مقال نقدى
رؤية الله فى الحديث

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ٣١ - أكتوبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

رؤية الله فى الحديث

أولا :الرؤية بين النفى والإثبات :

1-أحاديث تثبت رؤية الله – تعالى عن ذلك - فى القيامة فى صورة القمر كما فى الحديث التالى :

554 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِى الْبَدْرَ - فَقَالَ « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ ، .... . أطرافه 573 ، 4851 ، 7434 ، 7435 ، 7436 - تحفة 32237434 صحيح البخارى

2- أحاديث تثبت الرؤية فى صورتين القمر والشمس كما فى القول التالى:

 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِىُّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّ النَّاسَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ « هَلْ تُمَارُونَ فِى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَهَلْ تُمَارُونَ فِى الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ . قَالَ « فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،.... طرفاه 6573 ، 7437 - تحفة 13151 ، 14213 ، 4045 ، 4156 - 205/16573 صحيح البخارى

3- لا يمكن رؤية الله فهى فرية عظيمة كما فى القول التالى :

3234 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ ، وَلَكِنْ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ فِى صُورَتِهِ ، وَخَلْقُهُ سَادٌّ مَا بَيْنَ الأُفُقِ . أطرافه 3235 ، 4612 ، 4855 ، 7380 ، 7531 تحفة 17468مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ3340 صحيح البخارى

4- النبى(ص)وحده يرى الله يوم القيامة مرة كما فى القول التالى :

- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُو النَّاسِ ،....... فَيَأْتُونِى فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ { لِى } فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ، ثُمَّ أَشْفَعُ ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى - مِثْلَهُ - ثُمَّ أَشْفَعُ ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ { ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ } ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ مَا بَقِىَ فِى النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ » . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ « إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ » . يَعْنِى قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى ( خَالِدِينَ فِيهَا ) . أطرافه 44 ، 6565 ، 7410 ، 7440 ، 7509 ، 7510 ، 7516 تحفة 1357 ، 1171 ، 1356 - 22/67410 صحيح البخارى

أو يراه عدة مرات كما فى الرواية التالية لنفس الحديث :

- حَدَّثَنِى مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَجْمَعُ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا . فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ .........فَيَأْتُونِى فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ لِى ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَحْمَدُ رَبِّى بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ،..... أطرافه 44 ، 4476 ، 6565 ، 7440 ، 7509 ، 7510 ، 7516 - تحفة 1356 - 150/94581 صحيح البخارى

5-أحاديث تثبت الرؤية بدون تحديد للكل وكونها عيانا أى بالعين كالقول التالى :

- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ الْيَرْبُوعِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا » . أطرافه 554 ، 573 ، 4851 ، 7434 ، 7436 - تحفة 32237436 صحيح البخارى

6-لا يمكن الرؤية فى الجنة لوجود حجاب بين الله وبين أهل الجنة هو رداء الكبر فى الحديث التالى:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِىُّ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِى جَنَّةِ عَدْنٍ » . طرفاه 4880 ، 7444 تحفة 91357444 صحيح البخارى

7-نفى الرؤية دون تحديد دنيا أو أخرة" كيف لو رأونى " كما فى الحديث التالى :

- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِى الطُّرُقِ ، يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ . قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا . قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهْوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِى قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ ، وَيُكَبِّرُونَكَ ، وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ .قَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِى قَالَ فَيَقُولُونَ لاَ وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ . قَالَ فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِى قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً ، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا ، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا ........... تحفة 12342 ، 12802 ، 12400 - 108/86502 – صحيح البخارى

ثانيا تناقض وجود حجاب من عدمه :

- يوجد حجاب بين القوم وبين الله هو رداء الكبر كما فى القول التالى :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِىُّ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِى جَنَّةِ عَدْنٍ » . طرفاه 4880 ، 7444 تحفة 91357444 صحيح البخارى

- لا يوجد حجاب بين الله والقوم كما فى قولهم التالى :

- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنِى الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ وَلاَ حِجَابٌ يَحْجُبُهُ » . أطرافه 1413 ، 1417 ، 3595 ، 6023 ، 6539 ، 6540 ، 6563 ، 7512 - تحفة 98527512 - صحيح البخارى

 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَ « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلاَةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ ، فَافْعَلُوا » . أطرافه 554 ، 573 ، 4851 ، 7435 ، 7436 - تحفة 3223 - 156/9582 صحيح البخارى

ثالثا تناقض صورة الله – تعالى عن ذلك – فى القيامة :

- يرى كصورة القمر كما فى القول التالى :

554 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِى الْبَدْرَ - فَقَالَ « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ ، .... . أطرافه 573 ، 4851 ، 7434 ، 7435 ، 7436 - تحفة 32237434 صحيح البخارى

ورؤية الله فى صورة القمر تعنى مشابهة الله لخلقه فى الصورة كما فى هذا الحديث :

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّىٍّ فِى السَّمَاءِ إِضَاءَةً ، ...» . أطرافه 3245 ، 3246 ، 3254 تحفة 149036227 صحيح البخارى

-يرى  كصورة القمر وكصورة الشمس معا كما فى القول التالى :

- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِىُّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّ النَّاسَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ « هَلْ تُمَارُونَ فِى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَهَلْ تُمَارُونَ فِى الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ . قَالَ « فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،.... طرفاه 6573 ، 7437 - تحفة 13151 ، 14213 ، 4045 ، 4156 - 205/16573 صحيح البخارى

- يرى فى صورة معروفة للقوم وصورة مجهولة كما فى القول التالى :

 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى سَعِيدٌ وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . وَحَدَّثَنِى مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ أُنَاسٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ « هَلْ تُضَارُّونَ فِى الشَّمْسِ ، لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ » ... وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِى غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتِى يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا أَتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِى الصُّورَةِ الَّتِى يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا ، فَيَتْبَعُونَهُ وَيُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ ».... طرفاه 806 ، 7437 - تحفة 13151 ، 14213 - 148/87437 صحيح البخارى

رابعا تناقض نوع الحجاب المانع للرؤية :

-الحجاب نور أو نار كما فى القول التالى :

463 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِى لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ حِجَابُهُ النُّورُ - وَفِى رِوَايَةِ أَبِى بَكْرٍ النَّارُ - لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ ». –صحيح مسلم

- الحجاب هو رداء الكبر كما فى القول الاتى :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِىُّ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِى جَنَّةِ عَدْنٍ » . طرفاه 4880 ، 7444 تحفة 91357444 صحيح البخارى

- الحجاب نور كما فى القول التالى :

201 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِى لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهَا لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَىْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ ». ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ (أَنْ بُورِكَ مَنْ فِى النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ).سنن ابن ماجة

خامسا تناقض الرؤية فى الدنيا :

- يمكن الرؤية فى الدنيا وهى لمحمد(ص) وحده فى قولهم :

3590 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الْبَصْرِىُّ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِىُّ أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ. قُلْتُ أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ) قَالَ وَيْحَكَ ذَاكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ الَّذِى هُوَ نُورُهُ وَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ" سنن الترمذى

- عبد الله والد جابر الصحابى رأى الله كفاحا أى عيانا بعد استشهاده فى أحد فى القول التالى :

3281 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِىٍّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الأَنْصَارِىُّ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَقِيَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِى « يَا جَابِرُ مَا لِى أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِى قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ عِيَالاً وَدَيْنًا. قَالَ « أَفَلاَ أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِىَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ ». قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا فَقَالَ يَا عَبْدِى تَمَنَّ عَلَىَّ أُعْطِكَ. قَالَ يَا رَبِّ تُحْيِينِى فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيةً.

قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّى أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يُرْجَعُونَ ». قَالَ وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا) الآيَةَ. سنن  ابن ماجة

- محمد(ص) لم ير الله فى الدنيا ولا رآه أحد  كما فى قولهم:

3234 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ ، وَلَكِنْ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ فِى صُورَتِهِ ، وَخَلْقُهُ سَادٌّ مَا بَيْنَ الأُفُقِ . أطرافه 3235 ، 4612 ، 4855 ، 7380 ، 7531 تحفة 17468مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ3340 صحيح البخارى

461 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ قَالَ « نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ ». صحيح مسلم

22148- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَزِيدُ - يَعْنِى ابْنَ هَارُونَ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَقِيقٍ قَالَ قُلْتُ لأَبِى ذَرٍّ لَوْ أَدْرَكْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- لَسَأَلْتُهُ. قَالَ وَعَمَّا كُنْتَ تَسْأَلُهُ قَالَ سَأَلْتُهُ هَلْ رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَبُو ذَرٍّ قَدْ سَأَلْتُهُ فَقَالَ « نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ ». تحفة 11938 معتلى 8036 مسند أحمد

سادسا تناقض الرؤية فى المعراج :

- لم ير محمد(ص) فى المعراج أو غيره كما فى القول التالى :

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ ، وَلَكِنْ قَدْ رَأَى جِبْرِيلَ فِى صُورَتِهِ ، وَخَلْقُهُ سَادٌّ مَا بَيْنَ الأُفُقِ . أطرافه 3235 ، 4612 ، 4855 ، 7380 ، 7531 تحفة 17468مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ3340 صحيح البخارى

-رأى محمد(ص) ربه فى المعراج فى القول الآتى :

3590 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الْبَصْرِىُّ الثَّقَفِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِىُّ أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ. قُلْتُ أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ) قَالَ وَيْحَكَ ذَاكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ الَّذِى هُوَ نُورُهُ وَقَدْ رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ مَرَّتَيْنِ" سنن الترمذى

أحاديث الرؤية :

روايات الأحاديث التى تثبت رؤية الله متناقضة  فيما بينها وفيما بينها وبين أحاديث أخرى لا علاقة لها بالرؤية كما أن فى بعضها طلب تصديق الجنون ونبدأ بروايات حديث عدم المماراة فى القمر والشمس:

الجنون فى الحديث أن الناس لا يضارون من رؤية الشمس وقت الصحو أو وقت الظهيرة أو دون سحاب فمن ينظر للشمس وقت الظهيرة فى بلاد الحر وحتى ما بعدها يضار فى عينه لو ثبت نظره على الشمس عدة دقائق والتجربة خير برهان

وأما التناقض بين الروايات فعدة أهمها :

-الاقتصارعلى ذكر القمر فى روايات وذكر القمر والشمس معا فى روايات أخرى

-مجىء الرب فى رواية بلفظ عرفناه وفى رواية مناقضة يأتيهم فى الصورة التى يعرفون وهو ما معناه الرؤية فالصورة ترى

- مرور الرسول (ص) وأمته فى روايات على الجسر  وفى رواية مرور النبى(ص)وحده

- ما يعطى للرجل الباقى ففى رواية عشر أمثاله وفى رواية لك ومثله فقط

-ذكرت روايات منافقى هذه الأمة والروايات الأخرى لم تذكرها

- ذكرت رواية أن البر والفاجر ممن يعبد الله يراه ولم تذكر الروايات أخرى شىء غن ذلك

- ذكرت رواية قضاء الله بين العباد ولم تذكرها الروايات الأخرى

- تفردت روايتين بذكر اليهود والنصارى ولم يذكروا فى باقى الروايات

-تفردت رواية بذكر الصليب ولم يذكر فى باقى الروايات

-تفردت رواية الصليب بأمر أخر وهو الكشف عن ساق الرب وهو أمر غير مذكور فى باقى الروايات

 - تفردت رواية الصليب بخلق عتقاء الرحمن الذين يدخلون الجنة بلا عمل عملوه ولا ذكر لها فى باقى الروايات

فضلا عن تلك التناقضات بين روايات الحديث فإن فى كثير من روايات الحديث القول التالى :

" فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا"

وهى مقولة تناقض كل أبواب الأحاديث فيما يسمى كتب الصحاح والسنن التى تسمى النهى عن الصلاة بعد العصر والصلاة قبل طلوع الشمس مثل :

 582 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى قَالَ أَخْبَرَنِى ابْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تَحَرَّوْا بِصَلاَتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلاَ غُرُوبَهَا » . أطرافه 585 ، 589 ، 1192 ، 1629 ، 3273 - تحفة 732 صحيح البخارى

585 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لاَ يَتَحَرَّى أَحَدُكُمْ فَيُصَلِّى عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَلاَ عِنْدَ غُرُوبِهَا » . أطرافه 582 ، 589 ، 1192 ، 1629 ، 3273 - تحفة 8375 صحيح البخارى

589 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أُصَلِّى كَمَا رَأَيْتُ أَصْحَابِى يُصَلُّونَ ، لاَ أَنْهَى أَحَدًا يُصَلِّى بِلَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ مَا شَاءَ ، غَيْرَ أَنْ لاَ تَحَرَّوْا طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلاَ غُرُوبَهَا . أطرافه 582 ، 585 ، 1192 ، 1629 ، 3273 - تحفة 7532 صحيح البخارى

1192 - قَالَ وَكَانَ يَقُولُ إِنَّمَا أَصْنَعُ كَمَا رَأَيْتُ أَصْحَابِى يَصْنَعُونَ ، وَلاَ أَمْنَعُ أَحَدًا أَنْ يُصَلِّىَ فِى أَىِّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، غَيْرَ أَنْ لاَ تَتَحَرَّوْا طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلاَ غُرُوبَهَا . أطرافه 582 ، 585 ، 589 ، 1629 ، 3273 - تحفة 7532 - 77/2 صحيح البخارى

1629 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى عَنِ الصَّلاَةِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ غُرُوبِهَا . أطرافه 582 ، 585 ، 589 ، 1192 ، 3273 - تحفة 8484 صحيح البخارى

كما يتعارض ضرب الصراط وهو القنطرة أى الجسر فى روايات الحديث مع أن الجسر يكون بين الجنة والنار بعيدا عن النار فى القول التالى :

6535 - حَدَّثَنِى الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ( وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ) قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِىِّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ ، مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِى الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِى دُخُولِ الْجَنَّةِ ، فَوَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِى الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِى الدُّنْيَا » . طرفه 2440 - تحفة 4257 - 139/8 صحيح البخارى

كما يتعارض أن شعار الرسل(ص) فقط سلم سلم مع كونه شعار المؤمنين أى المسلمين فى الأقوال التالية :

2619 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « شِعَارُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الصِّرَاطِ رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ ».سنن الترمذى

- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَيَقُولُ أَلاَ يَتْبَعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَهُ. ....». قَالُوا وَهَلْ نَرَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « وَهَلْ تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ». قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « فَإِنَّكُمْ لاَ تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ تِلْكَ السَّاعَةَ ثُمَّ يَتَوَارَى ثُمَّ يَطَّلِعُ فَيُعَرِّفُهُمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّبِعُونِى. فَيَقُومُ الْمُسْلِمُونَ وَيُوضَعُ الصِّرَاطُ فَيَمُرُّونَ عَلَيْهِ مِثْلَ جِيَادِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ وَقَوْلُهُمْ عَلَيْهِ سَلِّمْ سَلِّمْ. ....ثُمَّ يُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ لاَ مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ لاَ مَوْتَ ».سنن الترمذى

وهذه هى بعض روايات الحديث فى صحيح البخارى :

- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِىُّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّ النَّاسَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ « هَلْ تُمَارُونَ فِى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَهَلْ تُمَارُونَ فِى الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ . قَالَ « فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ ، يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْ . فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الشَّمْسَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الْقَمَرَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّبِعُ الطَّوَاغِيتَ ، وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا جَاءَ رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ . فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا . فَيَدْعُوهُمْ فَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَانَىْ جَهَنَّمَ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ مِنَ الرُّسُلِ بِأُمَّتِهِ ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلاَّ الرُّسُلُ ، وَكَلاَمُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ . وَفِى جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ » . قَالُوا نَعَمْ . قَالَ « فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلاَّ اللَّهُ ، تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يُوبَقُ بِعَمَلِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ اللَّهُ رَحْمَةَ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، أَمَرَ اللَّهُ الْمَلاَئِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ ، فَيُخْرِجُونَهُمْ وَيَعْرِفُونَهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ ، فَكُلُّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُهُ النَّارُ إِلاَّ أَثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتَحَشُوا ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ ، وَيَبْقَى رَجُلٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَهْوَ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولاً الْجَنَّةَ ، مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ قِبَلَ النَّارِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِى عَنِ النَّارِ ، قَدْ قَشَبَنِى رِيحُهَا ، وَأَحْرَقَنِى ذَكَاؤُهَا . فَيَقُولُ هَلْ عَسَيْتَ إِنْ فُعِلَ ذَلِكَ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَ ذَلِكَ فَيَقُولُ لاَ وَعِزَّتِكَ . فَيُعْطِى اللَّهَ مَا يَشَاءُ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ ، فَإِذَا أَقْبَلَ بِهِ عَلَى الْجَنَّةِ رَأَى بَهْجَتَهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ، ثُمَّ قَالَ يَا رَبِّ قَدِّمْنِى عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ . فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ الْعُهُودَ وَالْمَوَاثِيقَ أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِى كُنْتَ سَأَلْتَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ لاَ أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ . فَيَقُولُ فَمَا عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَهُ فَيَقُولُ لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُ غَيْرَ ذَلِكَ . فَيُعْطِى رَبَّهُ مَا شَاءَ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ ، فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا بَلَغَ بَابَهَا ، فَرَأَى زَهْرَتَهَا وَمَا فِيهَا مِنَ النَّضْرَةِ وَالسُّرُورِ ، فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ، فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ . فَيَقُولُ اللَّهُ وَيْحَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ ، أَلَيْسَ قَدْ أَعْطَيْتَ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَ الَّذِى أُعْطِيتَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ لاَ تَجْعَلْنِى أَشْقَى خَلْقِكَ . فَيَضْحَكُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْهُ ، ثُمَّ يَأْذَنُ لَهُ فِى دُخُولِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ تَمَنَّ . فَيَتَمَنَّى حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ أُمْنِيَّتُهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ تَمَنَّ كَذَا وَكَذَا . أَقْبَلَ يُذَكِّرُهُ رَبُّهُ ، حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ بِهِ الأَمَانِىُّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ » . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِىُّ لأَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنهما - إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « قَالَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ » . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَمْ أَحْفَظْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلاَّ قَوْلَهُ « لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ » . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ إِنِّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ « ذَلِكَ لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ » . طرفاه 6573 ، 7437 - تحفة 13151 ، 14213 ، 4045 ، 4156 - 205/16573 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى سَعِيدٌ وَعَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . وَحَدَّثَنِى مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ أُنَاسٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ « هَلْ تُضَارُّونَ فِى الشَّمْسِ ، لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « هَلْ تُضَارُّونَ فِى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ فَيَقُولُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ ، فَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ ، وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِى غَيْرِ الصُّورَةِ الَّتِى يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ، هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا ، فَإِذَا أَتَانَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِى الصُّورَةِ الَّتِى يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا ، فَيَتْبَعُونَهُ وَيُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ » . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ ، وَدُعَاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، وَبِهِ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، أَمَا رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ » . قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غَيْرَ أَنَّهَا لاَ يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلاَّ اللَّهُ ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ ، مِنْهُمُ الْمُوبَقُ ، بِعَمَلِهِ وَمِنْهُمُ الْمُخَرْدَلُ ، ثُمَّ يَنْجُو ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ عِبَادِهِ ، وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ ، مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوهُمْ ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِعَلاَمَةِ آثَارِ السُّجُودِ ، وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنِ ابْنِ آدَمَ أَثَرَ السُّجُودِ ، فَيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتُحِشُوا ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءٌ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ، وَيَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ قَدْ قَشَبَنِى رِيحُهَا وَأَحْرَقَنِى ذَكَاؤُهَا ، فَاصْرِفْ وَجْهِى عَنِ النَّارِ فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو اللَّهَ . فَيَقُولُ لَعَلَّكَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ أَنْ تَسْأَلَنِى غَيْرَهُ . فَيَقُولُ لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ . فَيَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ ، ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ يَا رَبِّ قَرِّبْنِى إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ . فَيَقُولُ أَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنْ لاَ تَسْأَلْنِى غَيْرَهُ ، وَيْلَكَ ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ . فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو . فَيَقُولُ لَعَلِّى إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ تَسْأَلَنِى غَيْرَهُ . فَيَقُولُ لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ . فَيُعْطِى اللَّهَ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ ، فَيُقَرِّبُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا رَأَى مَا فِيهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ، ثُمَّ يَقُولُ رَبِّ أَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ . ثُمَّ يَقُولُ أَوَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِى غَيْرَهُ ، وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ لاَ تَجْعَلْنِى أَشْقَى خَلْقِكَ . فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ ، فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ أَذِنَ لَهُ بِالدُّخُولِ فِيهَا ، فَإِذَا دَخَلَ فِيهَا قِيلَ تَمَنَّ مِنْ كَذَا . فَيَتَمَنَّى ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ تَمَنَّ مِنْ كَذَا . فَيَتَمَنَّى حَتَّى تَنْقَطِعَ بِهِ الأَمَانِىُّ فَيَقُولُ لَهُ هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ » . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَذَلِكَ الرَّجُلُ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً . طرفاه 806 ، 7437 - تحفة 13151 ، 14213 - 148/87437 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّاسَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « هَلْ تُضَارُّونَ فِى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ » . قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَهَلْ تُضَارُّونَ فِى الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ . فَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ الْقَمَرَ ، وَيَتْبَعُ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ الطَّوَاغِيتَ ، وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا شَافِعُوهَا - أَوْ مُنَافِقُوهَا شَكَّ إِبْرَاهِيمُ - فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا فَإِذَا جَاءَنَا رَبُّنَا عَرَفْنَاهُ فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ فِى صُورَتِهِ الَّتِى يَعْرِفُونَ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا . فَيَتْبَعُونَهُ وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَىْ جَهَنَّمَ ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِى أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُهَا ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ الرُّسُلُ ، وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ . وَفِى جَهَنَّمَ كَلاَلِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، هَلْ رَأَيْتُمُ السَّعْدَانَ » . قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا قَدْرُ عِظَمِهَا إِلاَّ اللَّهُ ، تَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ ، فَمِنْهُمُ الْمُوبَقُ بَقِىَ بِعَمَلِهِ ، أَوِ الْمُوثَقُ بِعَمَلِهِ ، وَمِنْهُمُ الْمُخَرْدَلُ أَوِ الْمُجَازَى أَوْ نَحْوُهُ ، ثُمَّ يَتَجَلَّى حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ بِرَحْمَتِهِ مَنْ أَرَادَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، مِمَّنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْحَمَهُ مِمَّنْ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَيَعْرِفُونَهُمْ فِى النَّارِ بِأَثَرِ السُّجُودِ ، تَأْكُلُ النَّارُ ابْنَ آدَمَ إِلاَّ أَثَرَ السُّجُودِ ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتُحِشُوا ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ تَحْتَهُ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ ، وَيَبْقَى رَجُلٌ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ هُوَ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولاً الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَىْ رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِى عَنِ النَّارِ ، فَإِنَّهُ قَدْ قَشَبَنِى رِيحُهَا وَأَحْرَقَنِى ذَكَاؤُهَا . فَيَدْعُو اللَّهَ بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَنِى غَيْرَهُ . فَيَقُولُ لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ ، وَيُعْطِى رَبَّهُ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ مَا شَاءَ ، فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ ، فَإِذَا أَقْبَلَ عَلَى الْجَنَّةِ وَرَآهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ يَقُولُ أَىْ رَبِّ قَدِّمْنِى إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ . فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ أَلَسْتَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِى غَيْرَ الَّذِى أُعْطِيتَ أَبَدًا ، وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ . فَيَقُولُ أَىْ رَبِّ . وَيَدْعُو اللَّهَ حَتَّى يَقُولَ هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ . فَيَقُولُ لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ ، وَيُعْطِى مَا شَاءَ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ ، فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا قَامَ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ انْفَهَقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْحَبْرَةِ وَالسُّرُورِ ، فَيَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ يَقُولُ أَىْ رَبِّ أَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ . فَيَقُولُ اللَّهُ أَلَسْتَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أَنْ لاَ تَسْأَلَ غَيْرَ مَا أُعْطِيتَ - فَيَقُولُ - وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ . فَيَقُولُ أَىْ رَبِّ لاَ أَكُونَنَّ أَشْقَى خَلْقِكَ فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ مِنْهُ فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ قَالَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ . فَإِذَا دَخَلَهَا قَالَ اللَّهُ لَهُ تَمَنَّهْ . فَسَأَلَ رَبَّهُ وَتَمَنَّى حَتَّى إِنَّ اللَّهَ لَيُذَكِّرُهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا ، حَتَّى انْقَطَعَتْ بِهِ الأَمَانِىُّ قَالَ اللَّهُ ذَلِكَ لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ » . طرفاه 806 ، 6573 - تحفة 14213 - 158/91145 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلاَلٍ عَنْ زَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ « هَلْ تُضَارُونَ فِى رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا » . قُلْنَا لاَ . قَالَ « فَإِنَّكُمْ لاَ تُضَارُونَ فِى رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ ، إِلاَّ كَمَا تُضَارُونَ فِى رُؤْيَتِهِمَا - ثُمَّ قَالَ - يُنَادِى مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ . فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ ، وَأَصْحَابُ الأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ ، وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ . فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا ، فَيُقَالُ اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِى جَهَنَّمَ ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ . فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَدٌ ، فَمَا تُرِيدُونَ فَيَقُولُونَ نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا . فَيُقَالُ اشْرَبُوا . فَيَتَسَاقَطُونَ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ فَيُقَالُ لَهُمْ مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْمَ وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ . وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا - قَالَ - فَيَأْتِيهِمُ الْجَبَّارُ . فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ . فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا . فَلاَ يُكَلِّمُهُ إِلاَّ الأَنْبِيَاءُ فَيَقُولُ هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ فَيَقُولُونَ السَّاقُ . فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً ، فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَىْ جَهَنَّمَ » . قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ قَالَ « مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ ، لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ ، الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوسٌ فِى نَارِ جَهَنَّمَ ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا ، فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِى مُنَاشَدَةً فِى الْحَقِّ ، قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِى إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا . فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِى النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ . فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا » . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِى فَاقْرَءُوا ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ) « فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِى . فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا ، فَيُلْقَوْنَ فِى نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ ، فَيَنْبُتُونَ فِى حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ، قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ إِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ ، وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ ، فَيُجْعَلُ فِى رِقَابِهِمُ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلاَ خَيْرٍ قَدَّمُوهُ . فَيُقَالُ لَهُمْ لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلُهُ مَعَهُ » . أطرافه 22 ، 4581 ، 4919 ، 6560 ، 6574 ، 7438 - تحفة 4172 - 160/97510 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِى الْبَدْرَ - فَقَالَ « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا » . ثُمَّ قَرَأَ ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) . قَالَ إِسْمَاعِيلُ افْعَلُوا لاَ تَفُوتَنَّكُمْ . أطرافه 573 ، 4851 ، 7434 ، 7435 ، 7436 - تحفة 3223573 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ لِى جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كُنَّا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ « أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا ، لاَ تُضَامُّونَ - أَوْ لاَ تُضَاهُونَ - فِى رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا » . ثُمَّ قَالَ « فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا » . أطرافه 554 ، 4851 ، 7434 ، 7435 ، 7436 - تحفة 32234851 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا لَيْلَةً مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَقَالَ « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا ، لاَ تُضَامُونَ فِى رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا » . ثُمَّ قَرَأَ ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) . أطرافه 554 ، 573 ، 7434 ، 7435 ، 7436 - تحفة 32237434 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَ « إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلاَةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ ، فَافْعَلُوا » . أطرافه 554 ، 573 ، 4851 ، 7435 ، 7436 - تحفة 3223 - 156/97435 صحيح البخارى

حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - أَنَّ أُنَاسًا فِى زَمَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « نَعَمْ ، هَلْ تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَةِ الشَّمْسِ بِالظَّهِيرَةِ ، ضَوْءٌ لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ . قَالَ « وَهَلْ تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ضَوْءٌ لَيْسَ فِيهَا سَحَابٌ » . قَالُوا لاَ . قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « مَا تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلاَّ كَمَا تُضَارُّونَ فِى رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ . فَلاَ يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ مِنَ الأَصْنَامِ وَالأَنْصَابِ إِلاَّ يَتَسَاقَطُونَ فِى النَّارِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلاَّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ ، بَرٌّ أَوْ فَاجِرٌ وَغُبَّرَاتُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، فَيُدْعَى الْيَهُودُ فَيُقَالُ لَهُمْ مَنْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ . فَيُقَالُ لَهُمْ كَذَبْتُمْ ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلاَ وَلَدٍ ، فَمَاذَا تَبْغُونَ فَقَالُوا عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا . فَيُشَارُ أَلاَ تَرِدُونَ ، فَيُحْشَرُونَ إِلَى النَّارِ كَأَنَّهَا سَرَابٌ ، يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا فَيَتَسَاقَطُونَ فِى النَّارِ ، ثُمَّ يُدْعَى النَّصَارَى ، فَيُقَالُ لَهُمْ مَنْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ . فَيُقَالُ لَهُمْ كَذَبْتُمْ ، مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ صَاحِبَةٍ وَلاَ وَلَدٍ . فَيُقَالُ لَهُمْ مَاذَا تَبْغُونَ فَكَذَلِكَ مِثْلَ الأَوَّلِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ إِلاَّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ ، أَتَاهُمْ رَبُّ الْعَالَمِينَ فِى أَدْنَى صُورَةٍ مِنَ الَّتِى رَأَوْهُ فِيهَا ، فَيُقَالُ مَاذَا تَنْتَظِرُونَ تَتْبَعُ كُلُّ أُمَّةٍ مَا كَانَتْ تَعْبُدُ . قَالُوا فَارَقْنَا النَّاسَ فِى الدُّنْيَا عَلَى أَفْقَرِ مَا كُنَّا إِلَيْهِمْ ، وَلَمْ نُصَاحِبْهُمْ ، وَنَحْنُ نَنْتَظِرُ رَبَّنَا الَّذِى كُنَّا نَعْبُدُ . فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ ، فَيَقُولُونَ لاَ نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا . مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا » . أطرافه 22 ، 4919 ، 6560 ، 6574 ، 7438 ، 7439 - تحفة 4172 - 57/64830 صحيح البخارى

وأما حديث الاجتماع أو سيد القوم يوم القيامة فهناك تناقضات بين رواياته :

- احدى الروايات اكتفت بذكر آدم (ص)ونوح(ص) ومحمد (ص)بينما باقى الروايات ذكر فيها الثلاثة ومعهم موسى(ص)وعيسى(ص)وإبراهيم (ص)

