الانتخابات بالعراق
برنامج ذا فويس والانتخابات العراقيه

على على في الخميس ٠٣ - مايو - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

برنامج ذا فويس .. والانتخابات العراقيه

من منا لم يسمع أو يشاهد ببرنامج ذا فويس الشهير الذي بثته القنوات العربيه بمواسمه متعدده وهو طبق الاصل من برنامج اجنبي مشابه , وكم لامسنا تلك المشاعر الحماسيه التي تصاحب متابعي ذلك البرنامج واصبح حديث الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحديث المجالس ..ماذا كان راي لجنة التحكيم في فلان وفلانه ..ومن سيفوز هذا او تلك .. ناهيكم عن مايجري من مواقف مثيره تصدر من المحكمين و المنافسين لتكون حديث الشارع ... وفي احدى المرات سالت احد متابعي ذلك البرنامج .. هل تعتقد بان مسابقه وبرنامج مثل هذا قد صرفت عليه الملايين من الدولارات وهذا الكم الهائل من التحضير سيكون بهذا الشكل التلقائي والعفوي في اختيار الفائز اوان تلك التصريحات والحركات المثيره التي تصدر من لجنة الحكام او المنافسين تكون خارج نطاق السيناريو المتفق عليه ... طبعا لا .. فكل شي مرتب ومعد سلفا والفائز حدد سلفا ,,, فتلك البرامج والمسابقات ماهي الا عباره عن (شو) استعراض لاثارة حماس الجماهير المغيبه ولالفات نظرها عن القضايا المهمه والاحداث المهمه التي تجري على الساحه فلا يلتفت احد الى اخبار الحروب والقتل والتهجير وجرائم الحرب التي ترتكب او حتي المطالبه بحقوق المواطنه المسلوبه من قبل قوى السلطه الشموليه والراسماليه التي تحكمه بل ان مثل تلك القوى تشجع تلك البرامج لكي تلهي الشعب وتجعل جل تفكيره بمن يفوز ومن يخسر فلا يلتفت الى فسادا وتسلطها الشمولي...
كذلك مايحصل اليوم في الانتخابات العراقيه للوصول الي مقاعد مجلس النواب ومنها تشكل الحكومه الجديده فكل شي مدروس فلا شي متروك للصدفه فالصقور المتنفذه قد غرزت مخالبها بالفريسه (السلطه ) فلا مجال للافلات والحريه فتلك الاحزاب تملك القوة السلطه والمال والبطش فلا مجال للمنافسه وحتى لوسمحت للطيور الصغيره بالطيران والتنقل حولها فما هي الا اشراك وضعت حتى توحي بجو الحريه وحتى تمتص غضب الشارع الذي استولى عليه الياس وما آل اليه البلد من ماسي وكوارث فالبطاله وصلت الى نسبة عاليه والخدمات تكاد تكون معدومه والديون السياديه بمئات المليارات والجهل والاميه في ازدياد والمصانع معطله بفعل فاعل ... والعشوائيه هي السمه الغالبه على ادارة البلد والجميع سقط بفتنة المال والسلطه فهذا الكم الهائل من التراكمات من الفساد والضغوط على الشعب فهل سيولد كيفا جديدا وهل سوف تسمح تلك الاحزاب الايدلوجيه أو الدول المتنفذه والتي ارتبطت مصالحها الراسماليه بالحكومات المتعاقبه بالتغيير ,,, هذا الامر متروك للشعب الذي سحدد مصيره ومستقبله .

 

اجمالي القراءات 4598