آلية العذاب فى الآخرة : معنى اللعن

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٤ - مايو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

آلية العذاب فى الآخرة : معنى اللعن

أولا : الملعون يعنى البعيد : ـ الشجرة الملعونة أى البعيدة .

1 ـ  قال جل وعلا عن رؤية النبى محمد عليه السلام لجبريل فى المرة الثانية : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) النجمَ  ) ، أى رأى جبريل عند (السدرة ) أى الشجرة الموضووفة بأنها ( سدرة المنتهى ) أى الشجرة البعيدة جدا أو التى هى منتهى البُعد . وهذه رؤية برزخية فى إحدى عوالم البرزخ . وفى هذا المستوى البرزخى توجد ( جنة المأوى ) ربما تكون الجنة التى يعيش فيها من يُقتل فى سبيل الله جل وعلا ، وربما كانت الجنة التى عاش فيها آدم وحواء قبل أن يخدعهما الشيطان ويتسبب فى نزولهما الى أرضنا المادية التى هى الأقل مستوى مما يتخللها من عوالم البرزخ .

2 ـ ولأن ما رآه خاتم النبيين كان آية خاصة به عليه السلام لم تتوفر لغيره من الأنبياء:

2 / 1 :  فإنه لم يرها بعينيه بل بنفسه البرزخية ، لذا فإن بصره المادى توقف عن الرؤية الحسية ، أو تجمّد  أو ( ما زاغ وما طغى ) ، والعين البشرية المادية لا بد أن ترمش خصوصا عندما ترى شيئا غريب . تجمدت عيناه عليه السلام فقد رأى من آيات ربه الكبرى فى جزء من عوالم البرزخ .

2 / 1 : وبالتالى هو نفسه يعجز عن وصف ما يرى لأن ما رآه لا يستطيع لسانه البشرى أن يصفه ، وتعجز إدراكاته البشرية عن التعبير عنه . هذا عنه فكيف بنا ؟ هذا عنه فكيف بمفتريات حديث المعراج ؟!

2 / 3 :ولهذا جاء التعبير القرآنى عن هذه الشجرة وما يحوط بها وما يغشيها بتعبير تقريبى (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ). هو تعبير فضفاض يعطى الحرية للتخيل ، ومهما كان التخيل فهو مخالف للحقيقة .

2 / 4 : إن الاسراء آية خاصة به عليه السلام ، وهى رؤية خاصة به عليه السلام ، قال جل وعلا  : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا  ) (1) الاسراء ). وعليه ، فإن حديث الناس عن هذه الرؤية التى لم يروها ها يعتبر فتنة وضلالا ، إذا يتحدثون بجهل عمّا لا يعلمون وما لا يرون ، قال جل وعلا : (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ )(60) الاسراء). الآية الكريمة تشير الى الرؤية التى رآها عليه السلام ، والى الشجرة التى رآها ، وهذه الشجرة موصوفة هنا بالملعونة،أى البعيدة ، وهو نفس الوصف بأنها ( سدرة المنتهى ) .

ثانيا : لعنه الله يعنى طرده وأبعده :

لعن ابليس يعنى طرده من برزخ الملأ الأعلى للملائكة  فى السماوات الى برازخ الأرض  :

1 ـ إبليس كان من الملأ الأعلى من الملائكة . قال جل وعلا لخاتم النبيين يحدد مهمته : (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (66) ص )، وأمره جل وعلا أن يعلن عن النبأ العظيم حين رفض ابليس ـ وكان من الملائكة من الملأ الأعلى ـ السجود لآدم، وكان ابليس من الملأ الأعلى مع الملائكة المقربين فترتب على ذلك طرده ولعنه . قال جل وعلا عنه : ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) ص ) لأننا لم نستفد من هذا الدرس الذى تكررر كثيرا فى القرآن الكريم وعظا لنا وتذكيرا بتاريخ أبينا آدم . والنبى محمد لم يكن علم بهذه الخصومة التى حديث بين الملأ الأعلى  من الملائكة : ( مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلإٍ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70) ص ). عن هذه الخصومة بين ملائكة الملأ الأعلى بشأن السجود لآدم قال جل وعلا عنها : ( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74)ص ) أى برفضه طاعة أمر ربه جل وعلا كان ابليس من الكافرين ، أى أصبح من الكافرين وكان من قبل من الملائكة العليين ، ودار حوار بينه وبين ربه جل وعلا : ( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَاسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) ص ) أى صمّم على عصيانه ، فطرده ربه جل وعلا من الملأ الأعلى :  ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) ص ). وهذا الطرد يعنى اللعنة الالهية : ( وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) ص) .