- سيادة محمد (ص)ذكرت فى بعض الروايات ولم تذكر فى باقى الروايات

- إتيان محمد(ص) الله تعالى فى رواية مرة واحدة وفى كثير من الروايات ثلاث وفى كثير من الروايات أربعة

- فى روايات ذكرت رؤية محمد(ص) الله وفى الباقى لا ذكر لرؤية محمد (ص)الله

- فى روايات الاجتماع هو اجتماع كل الناس وفى روايات أخرى اجتماع المؤمنين

- انفردت بعض الروايات بذكر الشمس ودنوها ولم تذكر فى الروايات الأخرى

-انفردت بعض الروايات بأكل الرسول(ص) فى بدايتها الذراع ولم تذكر ذلك باقى الروايات

ويتناقض الحديث فى بعض رواياته مع أحاديث أخرى فروايات أنا سيد الناس تتناقض مع حديث عدم تفضيل أحد على يونس(ص|) :

3395 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ - يَعْنِى ابْنَ عَبَّاسٍ - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لاَ يَنْبَغِى لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى » . وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ . أطرافه 3413 ، 4630 ، 7539 تحفة 5421 صحيح البخارى

ومع حديث لا تفضلونى على موسى(ص):

2411 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ اسْتَبَّ رَجُلاَنِ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ ، قَالَ الْمُسْلِمُ وَالَّذِى اصْطَفَى مُحَمَّدًا عَلَى الْعَالَمِينَ ، فَقَالَ الْيَهُودِىُّ وَالَّذِى اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْعَالَمِينَ . فَرَفَعَ الْمُسْلِمُ يَدَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَطَمَ وَجْهَ الْيَهُودِىِّ ، فَذَهَبَ الْيَهُودِىُّ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ ، فَدَعَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمُسْلِمَ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تُخَيِّرُونِى عَلَى مُوسَى ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَصْعَقُ مَعَهُمْ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ جَانِبَ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِى أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِى ، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ » . أطرافه 3408 ، 3414 ، 4813 ، 6517 ، 6518 ، 7428 ، 7472 تحفة 15127 ، 13956 صحيح البخارى

كما يتناقض الجمع جمع الناس فى صعيد واحد مع جمع الناس على جسر جهنم فى القول التالى :

9 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى عَمْرَةَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَتَدْرِى مَا سَعَةُ جَهَنَّمَ قُلْتُ لاَ. قَالَ أَجَلْ وَاللَّهِ مَا تَدْرِى. حَدَّثَتْنِى عَائِشَةُ أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ قَوْلِهِ (وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) قَالَتْ قُلْتُ فَأَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ ». سنن الترمذى

7234 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ) فَأَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ « عَلَى الصِّرَاطِ ».صحيح مسلم

كما تتعارض شفاعة محمد(ص) وحده مع شفاعة الرسل(ص)والملائكة معا فى القول التالى :

48 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ بِالْمَصِّيصَةِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ مَعْمَرٍ وَالنُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا إِلَى أَبِى هُرَيْرَةَ وَأَبِى سَعِيدٍ فَحَدَّثَ أَحَدُهُمَا حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ وَالآخَرُ مُنْصِتٌ قَالَ فَتَأْتِى الْمَلاَئِكَةُ فَتَشْفَعُ وَتَشْفَعُ الرُّسُلُ وَذَكَرَ الصِّرَاطَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ فَإِذَا فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ وَأَخْرَجَ مِنَ النَّارِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَ أَمَرَ اللَّهُ الْمَلاَئِكَةَ وَالرُّسُلَ أَنْ تَشْفَعَ فَيُعْرَفُونَ بِعَلاَمَاتِهِمْ إِنَّ النَّارَ تَأْكُلُ كُلَّ شَىْءٍ مِنِ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ مَوْضِعَ السُّجُودِ فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِى حَمِيلِ السَّيْلِ ».سنن النسائى

كما تتعارض شفاعته(ص) وحده فى القول مع كونه واحد من الشفعاء فى القول التالى :

504 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشْفَعُ فِى الْجَنَّةِ وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا ».صحيح مسلم

وتتناقض مع الأحاديث التى تقول بشفاعة الشهداء والعلماء وغيرهم من الأمة ومنها :

2524 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ رَبَاحٍ الذِّمَارِىُّ حَدَّثَنِى عَمِّى : نِمْرَانُ بْنُ عُتْبَةَ الذِّمَارِىُّ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَنَحْنُ أَيْتَامٌ فَقَالَتْ : أَبْشِرُوا فَإِنِّى سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « يُشَفَّعُ الشَّهِيدُ فِى سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ». سنن أَبُو دَاوُدَ

2627 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ مِنْ أُمَّتِى مَنْ يَشْفَعُ لِلْفِئَامِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْفَعُ لِلْقَبِيلَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْفَعُ لِلْعُصْبَةِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْفَعُ لِلرَّجُلِ حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ».سنن الترمذى

4456 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِلاَقِ بْنِ أَبِى مُسْلِمٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَةٌ الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْعُلَمَاءُ ثُمَّ الشُّهَدَاءُ ».سنن ابن ماجة

كما يتعارض دخول أمة محمد(ص) من الباب الأيمن للجنة مع دخولهم من كل الأبواب فى الأقوال التالية :

149 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ - يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ - عَنِ ابْنِ جَابِرٍ قَالَ حَدَّثَنِى عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ حَدَّثَنِى جُنَادَةُ بْنُ أَبِى أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ ».صحيح مسلم

1897 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنِى مَعْنٌ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ نُودِىَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ ، هَذَا خَيْرٌ . فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ » . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه - بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا عَلَى مَنْ دُعِىَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا قَالَ « نَعَمْ . وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ » . أطرافه 2841 ، 3216 ، 3666 - تحفة 12279 صحيح البخارى

3197 - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ دَعَتْهُ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَا فُلاَنُ هَلُمَّ فَادْخُلْ ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَاكَ الَّذِى لاَ تَوَى عَلَيْهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنِّى لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ ».سنن النسائى

576 - وَحَدَّثَنِى أَبُو عُثْمَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِى فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِىٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ». قَالَ فَقُلْتُ مَا أَجْوَدَ هَذِهِ. فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَىَّ يَقُولُ الَّتِى قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ إِنِّى قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا قَالَ « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ ».صحيح مسلم

وأما مصراعى باب الجنةفهناك تناقض مع أحاديث أخرى فقد ذكرت بعض روايات الحديث مسافة مكانية بين مكة وحمير ومكة وبصرى

5 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَدَوِىِّ قَالَ خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصُرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا صَاحِبُهَا وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْهَا إِلَى دَارٍ لاَ زَوَالَ لَهَا فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفَةِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِى فِيهَا سَبْعِينَ عَامًا لاَ يُدْرِكُ لَهَا قَعْرًا وَوَاللَّهِ لَتُمْلأَنَّ أَفَعَجِبْتُمْ وَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ....وَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدَنَا.صحيح مسلم

501 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَاتَّفَقَا فِى سِيَاقِ الْحَدِيثِ إِلاَّ مَا يَزِيدُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْحَرْفِ بَعْدَ الْحَرْفِ - قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ « أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِى ....فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى ».صحيح مسلم

- حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى دَعْوَةٍ ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً وَقَالَ « أَنَا سَيِّدُ الْقَوْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، هَلْ تَدْرُونَ بِمَنْ يَجْمَعُ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِى ، وَتَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ أَلاَ تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ ، إِلَى مَا بَلَغَكُمْ ، أَلاَ تَنْظُرُونَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ أَبُوكُمْ آدَمُ ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ ، أَلاَ تَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ وَمَا بَلَغَنَا فَيَقُولُ رَبِّى غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَنَهَانِى عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ . فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا ، أَمَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا بَلَغَنَا أَلاَ تَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ رَبِّى غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، نَفْسِى نَفْسِى ، ائْتُوا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - ، فَيَأْتُونِى ، فَأَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهُ » . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ لاَ أَحْفَظُ سَائِرَهُ . طرفاه4712 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِلَحْمٍ ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً ثُمَّ قَالَ « أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ يُجْمَعُ النَّاسُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِى ، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لاَ يُطِيقُونَ وَلاَ يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ النَّاسُ أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلاَ تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ عَلَيْكُمْ بِآدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ عليه السلام فَيَقُولُونَ لَهُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ . وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ نَهَانِى عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ إِنَّ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِى دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِى نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُونَ يَا إِبْرَاهِيمُ ، أَنْتَ نَبِىُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّى قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذَبَاتٍ - فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِى الْحَدِيثِ - نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ عَلَى النَّاسِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّى قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا ، نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ، فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ صَبِيًّا اشْفَعْ لَنَا أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ عِيسَى إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ - وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا - نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَأَنْطَلِقُ فَآتِى تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّى عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَىَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِى ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِى ، فَأَقُولُ أُمَّتِى يَا رَبِّ ، أُمَّتِى يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ ، ثُمَّ قَالَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ ، أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى » . طرفاه 3340 ، 3361 - تحفة 14927 - 107/63965 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُو النَّاسِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَىْءٍ ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا . فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ ذَنْبَهُ فَيَسْتَحِى - ائْتُوا نُوحًا فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ . وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ فَيَسْتَحِى ، فَيَقُولُ ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ، ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ . وَيَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيْرِ نَفْسٍ فَيَسْتَحِى مِنْ رَبِّهِ فَيَقُولُ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ ، وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ . فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ، ائْتُوا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ . فَيَأْتُونِى فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ { لِى } فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ، ثُمَّ أَشْفَعُ ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى - مِثْلَهُ - ثُمَّ أَشْفَعُ ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ { ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ } ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ مَا بَقِىَ فِى النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ » . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ « إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ » . يَعْنِى قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى ( خَالِدِينَ فِيهَا ) . أطرافه 44 ، 6565 ، 7410 ، 7440 ، 7509 ، 7510 ، 7516 تحفة 1357 ، 1171 ، 1356 - 22/67410 صحيح البخارى

- حَدَّثَنِى مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَجْمَعُ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا . فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَمَا تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَىْءٍ ، شَفِّعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا . فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ - وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ - وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ . فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ - وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ . فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطَايَاهُ الَّتِى أَصَابَهَا - وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا أَتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا - فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ - وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَتَهُ وَرُوحَهُ . فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عَبْدًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ . فَيَأْتُونِى فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ لِى ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَحْمَدُ رَبِّى بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّى بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا رَبِّى ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، قُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّى بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَأَقُولُ يَا رَبِّ مَا بَقِىَ فِى النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ » . قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مَا يَزِنُ مِنَ الْخَيْرِ ذَرَّةً » . أطرافه 44 ، 4476 ، 6565 ، 7440 ، 7509 ، 7510 ، 7516 - تحفة 1356 - 150/94581صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُو النَّاسِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَىْءٍ ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا . فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ ذَنْبَهُ فَيَسْتَحِى - ائْتُوا نُوحًا فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ . وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ فَيَسْتَحِى ، فَيَقُولُ ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ، ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ . وَيَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيْرِ نَفْسٍ فَيَسْتَحِى مِنْ رَبِّهِ فَيَقُولُ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ ، وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ . فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ، ائْتُوا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ . فَيَأْتُونِى فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ { لِى } فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ، ثُمَّ أَشْفَعُ ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى - مِثْلَهُ - ثُمَّ أَشْفَعُ ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا ، فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ { ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ } ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ مَا بَقِىَ فِى النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ » . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ « إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ » . يَعْنِى قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى ( خَالِدِينَ فِيهَا ) . أطرافه 44 ، 6565 ، 7410 ، 7440 ، 7509 ، 7510 ، 7516 تحفة 1357 ، 1171 ، 1356 - 22/66565 صحيح البخارى

 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا . فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ الَّذِى خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّنَا . فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ وَيَقُولُ - ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ . فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ - ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ الَّذِى اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلاً . فَيَأْتُونَهُ ، فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ - ائْتُوا مُوسَى الَّذِى كَلَّمَهُ اللَّهُ فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ، فَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ - ائْتُوا عِيسَى فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ، ائْتُوا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - فَقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَيَأْتُونِى فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَرْفَعُ رَأْسِى ، فَأَحْمَدُ رَبِّى بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِى ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا ، ثُمَّ أُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ ، وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَقَعُ سَاجِدًا مِثْلَهُ فِى الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ حَتَّى مَا بَقِىَ فِى النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ » . وَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ عِنْدَ هَذَا أَىْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ . أطرافه 44 ، 4476 ، 7410 ، 7440 ، 7509 ، 7510 ، 7516 - تحفة 1436 - 145/87410 صحيح البخارى

 حَدَّثَنِى مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَجْمَعُ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا . فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَمَا تَرَى النَّاسَ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَىْءٍ ، شَفِّعْ لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا . فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكَ - وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ - وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا ، فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ . فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ - وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ . فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطَايَاهُ الَّتِى أَصَابَهَا - وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا أَتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا - فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ - وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَتَهُ وَرُوحَهُ . فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عَبْدًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ . فَيَأْتُونِى فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ لِى ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَحْمَدُ رَبِّى بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّى بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا رَبِّى ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّى وَقَعْتُ سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، قُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَحْمَدُ رَبِّى بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا ، ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَأَقُولُ يَا رَبِّ مَا بَقِىَ فِى النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ » . قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . وَكَانَ فِى قَلْبِهِ مَا يَزِنُ مِنَ الْخَيْرِ ذَرَّةً » . أطرافه 44 ، 4476 ، 6565 ، 7440 ، 7509 ، 7510 ، 7516 - تحفة 1356 - 150/97440 صحيح البخارى

- وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُهِمُّوا بِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا . فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَّاسِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلاَئِكَتَهُ ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَىْءٍ ، لِتَشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا ، قَالَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - قَالَ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ أَكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ وَقَدْ نُهِىَ عَنْهَا - وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ . فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ سُؤَالَهُ رَبَّهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ - وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ . قَالَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ إِنِّى لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ ثَلاَثَ كَلِمَاتٍ كَذَبَهُنَّ - وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ وَقَرَّبَهُ نَجِيًّا . قَالَ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ إِنِّى لَسْتُ هُنَاكُمْ - وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِى أَصَابَ قَتْلَهُ النَّفْسَ - وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَرُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ . قَالَ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ . فَيَأْتُونِى فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فِى دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِى عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى فَيَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَ - قَالَ - فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأُثْنِى عَلَى رَبِّى بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ، فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ » . قَالَ قَتَادَةُ وَسَمِعْتُهُ أَيْضًا يَقُولُ « فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فِى دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِى عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَ - قَالَ - فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأُثْنِى عَلَى رَبِّى بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ - قَالَ - ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ » . قَالَ قَتَادَةُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ « فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فِى دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِى عَلَيْهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِى مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِى ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ ، وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ - قَالَ - فَأَرْفَعُ رَأْسِى فَأُثْنِى عَلَى رَبِّى بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ - قَالَ - ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِى حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ » . قَالَ قَتَادَةُ وَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ « فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ، حَتَّى مَا يَبْقَى فِى النَّارِ إِلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَىْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ - قَالَ - ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ ( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) قَالَ وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِى وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ - صلى الله عليه وسلم - » . أطرافه 44 ، 4476 ، 6565 ، 7410 ، 7509 ، 7510 ، 7516 - تحفة 1417 - 161/94811 – صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَنَزِىُّ قَالَ اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَذَهَبْنَا مَعَنَا بِثَابِتٍ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ لَنَا عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ ، فَإِذَا هُوَ فِى قَصْرِهِ فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّى الضُّحَى ، فَاسْتَأْذَنَّا ، فَأَذِنَ لَنَا وَهْوَ قَاعِدٌ عَلَى فِرَاشِهِ فَقُلْنَا لِثَابِتٍ لاَ تَسْأَلْهُ عَنْ شَىْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ فَقَالَ يَا أَبَا حَمْزَةَ هَؤُلاَءِ إِخْوَانُكَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ جَاءُوكَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ . فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِى بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ . فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ . فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ . فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ . فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَيَأْتُونِى فَأَقُولُ أَنَا لَهَا . فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى وَيُلْهِمُنِى مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لاَ تَحْضُرُنِى الآنَ ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى . فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ . فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى . فَيُقَالُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ . فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ ، وَسَلْ تُعْطَ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِى أُمَّتِى . فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ . فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ » . فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ قُلْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا لَوْ مَرَرْنَا بِالْحَسَنِ وَهْوَ مُتَوَارٍ فِى مَنْزِلِ أَبِى خَلِيفَةَ فَحَدَّثَنَا بِمَا حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، فَأَتَيْنَاهُ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ جِئْنَاكَ مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا فِى الشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ هِيهِ ، فَحَدَّثْنَاهُ بِالْحَدِيثِ فَانْتَهَى إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ هِيهِ ، فَقُلْنَا لَمْ يَزِدْ لَنَا عَلَى هَذَا . فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِى وَهْوَ جَمِيعٌ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً فَلاَ أَدْرِى أَنَسِىَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا . قُلْنَا يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا ، فَضَحِكَ وَقَالَ خُلِقَ الإِنْسَانُ عَجُولاً مَا ذَكَرْتُهُ إِلاَّ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ حَدَّثَنِى كَمَا حَدَّثَكُمْ بِهِ قَالَ « ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ . فَأَقُولُ يَا رَبِّ ائْذَنْ لِى فِيمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . فَيَقُولُ وَعِزَّتِى وَجَلاَلِى وَكِبْرِيَائِى وَعَظَمَتِى لأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ » . أطرافه 44 ، 4476 ، 6565 ، 7410 ، 7440 ، 7509 ، 7516 تحفة 1599 ، 523 - 180/9 صحيح البخارى

وأما حديث الترجمان فنلاحظ التناقض بين رواياته :

-ذكرت روايات عدم وجود حجاب بين الله والمتكلم والروايات الأخرى لم تذكر  الحجاب

-ذكرت روايات شكوى العيلة وقطع السبيل ولم تذكرها باقى الروايات

-ذكرت روايات كلام الله مع الانسان ولم تذكر ذلك باقى الروايات

- ذكرت رواية كنوز كسرى وإظعان الظعينة من الحيرة للكعبة

وهى :

1413 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ أَخْبَرَنَا سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُجَاهِدٍ حَدَّثَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ الطَّائِىُّ قَالَ سَمِعْتُ عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ - رضى الله عنه - يَقُولُ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَهُ رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا يَشْكُو الْعَيْلَةَ ، وَالآخَرُ يَشْكُو قَطْعَ السَّبِيلِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَمَّا قَطْعُ السَّبِيلِ فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِى عَلَيْكَ إِلاَّ قَلِيلٌ حَتَّى تَخْرُجَ الْعِيرُ إِلَى مَكَّةَ بِغَيْرِ خَفِيرٍ ، وَأَمَّا الْعَيْلَةُ فَإِنَّ السَّاعَةَ لاَ تَقُومُ حَتَّى يَطُوفَ أَحَدُكُمْ بِصَدَقَتِهِ لاَ يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ ، ثُمَّ لَيَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ وَلاَ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ ، ثُمَّ لَيَقُولَنَّ لَهُ أَلَمْ أُوتِكَ مَالاً فَلَيَقُولَنَّ بَلَى . ثُمَّ لَيَقُولَنَّ أَلَمْ أُرْسِلْ إِلَيْكَ رَسُولاً فَلَيَقُولَنَّ بَلَى . فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ شِمَالِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ ، فَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ » . أطرافه 1417 ، 3595 ، 6023 ، 6539 ، 6540 ، 6563 ، 7443 ، 7512 - تحفة 9874 صحيح البخارى

3595 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ أَخْبَرَنَا سَعْدٌ الطَّائِىُّ أَخْبَرَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ ، فَشَكَا قَطْعَ السَّبِيلِ . فَقَالَ « يَا عَدِىُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ » . قُلْتُ لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا . قَالَ « فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ ، لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ » - قُلْتُ فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَ نَفْسِى فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا الْبِلاَدَ « وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى » . قُلْتُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ قَالَ « كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ ، فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ ، وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ . فَيَقُولَنَّ أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولاً فَيُبَلِّغَكَ فَيَقُولُ بَلَى . فَيَقُولُ أَلَمْ أُعْطِكَ مَالاً وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ فَيَقُولُ بَلَى . فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ ، وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ » . قَالَ عَدِىٌّ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ » . قَالَ عَدِىٌّ فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ ، لاَ تَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ ، وَكُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ النَّبِىُّ أَبُو الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - « يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ » . أطرافه 1413 ، 1417 ، 6023 ، 6539 ، 6540 ، 6563 ، 7443 ، 7512 تحفة 9874 - 240/4 صحيح البخارى

6539 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ حَدَّثَنِى الأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِى خَيْثَمَةُ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَسَيُكَلِّمُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ ، ثُمَّ يَنْظُرُ فَلاَ يَرَى شَيْئًا قُدَّامَهُ ، ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِىَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » . أطرافه 1413 ، 1417 ، 3595 ، 6023 ، 6540 ، 6563 ، 7443 ، 7512 تحفة 9853 - 140/8 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنِى الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ وَلاَ حِجَابٌ يَحْجُبُهُ » . أطرافه 1413 ، 1417 ، 3595 ، 6023 ، 6539 ، 6540 ، 6563 ، 7512 - تحفة 98527512 صحيح البخارى

 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ » . قَالَ الأَعْمَشُ وَحَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ خَيْثَمَةَ مِثْلَهُ وَزَادَ فِيهِ « وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ » . أطرافه 1413 ، 1417 ، 3595 ، 6023 ، 6539 ، 6540 ، 6563 ، 7443 - تحفة 9852 صحيح البخارى

ناتى لنقطة أخرى يقول بها البعض وهى أن لقاء الله يعنى رؤيته وهو لا يحدث سوى للمؤمنين وهو كلام يخالف ما ورد فى الحديث من لقاء الله للمغضوب عليهم والراضى عنهم فى الأقوال التالية :

- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ ، هُوَ عَلَيْهَا فَاجِرٌ ، لَقِىَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً ) الآيَةَ . أطرافه 2416 ، 2515 ، 2666 ، 2669 ، 2673 ، 2676 ، 4549 ، 6659 ، 6676 ، 7183 ، 7445 - تحفة 92442801 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِىُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَقْوَامًا مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ إِلَى بَنِى عَامِرٍ فِى سَبْعِينَ ، فَلَمَّا قَدِمُوا ، قَالَ لَهُمْ خَالِى أَتَقَدَّمُكُمْ ، فَإِنْ أَمَّنُونِى حَتَّى أُبَلِّغَهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَإِلاَّ كُنْتُمْ مِنِّى قَرِيبًا . فَتَقَدَّمَ ، فَأَمَّنُوهُ ، فَبَيْنَمَا يُحَدِّثُهُمْ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَطَعَنَهُ فَأَنْفَذَهُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ فَقَتَلُوهُمْ ، إِلاَّ رَجُلاً أَعْرَجَ صَعِدَ الْجَبَلَ . قَالَ هَمَّامٌ فَأُرَاهُ آخَرَ مَعَهُ ، فَأَخْبَرَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ قَدْ لَقُوا رَبَّهُمْ ، فَرَضِىَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ ، فَكُنَّا نَقْرَأُ أَنْ بَلِّغُوا قَوْمَنَا أَنْ قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِىَ عَنَّا وَأَرْضَانَا . ..... أطرافه 1001 ، 1002 ، 1003 ، 1300 ، 2814 ، 3064 ، 3170 ، 4088 ، 4089 ، 4090 ، 4091 ، 4092 ، 4094 ، 4095 ، 4096 ، 6394 ، 7341 - تحفة 2172814 صحيح البخارى

ومن هنا ضاع دليل رؤية اللقاء المزعومة فإن كان المسلم يرى الله فالكافر يراه طبقا لذلك الحديث

ونأتى لنقطة أخرى متعلقة بالرؤية وهى حديث الأعور الدجال فالحديث يؤكد رؤية الله بصفته ليس أعورا لكون الدجال أعور والحديث تتناقض رواياته فإحداها تؤكد أن محمد(ص)وحده من عرف قومه بصفة الأعور فى الدجال ورواية تذكر نوحا(ص) فقط بينما باقى الروايات تقول أن كل الأنبياء(ص) وصفوه لقومهم   واحدى الروايات انفرت بذكر وصف عينه بأنها كالعنبة الطافية وعلى حد علمى يسمى ذك جحوظا وليس عوارا ورواية انفردت بالمكتوب بين عينيه وهو كافر وأخرى انفردت بما يأتى به وهو مثال الجنة والنار

وها هى روايات الحديث :

 - وَقَالَ سَالِمٌ قَالَ ابْنُ عُمَرَ ثُمَّ قَامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِى النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ « إِنِّى أُنْذِرُكُمُوهُ ، وَمَا مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِىٌّ لِقَوْمِهِ ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ » . أطرافه 3337 ، 3439 ، 4402 ، 6175 ، 7123 ، 7127 ، 7407 - تحفة 69327131 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « مَا بُعِثَ نَبِىٌّ إِلاَّ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الْكَذَّابَ ، أَلاَ إِنَّهُ أَعْوَرُ ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ » . فِيهِ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . طرفه 7408 - تحفة 1241 - 76/93338 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا عَنِ الدَّجَّالِ مَا حَدَّثَ بِهِ نَبِىٌّ قَوْمَهُ ، إِنَّهُ أَعْوَرُ ، وَإِنَّهُ يَجِىءُ مَعَهُ بِمِثَالِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَالَّتِى يَقُولُ إِنَّهَا الْجَنَّةُ . هِىَ النَّارُ ، وَإِنِّى أُنْذِرُكُمْ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ نُوحٌ قَوْمَهُ » . تحفة 153743337 صحيح البخارى

- حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ سَالِمٌ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ - رضى الله عنهما قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ « إِنِّى لأُنْذِرُكُمُوهُ ، وَمَا مِنْ نَبِىٍّ إِلاَّ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ ، لَقَدْ أَنْذَرَ نُوحٌ قَوْمَهُ ، وَلَكِنِّى أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِىٌّ لِقَوْمِهِ ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ » . أطرافه 3057 ، 3439 ، 4402 ، 6175 ، 7123 ، 7127 ، 7407 تحفة 69903191 صحيح البخارى

3439 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى عَنْ نَافِعٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذَكَرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا بَيْنَ ظَهْرَىِ النَّاسِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، أَلاَ إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى ، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ » . أطرافه 3057 ، 3337 ، 4402 ، 6175 ، 7123 ، 7127 ، 7407 - تحفة 84644476 – صحيح البخارى

وحتى لا نترك الموضوع بدون تناول بقية الأحاديث فى الرؤية نقلنا من كتاب رؤية الله لأبى الحسن الدارقطنى الأحاديث التالية ورواياتها وهى غالبا غير معزوة لكتب الصحاح والسنن:

حديث المعراج تتناقض رواياته فبعضها لا يحدد نوع رؤية النبى(ص) لربه كما يزعمون والبعض الأخر ينفى الرؤية العينية البصرية ويثبت الرؤية القلبية

1 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أحمد بن سعد الزهري حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي حدثنا عبده بن سليمان وحدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن ابن عباس في قولة ولقد رآه نزلة أخرى النجم 13 قال ربه عز و جل
2 - حدثنا أبو عبيد الله المعدل حدثنا أحمد بن سنان القطان حدثنا يزيد ابن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن ابن عباس قال رأى محمد ربه عز و جل
3 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا الحسن بن محمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس قال رأى محمد ربه بقلبه مرتين
4 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن إسماعيل الجساني حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس

ما كذب الفؤاد ما رأى قال رآه بفؤاده مرتين
5 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز حدثنا أبو عاصم عمران بن محمد حدثنا مالك بن سعير عن الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس في هذه الآية ما كذب الفؤاد ما رأى النجم 11 قال رأى ربه عز و جل بفؤاده مرتين
وأما حديث تجلى الله ضاحكا فرغم أن رواية من روايته هى رواية من حديث الاجتماع فإن حكاية ضحك الله تتناقض مع روايات حديث الاجتماع فالضحك هنا يناقض غضب الله غضبا لم يغضب مثله وهو قول آدم (ص)" فَيَقُولُ رَبِّى غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ"كما نلاحظ أن رواية اخرى من حديث الاجتماع ذكر فيها شىء مغاير وهو وقوف المسلمين فوق الناس على كوم " نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس فينادى مناد يلحق كل أمة بما كانت تعبد" بينما الناس كلهم معا فى صعيد واحد فى الروايات " يجمع الأمم يوم القيامة بصعيد واحد"

وهاهى روايات التجلى :

49-حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمى المقرىء الشيخ الصالح حدثنا أحمد بن منصور بن سيار حدثنا الحسن بن موسى الأشيب حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن عمارة وهو القرشى عن أبى بردة عن أبى موسى الأشعرى قال قال رسول الله يجمع الأمم يوم القيامة بصعيد واحد فإذا أراد الله عز و جل أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحموهم النار ثم يأتينا ربنا عز و جل على مكان رفيع فيقول من أنتم فيقولون نحن المسلمون فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا عز و جل فيقول وهل تعرفونه فيقولون نعم فيقول كيف تعرفونه ولم تروه فيقولون نعم إنه لا عدل له فيتجلى لنا ضاحكا ثم يقول أبشروا معشر المسلمين فإنه ليس منكم أحد إلا قد جعلت له مكانه فى النار يهوديا أو نصرانيا
50 - حدثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابورى حدثنا نصر ابن على بن نصر الجهضمى أخبرنا الحسين بن عروة والحجاج بن المنهال والمهنأ أبو شبل قالوا حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن عمارة القرشى عن أبى بردة عن أبى موسى عن النبى قال يتجلى لنا ربنا عز و جل ضاحكا
51 - حدثنا إبراهيم بن حماد وحدثنا حميد بن الربيع حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن عمارة القرشي عن أبى بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله يتجلى لنا ربنا عز و جل ضاحكا يوم القيامة
52 - حدثنا أبو إسحاق نهشل بن دارم التميمى حدثنا على بن حرب حدثنا سليمان بن حرب الواشحى حدثنا جماد بن سلمة حدثنا على بن زيد عن عمارة القرشى عن أبى موسى قال قال رسول الله يتجلى لنا ربنا عز و جل يوم القيامة ضاحكا

59 - حدثنا أبو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل الأدمى المقرى الشيخ الصالح حدثنا الفضل بن سهل الأعرج حدثنا يحيى بن إسحاق أبو زكريا السيلحينى حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبى الزبير قال سألت جابرا عن الورود فقال جابر سمعت رسول الله يقول نحن يوم القيامة على كوم فوق الناس فينادى مناد يلحق كل أمة بما كانت تعبد قال فيأتينا ربنا عز و جل فيقول ماذا تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا عز و جل فيقول أنا ربكم فيقولون لا حتى نراه قال جابر فسمعت النبى يقول فيتجلى لهم ضاحكا

