أن الجليد ينزل من السماء الرابعة، لم يمر بشىء إلا أهلكه

التعذيب بالمطر

أخرج ابن أبي زمنين في أصول السنة عن سلمان الفارسي قال:تحت هذه السماء بحر ماء مطفح، فيه الدواب مثل ما في بحركم هذا، ومن هذا البحر غرق الله قوم نوح، وهو ما أسكنه الله للعذاب؛ وسينزل قبل يوم القيامة، فيغرق به من يشاء، ويعذب به من يشاء

الخطأ أن الجو بين السماء والأرض هو بحر ماء طافح فيه دواب كبحر الأرض وهو جنون فلو كان موجودا لظهرت تلك الدواب كما تظهر دواب بحر الأرض وهو المماثلة بين الاثنين والخطأ فى الحديث التالى مثله إلا انه ناقضه فى وجود الطير وجعل البحر فوق السماء وليس تحتها وهو قولهم:

وأخرج أبو الشيخ عن ابن مالك الغفاري قال:سألت ابن عباس فقلت: تنزل الأرض القفر فتمطر من الليل فتصبح من الغد في الأرض ضفادع خضر فقال ابن عباس:إن هذه السماء الدنيا إلى التي تليها، وما بينهما ماءهما يجري فيه من الطير والدواب مثل ما في مائكم هذا

 أخرج أبو الشيخ عن قتادة قال:كان آدم عليه السلام يشرب من السحاب

الخطأ أن آدم عليه السلام يشرب من السحاب وهو تخريف فلو حتى صدقنا الروايات المزعومة عن كون طوله70 ذراعا فهذا معناه أنه بعيد جدا جدا عن السحاب لأن الغلاف الجوى الذى فى نهايته السحاب يرتفع عدة أميال عن الأرض

باب ما ورد في الرعد والبرق والصواعق

قال تعالى: فيهِ ظُلُماتٌ وَرَعدٌ وَبرقٌ يَجعلونَ أَصابِعَهُم في آذانِهم مِنَ الصَّواعِقِ وقال: هُوَ الَّذي يُريكُمُ البَرقَ

الرعد يسوق السحاب

أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، والبيهقي في مسنده عن علي، وابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ عن حوشب عن الضحاك عن ابن عباس قال:البرق ملك يترايا

هنا ملك البرق اسمه يترايا وهو ما يناقض كون اسمه روقيل فى قولهم:

وأخرج ابن مردويه عن عمر بن بجاد الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اسم السحاب عند الله العنان، والرعد ملك يزجر السحاب، والبرق طرف ملك يقال له روقيل

فى الرواية السابقة للسحاب ملكين واحد للرعد وواحد للبرق وهو ما يخالف كونه ملك واحد فى الروايات التالية:

وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله ليه وسلم سئل عن منشأ السحاب فقال:إن ملكا موكل بالسحاب، يلم القاصية، ويلحم الدانية، في يده مخراق، فإذا رفع برقت، وإذا زجر رعدت، وإذا ضرب صعقت

وأخرج أبو الشيخ عن شهر بن حوشب قال:الرعد ملك موكل بالسحاب يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، فإذا خالفت سحابة صاحب بها، فإذا اشتد غضبه تناثرت من فيه النيران، وهي الصواعق التي رأيت

أخرج البخاري في الأدب وابن أبي الدنيا في المطر وابن جرير من طريق عكرمة عن ابن عباس قال:إن الرعد ملك ينعق بالغيث، كما ينعق الراعي بغنمه

وأخرج ابن جرير وابن مردويه من طريق مجاهد عن ابن عباس قال:الرعد ملك اسمه الرعد، وصوته هذا تسبيحه، فإذا اشتد زجره احتك السحاب واصطدم من خوفه، فتخرج الصواعق من بينه

أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وأبو الشيخ عن ابن عباس قال:إن اليهود قالوا: يا أبا القاسم إنّا نسألك عن خمسة أشياء، فإن أنبأتهن عرفنا أنك نبي وابتعناك، قالوا: أخبرنا عن الرعد ما هو قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار، يسوق بها السحاب حيث شاء اللهقالوا: فما الصوت الذي نسمع فيه قال: زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر قالوا: صدقت

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ من طريق شهر ابن حوشب عن ابن عباس قال:الرعد ملك يسوق السحاب بالتسبيح، كما يسوق الحادي الإبل بحدائه
وأخرج أبو الشيخ من طريق ابن مالك عن ابن عباس قال:الرعد ملك يحدو، يزجر السحاب بالتسبيح والتكبير

البرق له أربعة وجوه

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن سلمة قال:بلغنا أن البرق ملك له أربعة وجوه: وجه إنسان، ووجه ثور، ووجه نسر، ووجه أسد، فإذا مسه بذنبه فذلك البرق

هنا البرق سببه مس الملاك بذنبه وهو ما يخالف كون سببه مخاريق لضرب السحاب فى قولهم:
وأخرج أبو الشيخ عن أبي الجلد أن ابن عباس أرسل له يسأله عن السماء من أي شيء هي؟ وعن البرق والصواعق فقال:أما السماء فإنها من ماء مكفوف، وأما البرق فهو تلألؤ الماء، وأما الصواعق فمخاريق يزجر بها السحاب

