الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 6 )

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٢ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 6 )

من عام 404 الى مقتله عام 411

إزداد التناقض فى تشريعات الخليفة الفاطمى الحاكم ، وإزداد خروجه على ثوابت الدين الشيعى ، ومنه أن جعل ابن عمه ولى العهد وإزداد كرمه مع الناس وعطاياه مع تمسكه بإضطهاد أهل الكتاب وإستمرار التشريعات فى تحريم الفقاع والقراميط وخروج النساء ، وأضاف تشريعات جديدة ، هذا مع إدمانه الخروج راكبا حمارا وبهيئة لا تليق . لذا تخلصت منه اخته ست الملك بالقتل حرصا على الدولة الفاطمية ودينها الشيعى . ونعطى مختارات مما جاء فى تاريخه فى سنواته الأخيرة.

عام 404

الصلاة

( وفي رمضان صلى بالناس في الجوامع الأربعة‏:‏ جامع القاهرة والجامعخارج باب الفتوح وجامع عمرو وجامع راشدة . وتصدق بأموال كثيرة . وركب لصلاة الجمعة بجامع القاهرة فازدحم الناس عليه بعد ركوبه منالجامع إلى القصر فوقف لهم وأخذ رقاعهم وحادثهم وضاحكهم فلم يرجع إلى القصر من كثرةوقوفه ومحادثته العوام إلى غروب الشمس ووقع صلات كثيرة‏.‏). هنا هو يصلى الجمعة فى مسجد عمرو بن العاص .

( ‏وفي يوم النحر ركب عبد الرحيم بالعساكر إلى المصلى فصلى بالناس وخطبونحر بالمصلى وبالملعب ولم يعمل سماط بالقصر‏.‏) ولى العهد ابن عم الخليفة يصلى بالناس فى المصلى .

( وركب لصلاة العيد بغير زي الخلافة ومظلته بيضاء وعبد الرحيم يسايرهوهو حامل الرمح الذي من عادة الخليفة حمله وأصعده معه المنبر ودعا له‏.‏) الخليفة يصلى العيد بغير الزى الرسمى ومعه على المنبر ولى العهد .

المسجد

( وأقيم عبد الرحيم بن الياس وليّ العهد . وأمر أن يُقال في السلام عليه السلام على ابن عمّ أمير المؤمنين ووليّ عهد المسلمين وصار يجلس بمكان في القصر)

فى المسجد كان التنصيب الرسمى لولى العهد : ( ودعا فوق المنابر بنفسهلعبد الرحيم بن إلياس فقال‏:‏ اللهم استجب منى في ابن عمي وولي عهدي والخليفة منبعدي عبد الرحيم بن إلياس بن أحمد بن المهدي بالله أمير المؤمنين كما استجبت منموسى في أخيه هرون‏.‏) التفاصيل فى هذه الرواية : ( وفيه جمع سائر الناس على اختلافهم بالقصر وقرئ عليهم سجل بأن أباالقاسم عبد الرحيم بن إلياس بن أبي علي بن المهدي بالله أبي محمد عبيد الله قد جعلهالحاكم بأمر الله ولي عهد المسلمين في حياته والخليفة بعد وفاته وأمر الناس بالسلامعليه وأن يقولوا له في سلامهم عليه‏:‏ السلام على ابن عم أمير المؤمنين وولي عهدالمسلمين وتعين له محل يجلس فيه من القصر‏.‏ثم قرئ السجل على منابر البلد وبالإسكندرية وبعث بذلك سجلاً إلىإفريقية فقرئ بجامع القيروان وغيره وأثبت اسمه مع اسم الحاكم في البنود والسكةوالطراز‏.‏

فعظم ذلك على نصير الدولة أبي مناد باديس وقال‏:‏ لولا أن الإمام لايعترض عليه في تدبير لكاتبته ألا يصرف هذا الأمر وخلع على عبد الغني بن سعيد ودفعله ألف وخمسمائة دينار وخمس عشرة قطعة ثياب وحمل على بغلة ولرفيقه مثل ذاك‏.‏)

( ونزل الذين عادتهم النزول في يوم عاشوراء إلى القاهرة من المنشدينوغيرهم أفراداً غير مجتمعين ولا متكلمين فما اجتمع اثنان في موضع‏.‏) أى منع الاحتفال بعاشوراء

إضطهاد أهل الكتاب

( في محرم أمر ألا يدخل يهودي ولا نصراني الحمام إلا ويكون مع اليهوديجرس ومع النصارى صليب‏.‏)

(  وفي سنة أربع وأربعمائة ألزم اليهود أن يكون في أعناقهم جرس إذا دخلوا الحمام وأن يكون في أعناق النصارى صلبان . ) ( وأمر اليهود والنصارى بالخروج من مصر إلى بلاد الروم وغيرها ).