وأما حديث الحسنى وزيادة وتفسيرها بالنظر لوجه الله فهو متناقض الروايات

-سماع أول الناس وأخرهم المنادى فى رواية " قال يبعث الله عز و جل يوم القيامة مناديا بصوت يسمعه أولهم وأخرهم "بينما فى رواية يسمع أهل الجنة"إذا كان يوم القيامة يبعث الله عز و جل إلى أهل الجنة مناديا ينادى"

-فى رواية وعدهم الله الحسنى وهى الجنة " إن الله عز و جل وعدكم الحسنى وزيادة فالحسنى الجنة"وفى رواية يسألهم عن الوعد فيجيبون " أنجزكم الله عز و جل ما وعدكم فينظرون إلى ما أعد الله عز و جل لهم من الكرامة فيقولون نعم"

53 - حدثنى محمد بن عمر بن أيوب المعدل البزاز بالرملة حدثنا أحمد بن بشر ابن حبيب التميمى حدثنا الوليد بن الحارث السكسكى حدثنا منبه بن عثمان عن إبراهيم بن أبي بكرة عن أبان بن أبى عياش عن ابن أبى تميمة الهجيمى عن أبى موسى الأشعرى عن رسول الله قال يبعث الله عز و جل يوم القيامة مناديا بصوت يسمعه أولهم وأخرهم إن الله عز و جل وعدكم الحسنى وزيادة فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل
54 - حدثنا محمد بن عثمان بن خالد النجار وأبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق قالا حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا شبابة بن سوار الفزارى عن أبى بكر الهذلى حدثنى أبو تميمة االهجيمى قال سمعت أبا موسى الأشعرى يقول إذا كان يوم القيامة يبعث الله عز و جل إلى أهل الجنة مناديا ينادى أنجزكم الله عز و جل ما وعدكم فينظرون إلى ما أعد الله عز و جل لهم من الكرامة فيقولون نعم فيقول للذين أحسنوا الحسنى وزيادة النظر إلى وجه الرحمن
55 - حدثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين البزاز حدثنا محمد بن إسماعيل الحسانى حدثنا وكيع حدثنا أبو بكر الهذلى عن أبو تميمة الهجيمى عن أبي موسى للذين أحسنوا الحسنى قال الجنة وزيادة النظر إلى وجهه عز و جل
56 - حدثنا إبراهيم بن حماد حدثنا على بن داود القنطرى حدثنا نعيم بن حماد أخبرنا ابن المبارك حدثنى أبو بكر الهذلى أخبرنا أبو تميمة الهجيمى قال سمعت أبا موسى الأشعرى على منبر البصرة يقول للذين أحسنوا الحسنى وزيادة الحسنى الجنة وزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل

ونلاحظ ان البخارى فى صحيحه فسر الزيادة بنقوله بالمغفرة :

" 1 - باب . ( 1 ) وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ( فَاخْتَلَطَ ) فَنَبَتَ بِالْمَاءِ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ . وَ ( قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِىُّ ) . وَقَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ( أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ ) مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ مُجَاهِدٌ خَيْرٌ . يُقَالُ ( تِلْكَ آيَاتُ ) يَعْنِى هَذِهِ أَعْلاَمُ الْقُرْآنِ وَمِثْلُهُ . ( حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِى الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ ) الْمَعْنَى بِكُمْ . ( دَعْوَاهُمْ ) دُعَاؤُهُمْ ( أُحِيطَ بِهِمْ ) دَنَوْا مِنَ الْهَلَكَةِ ( أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ ) فَاتَّبَعَهُمْ وَأَتْبَعَهُمْ وَاحِدٌ . ( عَدْوًا ) مِنَ الْعُدْوَانِ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ ( يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ ) قَوْلُ الإِنْسَانِ لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ اللَّهُمَّ لاَ تُبَارِكْ فِيهِ وَالْعَنْهُ ( لَقُضِىَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ) لأُهْلِكُ مَنْ دُعِىَ عَلَيْهِ وَلأَمَاتَهُ . ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى ) مِثْلُهَا حُسْنَى ( وَزِيَادَةٌ ) مَغْفِرَةٌ . ( الْكِبْرِيَاءُ ) الْمُلْكُ . 91/6"
وأما حديث التجلى التالى فنلاحظ تضارب روايتيه التى نقلهما الدارقطنى فالقوم رفعوا رءوسهم من أنفسهم بلا أمر لرؤية نور الله " أذ سطع لهم نور فرفعوا رءوسهم فإذا الرب تبارك وتعالى" والرواية الأخرى تقول أنهم سجدوا لما رأوا النور فطلب الله منهم رفع رءوسهم لرؤيته " يتجلى لنا الرب تبارك وتعالى ينظرون إلى وجهه فيخرون له سجدا فيقول ارفعوا رءوسكم" وهاهى الروايتين :
61 - حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعى حدثنا أبو بسطام الأطروشى احمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الملك القرشى حدثنا أبو عاصم العبادانى عن فضل بن عيسى الرقاشى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله بينا أهل الجنة فى نعيمهم أذ سطع لهم نور فرفعوا رءوسهم فإذا الرب تبارك وتعالى قد أشرف عليهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنة وهو قول الله عز و جل سلام قولا من رب رحيم فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شىء مما هم فيه من النعيم ما دام بين أظهرهم حتى يحتجب عنهم وتبقى فيهم بركته ونوره
62 - حدثنا أبو العباس احمد بن عيسى بن سكين البلدى حدثنا احمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا رباح بن زيد حدثنى ابن جريح أخبرنى زياد بن سعد أن أبا الزبير أخبره عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله يتجلى لنا الرب تبارك وتعالى ينظرون إلى وجهه فيخرون له سجدا فيقول ارفعوا رءوسكم فليس هذا بيوم عبادة" 
والحديث حديث زيارة المؤمنين لله تعالى عن ذلك ورؤيتهم له رواه فقال :

65 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل الضبى المحاملى حدثنا محمد بن محمد ابن مرزوق البصرى حدثنا هانىء بن يحيى حدثنا صالح المرى عن عباد المنقرى عن ميمون بن سيا عن أنس بن مالك أن النبى قرأ هذه الآية وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة القيامة 22 23 قال والله ما نسخها منذ أنزلها يزورون ربهم تبارك وتعالى فيطعمون ويسقون ويطيبون ويحلون ويرفع الحجاب بينه وبينهم وينظرون وينظر إليهم عز و جل وذلك قوله ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا مريم 62

نجد ما يناقض هو أن الله من يريهم نفسه أى هو من يزورهم كل جمعة للرجال ويوم العيدين للنساء فى قولهم
66 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن محمد حدثنا مروان بن جعفر حدثنا نافع أبو الحسن مولى بنى هاشم حدثنا عطاء بن أبى ميمونة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله إذا كان يوم القيامة رأى المؤمنون ربهم عز و جل فأحدثهم عهدا بالنظر إليه عز و جل فى كل جمعة ويراه المؤمنات يوم الفطر ويوم النحر

وأما حديث الوعد المنجز فنجد رواية عن نداء لأهل الجنة والنار معا" إذا دخل أهل الجنة الجنة زاد ابن سنان وأهل النار النار ناداهم مناد"ونجد رواية نداء لأهل الجنة فقط " إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد يا أهل الجنة" كما نجد رواية عن أن النظر لله أحب شىء لهم " فما شىء أعطوه هو أحب إليهم من النظر إليه" والرواية المناقضة حب الله ككل أحب شىء لهم " فو الله ما أعطاهم الله عز و جل شيئا هو أحب إليهم منه"

وهاهى الروايات :
166 - قرأ علي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وأنا أسمع حدثكم هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب قال قرأ رسول الله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة يونس 26 قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا أن ينجزكموه فيقولون وما هو ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار فيكشف عن الحجاب فينظرون إلى الله فما شىء أعطوه هو أحب إليهم من النظر إليه
167 - حدثنا أبو الحسن على بن عبد الله بن مبشر حدثنا احمد بن سنان القطان ح 168- وحدثنا محمد بن عثمان بن خالد النجار وإبراهيم بن حماد قالا حدثنا الحسن بن عرفة قالا حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب قال قال رسول الله إذا دخل أهل الجنة الجنة زاد ابن سنان وأهل النار النار ناداهم مناد وقال ابن عرفة نودوا يأهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لم تروه قالوا وما هو ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجينا من النار وقال ابن عرفة ويزحزحنا عن النار قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه تبارك وتعالى فو الله ما أعطاهم الله عز و جل شيئا هو أحب إليهم منه وقال أبن سنان من النظر إليه ثم تلا هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة يونس 26 وقال ابن عرفة ثم قرأ الآية
169 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن حدثنا محمد بن غالب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب قال قال رسول الله إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا لابد أن ينجزكموه فيقولون ألم يبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى وجه ربهم عز و جل فما شىء أحب إليهم ولا أقر لأعينهم من النظر إليه وهى الزيادة

وأما حديث المرآة البيضاء فرواياته متناقضة فقى التالى :

-فى روايات النقطة السوداء فى المرآة دون تحديد لمكانها "وفى كفه كالمرآة البيضاء يحملها فيها كالنقطة السوداء" بينما هى فى رواية محددة بأنها فى الوسط "وفى يده كالمرآة البيضاء وفى وسطها كالنقطة السوداء"

-فى رواية الساعة للنبى(ص) "ولك فيها ساعة لا يسأل الله عز و جل عبد فيها شيئا هو له قسم إلا أعطاه أو ليس له قسم إلا أعطاه أفضل منه"وفى رواية الساعة للمسلمين "لكم فيها ساعة لا يسأل الله عبد فيها شيئا هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له بقسم إلا ذخر له فى آخرته ما هو أعظم"

- انفردت رواية بصلاة العبد واستعاذته وسؤاله "وفيها ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلى يسأل الله عز و جل فيها خيرا هو له قسم إلا أتاه إياه ولا خيرا ليس له بقسم إلا ادخر له أفضل منه ولا يستعيذ بالله من شىء شر هو مكتوب إلا دفع عنه أكثر منه"

-النقطة فى روايات ذكرت يوم الجمعة كما فى الرواية"ما هذه النقطة السوداء قال هى الساعة تقوم يوم الجمعة وهى عندنا سيد الأيام ويدعوه أهل الآخرة يوم المزيد" وفى روايى لا ذكر للجمعة فيها "ما هذه النقطة التى فيها قال هى الساعة ونحن ندعوه يوم المزيد"

- فى روايات يهبط الله على كرسيه تعالى عن ذلك " هبط من عليين عز و جل على كرسيه"وفى رواية مناقضة ينزل من العرش على كرسى " هبط الجبار عز و جل عن عرشه إلى كرسيه"

-فى رواية يجلس الأنبياء (ص) على الكراسى والصديقون والشهداء على المنابر"هبط من عليين عز و جل على كرسيه فيحف الكرسى بكراسى من نور فيجىء النبيون حتى يجلسوا على تلك الكراسى بمنابر من نور ومن ذهب مكللة بالجواهر ثم يجىء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا على تلك المنابر ثم ينزل أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسوا على تلك الكثبان"

وفى رواية مناقضة يجلس الأنبياء(ص)على المنابر والصديقون والشهداء على الكراسى "نزل تعالى على كرسيه فى عليين ثم حف الكرسى بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر ثم جاء النبيون حتى يجلسوا على تلك المنابر ثم حفت المنابر بكراسى من نور ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا على تلك الكراسى "

-فى رواية المنابروالكراسى من نور وذهب مكلل بالجواهر " هبط من عليين عز و جل على كرسيه فيحف الكرسى بكراسى من نور فيجىء النبيون حتى يجلسوا على تلك الكراسى بمنابر من نور ومن ذهب مكللة بالجواهر"وفى رواية مناقضة المنابر من نور والكراسى من ذهب "ثم حف الكرسى بمنابر من نور فيجىء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسى من ذهب فيجىء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها "

وفى رواية الكراسى من ذهب مكلل بالجوهر "وقد حف الكرسى بمنابر من نور فيجلس عليها النبيون وحفت المنابر بكراسى من ذهب مكللة بالجواهر فيجلس عليها الصديقون والشهداء ثم جاء أهل الغرف حتى يحفوا بالكثيب"

-غرف أهل الغرف لؤلؤ ياقوته حمراء أو زبرجدة خضراء كما فى قولهم

"ويجىء أهل الغرف إلى غرفهم إلى غرفة من لؤلؤة لا وصل فيها ولا فصم ياقوتة حمراء أو غرفة من زبرجدة خضراء أبوابها" وهو ما يناقض كونهم لؤلؤة بيضاء وياقوتة حمراء وزبرجدة خضراء كما فى قولهم "ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهن لؤلؤة بيضاء أو زمردة خضراء أو ياقوتة حمراء غرفها وأبوابها منها"وفى رواية مناقضى كلها زمرد أخضر "ثم يؤذن لأهل الغرفات فيعودون أو يرجعون إلى غرفهم وهما غرفتان زمردتان خضروان"

ولمن لا يعرف المعادن فالزمرد غير الزبرجد

-انفردت رواية بذكر الريح المثيرة وصفات المسلمين " فإذا اطمأنوا فيه جلوسا بعث الله عز و جل عليهم ريحا يقال لها المثيرة فثارت ينابيع المسك الأبيض فى وجوههم وثيابهم وهم يومئذ جرد مرد مكحلون أبناء ثلاث وثلاثين تضرب جمامهم إلى سررهم على صورة آدم يوم خلقه الله عز و جل"