والكل يناقض كون البرق وهو الصواعق سببه بحور من نار دون العرش فى قولهم:
وأخرج الإمام احمد في الزهد، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن أبي عمران الجوني قال:بلغنا أن دون العرش بحورا من نار تقع منها الصواعق

والكل يناقض كونها نار قى قولهم:

أخرج أبو الشيخ عن السدي قال:الصواعق نار

باب ما ورد في المجرة والقوسعرق الأفعى

أخرج الطبراني وأبو الشيخ من طرق عن معاذ ابن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:المجرة التي في السماء من عرق الأفعى التي تحت العرش

هنا المجرة عرق الأفعى وهو ما يناقض كونها لعاب الأفعى فى قولهم:


وأخرج الطبراني عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله لعيه وسلم:يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب، فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل: هي لعاب حية تحت العرش

والكل يخالف أنه من عرق الحيات وهى الهوام فهى عدد من الحيات كما فى قولهم:

أخرج أبو الشيخ عن خالد بن معدان قال:المجرة التي في السماء من عرق الهوام الذين يحملون العرش

المجرة أبواب السماء

أخرج ـبو الشيخ من طرق عن علي بن أبي طالب قال:المجرة أبواب السماء التي صب الله منها الماء المنهمر على قوم نوح

وأخرج ابو الشيخ بسند صحيح عن ابن عباس قال:المجرة أبواب السماء التي صب الله منها الماء المنهمر على قوم نوح

المجرة فى الروايات السابقة أبواب متعددة للسماء وهو ما يخالف كونها باب واحد فى أقوالهم:
وأخرج أبو الشيخ بسند صحيح عن ابن عباس قال:المجرة باب السماء والذي تنشق منه
وأخرج من وجوه أخر عن ابن عباس قال:المجرة باب السماء وطرفها من ههنا مهب الدبور تتيامن وتتياسر

وأخرج سعيد بن منصور في مسنده بسند صحيح عن سعيد بن جبير أن هرقل كتب إلى معاوية يسأله عن المجرة وعن القوس وعن مكان طلعت فيه الشمس ثم لم تطلع فيه قبل ذلك ولا بعده فقال معاوية: من لي بذلك فقيل: ابن عباس، فكتب إليه يسأله، فكتب إليه ابن عباس:أما المجرة فباب السماء، وأما القوس فإنه أمان لأهل الأرض من الغرق، وأما المكان الذي طلعت فيه الشمس فالمكان من البحر حين انفلق لبني إسرائيل
لا تقولوا قوس قزح


وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان ولكن قولوا قوس الله فهو أمان لأهل الأرضواخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعا: وأخرج إسحاق بن بشر، وابن عساكر من طريق جبير، ومقاتل عن الضحاك في قوله تعالى: وَقيلَ يا أَرضُ اِبلَعي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقلِعي، فابتلعت الأرض ماءها، وارتفع ماء السماء حتى بلغ عنان السماء رجاء أن يعود إلى مكانه، فأوحى الله إليه أن ارجع فإنك رجس وغضب، فرجع الماء فملح، وحمّ، وتردد، فأصاب الناس منه الأذى، فأرسل الله الريح، فجمعه في مواضع البحار، فصار زعاما، مالحا لا ينتفع به، وتطلع نوح فنظر، فإذا الشمس قد طلعت وبدا له اليد من السماء، وكان ذلك آية ما بينه وبين ربه عز وجل أمان من الغرق، واليد القوس الذي يسمونه قوس قزح، ونهى أن يقال قوس قزح، لأن قزح شيطان وهو قوس الله، وزعموا أنه كان يمتد عليه وتر وسهم قبل ذلك في السماء، فلما جعله الله أمانا لأهل الأرض من الغرق نزع الله الوتر والسهم

الخطأ أن قزح اسم شيطان وهو ما يخالف أن الوحى ليس فيه نص يقول أن قزح شيطان والقزحية جزء من العين يتحكم فى الضوء ومن ثم فهى التى لها علاقة برؤية القوس

كيف يحدث الزلزال؟

أخرج أبو الشيخ، وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات عن ابن عباس قال:خلق الله جبلا يقال لهق، محيط بالأرض وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض، فإذا أراد الله أن يزلزل قرية، أمر ذلك الجبل فحرك العرق الذي يلي تلك القرية، فيزلزلها ويحركها، فمن ثم تحرك القرية دون القرية

هنا اسم الجبل المحيط لهق وهو ممتد لصخرة وهو ما يناقض كون اسمه قاف من الزمرد فى قولهم:

أخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن يزيد قال:ق جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء عليها كتفا السماء

والكل يناقض كونه جبل أخضر من ياقوت فى قولهم:

أخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن كعب في قوله تعالى حَتّى تَوارَت بِالحِجابِ، قال:الحجاب جبل أخضر من ياقوت يحيط بالخلائق، فمنه خضرة السماء التي يقال لها الخضراء، وخضرة البحر من السماء فمن ثم يقال: البحر الأخضر

وأخرج أبو الشيخ قال:البحر على صخرة خضراء، فما ترون من خضرة السماء فهو من خضرة تلك الصخرة

أخرج أبو الشيخ عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لما خلق الله الأرض جعلت تميد، فخلق الجبال فأرساها

الخطأ أن الله لم يضع الجبال فى الأرض إلا بعد أن علم أنها تميد وهو تخريف فالله وضعها لعلمه بكل شىء فالقول اتهام لله بالجهل تعالى عن ذلك

كيف يحدث المد والجزر؟

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس أنه سئل عن المد والجزر فقال: إن لله ملكا موكلا بقواميس البحر إذا وضع رجله فيها فاض، وإذا رفعها غاص فذلك المد والجزر

الخطأ وجود ملك المد والجزر فى الأرض وهو ما يخالف كون الملائكة فى السماء لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها كما قال تعالى ""قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال:إن الجبال لتفخر على الأرض بأنها أُثبتت بها
الخطأ أن المخلوقات تفتخر على بعضها وهو ما لم ولن يحدث فالفخر هو صفة الناس جن وإنس كما قال تعالى "إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا "
البحار ثمانية

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال:إن هذا الخلق أحاط بهم بحر، قيل: وما بعد البحر قال: هواء، قيل: وما بعد الهواء قال: بحر أحاط بهذا الهواء، والبحر الزاخر على سبعة أبحر قيل: والثامن قال: كذلك هواء، قيل: وما بعد الثامن قال: ثم انتهى الأمر
وأخرج عن وهب قال:إنها سبعة أبحر وسبعة أرضين والأرض على ظهر الحوت واسم الحوت بهموت

البحر هنا تحته هواء ثم هواء وهو ما يناقض كونه ماء ثم نار ثم ماء ثم نار وهكذا فى قولهم:

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال:تحت بحركم هذا بحر من نار، وتحت ذلك البحر بحر من ماء، وتحت ذلك البحر من الماء بحر من نار، حتى عد سبعة أبحر من نار، وسبعة أبحر من ماء

أخرج عن حسان بن عطية قال:بلغني أن مسيرة الأرض خمسمائة البحور منها مسيرة ثلاثمائة سنة، أو مائتي سنة، والخراب منها مسيرة مائة سنة أو مائتين، والعمران مسيرة مائة سنة

الخطأ أن المسافة المكانية تقاس بالزمن وهو ما يخالف أن الزمن له مقاييس زمانية والمكان كالأرض به مقياس مكانية

باب ما ورد في النيل

أخرج أحمد والحاكم وصححه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:رفعت لي سدرة المنتهى في السماء السابعة، نبقها مثل قلال هجر، وورقها مثل آذان الفيلة، يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان، قال: قلت يا جبريل: ما هذان قال: أما الباطنان: ففي الجنة، وأما الظاهران: فالنيل والفرات

هنا النيل والفرات فقط فى الجنة وهو ما يناقض كونهما أربعة فى الروايات التالية:

أخرج مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل: كل من أنهار الجنة

هنا أنها الجنة أربعة سيحان، وجيحان، والفرات، والنيل وهو ما يناقض كون دجلة مكان جيحان فى قولهم:

أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده، والبيهقي في البعث عن كعب قال:نهر النيل نهر العسل في الجنة، ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة، ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة، ونهر سيحان نهر الماء في الجنة


 

