شكراً يا حوثي
أخيراً اعتقلوني

عبدالوهاب سنان النواري في الأحد ١٦ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

المقدمة:

١- لطالما أحرجني وأزعجني تساؤل المتسائلين عن سبب إحجام الحوثيين عن اعتقالي، وأنا الذي انشققت عنهم تنظيميا، ونافستهم وسبقتهم قرآنيا، وقمت بتعريتهم سلوكيا وسياسيا وعقيديا.

٢- ولطالما آلمني تشكك المتشككين بأني أُمثل فصيلا من فصائل الحوثيين أو جناحا من أجنحتهم، بحجة أنهم لم يعتقلوني ولم يعترضوني بسوء .. مع أن الحوثيين آذوني في مصدر رزقي وتآمروا على حياتي.

٣- تساؤلات وتشككات أزعجتني وآلمتني كثيرا حتى اضطررت إلى الإجابة عن تلك التساؤلات، وتفنيد تلك التشككات في مقال خاص تحت عنوان: (لماذا لم يعتقلك الحوثيون يا عبدالوهاب ؟! ) ، والمقال منشور في موقعنا العظيم هذا (أهل القرآن) .

٤- وأخيرا فعل الحوثيون خيرا، واعتقلوني، فكتب الله أجرهم.

٥- إلى التفاصيل ..

 

أولا- الشكر والعرفان:

١- الحمد والشكر أولا وأخيرا لله جل وعلا، القائل: أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون (٢) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين (٣) العنكبوت. القائل جل جلاله: وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم (١٠٧) يونس.

٢- الشكر والعرفان للإخوة والأصدقاء الحوثيين الذين اختطفوني واعتقلوني اعتقالا جميلا طيبا مباركا.

٣- الشكر والعرفان لأسرتي الصغيرة الضعيفة الصابرة المحتسبة، والدتي الغالية، زوجتي الحبيبة، أطفالي الأبرياء، وشقيقاتي العزيزات.

٤- الشكر والعرفان لعائلتي الكبيرة آل النواي، وأخص بالذكر: عمي الغالي المقدم عبدالله سعيد النواري، وأولاده النواري أبو تسنيم و ماجد النواري وبسام النواري ، وهو أيضا للإخوة: جميل النواري و سامح النواري و خالد فؤاد النواري و عائش النواري و إسماعيل الرباحي و عبدالرحمن النواري و أبو طه النواري و ثابت ناجي النواري و عبدالله عبده النواري، وهو أيضا لأخوالي وأصهاري، وأخص بالذكر: عبدالله عباد وأولاده ، و حسين الكحسة وأولاده ، والعقيد محمد علي الجعوري .

٥- الشكر والعرفان لأساتذتي العظام وزملائي وأصدقائي الأوفياء وتلاميذي النجباء، وأخص بالذكر: Ahmed Subhy Mansour, أحمد فتحي ، Othman Ali, محمد العصامي ، صلاح الحمري ، Jamal Albahri، عبدالوهاب الحراسي ، عبدالكريم الشعري ، عمر منه ، عبدالحكيم دميح ، محمد الكوماني، محمد علي بجاح ، محمد الحاج ، شعلان الابرط ، جمال النهمي ، يحيى الفتاحي، محمد القبيلي ، عبدالمحسن الرحبي، ناصر السنباني ، عمر منصور ، كمال الحكيم ، سعد شمس الدين ، انيس الجبلي ، Billal Abdalah, عبدالحافظ الصمدي ، عبدالعزيز العنسي ، فريدة اليريمي ، صادق محمد ، عمار شديوة ، Suhail Alawdi، عمرو الغالبي ، عبدالله العلفي ، فكري العبسي ، احمد السماوي ، عبدالوهاب شرهان ، محمد محمدصالح اليفاعي ، علي نهدي ، Ali Al Alwani, عبد الملك العنسي ، محمد العزي أصوع ، Ibrahim Ahmed, ياسر اليريمي ، بشير الخوجة، اسماعيل الجرموزي ، علي فرحان رفيع .

