النقاب والأمان والبرلمان

خالد منتصر في الثلاثاء ٢٣ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

قدَّم النائب محمد أبوحامد اقتراحاً بمنع النقاب فى المؤسسات وأماكن العمل ودور التعليم. بعدها خرج شيخ مقرب جداً لفضيلة الإمام الأكبر ليرد ويعلن أن النقاب نعمة وفضل. ما بين منع النقمة وفضل النعمة تتصاعد حدة الجدل، ومن المؤكد أن اللجنة الدينية فى البرلمان ستجهض المشروع، وستعتبر اقتراح النائب كأن لم يكن، والتعليل الجاهز هو الحرية الشخصية. ولا أعرف كيف يكون إخفاء الهوية فى الشارع ومكان العمل حرية شخصية، فما دمنا قد ارتضينا أن نوجد فى مجتمع متفاعل فكشف الهوية عنصر أساسى فى هذا التفاعل والاندماج وإحساس الأمان والرقابة الاجتماعية، والتعلل بالفتنة والدخول فى جدل حول نصوص وتفسيرات كانت بنت بيئتها البدوية المحقرة للمرأة، هو تعلل عليل وتبرير خادع، اكتسح للأسف الملايين من العقول الكسولة مشلولة التفكير. هناك نقطة أهم من تلك القماشة التى تخفى الوجه، إنها «باكيدج» الأفكار التى خلف تلك القماشة، إنها حزمة المعتقدات التى ترسخ من دونية المرأة واستعذاب قهرها وتخيُّل أن قيودها الحديدية الصدئة أساور ذهبية. من ترتدى النقاب تؤمن إيماناً عميقاً بتلك النصوص التى ترسخ حزمة الأفكار المكبلة لها والتى صارت ثقافة سائدة، وهذا هو المهم. سيخرج الكثيرون ويقولون: هذا صحيح وهذا ضعيف... إلخ، لكن المشكلة ليست مشكلة فى علم الحديث والعنعنات، ولكنها صارت مشكلة فى عقل المرأة وقبولها لدونيتها وانتقاص إنسانيتها. المشكلة هى أنها قد تسللت إلى نخاع وعقل المجتمع، وصارت بديهية واعتقاداً وسلوكاً عاماً تقبله المرأة قبل الرجل! إليكم بعضاً من تلك النصوص:

«المرأة تأتى على صورة شيطان.. فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأتِ أهله، فإن معها مثل الذى معها».

«للمرأة عشر عورات، فإذا تزوَّجت ستر الزواج عورة، وإذا ماتت ستر القبر التسع الباقيات».

«المرأة عورة، فإن خرجت استشرفها الشيطان».. الترمذى.

«إن أقل ساكنى الجنة النساء».. البخارى ومسلم.

«النساء سفهاء إلا التى أطاعت زوجها».

«لا يُسأل الرجل فيما ضرب أهله»!. أبوداود والنسائى وابن ماجة.

«علِّقوا السوط حتى يراه أهل البيت فإنه أدب لهم».

«لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم لعلّه يعانقها ويجامعها فى آخر اليوم».. البخارى.

«ثلاثة لا تتجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط،... ».. ابن ماجة.

«لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذى نفس محمد بيده لا تؤدى المرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها، ولو سألها نفسها وهى على قتب لم تمنعه»!.. ابن ماجة والترمذى.

«والذى نفسى بيده: لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه».. أحمد.

«أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً فى غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة»! أبوداود.

«إذا دعا الرجل امرأته لفراشه فأبت أن تجىء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح».. البخارى.

«أيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة»! الترمذى.

«مثل المرأة الصالحة بين النساء مثل الغراب الأعصم بين مائة غراب».. الطبرانى.

«يا معشر النساء، تصدَّقن فإنى رأيتكن أكثر أهل النار».. البخارى ومسلم.

«النساء ناقصات عقل ودين».

«ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء».. البخارى ومسلم.

«إذا كان الشؤم فى شىء ففى الفرس والمرأة والمسكن».. البخارى ومسلم.

«يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب».. مسلم.

«إنما النكاح رق فلينظر أحدكم أين يُرق عتيقته».. البيهقى فى السنن الكبرى.

«استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق».. أبوداود.

«لن يُفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة».. البخارى.

«خير نسائكم الولود الودود».. أبوداود فى النكاح.

«المرأة خُلقت من ضلع أعوج، فإن أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها».. مسلم.

«أيما امرأة نُكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل! فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجرا فالسلطان ولىُّ مَن لا ولىَّ له».. أبوداود.

«لا يجوز عطية امرأة فى مالها إلا بإذن زوجها».. النسائى.

«أكثر أهل النار النساء: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان».. البخارى.

والسؤال: هل ما زلتم تؤمنون بأن النقاب هو مجرد زى؟.

اجمالي القراءات 3909