السجادة العجمية
من تاني لقاء مع السني صاحب حديث السجادة الفارسية

محمود حامد المري في السبت ١٧ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

هذا اللقاء الثاني الذي جمعني بصديقنا السني الذي تحاور معي في حديث السجادة وعدل عمر بن الخطاب واللقاء الثاني يبدو وأن صديقنا كان متحفز له أكثر من الاول ويبدو أنه قد شحذ له كل مايتوافر لدية من أسلحة فقد أحضره معه رفقاء له يبدو أحدهم أكثر تدينا ظاهريا منه حيث لحيته تغطي ملامح وجهه العبوس خاصة عندما كانت عيونه تقع علي وجهي يبدو أن صديقنا قد اطلعة علي  حوارنا السابق فتجهز نفسيا لملاقتي في المعركة المرتقبة الذي يبدو أنه واثق من النصر فيها فالقيت علي الجالسين كلهم السلام فرد البعض ورمقني البعض الاخر ولم يرد يبدو أن معطيات التعامل معي ككافر قد بدأت

وبدأ الحوار بسؤال من صديقنا الأول وجهه الي ,, أما زلت يأستاذ تري أن سيدنا عمر بن الخطاب قد خرب بلاد فارس وأنه كان سفيها

قلت في رد هادئ

 أنا لم أقل أن عمر بن الخطاب كان سفيها قالوا بل  قلت

قلت دعوني أتكلم حتي أكمل اجابتي ثم عقبوا بما تشاؤون من غير أن يحتد أحد منا علي الأخر وكما ترون انتم كثير في جبهتكم وأنا في جبهتي المعاكسة لا أملك الا نفسي ’ فدعوني أصل بكم إلي فكرتي كاملة

قالوا أكمل ونحن سوف نسمع لك ونحن هنا لنصل بك الي التوية والهداية ونرجعك عن طريق الباطل وتستغفر ربك لأننا سمعنا عنك كل خير وأنك أنسان محترم  وتصلي  وتصوم لولا بعض الأفكار الهدامة التي تسئ اليك

قلت في رد مقتضب أنا فعلا أقدر تقديركم لي وأعرف أنكم أكثر علما مني وأنا أرغب فقط أن نصل بالحوار الي نتائج منطقية  ويكون حكمنا والقاعدة التي ننطلق  منها في كل خلاف هو كتاب الله الخاتم وأياته البينات

 فقال الجميع بل كتاب الله وسنته قلت نعم كتاب الله وسنته وليست أحاديثه فقال الشيخ الملتحي وهل هناك فارق بين سنة رسول الله وأحاديث رسول الله

قلت نعم والفارق كبير سنة رسول الله تطبيقه في حياته لكتاب الله وسوره وأياته البينات أما الاحاديث فهي تنسب إلي راويها وكاتبها يعني أحاديث البخاري يسأل عنها البخاري وأحاديث مسلم يسأل عنها مسلم وهكذا قالوا أولم يروي الأمامين مسلم والبخاري هذه الأحاديث نقلا عن  صحابة رسول الله ,ص , نقلا عن النبي قلت لا  وسكت برهة ألاحظ رد فعل كلامي عليهم فوجدت الكل قد أصابه الوجوم

 قلت مكملا نعم مات رسول الله ولم يدون ويكتب شيئا في الاسلام سوي كتاب الله الخاتم وقد قال الله ما يؤكد ذلك في كتابة المعجز حين قال الحق سبحانه وتعالي في  سورة الجاثية ,, تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴿٦ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أليس هذا قول الحق سبحانه فرسول الله لم يات بحديث بعد حديث الله في الكتاب فقال الشيخ الملتحي حديث رسول هو حديث الله, فالأحاديث من حديث الله قال ذلك وكانه قد قال القاضية قلت يأخي أرجع إلي أول الأية فالله سبحانه يقول  تلك أيات الله نتلوها وكررت كلمة نتلوها فهل الأحاديث من أيات الله التي نتلوها أم ذلك خاص  بسور الله وأياته البينات في القرأن الكريم فقال ولكن أحاديث رسول الله هي من كلام الله نقلا عن رب العزة وأن الله قد أمرنا بطاعة رسول الله كما أمرنا بطاعته قلت بالرغم من أنك لم ترد علي ما بينته لك من أن رسول لم يقل وفقا للايات من رقم 5 الي 7 من سورة الجاثية حديثا بخلاف حديث الله في الكتاب ورغم ذلك

دعوني أبين النقطة الخاصة ما المراد من قول الله سبحانه أطيعوا الله وأطيعوا الرسول

أكملت أن الأيات التي تكلمت في ذلك تخاطب رسول الله فيما يبلغه عن ربه من قران سور وايات يعني اسمعوا يا مؤمنين إلي وحي السماء فيما يبلغه عن ربه وأن الله قد فرق في كتابه بين الرسول والنبي  فالرسوله البشري محمد سلام الله عليه هو من يبلغ رسالة السماء بعدما يتلقاها من الرسول جبريل الروح الامين

 أما النبي فهو شخص النبي محمد في تعاملاته البشرية مع أصحابه وزوجاته ومن حوله من الناس لذلك لا يلوم الله ولا يوجه للرسول في القران أي عتب

أما النبي فيوجه الله له اللوم والعتاب بل والتحذير وذلك موجود في أيات كثيرة منها الأيه الأشهر في سورة عبس حينما قال الحق  عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١ أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ ﴿٢ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ﴿٣ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ ﴿٤ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ ﴿٥ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ ﴿٦ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ ﴿٧ وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ﴿٨ وَهُوَ يَخْشَىٰ ﴿٩ فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ ﴿١٠

ثم التوجية للنبي بعدم الدخول إلي دائرة التحريم لأن ذلك فقط لله دون سواه فقال الحق سبحانه في سورة التحريم ,, يأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّـهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚوَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿1)

فالفارق واضح بين شخص النبي والرسول  وللحديث بقية  

 

اجمالي القراءات 8702