الجهاد الإنساني
من الفراءض المهملة

الشيخ احمد درامى في الأحد ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

من الفرائض المهملة

 

إن الله ، جل وعلا ، فرض على "المسلمين" من أهل الشرائع الثلاث (اليهود، النصارى، والذين آمنوا) أن يدافعوا عن الصوامع، والبيع، والصلوات، والمساجد، ضد مهدميها من حيث أتوا.

(...ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع، وبيع، وصلوات، ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.) [الحج: 40]

من هم مهدمو الصوامع اليوم، الذين دعا الله الناس إلى دفعهم وقتالهم؟

من هم مهدمو البيع، الذين يحث الله ، عز جل ، الناس على دفعهم وقتالهم؟

من هم مهدمو الصلوات، الذين دعا الله ، جل وعلا ، عباده إلى دفعهم وقتالهم"

من هم مخربو مساجد الشيعة أو السنة، الذين فرض الله العباد دفعهم وقتالهم؟

(ومن أظلم ممن منع مساجد الله {أي الصوامع، والبيع، والصلوات، ومساجد ال...} أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها؟!)

" أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين. لهم في الدنيا خزي! ولهم في الآخرة عذاب أليم!"

وما من أحد على هداية الناس بوكيل.حتى نبي الله محمد لم يكن على هداية الناس بوكيل. ومن أراد أن يكون أحرص على دين الله من نبيه. يكن جبارا في الأرض، ولا يكون من المصلحين.

قال الله جل وعلا للنبي:

وكذب به قومك وهو الحق. قل لست عليكم بوكيل. [الأنعام: 66]

قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم ؛ فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه . ومن ضل فإنما يضل عليها . وما أنا عليكم بوكيل. [يونس: 108]

والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم. وما أنت عليهم بوكيل.) [عسق:6]

ولو شاء الله ما أشركوا ! وما جعلناك عليهم حفيظا. وما أنت عليهم بوكيل.) [عسق: 107]

ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ [يونس: 99]

فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا ! إن عليك إلا البلاغ ! [عسق: 48]

(...فإنما عليك البلاغ ؛ وعلينا الحساب.)[الرعد:40]

وما لدين الله من حماة إلا هو؛ هو متم نوره ولو كره الكافرون! ولا تشكو في ذلك.

هو المهدي لمن يشاء! وما أكثر الناس ولو حرصتم بمؤمنين.

أما نحن، ما أمرنا إلا لنعبد الله مخلصين له الدين حنفاء ؛ باتباع ما أنزل إلينا من ربنا ؛ وترك اتباع الأولياء. علما أنه لا يضرنا من ضل إذا اهتدينا.

ليس الجهاد أن تقاتلوا لنشر الدين أو لمحو الكفر؛ ولكن الجهاد هو القتال للدفاع عن النفس التي حرم الله؛ من كل بغي آت من كافر أو مؤمن؛ من الذين عيّـنوا أنفسهم شرطي الله في الأرض؛ ويتطاولون على الناس بغير الحق. والله س.ت. أعلم.

رب إني أعوذ بك من أن أضِل أو أُضَل. واهدنا رب سواء السبيل.

 

 

اجمالي القراءات 7140