الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 4 )

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٣١ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

 الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 4 )

من عام  397 : 399

سنة 397

عن الصلاة الشيطانية والمسجد الشيطانى

الصلاة :

1 ـ المعتاد فى رمضان وفى إمامته الناس فى صلاة الجمعة  : (  وجرى الأمر في الفطر على السماط ليالي رمضان وفي صلاة الحاكم بالناسيوم الجمعة على ما تقدم‏.‏) ، وفى إمامته لصلاة الجنازة : ( وتوفى الأمير منجوتكين لأربع خلون من ذي الحجة فصلى عليه الحاكم‏.‏ )

المسجد مركز إعلان القرارات الرسمية :

2 ـ كان فيه الإعلان بالحرية الدينية ( لا يشمل الأقباط واليهود ) وهو ضمن تناقضات الحاكم : (  وقريء سجل فيه يصوم الصائمون على حسابهم ويفطرون ، ولايعارض أهل الرؤية فيما هم عليه صائمون ومفطرون ، وصلاة الخميس للذي جاءهم فيها يصلون وصلاة الضحى وصلاة التراويح لا مانع لهم منها ولا هم عنها يدفعون يخمس في التكبير على الجنائز المخمسون ولايمنع من التربيع عليها المربعون يؤذن بحي على خير العمل المؤذنون ولا يؤذي من بها لايؤذنون ، لايسب أحد من السلف ولا يحتسب على الواصف فيهم بما وصف والحالف منهم بما حلف لكل مسلم مجتهد في دينه اجتهاده . ). أى الحرية فى حساب وقت الافطار فى رمضان ووقت الإمساك ، ودون تدخل أصحاب رؤية الهلال. وحرية صلاة الخمبس والتراويح والتكبير خمسا أو أربعة فى صلاة الجنازة ، والأذان الشيعى بحى على خير العمل لا إلزام فيه ، ولا سب للسلف ، ولا عقوبة على من يمدحهم ، وحرية الاجتهاد.. كلام رائع .. ولكن ..تم إحراق صلبان الكنائس على باب المسجد ، مع مصادرة أوقافها أو ( احباسها ). وكان الاعلان عن هذا فى المسجد. : ( وقبض جميع ما محبس على الكنائس وجعل في الديوان وأحرق عدة صلبان على باب الجامع بمصر وكتب إلى سائر الأعمال بذلك‏.‏ )

اضطهاد النصارى واليهود

( وقبض جميع ما حُبس على الكنائس ، وجعل في الديوان وأحرق عدة صلبان على باب الجامع بمصر وكتب إلى سائر الأعمال بذلك‏.‏ ) ( وهدمت كنائس كانت بطريق المقس وهدمت كنيسة كانت بحارة الروم من القاهرة ونهب ما فيها . ) ( وكتب بهدم كنيسة قماسة .) ( واشتد بالأمر على النصارى واليهود في إلزامهم لبس الغيار. )

القتل والقطع لكثيرين

( وقتل كثير من الخدم ومن الكتاب ومن الصقالية بعدما قطعت أيدي بعضهم من الكتاب بالشطور على الخشبة من وسط الذراع ) ( وقتل القائد فضل بن صالح في ذي القعدة ) ( وجدد ديوان المفرد برسم من يقبض ماله من المقتولين وغيرهم )

الرعب وإعطاء الأمان

( وكتب عدة أمانات لعدة طوائف من شدة خوفهم ) .‏

الاستمرار فى التشريعات المضحكة وعقوبة من يخالف :

( وقبض على جماعة من أصحاب الفقاع (شرابٌ يُتَّخَذ من الشعير ، يُخمَّر حتّى تعلوه فُقاعاته ) والسماكين وكبست الحمامات وضربجماعة لمخالفتهم ما نهو عنه وشهروا‏.‏) ( وشهر جماعة وجد عندهم فقاع وملوخية ودلينس وضربوا ) ( وفي تاسع المحرم وهو نصف توت نقص ماء النيل ولم يوف ستة عشر فمنع الناس من التظاهر بالغناء ومن ركوب البحر للتفرج ، ومنع من بيع المسكرات ومنع الناس كافة من الخروج قبل الفجر وبعد العشاء إلى الطرقات ، واشتد الأمر على الكافة لشدة ما داخلهم من الخوف مع شدة الغلاء وتزايد الأمراض في الناس والموت‏.‏) ( وقطعت قراءة مجالس الحكمة بالقصر ، ووقع التشديد في المنع من المسكرات )

