صيام يوم عاشوراء
يوم عاشوراء والإفك المفترى

ابو مهند باجابر في الأحد ١٦ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

يوم عاشوراء والإفك المفترى

 

يوم العاشر من محرم هو يوم بؤس وبكاء عند المذهب الشيعي. يومها ستسفك الدماء ويعلو النياح والبكاء وستجلد الظهور حدادا على مقتل الحسين رضي الله عنه. امه تبكي على رجل مات قبل ١٤٠٠ سنة فماذا تنتظر من امه اضاعت عقلها قبل كتاب ربها. لقد كفروا بالاية الكريمة التي تقول: " تلك امه قد خلت لها ما كسبت ولكم ماكسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون"

 

ام عند المذهب السني فانه يوم فرح وبهجه لان الله سبحانه وتعالى نجى موسى عليه السلام ومن معه من فرعون كما زعموا. وانهم والله يكذبون على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم. وما فعلوه الا فقط نكاية بالشيعة وعنادا لهم.

 

ولنقرا كتاب الله يوم نجى موسى ومن معه ولنرى انه لم يختصه من باقي الأيام كما اختص ليلة القدر من باقي الليال والليال العشر من باقي الليال وشهر رمضان من باقي الأشهر ويوم الجمعة من باقي الأيام وغيرها كثير من ما اختص به الله سبحانه وتعالى.

 

هذه بعض الايات التي تذكر نجاة موسى عليه السلام ولم تختص هذا اليوم بغيره

 

"وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ"

 

"فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦٣)وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ (٦٤) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ(٦٥) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ(٦٦) " الشعراء

**في ذلك أيه وليس يوم مخصوص ومغفره كما زعموا

 

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ [2:50]

 

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [10:90]

 

وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى [20:77] الى ان قال

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى [20:80]

 

والآيات كثيره جدا التي لم تتعرض لا من قريب ولا من بعيد عن يوم عشوراء المزعوم. واذا كان الله سبحانه وتعالى قد ذكر آداب الإستذان والتفسح في المجالس فمن باب أولى ان يذكر يوم يكفر فيه سنه كاملة. ناهيك أصلا ان اليهود يستخدموا التقويم العبري وهي الأشهر المعروفه ( آذار, نيسان, آيلول...) وهذه الأشهر استحاله ان تتطابق مع التقويم العربي ومع شهر الله المحرم. أيضا لا يوجد عن اليهود عيد يحتفلوا به من نجاتهم من فرعون!!

 

اضف الى ذلك كله ان المذهب المالكي لا يرى صيام يوم عاشوراء ولم يعرف او يصله أي خبر عن صيامه؟؟!!

 

كل هذا بسبب روايات مزعومه كٌتبت بعد موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم با اكثر من ٢٠٠ سنة زعموا انها مكمله للقران الكريم والله سبحانه وتعالى يقول:

أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ [7:185]

اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ [7:3]

 

وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى انهم اغتروا في ما افتروه في كتابه.

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ(٢٣) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ [3:24]

 

الذين أوتوا نصيبا من الكتاب هم أي انسان اوتي كتاب من عند الله ومن ضمنهم المسلمين.

 

وأخيرا :

 

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاًفَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ [2:79]

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 5448