مفهوم الحجاب في الإسلام
حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني

أنيس محمد صالح في الإثنين ٠٩ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم, وبه نستعين على أمور دنيانا والدين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني

سأحاول الحديث في هذا الموضوع الحساس كثيرا ... من عدة محاور:

المحور الأول:
لمحة تأريخية من الناحية الدينية والشرعية والإسلامية ؟؟؟

وبالحديث عن الناحية الدينية فهي بالضرورة تعني (الدينية الإلهية ) أي إنها تعن&iacي على دين الله وحده لا شريك له.
وبالحديث عن الناحية الشرعية فهي بالضرورة تعني ( بالشرعية والدستور الإلهي والذي يكون مصدره الرسالات السماوية الإلهية ).
وبالحديث عن الناحية الإسلامية فهي تعني بالضرورة ( بإسلام الوجه لله وحده لا شريك له ).
وأية تأويلات أو إجتهادات أو تفسيرات تتناقض وتتعارض مع مضمون وجوهر وروح الشروط الثلاثة أعلاه فهي بالضرورة تكون تأويلات أو إجتهادات أو تفسيرات باطلة جملة وتفصيلا لا محالة!!!

لقد حاولت أصلا للبدء بهذا المحور, لأننا نعلم جيدا نحن معشر الدول العربية والإسلامية, بأنه يوجد اليوم الكثير من الإجتهادات والنواحي المذكورة أعلاه ولكن بصيَغ أخرى!!! وهي تتلخص بالتالي:

يوجد لدينا اليوم مرجعية دينية مذهبية؟؟؟ ( سُنية على دين سادة وكُفار ومُلوك قريش!!! وشيعية على دين سادة وكُفار ومُلوك فارس!!! ) ولديهم ممن يُعرفون بمشرعي الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ غير الشرعيين؟؟؟ وهم أساسا لا علاقة لهم بدين الله جل جلاله لأنهم مشرعي الحاكم غير الشرعي, فهم بالضرورة غير شرعيين!!! فما بُني على باطل فهو باطل؟؟؟

ويوجد لدينا اليوم مرجعية تشريعية وفقهية مذهبية؟؟؟ وهم ممن يُعرفون بمشرعي الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ غير الشرعيين؟؟؟ وهم أساسا لا علاقة لهم بدين وتشريعات الله جل جلاله لأنهم مشرعي الحاكم غير الشرعي !!! فهم بالضرورة غير شرعيين!!! فما بُني على باطل فهو باطل؟؟؟

ويوجد لدينا اليوم مرجعيات إسلامية مذهبية؟؟؟ وهم ممن يُعرفون بمشرعي الملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ غير الشرعيين؟؟؟ وهم أساسا لا علاقة لهم بدين وتشريعات وإسلام الوجه لله جل جلاله!!! لأنهم مشرعي الحاكم غير الشرعي !!! فهم بالضرورة غير شرعيين!!! فما بُني على باطل فهو باطل؟؟؟

فلنأخذ مثلا الأزهر في مصر!!! هم تأريخيا مشرعي الخديوي سعيد والخديوي إسماعيل!!! وهم تأريخيا مشرعي الملك فؤاد والملك فاروق!!! والله جل جلاله لا يشرع بنظام الوراثة والأسر الحاكمة؟؟؟ وهؤلاء المشرعين هم أصلا مُعينين بأمر ملكي وليشرعوا للملك غير الشرعي؟؟؟ فهم بالضرورة تأريخيا غير شرعيون؟؟؟

ولنأخذ كذلك هيئة كُبار علماء آل سعود؟؟؟ هم في الأصل مشرعي الأسرة الحاكمة بنظام الوراثة والأسرة الحاكمة والتي ضمت اليها نجد والحجاز وسمتها بالمملكة العربية الآل سعود دية؟؟؟ ظلما وعدوانا!!! وهؤلاء المشرعون هم بالأصل مشرعي هذه الممالك غير الشرعية؟؟؟ وهم بالضرورة غير شرعيين؟؟؟

ومرورا بالمرجعيات الإسلامية المذهبية السُنية ( على دين سادة وكُفار ومُلوك قريش ) والشيعية ( على دين سادة وكُفار ومُلوك فارس ) المذهبيتين في كل من إيران والعراق وغيرها مما تم التصدير له بتلك الأديان والتشريعات غير الإسلامية !!! والتي لا تمت إلى الإسلام لوجه الله بصلة؟؟؟

لقوله تعالى ومخاطبا الرسول سيدنا محمد ( عليه الصلاة والسلام):
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ (159) الأنعام
وقوله تعالى:
مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم

والإسلام المذهبي والذي أنكره الله جل جلاله, يقوم أساسا بإسلام الوجه للإله الملك الوضعي الحاكم غير الشرعي؟؟؟ ولهذا نجد اليوم إن الملوك والأمراء والسلاطين والمشايخ هم أصحاب الجلالة الملوك المُعظمين ؟؟؟ وهم أصحاب السمو السلاطين والأُمراء المُفدى المعبودين؟؟؟ وهي كلها أدوات للتأليه والتعظيم غير الشرعيين؟؟؟ وهي كلها أسماء وصفات تأليهية لله جل جلاله وحده لا شريك له؟؟؟ فذو الجلال والإكرام هو الله جل جلاله ( وذو باللغة العربية تعني صاحب ) أي إن الله جل جلاله هو صاحب الجلالة وصاحب السمو الشرعي الإله المُعظم والمُفدى والمعبود, وليس هؤلاء غير الشرعيين الحُثالات العُتاة التافهين الطغاة أعداء الله جل جلاله والرسول وآل بيت الرسول ( صلوات الله عليهم ) !!!

وإختصارا:
هؤلاء الملوك البشريين والأمراء والسلاطين والمشايخ ومشرعيهم غير الشرعيين, تأريخيا نجحوا وبالإستعانة بجيوشهم وشرطتهم كأدواتا قمع ضد شعوبهم وبالسيف والحديد والنار, في تحقيق الأهداف التالية:

1- العدوان والحرب على الله جل جلاله (بعدم إتباع أوامره ونواهيه) والإشراك به والإقران معه الرسول وإبن عم الرسول وأحفاد الرسول, على الرغم من تحريمها في القرآن الكريم.
2- العدوان والحرب على حدود ما أنزل الله جل جلاله إلى رسولنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) في كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم)!!!
3- العدوان والحرب على رسول الاُمم (الرسول الاُمَي) وخاتم النبيين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وتجهيله!!! على أساس انه جاهل للقراءة والكتابة!!! وتحويله بعد موته... من رسول الله معني بتبليغ رسالة الله السماوية وهو حي يرزق, إلى إله آخر يشرع مع الله ونطقوه على هواهم بعد موته وإنقطاع الوحي عنه بمئات السنين!!! وليشرعوا ومن خلاله ومن خلال آل بيته وعدوانا عليهم وجودهم غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة.
4- العدوان والحرب على الرسالات السماوية (التوراة الكريم والإنجيل الكريم), وإقصاؤها وإعتبارها ديانات لاغية بعد ظهور (القرآن الكريم)!!! بما لم ينزل الله به من سلطان في القرآن الكريم.
5- العدوان والحرب على أهل الكُتُب السماوية وإعتبارهم كُفارا وانهم غير مسلمين!!!
6- العدوان والحرب في تحريفهم عمدا لتفسيرات القرآن الكريم.

7- تصديرهم لأديان مذاهبية إلى الأميين (ماتعرف اليوم بالدول الإسلامية ).

والتأثير الأكثر خطورة !!! فبعد أن هجروا القرآن الكريم ( التشريع أو الدستور الإلهي ) والذي يحفظ للإنسان القيَم والمُثل والأخلاق والحقوق والكرامات وبقيمة حقيقية للإنسانية ( والإنسانية هنا تشمل الرجل والمرأة معا ).

وقد كرَم الله المرأة في دين الله كما كرم الرجل على حد سواء , ولم يُفرق بين الرجل والمرأة من ناحية الحقوق والواجبات الدينية والشرعية والإسلامية.
لقوله تعالى:
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا(35)
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) الأحزاب