تناقض

1 ـ ( وفي تاسع ربيع الآخر أمر الحاكم بمحو ما هو مكتوب على المساجدوالأبواب وغيرها من سب السلف فمحي بأسره وطاف متولي الشرطة حتى أزال سائر ما كانمنه‏.‏ وقرئ سجل بترك الخوض فيما لا يعنى واشتغال كل أحد بمعيشته عن الخوضفي أعمال أمير المؤمنين وأوامره‏.‏) هذا مع قتل على أهون سبب.

وفي سنة سبع وتسعين أمر بمحسوب السلف فحمي سائر ما كتب من ذلك  

2 ـ فى الضرائب : ( .. وأعيدت المكوس التي رفعت ) وعكس ذلك : ( وكتب إبطال أخذ الخمس والنجاوي والفطرة ).

عام  398 :

الصلاة الشيطانية

( وقد صلى الحاكم بالناس صلاة الجمعة في جامع راشدة ،  وصلى صلاة عيدالفطر وخطب على ما جرت عادته به . وأصعد معه المنبر وقت الخطبة قائد القواد صالح بنعلي ومالك بن سعيد القاضي والشريف النرسي وجماعة‏.‏) . لأن المسجد مركز للحكم فالحاكم يصطحب معه على المنبر جماعة من  كبار أتباعه. 

 ويستمر إحراق الصلبان أمام الجامع : ( وأحرق صلبان كثيرة على باب الجامع . )

إضطهاد النصارى

1 ـ المنع من إحتفالاتهم الدينية :( فلما كان ليلة عيد الشعانين منع النصارى من تزيين كنائسهم على ما هيعادتهم ، وقبض على جماعة منهم في رجب ، وأمر باحضار ما هو معلق على الكنائس وإثباته فيدواوين السلطان وكتب إلى سائر الأعمال بذلك‏.‏ وأحرق صلبان كثيرة على باب الجامع )

 2 ـ منعهم من زيارة كنيسة القمامة فى القدس ، والأمر بهدمها ونهب ما فيها، وقد أراد تعميم هذا على كل الكنائس فخاف العاقبة . تقول الرواية : ( وفيها خرج النصارى من مصر إلى القدس لحضور الفصح بقمامة على عادتهمفي كل سنة بتجمل عظيم كما يخرج المسلمون إلى الحج فسأل الحاكم ختكين الضيف العضديأحد قواده عن ذلك لمعرفته بأمر قمامة فقال هذه بيعة تعظمها النصارى ويحج إليها منجميع البلاد وتأتيها الملوك وتحمل إليها الأموال العظيمة والثياب والستور والفرشوالقناديل والصلبان المصوغة من الذهب والفضة والأواني من ذلك وبها من ذلك شيءعظيم‏.‏فإذا كان يوم الفصح واجتمع النصارى بقمامة ونصبت الصلبان وعلقتالقناديل في المذبح تحيلوا في إيصال النار إليه بدهن البيلسان مع دهن الزئبق فيحدثله ضياء ساطع يظن من يراه أنها نار نزلت من السماء‏.‏فأنكر الحاكم ذلك وتقدم إلى بشر بن سورين كاتب الإنشاء فكتب إلىأحمد بن يعقوب الداعي أن يقصد القدس ويهدم قمامة وينهبها الناس حتى يعفى أثرها ففعلذلك‏.‏ثم أمر بهدم ما في أعمال مملكته من البيع والكنائس فخوف أن تهدمالنصارى ما في بلادها من مساجد المسلمين فأمسك عن ذلك‏.‏)

عام 399

الصلاة الشيطانية

( ولم يركب الحاكم لصلاة عيد الفطر وصلى القاضي مالك بن سعيد بالناسفي المصلى وخطب‏.‏) ( وصلى القاضي بالناس صلاة عيد الفطر على الرسم‏.‏) : " على الرسم أو على رسمه أى حسب القانون السائد.