تشريعات غريبة ومتناقضة  

نوردها على الترتيب ونترك للقارى التعجب من التناقض بينها :

( ونهى عن الكلام في النجوم فتغيب عدة من المنجمين وبقي منهم جماعةوطردوا وحذر الناس أن يخفوا أحداً منهم فأظهر جماعة منهم التوبة فعفى عنهم وحلفواألا ينظروا في النجوم‏.‏)

( وأمر بغلق سائر الدواوين وجميع الأماكن التي تباع فيها الغلالوالفواكه وغيرها ثلاثة أيام من آخر حزن عاشوراء فلما كان يوم عاشوراء أغلقت سائرحوانيت مصر والقاهرة بأسرها إلا حوانيت الخبازين‏.‏)

( وأكثر الحاكم في هذا الشهر من الصدقاتوإعطاء الأموال الكثيرة جدا‏.‏)

( وأعتق سائر مماليكه وجواريه‏.‏)

( وبلغ الحاكم أن أبا القاسم علي بن أحمد الزيدي النقيب عليه عشرونألف دينار فوقع له بها مما عليه من الخراج وبعث له بثلاثة آلاف دينار أخرى‏.‏)

( وكثر ركوب الحاكم وهو بدراعة صوف وبيضاء وعمامة فوطة وفي رجله حذاءعربي بقبالين فأقبل الناس إليه بالرقاع ما بين متظلم أو مستمنح فأجزل في الصلاتوالعطايا ما بين دور ودراهم وثياب فلم يرد أحد خائبا‏.‏)

( ورد ما كان في الديوان من الضياع والأملاك المأخوذة لأربابها وأقطعكثيرا من الناس عدة آدر‏.‏

وفي ربيع الأول بسط الحاكم يده بالعطاء‏.‏)

( وقتل الكلاب فقتلت بأجمعها)

( وأبطل مكس الرطب ومكس دار الصابون ومبلغه ستة عشر ألف دينار وأطلق أموالا جزيلةللصدقة‏.‏)

( ونزل ليلة النصف من شعبان إلى القرافة ومشى فيها وتصدق بشيء كثيروأبطل عدة جهات من جهات المكس‏.‏)

( ومنع النساء أن يخرجن إلى الطرقات في ليل أو نهار سواء أكانت المرأةشابةً أم عجوزاً فاحتبسن في بيوتهن ولم تر امرأة في طريق . وأغلقت حماماتهن . وامتنعالأساكفة من عمل خفاف النساء وتعطلت حوانيتهم‏.‏)

( وفي سادس عشره وقع في الناس خوف وفزع من شناعة القول وكثرة إشاعتهبأن السيف قد وقع في الناس فتهارب الناس وغلقت الحوانيت فلم يكن سوى القلب‏.‏)

( وضرب قوم خالفوا النهي عن بيع الملوخية والسمك الذي لا قشر لهوشهروا‏.‏)

( وضرب كثير من النساء من أجل خروجهن من البيوت وحبسن‏.‏)

( وقرئ سجل بالمنع من تفتيش المسافرين في البحر والبر والنهي عنالتعرض‏.‏)

 ( ومنع من عادته الطواف في الأعياد بالأسواق لأخذ الهبات من الرجالةوالبواقين‏.‏)

( ولم يعمل في القصر سماط ولا رؤيت امرأة ولا أبيع شيء مما عادته يباعفي الأعياد من اللعب والتماثيل‏.‏)

( واشتد الأمر في منع النساء من الخروج وحبس عدة عجائز وخدم وجدن فيالطرقات‏.‏)

( وقرئ سجل بأن كل من كانت له مظلمة فليرفعها إلى ولي العهد فجلس عبدالرحيم ورفعت إليه الرقاع فوقع عليها‏.‏)

( وواصل الحاكم الركوب في العشايا‏.‏)