٦- الشكر والعرفان لكل من تابع قضيتي وتعاطف معها وأدانها، أفرادا كانو أم جماعات، أحزابا سياسية أم منظمات حقوقية، صحفا كانت أم مراكز أبحاث، متدينون كانوا أم لا دينيون، وأخص بالذكر: ناشطين وحقوقيين ذمار ، منظمة الحزب الأشتراكي اليمني /ذمار ، Ahl Alquran, المركز العالمي للقرآن الكريم ، المركز القرآني الدولي ، مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي ، صحيفة الخبر ، صحيفة اخبار اليمن ، صحيفة الرأي برس ، ولا أنسى الإخوة البهائيين اليمنيين الأعزاء.

٧- عفا الله عن كل من خذلنا وتشفى بنا، وسعى في أذيتنا.

 

ثانيا- علاقتي بالسجون والاختطافات:

١- تعود معرفتي بالسجون إلى مراحل مبكرة من حياتي وذلك من خلال زيارتي لوالدي العزيز (رحمة الله تغشاه) ، حيث تعرض المرحوم للسجن ثلاث مرات في حياته كلها: الأولى في سجن الشرطة العسكرية بسبب إطلاقه النار على خصومه في نزاع على قطعة أرض تابعة له في منطقة حدة بالعاصمة اليمنية صنعاء. والثانية في سجن الفرقة الأولى مدرع بسبب عراكه مع أحد زملائه. والثالثة والآخيرة في سجن قسم شرطة القاع بسبب نزاع وعراك على قطعة أرض تابعة له في منطقة مذبح بالعاصمة صنعاء أيضا.

٢- في العام ١٩٩٧م، أرسلت قيادة الفرقة الأولى مدرع طقما عسكريا لإعتقال والدي بسبب استضافته لأحد مرشحي إحدى الأحزاب اليسارية في الإنتخابات البرلمانية، فقد كان والدي يساريا ويكره الأحزاب الدينية. فتحت الباب في حوالي الساعة التاسعة مساءا لأرى من الطارق ففهمت الأمر وأخفيت والدي وقلت لهم: إنه ليس في الداخل، وأنني سأخبره حينما يعود بأن عليه أن يحضر إلى قيادة الفرقة صباحا. وفي الصباح تم حل الإشكال بكتابة تعهد يلتزم فيه والدي بترك دعم الأحزاب اليسارية، وأن يسخر طاقاته لدعم الحزب الحاكم.

٣- كانت مشاكلي كثيرة جدا، غير أن والدي كان ينقذني من دخول السجن بحنكته، إما بمعاقبتي معاقبة فورية قاسية تشفي غليل الخصوم، أو بتعويض المتضررين تعويضا ماديا ومعنويا شافيا.

٤- وأنا في الثامنة عشر من العمر تقريبا، تعاركت مع أحد أقراني في أحد الأحياء القريبة من قسم شرطة الحصبة بالعاصمة صنعاء، وصادف أن مر والد خصمي أثناء العراك فرأى ولده مضرجا بالدماء - كان يرعف، وكان ذلك الرجل يقترب من عقده الثامن، وكان قصير القامة نحيل الجسم. أمسك بتلابيبي وأخذ يجرني نحو قسم الشرطة، وهو يصيح: إبن من أنت يا كلب، ما الذي جاء بك إلى حارتنا، ومن أين أنت ؟ لم يجد رجاءي وتوسلي له بأن نحل الموضوع وديا وله ما يرضيه ولا داعي للشرطة، واستمر في جري نحو الشرطة. مع إقترابي من قسم الشرطة إشتد خوفي ولم يبقى أمامي غير التصرف العسكري، استجمعت قواي وسددت له لكمة قوية في أسفل الذقن، خر على إثرها صريعا على الأرض، ولذت بالفرار.