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الليث بن سعد قال:بلغني أنه كان رجل من بني العيص يقال له: حائد ابن سالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، خرج هارباً من ملك من ملوكهم، حتى دخل أرض مصر، فأقام بها سنين، فلما رأى أعاجيب نيلها وما يأتي به، جعل الله عليه أن لا يفارق ساحله حتى يبلغ منتهاه، ومن حيث يخرج أو يموت قبل ذلك، فسافر عليه فقال بعضهم: ثلاثين سنة في الناس، وثلاثين سنة في غير الناس وقال بعضهم: خمسة عشر كذا، وخمسة عشر كذا، حتى انتهى إلى بحر أخضر، فنظر إلى النيل ينشق مقبلا، فصعد على البحر، وإذا رجل قائم يصلي تحت شجرة تفاح، فلما رآه استأنس به وسلم عليه، فسأله الرجل صاحب الشجرة فقاله له: من أنت قال: أنا حائد ابن أبي سالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، فمن أنت قال: أنا عمران ابن فلان بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم، قال: فما الذي جاء بك يا حائد قال: جئت من أجل هذا النيل، فما جاء بك يا عمران قال: جاء بي الذي جاء بك، حتى انتهيت إلى هذا الموضع، فأوحى الله إلىّ أن أقف في هذا الموضع حتى يأتيني أمره، قال حائد: أخبرني ما انتهى إليك من أمر هذا النيل وهل بلغك أن أحد من بني آدم بلغه قال: نعم قال: قد بلغني أن رجلا من ولد العيص يبلغه ولا أظنه غيرك يا حائد، فقال له: كيف الطريق إليه قال له عمران: لست أخبرك بشيء إلا أن تجعل لي ما أسألك قال: وما ذاك يا عمران قال: إذا رجعت إلىّ وأنا حي أقمت عندي حتى يوحى إلىّ بأمره، أو يتوفاني فتدفني، وإن وجدتني ميتا دفنتني وذهبت قال له: لك ذلك علىّ فقال: سر كما أنت على هذا البحر، فإنك ستأتي دابة ترى أولها ولا ترى آخرها، فلا يهولنك أمرها، اركبها فإنها دابة معادية للشمس، إذا طلعت أهوت إليها لتلتقمها حتى تحول بينها وبين حجبتها، وإذا غربت أهوت إليها كذلك، فاركبها تذهب بك إلى جانب البحر، فسر عليها راجعا حتى تنتهي إلى النيل، فسر عليها فإنك ستبلغ أرضا من حديد وأشجارها وسهولها حديد، فإن جزتها وقعت في أرض من نحاس، فإن جزت وقعت في أرض من فضة، فإن جزتها وقعت في أرض من ذهب، فسار فيها حتى انتهى إلى سور من ذهب وشرفة من ذهب وقبة من ذهب، لها أربعة أبواب، ونظر إلى ما ينحدر من فوقك ذلك السور حتى يستقر في القبة ثم يتفرق في الأبواب الأربعة، فأما ثلاثة فتقبض في الأرض، وأما واحد فينشق على وجه الأرض، وهو النيل، فشرب منه واستراح، وهوى إلى السور ليصعد فأتاه ملك فقال له: يا حائد قف مكانك، فقد انتهى إليك علم هذا النيل وهذه الجنة وإنما ينزل من الجنة

الخطأ أو قل الجنون هو أن نهر النيل فى الأرض ومع هذا متصل بالجنة الموعودة التى فى السماء وهو ما يخالف كون الجنة فى السماء فى قوله تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون"

كما أن الجنون وصل لوجود أشجار من حديد وسهول من حديد وغير هذا مما لا وجود له

أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال:نيل مصر سيد الأنهار، سخر الله كل نهر بين المشرق والمغرب، فإذا أراد الله أن يجري نيل مصر مده بماء تلك الأنهار، وفجر الله له الأرض عيونا، فإذا انتهى جريه إلى ما أراد الله تعالى، أوحى الله إلى كل ماء فرجع إلى عنصره

هذا ما يخالف الواقع فلا يوجد أنهار تتصل بنهر النيل والنهار المتصلة نادرة مثل دجلة والفرات
أخرج الطبراني عن مسلم الهجري قال: قلت لعبد الله بن عمر: مما خلق الخلق قال:من الماء، والنور، والظلمة، والريح، والتراب فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك فقال فيها كما قال عبد الله بن عمر

الخطأ أن الخلق خلقوا من الماء، والنور، والظلمة، والريح، والتراب وهو ما يخالف كون الأصل واحد وهو الماء كما قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شىء حى"

ولتكملة الموضوع نذكر الموضوع فى القرآن:

