المرأة بين الحوض المرتد والمبيض المفعوص!

خالد منتصر في الأربعاء ٢٧ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

أتحرق شوقاً لسماع مشايخ الوهابية الذين كانوا يتحدثون عن الإعجاز العلمى فى منع قيادة المرأة للسيارة، أريد سماع رأيهم الآن بعد المرسوم الملكى الذى سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة!، من المؤكد أننا سنشاهد كوميديا وهابية من المطوعين وسماسرة الفاشية الدينية وجماعات الأمر بالمعروف، وأصحاب بازارات حواء فى قاع جهنم، كل هذه الجوقة مجتمعة الآن تضرب أخماساً فى أسداس كيف ستخرج من هذا المأزق، متوقع أنهم سيخرجون بكوميديا هزلية تتفوق على هزلية فتاواهم السابقة، سأعرض عليكم مشهدين كوميديين من مسرح الفتاوى الوهابية التى كانت تقنعنا بأن منع قيادة المرأة للسيارة فيه حكمة إلهية وأسرار لدنية وإعجازات علمية لم يدركها الحائزون على جائزة نوبل، المشهد الأول كان للشيخ صالح اللحيدان الذى قال -لا فض فوه- أن قيادة السيارة تؤثر على حوض المرأة وتجعله مرتداً! ولم يخبرنا هل هذا الارتداد على البارد أم على الساخن؟ وهل من الممكن إصلاحه فى ورش سمكرة الحرفيين أم لزاماً على المرأة أن تذهب للتوكيل؟!، المهم ليس فى ارتداد الحوض ولكن الكارثة التى توصل إليها الشيخ «صالح» هى أن الحوض عندما يرتد يتزحلق متجهاً إلى المبايض فيفعصها فعصاً شديداً!، فتكون النتيجة أن تفقد المرأة خصوبتها، فكيف لامرأة ذات حوض مرتد -والعياذ بالله- ومبايض مفعصة مثل الطماطم البايتة -أغاثنا الله من هذا المصير المفعص- كيف لها أن تحمل وتلد؟!، إنه الإعجاز العلمى الوهابى، ويستمر الشيخ الجليل فى أبحاثه قائلاً إنه قد توصل إلى أن فى الأرجنتين وبيرو يمنعون المرأة من قيادة السيارة، وأن المرأة فى أمريكا نتيجة قيادة السيارة لا تلد أكثر من اثنين!!، طبعاً لأن المرأة الأمريكية امرأة مفعصة بالفطرة، والشعب الأمريكى حوضه مرتد بالطبيعة ومنبعج بالسليقة!، ثم يأتى فضيلة الشيخ «العريفى» باكتشافه المذهل الذى يستحق عليه نوبل، ليؤكد لنا دونية المرأة وقلة عقلها التى لا تسمح لها بالشهادة فى المحكمة إلا كنصف إنسان، وبالطبع لا تسمح لها بقيادة حتى توك توك، «العريفى» توصل إلى الإعجاز العلمى والسبب المستتر، أن هناك غدة نسى اسمها «العريفى» لكنه نصحنا بالبحث عنها، هذه الغدة غير موجودة فى مخ المرأة وهذا ما يجعلها لا تستطيع التفكير فى نفس الوقت مع التذكر!!، أى أنها غدة بفتحة واحدة «وان واى»!، هذه التخاريف والهرتلات التى تنتمى إلى عنبر الخطرين فى السرايا الصفرا، ما مصيرها الآن؟، أسرب لكم بعض التصريحات التى ستخرج من غرف الفتاوى الوهابية بعد المرسوم الملكى، أولاً: الحوض الذى كنت أتحدث عنه وكان يرتد ليس حوضنا والحمد لله، فالله قد أكرم أحواض نسائنا وجعلها غير قابلة للارتداد نتيجة تخشينة ودعامة إيمانية ضد الهزات والزلازل!، ومبايضنا محفوظة حفظاً ربانياً فلا تنفعص مع قيادة السيارات، بل على العكس فإن المرأة كلما قادت السيارة كلما زادت خصوبتها نتيجة رج السوائل داخل الرحم فى درجة حرارة الرادياتير، مما يؤدى إلى البسترة وخروج الجنين معقماً، تكبير، سبحان الله!، ثانياً: تذكرت اسم الغدة، وهى الغدة الفسفوسية وهى سبحان الله موجودة فى المرأة فقط وتستطيع توجيه السيارة بدون دركسيون أو فتيس، ولكن مشكلتها أنها لا تعمل إلا بزيت 95 وتلك ليست مشكلة عويصة فالآن يعمل «د. زغلول» على تدعيم تلك الغدة بحيث تستطيع العمل ببول البعير!!.

إنها الكوميديا السوداء التى وضعنا فيها بعض مشايخ الوهابية بفتاواهم اليقينية الإعجازية.. سامحهم الله على تشويههم للدين وللعقل وللروح.

 

اجمالي القراءات 6817