2 ـ  تكررت قصة رفض ابليس السجود لآدم ، وطرده . وفيها يقترن معنى اللعن بالطرد ، ومنه ما جاء فى سورة الحجر : ( قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) الحجر )، وفى سورة النساء فى لعن ابليس : ( لَعَنَهُ اللَّهُ )(118) النساء ) .

3 ـ لعنه وطرده الله جل وعلا من الملأ الأعلى . وبذلك خرج من الملائكة نهائيا ، واصبح من الجن ، قال جل وعلا : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )(50)الكهف) . ( كان ) فى الآية الكريمة تعنى ( اصبح ) مثل قوله جل وعلا فى نفس القصة (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34) البقرة ) ، أى حين أبى واستكبر ( كان من الكافرين ) أى أصبح من الكافرين.

4 ـ وخلافا للقواعد النحوية التى إخترعها العصر العباسى فإن مصطلح ( كان ) له معانى كثيرة ، منها ( أصبح ) أو ( صار ) كما جاء عن صوم رمضان : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) (185) البقرة ) أى من أصبح مريضا أو على سفر ، ومثله عن الحج فى نفس السورة : (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) ( 196 ). بطرد إبليس من الملائكة والملأ الأعلى منهم اصبح من ( الجن ) كما سبق فى قوله جل وعلا : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ )(50)الكهف) ، وحيث صار من الجن فقد أصبح له إسم آخر هو الشيطان ، وهذا الشيطان هو الذى أغوى آدم وزوجه . المراد هنا أن إبليس حين طرده الله جل وعلا يعنى لعنه ، فاللعن هو الطرد والإبعاد .

ثالثا : الطرد أو اللعن من البرزخ العلوى فى السماوات الى البرزخ السفلى فى برازخ الأرض :

1 ـ لمزيد من التوضيح فإن رب العزة جل وعلا أخبرنا أنه خلق سبع سماوات وسبع أرضين مثلهن ، وأن أوامره تنفذ بينهن  حيث يتخلل البرزخ الأعلى  ما دونه من برازخ ، قال جل وعلا : (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) الطلاق ) .

2 ـ الأسفل ( أسفل سافلين ) والأضعف هو عالمنا المادى الذى يشمل  الأرض التى نعيش عليها والأجرام السماوية من نجوم ومجرات . يتخلل هذا العالم المادى السفلى عوالم برزخية تعلوه وبالترتيب؛ فأرضنا المادية ( الأولى ) يتخللها برزخ الأرض الثانية ، والأرض الثانية يتخللها برزخ الأرض الثالثة ، والأرض الثالثة يتخللها برزخ الأرض الرابعة ، والأرض الرابعة يتخللها برزخ الأرض الخامسة ، والأرض الخامسة يتخللها برزخ الأرض السادسة ، والأرض السادسة يتخللها برزخ الأرض السابعة ، والأرض السابعة يتخللها برزخ السماء الدنيا ( القريبة )، والسماء الدنيا يتخللها برزخ السماء الثانية ، والسماء الثانية يتخللها برزخ السماء الثالثة . والسماء الثالثة يتخللها برزخ السماء الرابعة . والسماء الرابعة يتخللها برزخ السماء الخامسة . والسماء الخامسة يتخللها برزخ السماء السادسة . والسماء السادسة يتخللها برزخ السماء السابعة .