أصل الكون

إن أصل الكون أى السموات والأرض هو الماء فمن الماء تكونت الحياة على اختلاف أشكالها وأنواعها وقد أخبرنا الله بهذا فى عدة سور منها:
-
سورة هود حيث يقول "وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء" ومعنى جملة "وكان عرشه على الماء"هو وكان ملكه وهو السموات والأرض مخلوقين من الماء.
-
سورة الأنبياء حيث يقول "وجعلنا من الماء كل شىء حى "فأصل الأحياء – وللعلم فأحياء البرزخ هم أموات الدنيا- هو الماء.
-
سورة النور حيث يقول "والله خلق كل دابة من ماء "فكل مخلوق أصله هو الماء ومن هنا نعلم الحقيقة التالية:
أن كل مخلوق فى الكون يتكون من أجزاء الماء بنسب معينة تختلف من نوع إلى أخر ومن ثم فتفسير اختلاف المخلوقات هو اختلاف نسب أجزاء أى مكونات الماء فيها وطبعا تم خلق الماء عن طريق كلمة كن مصداق لقوله بسورة مريم "سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون".
خطوات خلق الكون:
خلق الله السموات والأرض على خطوات تتمثل فى التالى:
1-
خلق الرتق وهو أصل الكون الممثل فى الماء.
2-
فتق الرتق والمراد فصل الماء لقسمين هما السموات والأرض وفى هذا قال بسورة الأنبياء "أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما"وقد استغرق خلق السموات والأرض يومين مصداق لقوله بسورة فصلت "قل إأنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين "و"فقضاهن سبع سموات فى يومين "وقد تم خلق السموات والأرض فى وقت واحد بدليل أن الله قدم مرة خلق السماء على الأرض فى الحديث فقال بسورة النازعات "أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها "وجملة "والأرض بعد ذلك دحاها "تعنى والأرض مع السماء خلقها ومرة قدم خلق الأرض على السماء فى الحديث فقال بسورة فصلت "قل إأنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسى من فوفها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات فى يومين"
3-
تقدير أقوات الخلق فى الأرض استغرق التقدير أربعة أيام لقوله بسورة فصلت "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين".
الوقت المستغرق فى خلق الكون:
استغرقت عملية خلق الكون وقت قدره ستة أيام وفى هذا قال بسورة يونس "إن ربكم الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام "وللتوضيح نقول أن الله خلق الأرض فى يومين وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "قل إأنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين "وفى نفس اليومين خلق السموات وفى هذا قال بنفس الآية "فقضاهن سبع سموات فى يومين "وعلى هذا فإن خلق السموات والأرض استغرق يومين من الستة وأما أقوات المخلوقات فقد استغرق تقديرها أربعة أيام مصداق لقوله بسورة فصلت "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "والستة أيام إلهية أى بحساب البشر 6000 عام لأن اليوم الإلهى يساوى1000 عام من أعوام البشر مصداق لقوله بسورة الحج"وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون".
سبب خلق الكون:
إن سبب خلق الكون هو إبتلاء الخلق - والمراد الإنس والجن -أيهم أحسن عملا وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وهو الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا "وقال بسورة الملك "الذى خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "ومن ثم فالكون ليس مخلوقا للعب وإنما من أجل الحق وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان "وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق".
الكون والزمان:
بدأ الزمان مع الكون بمعنى أن بداية التوقيت كانت مع بداية خلق المكان الممثل فى السموات والأرض ،إذا فالزمان استهل عهده باستهلال المكان عمله والزمان هو التغيرات الحادثة التى تقاس بعدد بالساعات والأيام والشهور والسنوات وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض".
تقسيم الكون:
قسم الله الكون لأربعة أجزاء هى السموات والأرض والجو بينهما والذى تحت الثرى وفى هذا قال بسورة طه" له ما فى السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى " كما قسمه لعالمين الأول الغيب وهو كل ما لا ندرى به والثانى الشهادة وهو ما ندرى به فى حياتنا الدنيا وفى هذا قال بسورة الحشر "عالم الغيب والشهادة".
مركز الكون:
مركز الكون هو الأرض بدليل ما يلى:
-
أن السماء مبنية فوق الأرض مصداق لقوله بسورة النبأ "وبنينا فوقكم سبعا شدادا "ومن المعلوم أن المبنى فوقه يكون هو الأساس أى المركز وعليه فالأرض هى المركز لأن البناء فوقها.
-
قال تعالى بسورة النازعات "يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة "والراجفة هى المزلزلة أى المهتزة والذى ذكر فى القرآن هو أن الأرض هى المزلزلة وفى هذا قال تعالى بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها "وقال بسورة المزمل "يوم ترجف الأرض والجبال "والرادفة تعنى التابعة أى التالية وهى السماء ومن ثم فالأرض هو المتبوعة أى المركز والسماء هى التابعة.
-
سمى الله الأرض فى القرآن المقر والمستقر والقرار وكلها كلمات تعنى المركز وسمى السماء البناء ومن هذا قال تعالى بسورة غافر "الله الذى جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء".
كروية الكون:
إن الكون كروى الشكل بمعنى أن طوله مثل عرضه والأدلة هى:
-