( وحمل سماط عيد النحر يوم التاسع من ذي الحجة على عادته غير أنه أبطلمنه الملاهي والخيال واللعب الذي كان يعمل في كل سنة‏.‏) ( وصلى القاضي بالناس صلاة عيد النحر وخطب‏.‏). هذا فى الجامع . أما الحاكم ، تقول الرواية :  ( وصلى الحاكم بالناس في المصلى صلاة عيد النحر وخطب ونحر وحضر السماطعلى رسمه‏.‏ )

تكرار الاعلان بالحرية الدينية فى رمضان :

( وفي رمضان قرئ سجل فيه يصوم الصائمون على حسابهم ويفطرون ولا يعارضأهل الرؤية فيما هم عليه صائمون ويفطرون وصلاة الخمسين للذين بما جاءهم فيها يصلونوصلاة الضحى وصلاة التراويح لا مانع لهم منها ولاهم عنها يدفعون ويخمس في التكبيرعلى الجنائز المخمسون ولا يمنع من التربيع عليها المربعون يؤذن بحي على خير العملالمؤذنون ولا يؤذى من بها لا يؤذنون لا يسب أحد من السلف ولا يحتسب على الواصف فيهمبما يصف والحالف منهم بما حلف لكل مسلم مجتهد في دينه اجتهاد‏.‏).‏

(وقرئ سجل في الجامع العتيق ( جامع الفسطاط ) بإقبال الناس على شأنهم وتركهم الخوضفيما لا يعنيهم وسجل آخر برد التثويب في الأذان والإذن للناس في صلاة الضحى وصلاةالقنوت‏.‏ثم جمع في سائر الجوامع وقرئ عليهم سجل بأن يتركوا الأذان بحي علىخير العمل ويزاد في أذان الفجر‏:‏ الصلاة خير من النوم وأن يكون ذلك من مؤذني القصرعند قولهم‏:‏ السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله فامتثل الناس وعمل‏.‏) ( وقرئ سجل بترك الخوض فيما لا عيني والاشتغال بالصلوات في أوقاتهاوالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألا يخوض أحد في أحوال السلطان وأوامره وأسرارالملك‏.‏ )

ثم تناقض هنا : ( ومنع كل أحد من الناس أن يخرج من منزله قبل صلاة الصبح وبعد صلاةالعشاء واشتد الأمر في هذا واعتقل جماعة خالفوا ما أمر به‏.‏)

( وقرئ آخر في سائر الجوامع بتسكين قلوب الناس )

اضطهاد النصارى

( ولا يمشي اليهود والنصارى إلابالغيار وضربوا على ترك ذلك‏.‏ )

( ودرست كنائس كانت بطريق المكس وكنيسة بحارة الروم من القاهرة ونهبما فيها‏.‏)

( وهدم دير القصير ونهب‏.‏)

( واشتد الأمر على اليهود والنصارى في إلزامهم لبس الغيار‏.‏)

القتل لكثيرين :

( وقتل في هذه الليلة كثير من الخدم والصقالبة والكتاب بعد أن قطعتأيديهم بالساطور على خشبة من وسط الذراع‏.‏) (  وقتل في هذه السنة عدة كثيرة من الخدام والفراشين والكتاب وغيرهم‏.‏)( وقتل أصحاب الأخبار عن آخرهم لكثرة أذيتهم الناس بالكذب عليهموأخذهم الأموال من الناس‏.‏)

 قتل القادة

( وفيها مات أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المنجملثلاث خلون من جمادى الأولى وقتل القائد فضل بن صالح ضربت رقبته لتسع بقين من ذيالقعدة‏.‏) ( قتل أبو أسامة جنادة أسامة بن محمد اللغوي لثلاث عشرة خلت من ذيالحجة ومعه الحسن بن سليمان الأنطاكي النحوي واستتر عبد الغني بن سعيد وكان ذلكبسبب اجتماعهم بدار العلم وجلوسهم فيها‏.‏) ( وفيها قتل أبو علي بن ثمال الخفاجي متولي الرحبة من قبل الحاكموملكها بعده صالح بن مرداس الكلابي متملك حلب‏.‏)