( واصطنع خادما وكاتبا أسود كناه بأبي الرضا سعد وأعطاه من الجواهروالأموال ما يجل وصفها وأقطعه إقطاعات كثيرة فقصده الناس لحوائجهم ولزموا بابهلمهماتهم فتكلم لهم مع الحاكم فلم يرد سؤاله في شيء‏.‏وكان مما يسأل فيه إقطاعات للناس تتجاوز خمسين ألف دينار‏.‏)

أفظع تناقض :

وقع ضحية تناقض الحاكم فى هذا العام إثنان هما ( الجرجائى ) . أمر الحاكم بقطع يديه هذا العام 404 . وكان الجرجائى كاتبا للقائد (غين ) . وكان الحاكم قد قطع يد القائد ( غين ) عام 401 ، ثم بعد قطع يدى الجرجرائى باسبوعين أمر الحاكم بقطع اليد الأخرى للقائد ( غين ) قطع يده الأخرى فصار القائد (غين ) مقطوع اليدين . ثم أنعم عليه الحاكم وأمر بمداوته ، ثم أمر بقطع لسانه . ثم جعله يسير فى موكب عظيم للقصر..!! تقول الروايات : ( وفي ثامن عشر ربيع الآخر أمر الحاكم بقطع يدي أبي القاسم أحمد بنعلي الجرجرائي فقطعتا جميعاً وهو يومئذ كاتب قائد القواد غين‏.‏) ( وفي ثالث جمادى الأولى قطعت يد غين بعد قطع يد كاتبه الجرجرائيبخمسة عشر يوماً وكانت يده الأخرى قد قطعت قبل ذلك بثلاث سنين وشهر فصار مقطوعاليدين‏.‏ثم إن الحاكم بعث إليه بآلاف من الذهب وعدة أسفاط من الثياب وأمربمداواته‏.‏ فلما كان في ثالث عشره أمر بقطع لسان غين فقطع‏.‏  وفى رجب  ركب قائد القواد غين إلى القصر في موكب عظيم فخلع عليه‏.‏) ( وفي ربيع الآخر أمر بقطع يدي أبي القاسم الجرجانيّ وكان يكتب للقائد غين ثم قطع يد غين فصار مقطوع اليدين وبعث إليه الحاكم بعد قطع يديه بألف من الذهب والثياب ثم بعد ذلك أمر بقطع لسانه فقُطع‏.‏)..

عام 405

قتل

( وفي سنة خمس وأربعمائة قتل مالك بن سعيد الفارقي في ربيع الآخر وكانت مدّة نظره في قضاء القضاة ست سنين وتسعة أشهر وعشرة أيام وبلغ إقطاعه في السنة خمسة عشر ألف دينار .) ( وفي جمادى الآخرة منها قُتِل الحسين بن طاهر الوزان فكانت مدّة نظره في الوساطة سنتين وشهرين وعشرين يومًا فأمر أصحاب الدواوين بلزوم دواوينهم ) ( وقتل ابني أبي السيد فكانت مدّة نظرهما اثنتين وستين يومًا وقلد الوساطة فضل بن جعفر بن الفرات ثم قتله في اليوم الخامس من ولايته. )

عام 407

الصلاة والمسجد

( وفي يوم الجمعة رابع رمضان ركب ولي العهد فصلى بالجامع الأنورالجديد بباب الفتوح في موكب الخلافة ثم صلى جمعة أخرى بجامع القاهرة ثم جمعتينبالجامع الجديد‏.‏)

( وركب ولي العهد يوم الفطر في موكب الخلافة وصلى بالناس في المصلىوخطب‏.‏)

( ومنع مؤذنو القصر وجامع القاهرة من قولهم بعد الأذان‏:‏ السلام علىأمير المؤمنين وأن يقولوا بعد الأذان‏:‏ السلام من الله‏.‏)

( واستمر على مواصلة الركوب إلى ليلة النحر قرب العشاء وشق البلدوالطرادون يفرقون الناس عنه‏.‏

وصلى ولي العهد صلاة عيد النحر ولم يضح بشيء ونهى الناس عن ذبحالبقر‏.‏)

تناقضات

( في المحرم تزايد وقوع النار وكثر الحرق فيالأماكن فأمر الناس باتخاذ القناديل على الحوانيت وعلى أريافها وطرحت السقائفوالرواشن )

( وأمر بقتل الكلاب فقتل منها كثير‏.‏)