٥- في منتصف العام ٢٠٠٦م، تعرضت للاختطاف والتعذيب من قبل عصابة مسلحة تابعة للعميد الركن/ أحمد مهدي الجاكي - الهريشة، على خلفية مشاكل عائلية، ولا تزال تلك الجريمة دينا في عنق الجاكي لم يدفع ثمنها حتى الآن. وحكايتي مع ذلك الحقير الركن موثقة تحت عنوان: (الوردة البائسة) ، وهي حكاية مؤلمة لم تنشر بعد.

٦- في أواخر العام ٢٠٠٩م، دخلت سجن البحث الجنائي بمحافظة ذمار، وأنا مصاب في كتفي الأيسر، ومن هناك تم إرسالي إلى السجن المركز بالمحافظة، لأقضي فيه أكثر من شهر، بتهمة الشروع في الإختطاف والقتل، وقد تم حل الإشكال مع الخصوم قبليا.

٧- في مستهل العام ٢٠١٥م، اقتنيت قطعة أرض في محافظة ذمار، لأبني عليها مركزا للدراسات والأبحاث القرآنية والتاريخية، وبسبب كثرة المشاكل على هذه الأرض دخلت السجن ثلاث مرات: الأولى في قسم شرطة المنطقة الشمالية، والثانية في قسم شرطة الوحدة، والثالثة في قسم شرطة هران.

٨- أخيرا ولا أظنه آخرا، أقدمت جماعة الحوثي على اختطافي واعتقالي في صبيحة يوم الثلاثاء ٧ مارس ٢٠١٧م، حيث اقتادتني إلى مكان مجهول تبين لي فيما بعد أنه سجن شرطة المنطقة الجنوبية بذمار، لأقضي فيه ثلاثة أيام سجن انفرادي، وتسعة أيام مع بقية المساجين، ليتم تحويلي بعدها إلى سجن النيابة العامة بذماد، لأقضي فيه سته أيام. حيث تم الإفراج عني في اليوم التاسع عشر من اختطافي.

 

ثالثا- لماذا اعتقلوني ؟

١- الحقيقة أن الحوثيين اعتقلوني مكرهين لا أبطالا، فقد استخدموا تجاهي سياسة التجاهل وضبط النفس، خوفا من انتشار الفكر القرآني الذي أحمله إذا ما تعرضت للإضطهاد، غير أنني قابلت سياستهم هذه بالتعنت والاستفزاز حتى أجبرتهم على اعتقالي.

٢- لقد نعتهم بكل الألفاظ البذيئة، ونلت من قائدهم ورموزهم الدينية (الشركية) ، واستهترت بتضحياتهم، وتشفيت بمصائبهم، وشجعت خصومهم، وسفهت أحلامهم، ولم أفوت فرصة سياسية أو اجتماعية أو دينية للنيل منهم، مستغلا كل الإمكانات المتاحة إلكترونيا واجتماعيا.

٣- كان الحوثيون يعتبرونني حالة مرضية سرعان ما ستشفى أو تيأس أو تُجن فيستريحون منها، غير أن العمل المنهجي الجهادي الواعي أثمر كوكبة من القرآنيين والمستنيرين في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية، وأصبح القرآنيون أمرا واقعا وقوة لا يستهان بها، لذا وجب إرهابها.

٤- أصبحت كلمتنا مسموعة ومؤثرة، ومشجعة للكثيرين على رفع أصواتهم والسير في طريقنا القرآني المستنير، مما يعني تشكل جبهة ثالثة قد تقلب الطاولة على الجميع، فكان لزاما على الحوثيين الإسراع إلى إخماد شرارة هذه الجبهة، حفاظا على ما تبقى من كيانهم، ولو لم تكن كلمتنا مسموعة ومؤثرة لما قام الحوثيون باعتقالنا.