 ومع إعلان الحرية الدينية نقرأ هذا الخبر : ( وقتل رجاء بن أبي الحسين من أجل أنه صلى صلاة التراويح في شهررمضان‏.‏)

نشر الارهاب بين الجميع ، وطلب الأمان من الحاكم

( وقرئ آخر في سائر الجوامع بتسكين قلوب الناس وتطمينهم لكثرة مااشتهر عندهم وداخلهم من الخوف بما يجري من أوامر الحضرة في البلد‏.‏) ( وفي حادي عشر جمادى الآخرة قبض على عبد العزيز بن النعمان وطلب حسينبن جوهر ففر هو وابناه وجماعة‏.‏وكثر الصياح في دار عبد العزيز وغلقت حوانيت القاهرة وأسواقها‏.‏ فأفرج عن عبد العزيز ونودي في القاهرة بألا يغلق أحد‏.‏وتخوف الناس من الحاكم فكتب عدة أمانات لأناس شتى‏.‏)

( وفيه قرىء عدة أمانات بالقصر للكتاميين من جند إفريقية والأتراكوالقضاة والشهود وسائر الأولياء والأمناء والرعية والكتاب والأطباء والخدام السودوالخدام الصقالبة لكل طائفة أمان‏.‏) ( وقرئت عدة أمانات بالقصر‏.‏)

الاستمرار فى التشريعات المضحكة وعقوبة من يخالف :

فى هذا العام 399 تكرر ما حدث عام 397 :

1 ـ  ( وفي تاسعه ( المحرم )وهو نصف توت أشيع وفاء النيل وخلع على ابن أبي الردادفابتدأ في النقص قبل أن يوفى ستة عشر ذراعا من تاسع عشر توت فأمر الناس كافةً بألايتظاهر أحد منهم على شاطىء النيل بشيء من الغناء ولا يسمع في دار ولا يشرب فيالمراكب‏.‏وكبست عدة دور وقبض على جماعة‏.‏ ونودي ألا يدخل أحد الحمام إلا بمئزر . وكسبت الحمامات وأخذ منها جماعة وشهروا من أجل أنهم وجدوا بغيرمئزر‏.‏). وتكرر أيضا هذا التشريع فى الصلاة : ( ومنع كل أحد من الناس أن يخرج من منزله قبل صلاة الصبح وبعد صلاةالعشاء واشتد الأمر في هذا واعتقل جماعة خالفوا ما أمر به‏.‏)

2 ـ الجديد هنا تشريع بشأن سوق الرقيق : ( ومنع أن يدخل أحد إلى سوق الرقيق إلا أن يكون بائعا أو مشتريا وأفردالجواري من الغلمان وجعل لكل منهم يوم‏.‏) وتشريعات أخرى : ( ومنع من نصب الشراعات التي كانت النساء تنصبها في المقابر أيامالزيارة‏.‏)

3 ـ ( وأشيع بين الناس بأن النبيذ يمنع من بيعه فازدحموا على شرائه وبيعمنه شيء كثير فعز حتى بيع كل عشر جرار بدينار ولم يوجد لكثرة طلابه‏.‏وشهر جماعة وجد عندهم فقاع وملوخية وترمس ودلينس بعد ضربهم‏.‏وقرئ سجل مندد فيه بشرب النبيذ وجميع أنواع المسكر‏.‏وقرئ سجل في ربيع الأول بالمنع من حمل النبيذ والموز وحذر منالتظاهر بشيء منه أو من الفقاع والدلينس والسمك الذي لا قشر له والترمس المعفن‏.‏)

تكرار تناقض

( وفي ذي القعدة أعيدت المكوس التي كانت رفعت‏.‏) ( وقرئ سجل بإبطال ما كان يؤخذ على أيدي القضاة من الخمس والفطرةوالنجوى‏.‏) ( وفي يوم عيد الغدير منع الناس من عمله‏.‏) ( وقرئ سجل بقطع مجالس الحكمة التي كانت تقرأ على الأولياء في يوميالخميس والجمعة‏.‏).

اجمالي القراءات 3899