الحلقة الثالثة
يوم في بيت النبوة

نهاد حداد في السبت ٣١ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نعود ونقول ، أننا لا نصدق الأحاديث التي افترتها كتب التراث على نساء النبي !
ولأن بعض الأحاديث التي تخبرنا عن نساء النبي قد تسيء إليه ( عليه السلام )،  ونحن أصلا غير معترفين بها ، قررنا الاكتفاء بحلقتين فقط عن أخبارهن في حياته ، لننتقل إلى ما أحدثن بعد وفاته  ( دائما حسب الروايات ).
ننبه القارئ مرة أخرى أن كل ماقيل وسيقال في هذه السلسلة موجود أصلا في الصحاح وكتب السير والأحاديث التي يعتبرها المحمديون من السنة التي يجب تصديقها وأخذ العبرة منها والاهتداءبها ! 
نذكر بشيء آخر وهو أن أقوالنا دائما ترتكز على كتب السنة لا الشيعة واننا سنتجاهل هنا كتاب المجلسي ( بحار الأنوار ). لنعتمد كتاب التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان ( رضي الله عنه ) للباقلي! 
 
ملحوظة : هناك شخصية أعطينا لأنفسنا بعض الحرية في تخيل طريقة كلامها  وهو ذكوان ، العبد الخصي الذي كان يخدم مارية ! 
 
 
هفت نفس أم حبيبة بنت أبي سفيان ( احدى زوجات النبي عليه السلام ) وأخت معاوية على لحمة مشوية وندهت للواد ذكوان ! 
 
-ذكوان ، انت ياد ياذكوان ! 
-أيوا يا أبلتي ! 
-قوم ياواد انجر للزريبة وهاتلي  حتة خروف طري كدة على زوءك !
-حاضر يا أبلتي ! 
-بسرعة يالا ! 
-حمامة يا أبلتي ، انت تأمري !
-متنساش تعدي على عيشة وتقولها ان حنا هنتعشى سوا النهار دة ها ! 
-ما زنش انها هاتيجي ، اصل في عندها ضيوف ! 
-ضيوف مين يالا؟ 
- أنا عارف بآ ! أهي كل يوم عندها رجالة اشكال والوان !
- أوأف عوج وتكلم عدل ياه! 
- أنا عارف بآ! هما فاتحينها محلبة هي وبنات اخوتها وانا ال اتهزء ! 
- بتبلطم بتؤول إيه ؟ 
- ولا حاجة ! 
- أنا هروح وأمري لله ! 
- عندما وصل ذكوان أمام غرفة عائشة ، اغرورقت عيناه بالدموع عندما تعرف على نعل رسول الله في يدها ! 
- كانت تصرخ في وجه عثمان  وتقول :" لقد تركت سنة صاحب هذا النعل !" 
- لم يفهم شيئا مما كان يدور حوله ، إلا أن أحد العبيد الذين جاؤامع عثمان ، والذي سمع الحوار من بدايته ، تأخر عن العودة  فقص على ذكوان سبب مايحصل ! 
- ايه في ايه ياحبشي ؟ 
- اسكت ياذكوان ، اسكت ، أنا لحد دلوقت مش مسدق ال انا اسمعتوا ! 
- سمعت ايه يالا ياحبشي ؟ أنا أي نعم شفت ستي متغاظة قبل كدة ، بس عمري ماشفتها في الحالة دية! 
- الحكاية والله أعلم يعني ، إن فيه ناس من الكوفة هربوا من الوليد بعد ماشرب وصلى بيهم وهو سكران ، واستجاروا بأمنا عيشة ، وبدل ما عثمان يعاقب أخوه الوليد  عا ال عملوا ،جه عندها وقالها ولا مؤاخزة " ان مافيش مارق ولا فاسد إلا ودخل حجرتها " ...
- يالهوي ! يادي العيبة  ! هو نسي انها أم المؤمنين ولا إيه ! 
- هو ده يعرف العيب ! انت مسمعتش قال  ايه لعماروعمل فيه إيه ؟ 
- اقترب العبد  من ذكوان ثم همس في أذنه : " د قالو ولا مؤاخذة " يا عاض أ ..... أبيه ، وعيروا بوالدتواوقالوا يابن المت ...." 
- المت إيه ؟ 
- يا بن المتكاء ؟ 
- يا دي الكسوف ! 
- اخص اخص ، زمن ايه لغبر دة ! هما الصحابة جرالهوم ايه ؟ 
- ولا ال عملوا ف أبو ذر وبن مسعود ؟ 
- ياعم خلي الطابق مستور وخلينا فحالنا ! 
- على رأيك ، واحنا مالنا ؟ قال ياداخل بين البصلة وقشرتها ...
- انا لازم ارجع لاحسن سيدي يستعوأني ! 
- خدني معاك أنا كمان ، أنا هارجعلها بعدين ، لحسن أنا عرفها ، لو كلمتها وهي في الحالة دي ، مش بعيد تجلدني!
- قام ذكوان بشي الكبش وتقديمه لعائشة وأم حبيبة ... لكن سرعانما رأى عائشة مهرولة إلى غرفتها وهي لا تلوي على شيء ! 
- ربنا ينتقم منها  بنت الشر .......
- لم يتجرأ على سؤالها ولكنه انتظر الصباح ليسأل جاريتها عما حصل بالأمس ! 
- منها لله ام حبيبة ؟ يعني حبكت تكلمها عن أخوها في الوقت ده ؟ دي يعيني من ساعة ما جات من عندها مبطلتش عياط ، وحلفت انها عمرها ماحاتاكل لحم مشوي أبدا ! 
- منو لله معاوية الجبان ، ماهو كدة ولا كدة كان حيموت اخوها، يعني حبكت يحطو فبطن حمار ويحرقوا ! 
- تفتكري يااختي ان ام حبيبة ، تعمدت تشبه الكبش المشوي بالطريقة ال تشوا بيهاامحمد   ؟ 
- الله أعلم ! 
نقلا عن بحر الأنوار ، فإن عائشة قالت عن أم حبيبة ، قاتلها الله ، ابنة العاهرة ! بس بما ان الشيعة دايما مزودينها حبتين ، احنا كمان بنقول زي ماجه في كتب السنة : قاتلها الله أم حبيبة ، ونكتفي بذلك ! فلسنا في حاجة إلى معرفة نوع السباب لنستشف نوعية العلاقة التي جمعت نساء النبي بعد وفاته ، ودائما نقول " احنا مابنجبش حاجة من عندنا ، كلو ، من كتب التراث السني ! سلام ! 
 
اجمالي القراءات 6664