( وعظم الحريق ووقعت في أمره شناعات من القول فقرئ سجل في الجوامعبزجر السفهاء والكف عن أحوال تفعل وأن يدخل الناس إلى دورهم من بعد صلاة العشاء‏.‏فأغلقت الدور والحوانيت والدروب من بعد صلاة المغرب وكثر الكلاموعظم الترحم في الليل‏.‏)

( وفيه ركب الحاكم مرتين فرفعت إليه الرقاع فأمر برافعيها فحبسوا‏.‏)

( وحبس عدة قياسر وأملاك مع سبع ضياع بإطفيح وطوخ على القراءوالمؤذنين بالجوامع وعلى ملء المصانع والمارستان وثمن الأكفان‏.‏)

( وفي ربيع الأول واصل الركوب وأخذ الرقاع ووقف مع الناس طويلا . ثمامتنع من أخذ الرقاع وأمر أن ترفع إلى عبد الرحيم وإلى القاضي مالك وإلى أمينالأمناء فتناولوا الرقاع‏.‏)

( وفي جمادى الأولى رد الحاكم على بني عمرو بن العاص حبس جدهم عمرو بنالعاص ) . هذا خروج على ثوابت الدين الشيعى الذى يلعن عمرو بن العاص .

( وتزايد ركوب الحاكم حتى كان يركب في اليوم الواحد عدة مرات وعظمتهباته وعطياته‏.‏)

( ثم أمر بابتياع الحمير وصار يركبها من تحت السرداب إلى باب البستانإلى المقس ويغلق الأبواب التي يتوصل منها إلى المقس وقت ركوبه ومنع الناس من الخروجإلى هذه المواضع‏.‏)

( وفي جمادى الآخرة  ....وركب الحاكم بصوف أبيض وعمامة مفوطة بمظلة مثلهاوولي العهد يسايره وعليه ثوب مثقل ومعهم الجواهر‏.‏)

( واعتل الحاكم أياما فركب على حمار بشاشية مكشوفة وأكثر من الحركة فيالعشيات إلى المقس والتعدية إلى الجيزة وهو على الحمار‏.‏) ( وأكثر من الركوب في النيل‏.‏) ( وواصل الركوب في كل غداة وهو على الحمار‏.‏) ( وأكثر الحاكم فيه من الركوب فركب في يوم واحد ست مرات تارة على فرسوأخرى على حمار ومرة في محفة تحمل على الأعناق ومرة في عشارى في النيل بشاشية لاعمامة عليها‏.‏‏)

( وفيه كثرت صلات الحاكم ومواهبه وإقطاعاته للناس حتى خرج في ذلك عنالحد‏.‏

وخرج الحاكم عن المعهود في العطاء والإقطاعات حتى أقطع النواتيةالذين يجدفون به في العشاري وأقطع المشاعلية وكثيرا من الوجوه والأقارب وبني قرةفكان مما أقطع الإسكندرية والبحيرة ونواحيها‏.‏)

 ( وقرئ سجل بأن يكون ما يرفعه الناس من حوائجهم في ثلاثة أيام يومالسبت للكتاميين والمغاربة ويوم الاثنين للمشارقة ويوم الخميس لسائر الناس كافة وأنيتجنبوا لقاء أمير المؤمنين ليلاً ونهاراً بالرقاع فما يتعلق بالمظالم فإلى وليالعهد وما يتعلق بالدعاوى فإلى قاضي القضاة وما استصعب من ذلك ينتهي إلى أميرالمؤمنين‏.‏)

( وتشدد الأمر في منع النساء من الخروج في الطرقات ومن التطلع فيالطيقان بأسرهن شبابهن وعجائزهن‏.‏)

قتل

( وأكثر من فلما كان يوم السبت سادس عشري ربيع الآخر ركب في الليل علىرسمه إلى الجب وتلاحق به الناس وفيهم قاضي القضاة مالك بن سعيد فلما أقبل علىالحاكم أعرض عنه فتأخر وإذا بصقلبي يقال له غادى يتولى الستر والحجية أخذه وسار بهإلى القصور وألقاه مطروحا بالأرض فمر به الحاكم وأمر بمواراته فدفن هناك بثيابهوخفيه‏.‏وكانت مدة نظره في الأحكام عشرين سنة منها ست سنين وتسعة أشهر قاضيالقضاة وباقيها خلافة لبني النعمان‏.‏)