قوله بسورة آل عمران "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين "وقوله بسورة الحديد "وسابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض "فجملة "وجنة عرضها السموات والأرض "وجملة "وجنة عرضها كعرض السماء والأرض "تدلنا على أن الكون كروى لأن الله ذكر العرض وحده ولم يذكر الطول على أساس أن مقدارهما واحد وليس هناك شكل طوله كعرضه من كل الجوانب من مركزه سوى الكرة.
-
أن مركز الكون وهو الأرض كروى منقوص الأطراف من كل جانب ومن ثم فالتابع وهو السماء مثلها وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "أو لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها".
حديث القرآن عن السموات:
خلق السموات:
خلق الله السموات فى البداية سماء واحدة ثم جعلها بعد رفع سمكها أى بعد زيادة حجمها وهو امتدادها سبع سموات طباقا متتالية وقد تم هذا فى يومين وجعل الله لكل سماء من السبعة أمرها أى مهمتها أى وظيفتها التى تقوم بها إلى أن يأتى أجلها وفى هذا قال بسورة فصلت "فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها "وكانت السماء المنضغطة الأولى عبارة عن دخان أى بخار متصاعد وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "ثم استوى إلى السماء وهى دخان".
أبواب السموات:
إن السماء لها أبواب بدليل قوله تعالى بسورة الحجر "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون "وقوله بسورة ق"أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج "أى جملة "وما لها من فروج "أى ليس لها من منافذ مفتوحة وأبواب السماء أى أقطار السموات تفتح للإنس والجن بسلطان أى بعلمهم الذى هو عبارة عن مخترعات تسير بهم عبر الأبواب ولكن نتيجة السير هى الهلاك بشواظ من النار والنحاس وفى هذا قال بسورة الرحمن "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأى ألاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران "وأما أمر الله فينزل ويصعد من السماء إلى الأرض من خلال الأبواب فى يوم مقداره ألف سنة مصداق لقوله تعالى بسورة السجدة "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون".
الصعود إلى السماء:
إن الصعود وهو العروج للسموات العلا أمر أباحه الله لأمره الذى ينزله من السماء ثم يصعد مرة أخرى من الأرض للسماء مصداق لقوله بسورة السجدة "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون "وكان قبل بعثة محمد(ص)قد أباح للجن الصعود للسماء الدنيا ليجلسوا منها مجالس للسمع والمراد سماع أخبار الغيب دون عقاب على الجلوس ولكنه بعد بعث محمد(ص)جعل لكل من يحاول الاستماع لأخبار الغيب عقاب هو أن يرسل خلفه شهاب يحرقه وفى هذا قال تعالى على لسان الجن بسورة الجن "وإنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وإنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "وقد بين الله لنا أن الإنسان لو صعد للسماء سيحدث له ضيق شديد فى الصدر بسبب عدم وجود المادة التى تساعد على التنفس الهادىء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء "وأما لو سمح الله للإنسان بالصعود للسماء فإن صدره لا يتضايق ويصعد ويفتح له باب يظل سائرا منه مبهورا متعجبا مما يرى حتى يقول :لقد سكر بصرى بل أنا رجل سحرنى السحرة وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر "ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون "والحرف لو فى أول الآيات يفيد أن الإرادة الإلهية ممتنعة عن إحداث ما فى الآيات وأما إذا اخترع الإنسان وسيلة للصعود للسماء وعبر من أبواب السماء فإنه يعاقب بالهلاك عن طريق قذفه بالنار والنحاس وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران".
السماء الدنيا:
هى أقرب سماء للأرض وقد زينها بالكواكب وجعل لها فروج أى أبواب مقفلة لا تفتح إلا لما يريد الله وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا "وفى السماء الدنيا توجد النجوم والشمس والقمر والشهب وسنتحدث عن هذه المخلوقات بالتفصيل فى هذا المقام:
1-
الشمس :هى نجم يشع الضياء فيبعث فى الأرض الدفء والنور وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "وهو الذى جعل الشمس ضياء "وهى عبارة عن سراج أى مصباح به وقود خفى يشتعل فى الظاهر ليشع الضياء وفى هذا قال تعالى بسورة نوح"وجعل الشمس سراجا "والشمس تدور فوق الأرض بحساب قدره الله حتى لا تصطدم بالقمر وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "والشمس والقمر بحسبان "والشمس تسبح أى تدور فى فلك أى مدار أى خط سير معين وفى هذا قال تعالى بسورة يس "لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون".
2-
القمر وهو مصباح منير يشع نور فى ليل الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة نوح"وجعل القمر فيهن نورا "وقد جعل الله للقمر منازل أى وجوه مختلفة تتغير بتغير موضعه فى السماء والسبب فى تغيير المواضع والوجوه هو أن يعلم الناس عدد السنين والحساب وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب "والقمر يدور فوق الأرض كالشمس وذلك حسب تقدير للسرعة قدره الله حتى لا يصطدم بالشمس وفى هذا قال تعالى بسورة يس"لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار "والقمر يسبح أى يدور فى السماء فى فلك أى مسار معين لا يخرج عنه مصداق لقوله تعالى بسورة يس"لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون "والقمر جعل الله دورانه هو مقياس الشهر وجعل كل سنة له إثنا عشر دورة أى شهرا منها أربعة أشهر حرام وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم "وقد سمى الله القمر فى بداية الشهر هلال ومن الأهلة يعرف الناس مواعيدهم وموعد الحج وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج".