وهاهى روايات الحديث :
69 - حدثنا أبو صالح عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الأصبهانى ومحمد بن جعفر بن احمد المطيرى ومحمد بن على بن إسماعيل الإيلى قالوا حدثنا عبد الله ابن روح المداينى حدثنا سلام بن سليمان حدثنا ورقاء وإسرائيل وشعبة وجرير بن عبد الحميد كلهم قالوا حدثنا ليث عن عثمان بن أبى حميد عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله يقول أتانى جبريل عليه السلام وفى كفه كالمرآة البيضاء يحملها فيها كالنقطة السوداء فقلت ما هذه التى فى يدك يا جبريل فقال هذه الجمعة قلت وما الجمعة قال لكم فيها خير كثير قلت وما يكون لنا فيها قال يكون عيدا لك ولقومك من بعدك ويكون اليهود والنصارى تبعا لكم قلت وما لنا فيها قال لكم فيها ساعة لا يسأل الله عبد فيها شيئا هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له بقسم إلا ذخر له فى آخرته ما هو أعظم منه قلت ما هذه النقطة التى فيها قال هى الساعة ونحن ندعوه يوم المزيد قلت وما ذاك يا جبريل قال إن ربك اتخذ فى الجنة واديا فيه كثبان من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين عز و جل على كرسيه فيحف الكرسى بكراسى من نور فيجىء النبيون حتى يجلسوا على تلك الكراسى بمنابر من نور ومن ذهب مكللة بالجواهر ثم يجىء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا على تلك المنابر ثم ينزل أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسوا على تلك الكثبان ثم يتجلى لهم عز و جل فيقول أنا الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى وهذا محل كرامتى فاسألونى فيسألونه حتى تنتهى رغبتهم فيفتح لهم فى ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وذلك مقدار منصرفكم من الجمعة ثم يرتفع على كرسيه عز و جل ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهن لؤلؤة بيضاء أو زمردة خضراء أو ياقوتة حمراء غرفها وأبوابها منها أنهارها مطردة فيها وأزواجها وخدامها وثمارها متدلية فيها فليسوا إلى شىء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا نظرا إلى ربهم ويزدادوا منه كرامة  
70 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز حدثنا أبو عاصم عمران بن محمد حدثنا عبد الله بن هارون بن أبى عيسى حدثنا أبى عن محمد بن إسحاق حدثنى ليث بن أبى سليم عن عثمان بن عمير عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله يقول جاءنى جبريل عليه السلام وفى يده كالمرآة البيضاء وفى وسطها كالنقطة السوداء قلت ما هذه قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك وساق الحديث وقال فيه ثم يتجلى لهم ربهم عز و جل حتى ينظروا إلى وجهه الكريم ثم يقول أنا الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى فهذا محل كرامتى فاسألونى وذكر باقى الحديث
71 - حدثنا محمد بن نوح الجند يسابورى حدثنا موسى بن سفيان بن زياد السكرى حدثنا عبد الله بن الجهم الرازى حدثنا عمرو بن أبى قيس عن أبى ظبية عن عاصم عن عثمان بن عمير أبى اليقظان عن أنس بن مالك عن رسول الله قال أتانى جبريل عليه السلام وفى يده كالمرآة البيضاء فيها كالنقطة السوداء فقلت ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك ليكون لك عيدا ولقومك من بعدك قال وما لنا فيها قال لكم فيها خير أنت فيها الأول واليهود والنصارى من بعدك ولك فيها ساعة لا يسأل الله عز و جل عبد فيها شيئا هو له قسم إلا أعطاه أو ليس له قسم إلا أعطاه أفضل منه وأعاذه الله عز و جل من شر ما هو مكتوب عليه إلا دفع عنه ما هو أعظم من ذلك قال قلت ما هذه النقطة السوداء قال هى الساعة تقوم يوم الجمعة وهى عندنا سيد الأيام ويدعوه أهل الآخرة يوم المزيد قال قلت يا جبريل وما يوم المزيد قال ذلك إن ربك أعد فى الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تعالى على كرسيه ثم حف الكرسى بمنابر من نور فيجىء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسى من ذهب فيجىء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها وتجىء أهل الغرف حتى يجلسوا على الكثب قال ثم يتجلى لهم ربهم عز و جل قال فينظرون إليه فيقول أنا الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى وهذا محل كرامتى فاسألونى فيسألونه الرضا قال رضائى أنزلكم دارى وأنالكم كرامتى اسألونى فيسألونه الرضا قال فيشهدهم بالرضا ثم يسألونه حتى تنتهى رغبتهم ثم يفتح لهم من يوم الجمعة مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال ثم يرتفع رب العزة ويرتفع معه النبيون والشهداء ويجىء أهل الغرف إلى غرفهم إلى غرفة من لؤلؤة لا وصل فيها ولا فصم ياقوتة حمراء أو غرفة من زبرجدة خضراء أبوابها وعلاليها وسقائفها وأغلاقها منها أنهارها مطردة متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها قال فليسوا إلى شىء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا من كرامة الله عز و جل ونظرا إلى وجهه الكريم فذلك يوم المزيد

73 - حدثنا أبو طالب الكاتب على بن محمد بن احمد بن الجهم وعبد الله بن الهيثم بن خالد الخياط وغيرهما قالوا حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمار بن محمد بن أخت سفيان الثورى عن ليث بن أبى سليم عن عثمان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله أتانى جبريل وفى كفه كالمرآة البيضاء فيها كالنقطة السوداء فقلت ما هذه التى فى كفك يا جبريل قال هى الجمعة قلت وما الجمعة قال لكم فيها خير قلت وما لنا فيها قال تكون لك عيدا ولقومك من بعدك فيكون اليهود والنصارى تبعا لك وفيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا له فيه قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له قسم إلا ادخر له عنده ما هو أعظم منه قال قلت وما هذه هى النقطة فيها قال هى الساعة وهى تقوم فى يوم الجمعة وهو عندنا سيد الأيام ونحن نسميه يوم القيامة يوم المزيد قلت ومم ذلك يا جبريل قال لأن ربك تبارك وتعالى اتخذ فى الجنة واديا أفيح من مسك أبيض من دخله فقد أفلح قال فإذا كان يوم الجمعة نزل تعالى على كرسيه فى عليين ثم حف الكرسى بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر ثم جاء النبيون حتى يجلسوا على تلك المنابر ثم حفت المنابر بكراسى من نور ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا على تلك الكراسى ثم ينزل أهل الغرف حتى يجلسوا على ذلك الكثيب ثم يتجلى لهم ربهم عز و جل فيقول أنا الذى صدقتكم وعدى وأنزلتكم دارى فاسألونى قال فيسألونه الرضا قال فيقول رضائى أنالكم كرامتى وأنزلكم دارى قال فيفسح لهم فى مجلسهم ذلك ما لم يخطر على قلب بشر ولم ينطق به لسان ولم تره عين ولم تسمعه أذن قال ثم يرتفع على كرسيه ويرفع معه النبيون والصديقون والشهداء ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم فى درة بيضاء ليس فيها فصم ولا قصم أو زمردة خضراء أو ياقوتة حمراء فيها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها مدلاة فيها ثمارها فيها خدمها و أزواجها قال فليسوا إلى شىء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا نظرا من وجه ربهم عز و جل ويزدادوا كرامة
74 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أبو الحسن عبد الرحمن بن الأزهر بن خالد البلخى ومحمد بن سعيد القرشى بصرى حدثنا حمزة بن واصل المنقرى ح
75 - وحدثنا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدى حدثنا عبد الرحمن بن معاوية أبو القاسم العتبى حدثنا محمد بن حاتم المصيصى حدثنا محمد بن سعيد القرشى أخبرنا حمزة بن واصل المنقرى أخبرنا قتادة بن دعامة قال سمعته يقول حدثنا أنس بن مالك قال بينما نحن حول رسول الله إذ قال أتانى جبريل عليه السلام وفى يده المرآة البيضاء فى وسطها كالنقطة السوداء قلت يا جبريل ما هذا قال هذا يوم الجمعة يعرضه عليك ربك ليكون لك عيدا ولأمتك من بعدك قال قلت يا جبريل فما هذه النقطة السوداء قال هذه الساعة وهى تقوم يوم الجمعة وهى سيد أيام الدنيا ونحن ندعوه فى الجنة يوم المزيد قال قلت يا جبريل ولم تدعونه يوم المزيد قال لأن الله عز و جل أتخذ فى الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة ينزل ربنا عز و جل على كرسيه إلى ذلك الوادى وقد حف العرش بمنابر من ذهب مكللة بالجواهر وقد حفت تلك المنابر بكراسى من نور ثم يؤذن لأهل الغرفات فيقبلون يخوضون كثايب المسك إلى الركب عليهم أسورة الذهب والفضة وثياب سندس والحرير حتى ينتهوا إلى ذلك الوادى فإذا اطمأنوا فيه جلوسا بعث الله عز و جل عليهم ريحا يقال لها المثيرة فثارت ينابيع المسك الأبيض فى وجوههم وثيابهم وهم يومئذ جرد مرد مكحلون أبناء ثلاث وثلاثين تضرب جمامهم إلى سررهم على صورة آدم يوم خلقه الله عز و جل فينادى رب العزة تبارك وتعالى رضوان وهو خازن الجنة فيقول يا رضوان ارفع الحجب بينى وبين عبادى وزوارى فإذا رفع الحجب بينه وبينهم فرأوا بهاءه ونوره هيئوا له سجودا فيناديهم تبارك وتعالى بصوته ارفعوا رءوسكم فإنما كانت العبادة فى الدنيا وأنتم اليوم فى دار الجزاء سلونى ما شئتم فأنا ربكم الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى فهذا محل كرامتى فاسألونى ما شئتم فيقولون ربنا وأى خير لم تفعله بنا ألست الذى أعنتنا على سكرات الموت وآنست منا الوحشة فى ظلمة القبور وأمنت روعنا عند النفخة فى الصور ألست أقلتنا عثراتنا وسترت علينا القبيح من فعلنا وثبت على جسر جهنم أقدامنا ألست الذى أدنيتنا من جوارك وأسمعتنا من لذاذة منطقك وتجليت لنا بنورك فأى خير لم تفعله بنا فيعود عز و جل فيناديهم بصوته فيقول أنا ربكم الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى فاسألونى فيقولون نسألك رضاك فيقول برضائى عنكم أقلتكم عثراتكم وسترت عليكم القبيح من أموركم وأدنيت منى جواركم وأسمعتكم لذاذة منطقى وتجليت لكم بنورى فهذا محل كرامتى فاسألونى فيسألونه حتى تنتهى مسألتهم ثم يسألونه حتى تنتهى مسألتهم ويقول عز و جل سلونى فيسألونه حتى تنتهى رغبتهم ثم يقول عز و جل سلونى فيقولون رضينا ربنا وسلمنا فيزيدهم من مزيد فضله وكرامته ومزيد زهرة الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويكونون كذلك حتى مقدار متفرقهم من الجمعة قال أنس فقلت بأبى وأمى يا رسول الله وما مقدار تفرقهم قال مقدار الجمعة إلى الجمعة قال ثم يحمل عرش ربنا تبارك وتعالى العليين معهم الملائكة والنبيون ثم يؤذن لأهل الغرفات فيعودون أو يرجعون إلى غرفهم وهما غرفتان زمردتان خضروان وليسوا إلى شىء أشوق منهم إلى يوم الجمعة لينظروا إلى ربهم عز و جل ليزيدهم من مزيد فضله وكرامته
76 - حدثنا أبو بكر النيسابورى عبد الله بن محمد بن زياد أخبرنى العباس بن الوليد بن مزيد أخبرنى محمد بن شعيب أخبرنى عمر مولى غفرة عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله قال جائنى جبريل عليه السلام وفى كفه كمرآة بيضاء فيها نقطة سوداء قلت ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة أرسل بها ربك إليك تكون عيدا لك ولأمتك بعدك قلت وما لنا فيها قال لكم فيها خير كثير أنتم الآخرون السابقون يوم القيامة وفيها ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلى يسأل الله عز و جل فيها خيرا هو له قسم إلا أتاه إياه ولا خيرا ليس له بقسم إلا ادخر له أفضل منه ولا يستعيذ بالله من شىء شر هو مكتوب إلا دفع عنه أكثر منه قلت ما هذه النقطة السوداء قال هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأيام ونحن نسميه عندنا يوم المزيد قلت له ولم تسمونه يوم المزيد يا جبريل قال ذلك لأن ربك عز و جل اتخذ فى الجنة واديا أفيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة من أيام الآخرة هبط الجبار عز و جل عن عرشه إلى كرسيه إلى ذلك الوادى وقد حف الكرسى بمنابر من نور فيجلس عليها النبيون وحفت المنابر بكراسى من ذهب مكللة بالجواهر فيجلس عليها الصديقون والشهداء ثم جاء أهل الغرف حتى يحفوا بالكثيب المسك ثم يتبدى ذو الجلال والإكرام فيقول أنا الذى صدقتكم وعدى وأتممت عليكم نعمتى وأحللتكم دار كرامتى فاسألونى فيقولون بأجمعهم نسألك الرضا فيقول عز و جل رضائى عنكم أحلكم دارى وأنا لكم كرامتى ويقول سلونى فيعودون فيقولون أى رب نسألك الرضا فيشهد لهم على الرضا ثم يقول لهم سلونى فيسألونه حتى ينتهى نهيه كل عبد منهم ثم يقول سلونى فيقولون حسبنا ربنا ورضينا فيرتفع الجبار إلى عرشه فيفتح عليهم بعد انصرافهم من يوم الجمعة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهى غرفة من لؤلؤة بيضاء وياقوتة حمراء وزمردة خضراء ليس فيها فصم ولا قصم مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها ومساكنها فليسوا إلى يوم أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فضلا من ربهم ورضوانا

 


وأما حديث دعاء لذة النظر فالروايتين بينهما خلاف هو سؤال رجل لعمار عن الدعاء" فلما انطلق عمار اتبعه رجل وهو أبى فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به "بينما الأخرى ليس فيها سوى الإنكار لعمل عمار" وانفردت الثانية بسؤال عمار للناس وإخبارهم" فكأنهم أنكروها فقال ألم أتم الركوع والسجود قالوا بلى قال أما إنى قد دعوت فيها بدعاء"

وهاهى الروايات:

173 - حدثنا القاضى الحسين بن إسماعيل المحاملى حدثنا يوسف بن موسى القطان حدثنا عبد العزيز بن المغيرة البصرى حدثنا حماد بن زيد عن عطاء ابن السائب عن أبيه قال صلى بنا عمار بن ياسر يوما صلاة فأوجز فيها فقال بعض القوم لقد خففت أو كلمة نحوها فقال أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله فلما انطلق عمار اتبعه رجل وهو أبى فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به فقال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينى ما كانت الحياة خيرا لى وتوفنى إذا كانت الوفاة خيرا لى اللهم فأسألك خشيتك فى الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحكم فى الغضب والرضا وأسألك القصد فى الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك فى غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين
174 - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا معاوية بن هشام حدثنا شريك عن أبى هاشم الواسطى عن أبى مجلد عن قيس بن عباد قال صلى عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخفها فكأنهم أنكروها فقال ألم أتم الركوع والسجود قالوا بلى قال أما إنى قد دعوت فيها بدعاء كان نبى الله يدعوا به اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينى ما كانت الحياة خيرا لى وتوفنى إذا علمت الوفاة خيرا لى وأسألك خشيتك فى الغيب والشهادة وكلمة الاخلاص فى الرضا والغضب وأسألك نعيما لا ينفذ وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين
وأما كثبان الكافور فالرواية الأولى تحدثت عن كثب من كافور فقط دون تحديد " يبرز لأهل الجنة فى كل جمعة فى كثب من كافور "بينما الثانية حددت الكافور بالكافور الأبيض " يبرز لأهل الجنة فى كل يوم جمعة فى الكثب من كافور أبيض"
180 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن قال قرأ على محمد بن إسماعيل السلمى وأنا أسمع حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك أخبرنا المسعودى عن المنهال بن عمرو عن أبى عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال سارعوا إلى الجمعة فإن الله عز و جل يبرز لأهل الجنة فى كل جمعة فى كثب من كافور فيكونون فى قرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمعة فى الدنيا
181 - حدثنا محمد بن عثمان بن خالد النجار وإبراهيم بن حماد وآخرون قالوا حدثنا الحسن بن عرفة حدثنى شبابة بن سوار عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودى عن المنهال بن عمرو عن أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن عبد الله بن مسعود قال سارعوا إلى الجمعة فإن الله عز و جل يبرز لأهل الجنة فى كل يوم جمعة فى الكثب من كافور أبيض فيكونون فى الدنو منه على قدر مسارعتهم فى الدنيا إلى الجمع فيحدث لهم من الكرامة شيئا لم يكونوا رأوه فيما خلا قال فكان عبد الله بن مسعود لا يسبقه أحد إلى الجمعة قال فجاء يوما وقد سبقه رجلان فقال رجلان وأنا الثالث إن الله عز و جل تبارك فى الثالث

والحديث مناقض لحديث سابق عن رؤية النساء لله فى العيدين فقط والرجال فى الجمع فقط وهنا لا ذكر لرؤية النساء

كما يتناقض مع رؤية الله مرتين يوميا فى الحديث التالى :

185 - حدثنا أبو عبد الله احمد بن على بن العلاء الشيخ الصالح حدثنا أبو الأشعث احمد بن المقدم حدثنا محمد بن بكر عن إسرائيل حدثنا ثوير بن أبى فاختة عن ابن عمر عن النبى قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر إلى نعيمه وخدمه وأزواجه مسيرة ألف سنة وإن أكرمهم عند الله عز و جل من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية"

وأما حديث المكافحة أى مكافحة أى رؤية النبى(ص)وحده لله وهاهى رواياته التى نقلها الدار قطنى:
183 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا جعفر بن أبى عثمان الطيالسى حدثنا يحيى بن معين حدثنا أبو عبيدة الحداد حدثنا سليمان بن عبيد أبو الحسن حدثنا الضحاك بن مزاحم أسنده إلى عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله يرويه عن ربه عز و جل قال نحلت إبراهيم خلتى وكلمت موسى تكليما وأعطيت محمدا كفاحا قال رجل من القوم ما الكفاح قال يا سبحان الله يخفى الكفاح على رجل عربى الكفاح المشافهه

184 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا محمد بن هشام بن البخترى حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا عثمان بن عمر عن سليمان بن عبيد فيما أظن عن الضحاك عن ابن مسعود عن النبى نحوه قال عثمان بن عمر سألت يونس النحوى عن الكفاح فقال أى واجهه مواجهة
فهى تتناقض مع حديث مسلم عن كون محمد(ص) خليل الله هو الأخر : 6326 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِى الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِى قُحَافَةَ خَلِيلاً وَلَكِنْ صَاحِبُكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ"

كما يتناقض مع رؤية عبد الله والد جابر لله كفاحا فى الدنيا بعد استشهاده فى سنن ابن ماجة :

 3281 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِىٍّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الأَنْصَارِىُّ قَالَ سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ خِرَاشٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَقِيَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِى « يَا جَابِرُ مَا لِى أَرَاكَ مُنْكَسِرًا ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِى قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ عِيَالاً وَدَيْنًا. قَالَ « أَفَلاَ أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِىَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ ». قَالَ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا فَقَالَ يَا عَبْدِى تَمَنَّ عَلَىَّ أُعْطِكَ. قَالَ يَا رَبِّ تُحْيِينِى فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيةً.

قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّى أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يُرْجَعُونَ ». قَالَ وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا) الآيَةَ.

كما تتناقض رؤية النبى(ص) لله فى الدنيا مع الحديث القائل أن اول يوم يرى الله هو يوم القيامة :

192 - حدثنا أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدى بالله وعلي بن محمد بن احمد المقرى وآخرون قالوا حدثنا احمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقى حدثنا إبراهيم بن خرزاذ حدثنا سعيد بن هشيم بن بشير عن أبيه عن كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله يوم القيامة أول يوم نظرت فيه عين إلى الله عز و جل"

وأما حديث أدنى أهل الجنة فرواياته متناقضة فى قدر النظر فروايات عدة تقول بألف سنة" من ينظر إلى نعيمه وخدمه وأزواجه مسيرة ألف سن"والروايات المناقضة تقول ألفى سنة أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر فى ملكه ألفى سنة"
185 - حدثنا أبو عبد الله احمد بن على بن العلاء الشيخ الصالح حدثنا أبو الأشعث احمد بن المقدم حدثنا محمد بن بكر عن إسرائيل حدثنا ثوير بن أبى فاختة عن ابن عمر عن النبى قال إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر إلى نعيمه وخدمه وأزواجه مسيرة ألف سنة وإن أكرمهم عند الله عز و جل من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية
186 - حدثنا محمد بن عثمان بن خالد النجار حدثنا الحسن بن عرفة ح
187 - وحدثنا إبراهيم بن حماد حدثنا الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر قالا وحدثنا شبابة عن إسرائيل عن ثوير بن أبى فاخته قال سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه ونعيمه وأزواجه وسرره وقال ابن عرفة وسروره وزاد ابن عرفة وخدمه مسيرة ألف سنة وأكرمهم على الله عز و جل لمن ينظر إلى وجهه عز و جل غدوة وعشية ثم قرأ رسول الله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة القيامة 22 23
188 - حدثنا أبو بكر النيسابورى حدثنا احمد بن محمد بن شقير الأطرابلسى حدثنا مؤمل حدثنا إسرائيل حدثنا ثوير قال سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر فى ملكه وسرره ونعيمه وخدمه مسيرة ألف عام وأكرمهم على الله عز و جل من ينظر إلى ربه عز و جل كل يوم بكرة وعشية ثم قرأ - وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة القيامة 22 23
189 - حدثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن حفص بن شاهين البزار حدثنا محمد بن إسماعيل الحسانى حدثنا أبو معاوية الضرير ح
190 - وحدثنا إبراهيم بن حماد حدثنا الحسن بن عرفة ومحمد بن إسماعيل الحسانى قالا حدثنا محمد بن خازم أبو معاوية الضرير عن عبد الملك بن أبجر عن ثوير بن أبى فاختة عن ابن عمر قال قال رسول الله أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر فى ملكه ألفى سنة وقال الحسانى فى ملكه مسيرة ألفى عام يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر فى أزواجه وسرره وخدمه وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر فى وجه الله عز و جل فى كل يوم مرتين
191 - حدثنا محمد بن احمد بن صالح الأزدى حدثنا محمد بن حسان الأزرق حدثنا مصعب بن المقدام حدثنا إسرائيل عن ثوير بن أبى فاختة عن ابن عمر قال قال رسول الله إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر فى ملكه ألفى سنة وإن أفضلهم منزلة لمن ينظر فى وجه الله عز و جل فى كل يوم مرتين قال ثم تلا وجوه يومئذ ناضرة القيامة 22 قال البياض والصفاء إلى ربها ناظرة القيامة 23 قال ينظر كل يوم إلى وجه الله عز و جل

والحديث برواياته كلها عن رؤية الله مرتين فى اليوم يناقض رؤيته كل جمعة فقط 180 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن قال قرأ على محمد بن إسماعيل السلمى وأنا أسمع حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك أخبرنا المسعودى عن المنهال بن عمرو عن أبى عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال سارعوا إلى الجمعة فإن الله عز و جل يبرز لأهل الجنة فى كل جمعة فى كثب من كافور فيكونون فى قرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمعة فى الدنيا" ورؤية الله الجماعية هنا تناقض الرؤية الفردية فى حديث المخلى ومن رواياته :

202 - حدثنا أبو الحسن على بن محمد بن احمد المصرى حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عروة بن مروان العرقى حدثنا موسى بن أعين عن ليث بن أبى سليم عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال والله ليخلون الله عز و جل بكم يوم القيامة واحدا واحدا فى المسألة حتى تكونوا فى القرب منه أقرب من هذا وأشار إلى شىء قريب
203 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوى حدثنا أبو خالد هدبة بن خالد القيسى حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن أبى رزين قال قلنا يا رسول الله أكلنا يرى ربه يوم القيامة قال أكلكم يرى القمر مخليا به قالوا بلى قال فو الله أعظم
204 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد مثله وزاد فيه أكلكم يرى القمر ليلة البدر متخليا به قلنا نعم قال الله أكبر وأعظم
205 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة
206 - وحدثنا أحمد بن سلمان وحدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدثنا ابن معاذ حدثنا أبى حدثنا شعبة المعنى عن يعلى بن عطاء عن وكيع قال موسى بن إسماعيل بن حدس عن أبى رزين العقيلى قال قلت يا رسول الله أكلنا يرى ربه تعالى قال ابن معاذ مخليا يوم القيامة وما آية ذلك فى خلقه قال يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر قال ابن معاذ ليلة البدر مخليا به قلت بلى قال فالله أعظم قال ابن معاذ فإنما هو خلق من الله فالله أجل وأعظم
207 - حدثنا أبو بكر النيسابورى حدثنا احمد بن محمد بن يزيد بن أبى الخناجر بطرابلس حدثنا المؤمل بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبى رزين العقيلى قال قلت يا رسول الله أكلنا يرى ربه مخليا به قال نعم قلت يا رسول الله فما آية ذلك قال أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخليا به قلت بلى قال فالله عز و جل وأعظم
208 - حدثنا أبو صالح الأصبهانى إملاء من كتابه ومحمد بن مخلد قالا حدثنا حفص بن عمر بن يزيد السيارى حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة بن الحجاج أخبرنى يعلى بن عطاء قال سمعت وكيع بن حدس عن عمه أبى رزين العقيلى قال قلت يا رسول أنرى ربنا يوم القيامة قال نعم قال قلت وما آية ذلك فى خلقه قال أليس كلكم ينظر إلى القمر ليلة البدر فإنما هو خلق من خلق الله عز و جل الله أعظم وأجل
209 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيرى حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة الحزامى حدثنا عبد الرحمن بن عياش السمعى الأنصارى عن دلهم بن الأسود ابن عبد الله بن عامر بن المنتفق العقيلى عن أبيه عن عمه لقيط بن عامر قال دلهم فحدثنيه أيضا أبى الأسود بن عبد الله عن عاصم بن لقيط أن لقيط ابن عامر خرج وافدا إلى رسول الله فذكر حديثا فيه طول فذكر الرب تبارك وتعالى قال فتنظرون إليه وينظر إليكم قال قلت يا رسول الله كيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد فينظر إلينا وننظر إليه قال أنبأك بمثل هذا فى آلاء الله عز و جل الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونها ويريانكم لاتضامون فى رؤيتهما ولعمر أبيك لهو أقدر على أن يراكم وترونه منهما أو ترونهما ويريانكم لا تضامون فى رؤيتهما

وروايات الحديث تتناقض فى كون الله يرى فى صورة أعظم من القمر والشمس مع الحديث المعروف بحديث رؤية الله كالقمر والشمس

وأما حديث اختصام الملأ الأعلى فرواياته عديدة ومتناقضة كثيرا نكتفى بذكر التالى منها :

-فى روايات قليلة أن النبى (ص)رأى الله تعالى فى المنام "وأنى رأيت ربى عز و جل فى منامى فرأيته فى أحسن صورة"وباقى الروايات لا ذكر للمنام فيها إطلاقا "رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة وأجملها"و"إنما حبسنى عنكم أنى رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة"

-مكان وضع كف الله تعالى عن ذلك فى جسم النبى (ص)فمرة بين الكتفين "فوضع كفه بين كتفى فوجدت برد أنامله بين ثديى"والمرة المناقضة بين الثديين "فرأيته وضع كفه بين ثديى حتى وجدت برد أنامله "

-مرات السؤال هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى ثلاثة فى رواية " فقال لى يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا يا رب ثم قال فى الثالثة يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم فى الدرجات والكفارات" ومرة واحدة فى رواية "فيم يختصم الملأ الأعلى قلت فى الكفارات والدرجات فقال لى يا محمد " وفى رواية مرتين " قال لى يا محمد هل تدرى فيم أختصم الملأ الأعلى قلت لا أدرى يا رب قال فرددها مرتين أو ثلاثا"

-ما ذكر كدرجات وكفارات مرة 4 أمور كما فى رواية "وما هن قلت إسباغ الوضوء فى السبرات والمشى على الأقدام إلى الجماعات والجلوس فى المساجد وانتظار الصلوات بعد الصلوات" ومرة 3 فى رواية "قال وما ذاك قلت المشى على الأقدام إلى الجماعات والجلوس فى المساجد بعد الصلاة وإبلاغ الوضوء حين الكريهات"

قال فما الدرجات والكفارات قلت إطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام قال صدقت قال فما الكفارات قال قلت إسباغ الوضوء فى السبرات والصلاة بعد الصلوات ونقل الأقدام إلى الجماعات
ومرة فرق بين الدرجات والكفارات فجمع 6 أمور فى رواية "قلت المشى على الأقدام إلى الجماعات والجلوس فى المساجد خلف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه فى المكاره قال من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه قال ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام قال اللهم أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب على وإذا أردت فتنة قوم فتوفنى غير مفتون

-عرف النبى(ص) كل ما فى السموات والأرض فى رواية "فجلى لى ما فى السموات وما فى الأرض فعرفته"وفى رواية أخرى علمه كل شىء حتى لو كان خارج السموات والأرض "فوضع كفه بين كتفى وجدت بردها بين ثديى فعلمت من كل شىء"

- انفردت احدى الروايات بذكر الكرسى ومجيء الرب تعالى عن ذلك فى صورة شاب " منامى فى أحسن صورة كالشاب الموفر على كرسى الكرامة حوله فراش من ذهب"

وها هى روايات الحديث :
حدثنا القاضى الحسين بن إسماعيل وأبو بكر محمد بن عثمان بن خالد النجار قالا حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا محمد بن صالح الواسطى عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن معاذ بن جبل قال أبطأ عنا رسول الله فى صلاة الفجر حتى كادت الشمس أن تطلع ثم خرج وأقيمت الصلاة فصلى بنا صلاة تجوز فيها فلما سلم قال على مصافكم فثبت القوم على مصافهم ثم أقبل عليهم بوجهه فقال أنبئكم بالذى بطأنى عنكم الغداة إنى قمت من الليل فتوضأت ثم صليت ما قضى الله تبارك وتعالى لى وأنى رأيت ربى عز و جل فى منامى فرأيته فى أحسن صورة فقال لى يا محمد قلت لبيك ربى قال فيم يختصم فيه الملأ الأعلى قلت لا أدرى ربى ثم قال لى يا محمد قلت لبيك ربى قال فيم يختصم فيه الملأ الأعلى قلت لا أدرى ربى فوضع كفه بين كتفى فوجدت برد أنامله بين ثديى فتجلى لى كل شىء فعرفته ثم قال لى يا محمد قلت لبيك ربى قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت فى الكفارات والدرجات فقال لى يا محمد وما هن قلت إسباغ الوضوء فى السبرات والمشى على الأقدام إلى الجماعات والجلوس فى المساجد وانتظار الصلوات بعد الصلوات قال ثم قال لى سل يا محمد قال قلت اللهم أنى أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنى إليك غير مفتون وأسألك اللهم أن تغفر لى وترحمنى وتتوب على وأسألك اللهم حبك وحب من يحبك وحب عمل يقرب إلى حبك

254 - حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن وجعفر بن محمد بن نصير قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا محمد بن سعيد بن سويد حدثنا أبى سعيد ابن سويد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة وأجملها فقال يا محمد قلت لبيك يا رب قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدرى يا رب فوضع كفه بين كتفى وجدت بردها بين ثديى فعلمت من كل شىء ثم ذكر باقى الحديث نحوه
255 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن العباس البغوى حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى حدثنا معاذ بن هانىء حدثنا جهضم بن عبد الله اليمامى رجل من بنى قيس حدثنا يحيى بن أبى كثير عن زيد بن سلام عن أبى سلام أنه حدثه عبد الرحمن بن عائش الحضرمى أنه حدثه مالك بن يخامر السكسكى أن معاذ بن جبل قال احتبس عنا رسول الله ذات غداة عند صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن الشمس فخرج رسول الله سريعا فثوب بالصلاة فصلى وتجوز فيها فقال إنما حبسنى عنكم أنى رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة
256 - حدثنا أحمد بن سلمان حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى حدثنا محمد بن سنان العوفى حدثنا جهضم بن عبد الله حدثنا يحيى بن أبى كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام أنه حدثه عن عبد الرحمن بن عائش أنه حدثه مالك السكسكى أن معاذ بن جبل حدثه عن النبى قال رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال يا محمد قلت لبيك قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدرى يا رب فرأيته وضع كفه بين ثديى حتى وجدت برد أنامله قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت فى الكفارات قال وما ذاك قلت المشى على الأقدام إلى الجماعات والجلوس فى المساجد بعد الصلاة وإبلاغ الوضوء حين الكريهات