٥- ويبدو أن الحوثيين يأسوا منا، وقرروا اعطاءنا ما نريد (السجن) ، كي يسلموا من شرنا، ويستريحوا من كتاباتنا التي تقض مضجعهم. كما يبدو أنهم خافوا من أن يقوم أحد أعضائهم المتهورين بتصفيتنا، فيلحقهم العار أبد الآبدين، ونصبح أسطورة تتناقلها الأجيال.

 

رابعا- لماذا أرغمتهم على اعتقالي ؟

١- ليسترح ضميري ويكف عن تعذيبي، فقد نالني منه أشد أنواع التأنيب والعذاب. ولأطهر نفسي من ذنبها العظيم، فقد كنت ظالما لها أشد الظلم.

٢- ليعلم القاصي والداني بأننا كيان مستقل وأصحاب منهج مميز ورؤية خاصة، وأن لا علاقة حسنة بيننا وبين الحوثيين، فهم بالنسبة لنا فرقة شيعية نقف منها نفس الموقف الذي نقفه مع غيرها من الفرق التي إنشقت وإبتعدت عن الإسلام.

٣- كمؤرخ وشاهد على العصر، أحببت أن أطلع بنفسي على ما يحدث في سجون الحوثيين، ليكون توثيقي للأحداث عن علم وتجربة.

٤- تنقصنا الإمكانات اللازمة لإيصال رسالتنا للناس، وباعتقالنا نحقق نصرا إعلاميا كبيرا، حيث تسارع وسائل الإعلام إلى نشر وتداول الأخبار، ومن ثم يبادر الناس إلى الإطلاع على منهجنا، وقد انتصرنا بحول الله وقوته.

 

خامسا- في المعتقل:

١- بينما كنت كعادتي منهمكا في القراءة، إذا بسيارة سنتافي سوداء تضرب البوري باب منزلي، وأحدهم يصيح: يا أستاذ عبده. كان ذلك في حوالي الساعة العاشرة صباحا، من يوم الثلاثاء ٧ مارس ٢٠١٧م. خرجت لأفتح الباب، فإذا بهما صديقين حوثيين قديمين، تعرفت عليهما في ساحة التغيير.

٢- تصافحنا بكل ود وحذر، وأخبراني بكل أسف: بأن عليّ أن أتفضل معهما. رحبت بالأمر، وأخبرت ولدي (رضوان الله) الذي كان واقفا خلفي يشاهد الموقف - بأنني ذاهب مع أصدقائي الحوثيين.

٣- لم يخبراني إلى أين سيقتاداني، ولم أسألهما عن الوجهة، غير أن حديثنا طوال الطريق كان حديثا وديا، تخلله بعض التساؤلات عن الأستاذ/ مالك النواري ، وعن ما أكتبه في الفيس بوك، وعن القرآنية. أوصلاني إلى قسم شرطة المنطقة الجنوبية بذمار، ولم أرهما بعد ذلك.

٤- قام الحوثيون المتواجدون في القسم بإحتجازي في مصلى القسم منفردا طوال ذلك اليوم، ولم يسمحوا لأحد بالإقتراب من المصلى. وضعوني في المصلى لأن زنزانات القسم كانت مكتضة بأسرى المواجهات في مديرية عتمة ومن يشتبه بتورطه في تلك الأحداث، وعتمة هي مسقط رأس والدي وموطن أجدادي.

٥- بعد صلاة المغرب وجه مدير القسم: بنقلي إلى الإستراحة القديمة. وأرجو أن لا تغركم كلمة إستراحة، فقد كانت عبارة عن غرفة متسخة ومهجورة لا تصلح للإستخدام الآدمي، وحمامها أشبه ما يكون بالبالوعة. بقيت فيها ليلتين إنفرادي لا يسمح لأحد بالتحدث معي، غير أن الظروف ألجأتهم إلى أن يدخلوا إلى جانبي بعض الموقوفين لعدة ساعات، ومن خلال هؤلاء الموقوفين أبلغت والدتي بأنني في قسم المنطقة الجنوبية، وأنه لا داعي للقلق على الإطلاق.