وكلها تتأتى وتتمحور من خلال إستخدام العقل البشري والفكر الإنساني وبالعلم ( علوم الله في السماوات والأرض وفي خلق الإنسان ) ومما وهبه الله جل جلاله للرجل كما وهبه للمرأة من معجزات وقدرات عظيمة في خلق الإنسان, فقد قيدوا العقل ومنعوا الإنسان من أن يعقل أو يفكر ؟؟؟ كوسيلة أساسية ضرورية تضمن عمل جميع مؤسسات وهيئات المجتمع المدني الثقافي والحضاري!!! وحولونا إلى حالة من الغيبوبة ؟؟؟ تحولنا فيها ومنذ أكثر من 1200 عام إلى وحوش ضارية قاتلة وكواسر , ومن حالة إنسانية بشرية حضارية إلى حالة حيوانية بهائمية بدائية مسعورة بغياب كُلي عن تسخير ما سخر لنا الله جل جلاله من قلوب لنفقه بها وأعين لنبصر بها وأن نسمع أو نتدبر أو نستوحي من كتاب الله جل جلاله ( القرآن الكريم ) كمصدر للدساتير والتشريعات الإنسانية البشرية؟؟؟ وأصبح الناس وقد تحولوا إلى حالة من البلادة والتخدُر ومُبرمجين!!! ولا نزال نعيش أيام الجاهلية الأولى في العام 600 ميلادية!!! وغير قادرين على التفريق بين الحق والباطل والهدى والظلال والحلال والحرام والإنسان والحيوان؟؟؟ وحولوا موقع عقل الإنسان من قمة جسمه ... حولوه ليكون عقله موجودا تحت سُرته ( تحت سُرة البطن ) ليكون حيوان أو بهيمة!!! وكل تلك السلوكات والعلاقات المشبوهة هي لا تخدم في الحقيقة إلا الحاكم الإله الملك الدكتاتور غير الشرعي الطاغية؟؟؟ وليسخرهم عبيدا له!!! وليأكل أموال الناس بالباطل.

المحور الثاني:
ماذا يعني الحجاب من الناحية الدينية والشرعية والإسلامية الإلهية ؟؟؟

قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا (53) الأحزاب

وقوله تعالى:
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى

وقوله تعالى:
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) مريم

وفي جميع سوَر القرآن الكريم تبين بوضوح إن الحجاب هو ما يحجب ويفصل ويمنع كليا عن الرؤية !!!

وفي الآية ( الأحزاب 53 ) فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ... وهي تختص فقط بنساء النبي وآل بيت النبي أمهات المؤمنين , وهن حالة خاصة وهن لا يُسمح لهن بالزواج بعد موت النبي ( صلوات الله عليه) ولايجوز النظر المباشر إليهن إلا من وراء حجاب.

وكما هو واضح في الآية أدناه ( الأحزاب 32)
قوله تعالى:
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (32)
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) الأحزاب


وكما في الآية أعلاه ( الشورى 51) وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ... فلا يستطيع الإنسان أن يرى الله جل جلاله أبدا إلا من وراء حجاب... ومن مننا يستطيع أن يرى الله جل جلاله!!!

وكذلك أثناء خلق سيدنا المسيح عيسى ( صلوات الله عليه )
فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) مريم
وهنا عندما جاء وحي الله جل جلاله من وراء حجاب لم تره سيدتنا مريم العذراء( صلوات الله عليها ) أبدا, لأنها أتخذت من دونهم حجاب.

وقوله تعالى:
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) الأحزاب

وهذين الآيتين أعلاه حينما كان كُفار وسادة قريش يستهدفون أزواج وبنات النبي والمؤمنات بالأذى والإساءات والملاحقات وهن قد كن عُرضة للتسفيه والقتل!!! فقد أمر الله جل جلاله النبي بأن يتنكرن ويختبئن ويدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين.

ومما تقدم شرحه, فسنجد إن مانراه اليوم من تحجيم وهتك لكرامات النساء وتحقيرها بإسم الإسلام!!! وتحويلها إلى بهيمة لا تفرق بين الحق والباطل والهدى والظلال والإنسان والحيوان!!! وتحويلها إلى إناء لتفريغ الشهوة والتسفيه !!! هو لا يمت إلى الدين لله والتشريع لله والإسلام لله بصلة؟؟؟ ما يؤكد إن ما يسمى بحجاب المرأة اليوم ليس إلا بدع وإختلاقات وتحريف للكلم عن مواضعه, وحق يراد به باطل؟؟؟ من خلال أصحاب المرجعيات المذهبية غير الشرعيين؟؟؟

وكثير من النساء هن أنزه وأشرف وأطهر وأذكى من كثير من الرجال , ولا يجوز بأي حال من الأحوال تقييدهن والجور عليهن وقد كرمهن الله في جميع كتبه ورسالاته السماوية.

ومما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك إن كل الأحكام والفتاوى اليوم هي من أديان مذاهبية !!! وتشريعات مذاهبية !!! وإسلام مذاهبي ؟؟؟ ولا يمت إلى دين الله وتشريعات الله وإسلام الله بصلة !!! فالمرأة مثلها مثل الرجل لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات , وهي الوحيدة من يقرر كيفية ظهورها أمام الله وأمام الناس... ولا يحق لكائن من كان أن يُعرف المرأة بواجباتها!!! لأنها وللتاريخ أثبتت أنها أكثر جدارة وثقة وإحتراما وشجاعة من كثير من الرجال.

اجمالي القراءات 18404