 ( وبلغ الحاكم أن ثلاثة من الركابية أخذوا هبة منالرسول فأمر بقتلهم فقتلوا من أجل ذلك‏.‏)

( وفي جمادى الآخرة ركب الحاكم ومعه أمين الأمناء الحسين بن طاهرالوزان على رسمه فلما انتهى إلى حارة كتامة خارج باب القاهرة أمر فضربت رقبة ابنالوزان ودفن مكانه‏.‏فكانت مدة نظره في الوساطة سنتين وشهرين وعشرين يوما وكان توقيعه عنالحاكم‏:‏ الحمد لله وعليه توكلي‏.‏وتقدم الأمر لسائر أرباب الدواوين بلزوم دواوينهم‏.‏

( وفي نصفه قتل ابنا أبي السيد حسين وعبد الرحيم ضربت أعناقهما بالقصرفكانت مدة نظرهما اثنين وتسعين يوما‏.‏)

( وفي سابع عشره تقلد أبو العباس فضل بن جعفر بن الفرات الوساطة ولميخلع عليه فجلس ووقع ثم قتل في اليوم الخامس من جلوسه‏.‏)

سنة 408

شهد هذا العام الدعوة الدرزية لتأليه الحاكم

( قدم مصر داع عجمي اسمه محمد بن اسماعيل الدرزي واتصل بالحاكم فأنعمعليه‏.‏ودعا الناس إلى القول بإلهية الحاكم فأنكر الناس عليه ذلك ووثب بهأحد الأتراك ومحمد في موكب الحاكم فقتله وثارت الفتنة فنهبت داره وغلقت أبوابالقاهرة‏.‏واستمرت الفتنة ثلاثة أيام قتل فيها جماعة من الدرزية وقبض علىالتركي قاتل الدرزي وحبس ثم قتل‏.‏ثم ظهر داع آخر اسمه حمزة بن أحمد وتلقب بالهادي وأقام بمسجد تبرخارج القاهرة ودعا إلى مقالة الدرزي وبث دعاته في أعمال مصر والشام وترخص في أعمالالشريعة وأباح الأمهات والبنات ونحوهن وأسقط جميع التكاليف في الصلاة والصوم ونحوذلك‏.‏فاستجاب له خلق كثير فظهر من حينئذ مذهب الدرزية ببلاد صيدا وبيروتوساحل الشام . ) ولا تزال الديانة الدرزية حتى الان فى لبنان و فلسطين ( واسرائيل ).

سنة   409

العجب العُجاب

(  وأكثر الحاكم من الركوب فركب في يوم ستة مرّات مرّة على فرس ومرّة على حمار ومرّة في محفة تحمل على الأعناق ومرّة في عشاري في النيل بغير عمامة )

التخلص من ولى العهد : ( وولى عبد الرحيم بن الياس دمشق فسار إليها في جمادى الاَخرة سنة تسع وأربعمائة فأقام فيها شهرين ثم هجم عليه قوم فقتلوا جماعة ممن عنده وأخذوه في صندوق وحملوه إلى مصر ثم أعيد إلى دمشق فأقام بها إلى ليلة عيد الفطر وأخرج منها‏. ) وهذه الرواية تعطى تفصيلا : ( وفيها عزل الحاكم سديد الدولة عن دمشق ووليها عبد الرحيم بن إلياسوسار إليها لعشرين من جمادى الآخرة فبينما هو قصره إذ هجم عليه قوم ملثمون فقتلواجماعةً من غلمانه ثم أخذوه ووضعوه في صندوق وحملوه إلى مصر‏.‏فلم يكن بها أكثر من شهرين ثم أعيد إلى دمشق فأقام بها ليلةالعيد‏.‏وورد من مصر رجل يقال له أبو الداود المغربي ومعه جماعة وأخرجوا عبدالرحيم وضربوا وجهه وأصبح الناس يوم العيد وليس لهم من يصلي بهم‏.‏وعجب الناس من هذه الأمور‏.‏)

ثم التخلص من الزير ابن فلاح : (  في آخر شوال ركب الوزير علي بن جعفر بن فلاح إلى البرك التي قبلالخليج خارج القاهرة فثار عليه فارسان فأخذه أحدهما فألقاه وفرا فلم يعرف خبرهماوحمل إلى داره فمات من الأخذ‏.‏)

 بعدها كان التخلص من الخليفة الحاكم نفسه عام 411 .

اجمالي القراءات 5022