غير مسموح قراءته لمن له اقل من ثمانية عشر سنة !
طفح الكيل ياعمرو

نهاد حداد في الثلاثاء ٠٢ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

طفح الكيل ياعمرو 
 
عندما اجتذب عمرو خالد نساء مصر الطيبات ومعهن باقي نساء العالم العربي المسلمات في اواخر هذا لقرن البائد ،وكانه بائعة هوى تبتسم بخبث عند بيت من بيوت الرايات الحمر ، ارتدت الكثير من النساء الغطاء الذي اقنعهن على انه من الدين ، وذلك لان الانسانة المسلمة اصلا لديها ثقافة وتقاليد محتشمة في لباسها سواء من ارتدت غطاء الرأس او لم ترتده ! ومن نواياها الحسنة انها لم تتردد ولم ترفض ولم نر نساء خرجن للشارع احتجاجا على اقوال شيوخ متفسخين ! بل لبسن ومضين لحال سبيلهن لان المسألة في حد ذاتها غير فارقة بالنسبة لهن! 
اللباس في حد ذاته مسألة تأقلم ! حيث تجد المرأة بطريقة او باخرى كيفية التأنق ! 
لم تقرأ أي منهن كتاب ربها الذي هو القرآن وتنطلق منه وحده كي تعرف ما لها وما عليها ! 
كي تعرف بان لباس التقوى هو خير ! وبان ادناء الجلابيب له علة حين تنتفي في بلد يسوده القانون تتبدد ! لانها ليست من الدين ! 
تماما كما لم يعد هناك رق ولم يعد هناك داع لتشريع قوانين تتماشى معه ، فان ادناء الجلابيب الذي كانت له علته " ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين " ينتفي العمل به في بلاد يحمي القانون مواطناتها ! 
هذا اولا ، اما ثانيا ، فان ايات الخمار في القرآن اوامر لتغطية الجيوب وغض البصر من طرف الانثى والذكر على حد سواء ! ويتحمل كل واحد في ذلك مسؤولية تصرفه ! 
تصور سيدي لو انني كل يوم اخرج فيه في بلاد اسلامية اسب فيه من لم يغض عني بصره ؟ كما يسب الشيوخ يوميا من لا تغطي شعرا لا عار ولا عورة فيه ! ولو كان عورة كالفرج او غيره لطلب من الرجل والمراة والطفل والطفلة تغطيته على حد سواء ! فالطفلة حلال مفاخذتها في مفهوم الفقهاء للدين ، وذلك حسب المذاهب الاربعة ! فلماذا لا يفرضون عليها الحجاب ، ام ان مايظهر منها الردفين فقط بما ان نهديها لم يبرزا بعد ؟ 
موضوعي اليوم ،ليس الحجاب ، فقد كتبت فيه رأيي وبكل وضوح وانطلاقا من القرآن ! بل ما يضيق له صدري وطفح عنه الكيل هو كما سماه الدكتور خالد منتصر ذلك الپاكدج الذي يمشي مع الحجاب والتدين السطحي الكاذب المنافق لله والعالمين ! 
آسفة ايتها المرأة لما سأقوله لك وعنك : اريدك نقية طاهرة كي تلقي الله بقلب سليم طاهر وروح بريئة لذلك اخترت ان احدثك اليوم بهذه الطريقة: 
آسفة على جرح مشاعرك ومشاعر الرجال ، ولكل ذي قلب رقيق التوقف عن القراءة الآن ! 
لن انظر اليك بنفس الطريقة بعد اليوم ، لانني سأتساءل كل ما رأيتك ان كنت قد انهيت القيام بعادتك السرية قبل الخروج ! ولكي تظهري نظيفة امام الجميع ومتعففة وطاهرة ، ففقههم العفن يبيح لك هذه الممارسة شرعا مخافة الزنا ! 
لن اصافحك بنفس الطريقة ! 
لان الجلد الذي طلب منك الفقه ان تصنعيه كي تسهلي الامور عليك سيظل عالقا بمخيلتي الى ما لانهاية ! 
فقهك الذي يغطيك يعريك ، يهينك ، يسقطك ! 
لقد حرم الله الفواحش ماظهر منها ومابطن ، ولكي يناگفوا الخالق ويصدوا وجهك عنه ويجعلونك تعبدين الشيطان ، فقد قبحوا في نظرك الزنا وزينوا في عيونك الفاحشة ! 
الزنا يعاقب صاحبه قانونيا واجتماعيا ! 
اما الفاحشة فلا يراها الا الله ! 
ويحك ، اتخجلين من البشر والله احق ان تخشيه وتتطهري له وتاتيه بقلب سليم ! 
طلعت علينا في الفضائيات منقبات محجبات يدعونك لممارسة العادة السرية خوفا من الزنا ، وخوفا من الوقوع في الخطيئة والرذيلة ان كنت مطلقة او غاب عنك زوجك ! فما هذا الدين وما هذا البؤس الاخلاقي ! 
اين العيب واين الاخلاق فقد اختلت كل الموازين ؟ 
الى كل امرأة مازالت تطلب رأي شيخ في دينها وحياتها الجنسية اقول خسئت ! 
لن انظر اليك بنفس الطريقة وانت تصدقين انه من حق زوجك ان يمص لسانك ويباشرك في نهار رمضان ! فهذا حلال فقهيا ! حرام قرآنيا ! 
سأعتبرك منكرة لمعلوم من الدين بالضرورة  اذا تعطرت وخرجت لانك زنيت ! 
ويح اخلاق الشيوخ ، فشتان بين التطيب وشراء الالعاب الجنسية للعب بها في الخفاء بعيدا عن اعين البشر ولكن دون خجل او حياء امام عيون الله وملائكته ! 
من الاحق ان يُخشى ويخجل منه ؟ الله ام البشر؟ 
لن انظر الى عينيك بنفس الطريقة بعد اليوم ، لان پاكدجك المغطى بخمار يحمل اعترافك بنقصان دينك وعقلك وايمانك ! 
انت من جعل شيوخ العار تعبث بديننا بخنوعك وخوفك من الجهر بكلمة حق ! 
وانت نفسك من تدعين عدم صبرك على غياب الزوج فتتذللين لشيوخ الشيطان كي يحلوا لك كل فاحشة حرمها الله ! 
لا حياء في الدين ! 
يجب ان يكون دينا اولا قبل ان نتحدث في الحياء فيه ! 
نعم ، يجب ان يكون حياء في الدين ! 
نعم يجب ان تكون هناك اخلاق في الدين ودين بلا أخلاق ليس دينا ! 
الحياء مع الله وليس مع البشر ، فقد علم انهم كانوا يختانون انفسهم فغفر للغابرين واحل لهم الطيبات وحرم عليهم الفواحش ! 
فقه العهر والخيانة والكذب والفحشاء فقههم ! فابتعدي عن كل هذا العفن المقدس عل الله يغفر لك ماتقدم من ذنبك ! 
ليت المسألة مسألة حجاب ، لكان الامر هينا ، ولكن ما وراء الحجاب ! ومامع الحجاب وماتحت الحجاب ! 
عذرا عن قسوة الكلمات ، لكن ، صدقوني قد طفح الكيل من شياطين الشيوخ الذين جعلوا من المرأة مسخا مقدس ! 
اجمالي القراءات 7601