3 ـ نحن فى أرضنا المادية تتخللنا كل برازخ الأرض وبرازخ السماوات السبع . تعيش فى برازخ الأرض الست الجن والشياطين ، وفيها الأنفس البشرية التى لم تدخل الأجنة الخاصة بها بعد مثل أنفس أحفادك فى المستقبل ، والأنفس التى دخلت إختبار الحياة ثم ماتت وعادت الى برزخها ، والى البرزخ تغادر نفسك جسدك مؤقتا بالنوم لتستريح من سجن جسدها المادى . وفى برازخ الأرض يعيش المقتولون فى سبيل الله جل وعلا  يتمتعون برزق الرحمن جل وعلا ، وفيه يتم تعذيب فرعون وقومه وقوم نوح . وفيه كان يعيش آدم وزوجه يغطى جسدهما المادى أنوار تلك الجنة البرزخية ، فلما أكلا من الشجرة المحرمة ظهرت سوءاتهما ـ أى جسدهما المادى إيذانا بهبوطهما أسفل الى أرضنا المادية السفلى .  وفى برازخ الأرض تعيش الجن ، واليها هبط  ابليس بعد طرده من الملأ الأعلى ، وقابل آدم وزوجه فى الجنة البرزخية ، وخدعهما .

4 ـ الآية الكبرى لخاتم النبيين أنه رأى جبريل فى بقعة من البرزخ . ولا يمكن للعين البشرية أن ترى هذا . ولا يمكن لنافى جسدنا المادى أن نرى الملائكة التى هى من عوالم البرزخ . والملائكة حين قابلت ابراهيم ولوطا كانت متجسدة فى صورة بشرية ، وهكذا الروح جبريل حين تكلم مع مريم .ولأننا فى أرضنا المادية لا يمكن أن نرى عوالم البرزخ الأرضية أو السماوية فقد حذرنا ربنا جل وعلا من الشيطان فقال عنه وعن ( قبيله ) أى المخلوقات البرزخية: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ  ) الأعراف 27 ). كان آدم وحواء يرون عوالم البرزخ  الأرضى حين كانا فى البرزخ  الأرضى . بنزولهما وصيرورتهما فى الجسد المادى إنتهى هذا بالنسبة لهما وبالنسبة لنا أيضا .

5 ـ وتعيش الملائكة فى برازخ السماوات السبع ، كل منها له مكانه ومقامه المعلوم  المحدد حسب وظيفته : (وَمَا مِنَّا إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) الصافات ) . وفى الأعلى منها ملائكة الملأ الأعلى .ودنها تعيش مخلوقات البرازخ الأرضية الست ، فى الأرضين الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة  والسابعة ، وكلها تتخللها البرزاخ الأعلى فى السماوات ، فالأعلى يتخلل ما دونه ، وهكذا .

6 ـ بالتالى فإن ملائكة البرازخ السماوية تتخللنا ، ومنها ملائكة تسجيل الأعمال ، كما أن الجن والشياطين فى برازخهم الأرضية يتخللوننا ، ومنها القرين الشيطانى الذى يتحكم فى  ( نفس ) الكافر فيضله عن الهدى ويجعله يحسب نفسه على الهدى فلا يراه إلا يوم القيامة . وقلنا إن النفس تنتمى الى عالم البرزخ ، منه أتت واليه تعود . قال جل وعلا عن الموت ورجوع النفس الى برزخها : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) المؤمنون )

7 ـ هذا تفصيل ضرورى لنعرف منه طرد ابليس من الملأ الأعلى وأنه اصبح بهذا من جنس الجن ولم يعد مسموحا له العيش فى برازخ السماوات .  وحيث صار من الجن وفى مستواهم البرزخى الأرضى فقد أصبح مع ذريته ومع بقية الجن يتسمعون الى السماوات ومن فيها من الملأ الأعلى من الملائكة، فتلاحقهم الصواعق تمنعهم من الاقتراب من السماء الدنيا نفسها ، قال جل وعلا عن برزخ السماء الدنيا : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) الصافات ).( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) الملك ) (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنْ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ (18)  الحجر ). وبنزول القرآن الكريم حدثت إهتزازات شعرت بها الجن فقالت : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً (9) الجن ) .

8 ـ هذا عن (لعن ) أى طرد ابليس . فماذا عن لعن وطرد أتباعه فى الدنيا وفى الآخرة ؟ وما صلة هذا بآلية النعيم فى الجنة والعذاب فى الآخرة ؟ 

اجمالي القراءات 6158