٦- في اليوم الثالث (الخميس) نقلوني إلى زنزانة القسم الرسمية، بعد أن كانوا قد أفرجوا على مجموعة من أبناء عتمة، وهناك التقيت ببقية أبناء بلادي وعلى رأسهم الشيخ/ عامر عبدالوهاب معوضة ، والعميد/ سعد المحجري، والمحامي/ بسام معوضة. غير أن مقامي معهم لم يدم أكثر من ساعتين، حيث تم نقلهم جميعا إلى السجن المركزي بالمحافظة، وعاد الإنفرادي.

٧- في اليوم الرابع (الجمعة) أصبح سجني شبه طبيعي، حيث بدأ الحوثيون والجنود يتحدثون معي، وأدخلوا إلى جانبي سجينا واحدا لا غير، وسمح لبعض أصدقائي وأقاربي بزيارتي. وبعدها أدخلوا إلى جانبي عشرات السجناء، وزارني جميع الأهل والأصدقاء، وأصبح سجني طبيعيا.

٨- في مساء اليوم الحادي عشر من اعتقالي (الجمعة ١٧ مارس) قام أحد الحوثيين باقتيادي إلى غرفة التحقيق معصوب العينين، ليتولى أحدهم التحقيق معي وأنا على تلك الحالة (معصوب العينين) ، ولا أخفيكم سرا: لقد كنت خائفا إلى حد ما. وقد حاول المحقق شرعنة اعتقالي بأنه على خلفية أحداث عتمة، متهما إياي بأني لعبت دورا إعلاميا خطيرا في تلك الفتنة. بعدها بصمت على ورقتين لا أدري ما الذي كتب عليهما، وأعادوني إلى زنزانتي.

٩- في الليلة الثانية من التحقيق / الثانية عشر من اعتقالي، تم إرسالي إلى النيابة العامة بذمار، لأقضي فيها سبع ليال. لم توجه لي النيابة تهمة رسميا، ولم يتم التحقيق معي على الإطلاق. وفي ظهر يوم السبت ٢٥ مارس ٢٠١٧م، تم الإفراج عني، بعد أن كتب أقاربي وأصدقائي عدة إلتزامات: بأنني لن أقوم بسب الحوثيين أو التحريض عليهم مجددا.

١٠- كان تعامل الحوثيون معي جيدا، ولم تصلني منهم إساءة بالغة. لقد كانت تجربة ممتعة ورائعة: خلوت فيها مع ربي، وعرفت أصدقائي، وتلمست هموم ومشاكل المساجين، وعرفت المزيد عن الحوثيين. القيت فيها خطبتي الجمعة مرتين: واحدة في قسم الجنوبية، والثانية في النيابة. خرجت من السجن بستة مساجين وعسكريين مقتنعين إقتناعا تاما: بأن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للهداية والتشريع الإلهي، وأن ما دون القرآن العظيم لا يعتبر دينا.

 

أخيراً:

١- سنبقى على ما عاهدنا الله عليه، منهجنا وحجتنا كتابه العزيز، عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم.

٢- ليس لدينا ما نخاف من كشفه، فنحن نسير في النور، ونعمل فوق الطاولة، ومهما حدث لنا فإننا لن نجلس في الغرف المغلقة، ولن نسير في الظلام، ولن نعمل تحت الطاولة.

٣- اعتقالنا واضطهادنا أمر طبيعي ومتوقع، سواء كانت السلطة حوثية أم إخوانية أم وهابية، ونحن لا نبالي بما يحدث لنا منهم، ونحتسب ذلك في ميزان حسناتنا بين يدي الله جل وعلا.

٤- السجن تجربة ممتعة ورهيبة، أنصح الجميع بخوضها، إنه مدرسة عظيمة تزيدنا خبرة ومراسا، وتنزع من قلوبنا الخوف، وتجعلنا أكثر إيمانا وثباتا .

اجمالي القراءات 8094