3-
النجوم هى مصابيح معلقة فى السماء الدنيا لقوله تعالى بسورة فصلت "وزينا السماء الدنيا بمصابيح "وسماها الله أيضا بروجا فقال بسورة الحجر "ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين "كما سماها كواكب فى قوله بسورة الصافات "إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب "والنجوم أى الكواكب أى المصابيح أى البروج لا توجد فى غير السماء الدنيا كما تدل الآيات السابقة وأما وظائف النجوم فهى هداية الناس فى ظلمات البر والبحر حيث تعرفهم طرق سيرهم وفى هذا قال بسورة الأنعام "وهو الذى جعل لكم النجوم لتهتدوا بها فى ظلمات البر والبحر "وتزيين السماء الدنيا للناظرين مصداق لقوله بسورة الحجر"ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين "وإخراج الشهب الحارقة لمن يريد سماع أخبار الغيب لإهلاكه وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناهم رجوما للشياطين "فهنا نسب الإهلاك للمصابيح وهى النجوم ونسبه للشهب وهى جزء من النجوم فى قوله تعالى بسورة الحجر "وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين "وللنجوم مواقع أى مواضع أى مدارات تسير فيها وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "فلا أقسم بمواقع النجوم "وكل نجم يستمد وقوده من شجرة زيتون فى وسطه تماما فلا هى تميل شرقا أو غربا وهذا الوقود أى الزيت يكاد يضىء بدون نار ولكن الله يجعله ينير ويشع الضوء بالنار وفى هذا قال تعالى بسورة النور "كأنها كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار "والنجوم فى دورانها فوق الأرض تجرى فى خطوط سير محددة وهى فى هذا الجريان تخنس أى تختفى وتظهر وهى تكنس أى تدور دون عائق يمنعها وفى هذا قال تعالى بسورة التكوير "فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس "وقد سمى الله كل نجم طارق وهو يظهر كالثقب فى الظلام منيرا وفى هذا قال بسورة الطارق "والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب "وقد سمى الله لنا نجما باسم الشعرى بقوله بسورة النجم "وأنه هو رب الشعرى "وقد جعل الله لكل نجم أجل مسمى أى عمر محدد ومنها الشمس والقمر فقال بسورة الزمر "وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى"
4-
الشهب وهى ألسنة نارية تخرج من النجوم لتهلك الكافر الذى يريد سماع أخبار الغيب بالصعود للسماء وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين "ونسب الله الإهلاك للشهاب فقال بسورة الحجر "وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين".
5-
السقف المحفوظ :تمثل السماء سقفا محفوظا أى ثابتا لا يقع على الأرض لأن الله رفعه على عمد غير مرئية وفى هذا قال بسورة الأنبياء "وجعلنا السماء سقفا مرفوعا "وقال بسورة الرعد"الله الذى رفع السموات بغير عمد ترونها "وهذا السقف مهمته ألا تقع السماء على الأرض ومن ثم فالكون بيت مكون من الأساس وهو الأرض والأعمدة غير المرئية هى الميزان والسقف المرفوع على الأعمدة هو السماء الدنيا والبناء هو طوابق السماء السبع.
6-
اليوم السماوى :لا يوجد فى السماء يوم لعدم وجود ليل ونهار فيها ومن ثم فاليوم السماوى يقاس باليوم الأرضى وسرعة الصعود للسماء تختلف من أمر لأخر فمثلا صعود الأمر الإلهى من الأرض للسماء وقبل ذلك نزوله يستغرق ألف سنة مصداق لقوله بسورة السجدة "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون "ومثلا سرعة صعود الملائكة يوم القيامة تختلف لأن مقدار اليوم خمسين ألف سنة مصداق لقوله بسورة المعارج"تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة" .
حديث القرآن عن الأرض:
كروية الأرض:
إن الأرض كروية الشكل والكرة كما هو معروف منقوصة الأطراف وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "أو لم يروا أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها "ومن الأدلة على كروية الأرض أنها ممتدة فهى ليست مستقيمة وإنما كروية تعيد الإنسان إلى نفس الأماكن التى بدأ منها وفى هذا قال بسورة ق"والأرض مددناها "وفى كونها كرة هى والسماء قال تعالى بسورة الزمر "خلق السموات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل "كما قال بسورة النازعات "والأرض بعد ذلك دحاها "ودحاها تعنى كورها أى دورها ونعنى بكونها كرة أنها من على السطح دائرة ومن أسفل هذا السطح نصف كرة كالطبق.
مركز الأرض:
مركز الأرض هو مكة المكرمة ونقطة الخلق هى الكعبة بدليل ما يلى:
أن الله سماها أم القرى أى أصل البلاد فى قوله بسورة القرى "لتنذر أم القرى".
أن الله جعل البلاد من حولها مما يدل على أنها المركز لكل البلاد فقال بسورة الشورى "لتنذر أم القرى ومن حولها".
أن أول مسجد وضع للناس فى الأرض هو مسجد مكة مما يدل على أنها أصل البلاد وأول مكان عاش فيه الإنسان –أى أدم(ص)- وفيها قال تعالى بسورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا"
أن الكعبة فى مكة هى قبلة المسلمين فى الأرض مما يدل على أن الاتجاهات كلها تتقابل فى الكعبة التى هى سرة الكون ومن ثم فمكة هى مركز الأرض المكانى والزمانى وعلى المسلمين عمل الخرائط على أساس مركزية مكة للأرض وجعلها مركز التوقيت الدولى.
تقسيم الأرض:
قسم الله الأرض لسبع طبقات متتالية مثل السموات وفى هذا قال تعالى بسورة الطلاق "الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن "كما قسمها من السطح لقطع متجاورات أى قارات متجاورة وكل قارة مقسمة لتضاريس متجاورة جبال ووديان وسهول وغير ذلك وحتى الوديان مقسمة لقطع متجاورة فمنها مثلا المزورع بالعنب ومنها المزروع بالنخل وغير ذلك والجبال مقسمة لقطع متجاورة فمنها الأجرد ومنها ما فيه غابات ومنها ما تغطيه الثلوج ومنها ألوان تجاور بعضها فى الصخور وهذا يعنى أن التجاور فى الأرض شىء لابد منه وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد "وفى الأرض قطع متجاورات".
أقوات الأرض:
إن الله قدر أقوات وهى أرزاق مخلوقات الأرض من طعام وشراب وكساء وغيره فى أربعة أيام وجعلها تكفى الكل بالتساوى بين السائلين وهم المخلوقات وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "ومن ثم فإن الأرض تتسع لأى عدد من البشر ومن المخلوقات دون أن تحدث مجاعات أو سوء تغذية ولكن الحادث هو حدوث المجاعات لأن هناك كفر أى فساد يعمله الناس بأنفسهم حيث يستأثر الأغنياء والأقوياء بمعظم أقوات البشر ومن ثم فإن الضعفاء يموتون جوعا لأن نصيبهم الذى أعطاه الله لهم وهو نصيب واحد لكل فرد يساوى نصيب أى فرد لا يصل إليهم وفى هذا قال تعالى بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا "ولو كان الرزق لا يكفينا ما حرم الله علينا قتل أولادنا خوفا عليهم من الجوع وفى هذا قال بسورة الإسراء "ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياهم "فالله جعل لكل مخلوق رزق فقال بسورة هود"وما من دابة إلا على الله رزقها".
الأرض مقر البشرية:
إن الأرض هى مقر البشر من بداية البشرية حتى يوم القيامة لأن الله خلقها لهم فقال بسورة الرحمن "والأرض وضعها للأنام "وقد جعلهم الله يخلفون بعضهم أى يأتى جيل وراء جيل فى الأرض فقال بسورة الأنعام "وهو الذى جعلكم خلائف الأرض "وقد شاع بين البشر وهم أن بعضهم سيترك الأرض للعيش فى السماء فى القمر وغيره وهو تخريف لأن طعام البشر لا يوجد سوى فى الأرض بدليل قوله بسورة البقرة "يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا "وقال بسورة فصلت "وقدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين "ولا يستطيع الناس الحياة دون طعام ،زد على هذا أن العيش فى السماء يحتاج إلى هواء لا يتواجد سوى فى الأرض ومن ثم سيموتون من ضيق صدرهم القفصى عند صعودهم للسماء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء "وحتى لو صنع مستعمرات فضائية فإنه سيحتاج لطعام وماء وهواء من الأرض وهذا يكلفه ما لا يطيق ومن ثم فلن يقدر على الكلفة ولا على الحياة طوال العمر لأن معيشته فى الفضاء سجن لا يقدر على الخروج منه إلا إلى الأرض ليعيش لأنه لو خرج منها سيهلك بسبب ما فى الفضاء من إشعاع ومضار أخرى وهذا فرض غير متحقق لأن الله سيهلكهم بالنار والنحاس.
الأرض كفات:
جعل الله الأرض كفات أى مجتمع يعيش فيه الأحياء والأموات معا فهؤلاء فى عالم نسميه الدنيا أو عالم الشهادة وأولئك فى عالم الغيب وفى هذا قال تعالى بسورة المرسلات "ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا".
وقد فصل الله بين عالم الأحياء وعالم الأموات فصلا تاما فلا اتصال بينهما مع أنهما فى مكان واحد ولا يحس أحد من هذا العالم بأحد من العالم الأخر حتى ولو اصطدم به وفى هذا قال بسورة آل عمران "وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحى "أى تفصل العائش عن الفانى وتفصل الفانى عن العائش وقال بسورة مريم "هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا "فالحى فى الدنيا لا يحس بالموتى ولا يسمع لهم صوتا.
ثبات الأرض فى مكانها:
جعل الله الأرض ثابتة فى مكانها والسبب هو الأثقال الموجودة فى داخلها وفى هذا قال بسورة الزلزلة "إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها "والأثقال يقصد بها أشياء عدة منها الجامد كالجبال التى تتركها يوم القيامة وتسير فى الجو كما قال تعالى بسورة التكوير "وإذا الجبال سيرت "ومنها السائل كالبحار التى تتركها كما قال بنفس السورة "وإذا البحار سجرت"
وإلقاء الله للرواسى وهى الجبال فى الأرض سببه هو ألا تميد أى ألا تتحرك الأرض وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم وأنهارا وسبلا".
الفساد فى الأرض:
يقصد به تخريب الصالح فيها أيا كان نوعه وللفساد علامات تظهر فى البر والبحر وسبب حدوث الفساد هو ما كسبته أيدى الناس والمراد ما عملته نفوس البشر من الذنوب ومن أجل هذا يذيق الله الناس عقاب بعض ما فعلوه من الذنوب وفى هذا قال بسورة الروم "ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا "وإصلاح الفساد يكون بالإيمان والتقوى الصادرة من أهل القرى فإن فعلوا حلت بهم خيرات من السماء والأرض ثوابا لهم وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "لو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض".
حياة الأرض وموتها:
إن الله يميت الأرض عندما يمنع عنها الماء فإذا أراد أن يحييها أرسل لها الماء فتهتز وتربو علامة على عودة الحياة لها وقدرتها على الإخضرار أى الحياة وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها لمحى الموتى "وقال بسورة الحج "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة
"
 

 

 

اجمالي القراءات 5627