259 - حدثنا احمد بن سلمان حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى ومحمد بن يونس ابن موسى قالا حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعى حدثنا موسى بن خلف العمى عن يحيى بن أبى كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور عن أبى عبد الرحمن السكسكى كذى قال عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله آتانى ربى عز و جل فى أحسن صورة فوضع يده بين كتفى حتى وجدت بردها بين ثديى فجلى لى ما فى السموات وما فى الأرض فعرفته فقال لى يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا يا رب ثم قال فى الثالثة يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم فى الدرجات والكفارات قال فما الدرجات والكفارات قلت إطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام قال صدقت قال فما الكفارات قال قلت إسباغ الوضوء فى السبرات والصلاة بعد الصلوات ونقل الأقدام إلى الجماعات
260 - حدثنا به أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم حدثنا عمارة بن بشر قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قالمر بنا خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول فقال حدثنا يا إبراهيم بحديث عبد الرحمن بن عائش فقال سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول سمعت رسول الله يقول رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت أنت أعلم أى رب قال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت أنت أعلم أى رب فوضع كفه بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمت ما فى السموات والأرض ثم تلا وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض الأنعام 75 قال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت فى الكفارات قال وما هى قلت المشى على الأقدام إلى الجماعات والجلوس فى المساجد خلف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه فى المكاره قال من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه قال ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام قال اللهم أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب على وإذا أردت فتنة قوم فتوفنى غير مفتون قال رسول الله تعلموهن فو الذى نفسى بيده إنهن لحق قال ابن جابر فلما ولى خالد بن اللجلاج قال مكحول قد سمعت هذا الحديث من غير واحد فما رأيت أحدا أحفظ لهذا الحديث من هذا الرجل قال لنا عمارة بن بشر وذكر ابن جابر عن أبى سلام أنه سمع عبد الرحمن بن عائش يقول فى هذا الحديث أنه سمع رسول الله يقول اللهم إنى أسألك حبك وحب من أحبك وحبا يبلغنى حبك
261 - حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمى إملاء حدثنا سليمان بن عمر ابن خلد الأقطع الرقى حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعى عن عبد الرحمن بن يزيد قال سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحول عن عبد الرحمن بن عائش قال خرج رسول الله ذات غداة وهو مسرور فقيل له فقال وما يمنعنى وقد رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال لى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت أنت أعلم أى رب قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت أنت أعلم أى رب فوضع كفه بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمت ما فى السموات وما فى الأرض ثم تلا رسو ل الله وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين الأنعام 75 ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت فى الكفارات قال وما هى قلت حضور الجماعات وانتظار الصلوات بعد الصلوات وإسباغ الوضوء فى السبرات قال وفيم قلت فى الدرجات قال وما هن قلت إطعام الطعام وبذل السلام والصلاة بالليل والناس نيام قال قل اللهم إنى أسألك الحسنات وترك المنكرات وحب المساكين وأن ترحمنى وتغفر لى وتتوب على وإذا أردت على قوم فتنة فتوفنى غير مفتون قال رسول الله تعلموهن وعلموهن فو الذى نفسى بيده إنهن لحق
262 - حدثنا احمد بن سلمان بن الحسن قال قرأ على أبى الأحوص محمد بن الهيثم القاضى وأنا أسمع حدثكم موسى بن مروان الرقى وحدثنا المعافى بن عمران حدثنا الأوزاعى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه سمع خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمى أن النبى قال رأيت ربى تعالى فى أحسن صورة فذكر أشياء وكان فيما ذكر قال قلت اللهم إنى أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب على وإذا أردت أو أدرت فتنة بقوم فتوفنى غير مفتون

263 - حدثنا أبو الحسن على بن عبد الله بن مبشر حدثنا أبو الأشعث احمد بن المقدام حدثنا أبو الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن خالد ابن اللجلاج حدثنى عبد الرحمن بن عائش الحضرمى قال سمعت رسول الله يقول رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال لى فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت أنت أعلم أى رب ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت أنت أعلم أى رب فوضع كفه بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى قال فعلمت ما فى السماء والأرض ثم تلا وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين الأنعام 75 ثم قال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قلت فى الكفارات قال وما الكفارات قلت المشى إلى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلوات والجلوس فى المساجد وإسباغ الوضوء على المكاره فقال الله عز و جل من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكن من خطيته كيوم ولدته أمه قال ومن الدرجات إطعام الطعام وطيب الكلام وأن يقوم بالليل والناس نيام قل اللهم إنى أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لى وترحمنى وإذا أردت فتنة فى قوم فتوفنى غير مفتون قال قال رسول الله تعلموهن فو الذى نفسى بيده إنهن لحق
264 - حدثنا أبو بكر النيسابورى حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا بشر بن بكر حدثنا ابن جابر قال مر بنا خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول فقال يا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش الحضرمى قال سمعت عبد الرحمن بن عائش الحضرمى يقول قال رسول الله رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد ثم ذكر نحوه وقال فيه المشى على الأقدام إلى الجماعات وقال أيضا إطعام الطعام وبذل السلام وأن يقوم بالليل والناس نيام والباقى نحوه

265 - حدثنا القاضى الحسين بن إسماعيل حدثنا العباس بن عبد الله الترقفى حدثنا أبو مسهر حدثنا صدقة بن خالد حدثنا ابن جابر قال مر بنا خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول فقال يا أبا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش قال سمعت عبد الرحمن بن عائش الحضرمى يقول قال رسول الله
266 - وحدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق وحدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال مر بنا خالد بن اللجلاج فدعاه مكحول فقال يا أبا إبراهيم حدثنا بحديث عبد الرحمن بن عائش وقال سمعت عبد الرحمن بن عائش الخضرمى يقول قال رسول الله رأيت ربى فى أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد فقلت أنت أعلم أى رب مرتين قال فوضع كفه بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمت ما فى السماء والأرض ثم تلا هذه الآية وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين الأنعام 75 وذكر باقى الحديث
267 - حدثنا القاضى الحسين بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن هانىء حدثنا حماد ابن مالك بن بسطام الأشجعى الحرستانى حدثنا ابن جابر قال بينا نحن عند مكحول فقال له مكحول يا أبا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن عائش الحضرمى يقول سمعت رسول الله يقول رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قال قلت أنت أعلم أى رب قال فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت أنت أعلم أى رب فوضع كفه بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمت ما فى السموات والأرض ثم تلا وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين الأنعام 75 قال فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد قال قلت فى الكفارات قال وما الكفارات قلت المشى على الأقدام إلى الجماعات والجلوس فى المساجد خلف الصلوات وإبلاغ الوضوء أماكنه فى المكاره قال ومن يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكن من خطيئته كيوم ولدته أمه ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام قال ويقوم بالليل والناس نيام قال ثم قال اللهم إنى أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب على وإذا أردت فتنة فى قوم فتوفنى غير مفتون قال رسول الله تعلموهن فو الذى نفسى بيده إنهن لحق قال ابن جابر فلما ولى قال مكحول ما رأيت أحدا أعلم بهذا الحديث من هذا الرجل
ثالثا ذكر الرواية عن ابن عباس ذكر الحديث من أسنده عن خالد بن اللجلاج عن عبد الله بن عباس عن النبى وروى هذا الحديث أبو قلابة عن خالد بن اللجلاج فقال عن ابن عباس ولم يقل عن ابن عائش
268 - قرأ على محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب بالمفتح وأنا حاضر قيل له سمعت العباس بن يزيد البحرانى حدثنا معاذ بن هشام حدثنى أبى عن قتادة عن أبى قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس أن النبى قال رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال يا محمد قلت لبيك وسعديك قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت رب لا أدرى فوضع يده بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمت ما بين المشرق والمغرب فقال يا محمد قلت لبيبك وسعديك قال فيم يختصم الملأ الأعلى قلت رب فى الصلوات والمشى على الأقدام إلى الجمعات وإسباغ الوضوء فى المكروهات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن جاء بهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
269 - حدثنا أحمد بن سلمان حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى ومحمد بن العباس المؤدب قالا حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا معاذ بن هشام حدثنى أبى عن قتادة عن أبى قلابة عن خالد بن اللجلاج عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال لى يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك ثم ذكر نحوه

273 - وحدثنا أحمد بن سلمان حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا الحسن بن على حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن أبى قلابة عن ابن عباس أن النبى أتانى ربى عز و جل الليلة فى أحسن صورة فقال هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى ووضع يده بين كتفى حتى وجدت بردها بين ثديى فعلمت ما بين السماء والأرض قلت يختصمون فى الكفارات والمكث فى المساجد بعد الصلوات والمشى على الأقدام إلى الجمعات وإسباغ الوضوء فى المكاره فمن يفعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه وقال ابن زنجويه فى حديثه أتانى ربى عز و جل فى أحسن صورة حسبته قال فى المنام وزاد فى آخره وقل يا محمد إذا صليت اللهم أنى أسألك الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنى إليك غير مفتون وقال والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام رواه بكر بن عبد الله المزنى عن أبى قلابة مرسلا
274 - حدثنا به أحمد بن سلمان بن إبراهيم بن إسحاق الحربى حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر عن أبى قلابة أن النبى قال قال لى ربى تعالى فهل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا ثم قال لى الثانية أو الثالثة فقلت نعم فى ثلاث كفارات وثلاث درجات كفارات بنى آدم إسباغ الوضوء فى السبرات ونقل الأقدام إلى الجمعات وانتظار الصلاة بعد الصلوات
276 - حدثنا به الحسين والقاسم أخبرنا إسماعيل وإسماعيل بن العباس الوراق وآخرون قالوا حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا يوسف بن عطية الصفار عن قتادة عن أنس بن مالك قال أصبحنا يوما فأتى رسول الله فأخبرنا قال أتانى ربى عز و جل البارحة فى منامى فى أحسن صورة ووضع يده بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمنى كل شىء فقال يا محمد قلت لبيك رب وسعديك قال هل تدرى فيم أختصم الملأ الأعلى قال قلت نعم يا رب فى الكفارات والدرجات قال فما الكفارات قال قلت إفشاء السلام وإطعام الطعام وصلة الأرحام والصلاة والناس نيام قال فما الدرجات قلت إسباغ الطهور فى المكروهات ومشى على الأقدام إلى الجمعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال صدقت
277 - حدثنا القاضى الحسين بن إسماعيل حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن ليث بن أبى سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبى أمامة عن النبى قال رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال يا محمد قال قلت لبيك وسعديك قال فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت لا أدرى قال فوضع يده بين ثديى فوجدت بردها بين كتفى أو وضع يده بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمت فى مقامى ذلك ما سألنى عنه منه أمر الدنيا والآخرة قال فقال فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت فى الدرجات والكفارات فأما الدرجات فنقل الأقدام إلى الجمعات وانتظار الصلوات بعد الصلوات وإبلاغ الطهور فى السبرات قال صدقت فمن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كما ولدته أمه
280 - حدثنا أحمد بن محمد بن سلم المخرمى حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمر ابن عبد الرحمن أبو جعفر الآبار عن ليث بن أبى سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبى أمامة عن النبى قال جاءنى ربى عز و جل فى أحسن صورة قال يا محمد قلت لبيك وسعديك قال هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أدرى أى رب فوضع يده بين ثديى فوجدت بردها بين كتفى أو قال فوضعها بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى قال فما سألنى عن شىء من أمر الدنيا والآخرة إلا علمته ثم قال يا محمد قلت لبيك وسعديك قال هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت فى الدرجات والكفارات ثم ذكر نحوه وزاد وقال لى قل اللهم أنى أسألك عملا بالحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة لذنبى وأن تتوب على وإذا أردت بقوم فتنة وأنا فيهم فتوفنى إليك وأنا غير مفتون

284 - حدثنا أبو بكر النيسابورى حدثنا يحيى بن نصر حدثنى عبد الله بن وهب حدثنى معاوية بن صالح عن أبى يحيى عن أبى زيد عن أبى سلام الحبشى أنه سمع ثوبان مولى النبى يقول إن النبى أخر صلاة الصبح حتى أسفر قال إنما تأخرت عنكم إن ربى عز و جل قال لى يا محمد هل تدرى فيم أختصم الملأ الأعلى قلت لا أدرى يا رب قال فرددها مرتين أو ثلاثا ثم حسست كالكف بين كتفى حتى وجدت بردها بين ثديى فتجلى لى كل شىء وعرفت قال قلت نعم يا رب يختصمون فى الكفارات والدرجات فالكفارات المشىء على الأقدام إلى الجمعات وإسباغ الوضوء فى الكريهات وانتظار الصلوات بعد الصلوات وإطعام الطعام وبذل السلام والقيام بالليل والناس نيام قال يا محمد اشفع تشفع وسل تعطه قال قلت اللهم أنى أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لى وترحمنى وإذا أردت فتنة فى قوم فتوفنى وأنا غير مفتون اللهم أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغنى حبك
285 - حدثنا أبو على أحمد بن العباس بن الفضل بن خزيمة الكاتب حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمى حدثنا عبد الله بن صالح حدثنى معاوية بن صالح عن أبى يحيى عن أبى زيد عن أبى سلام الأسود عن ثوبان مولى رسول الله قال خرج إلينا رسول الله صلاة الصبح فقال إن ربى عز و جل أتانى الليلة فى أحسن صورة فقال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت لا أعلم يا رب قال فوضع كفه بين كتفى حتى وجدت برد أنامله فى صدرى قال فتجلى لى ما بين السماء والأرض قال قلت نعم يا رب يختصمون فى الكفارات والدرجات فأما الدرجات فإطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام وأما الكفارات فمشىء على الأقدام إلى الجمعات وإسباغ الوضوء فى الكريهات وجلوس فى المساجد خلف الصلوات ثم قال لى يا محمد قل تسمع وسل تعط قال قلت اللهم إنى أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لى وترحمنى وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنى إليك وأنا غير مفتون اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغنى حبك
288 - حدثنا أحمد بن سلمان حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى حدثنا محمود بن غيلان حدثنا مؤمل بن إسماعيل وحدثنا أحمد بن سلمان حدثنا محمد بن عبد الله ابن سليمان حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبى جميعا عن عبيد الله بن أبى حميد عن أبى المليح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله رأيت ربى عز و جل فى أحسن صورة فقال لى يا محمد قلت لبيك وسعديك قال هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا يا رب فوضع يده بين كتفى وجدت بردها بين ثديى فعلمت الذى سألنى عنه

315 - حدثنى أبو محمد الحسن بن رشيق بمصر حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ابن زكريا البزار حدثنا عبد الرحمن بن خالد بن نجيح حدثنا أبى حدثنا الليث بن سعد عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة عن مكحول عن أنس بن مالك أن رسول الله قال رأيت ربى عز و جل فى منامى فى أحسن صورة كالشاب الموفر على كرسى الكرامة حوله فراش من ذهب فوضع يده بين كتفى فوجدت بردها على كبدى فقال لى يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت أنت يا رب أعلم قالها ثلاث مرات وكل ذلك أقول أنت أعلم فقال لى اختصموا فى الكفارات وفى الدرجات وفى المنجيات فأما الكفارات فإسباغ الوضوء فى السبرات والمشى على الأقدام إلى الجمعات والجلوس فى المساجد لانتظار الصلوات وأما الدرجات فإفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام

وأما حديث المعراج فقد أثتبت الروايات المنسوبة لأبى ذر الرؤية القلبية بينما الروايات المنسوبة لابن عباس أثبتت الرؤية البصرية وهو تناقض وهاهى الروايات :
289 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا الحسن بن على ابن شبيب حدثنا القاسم بن عيسى الطائى الواسطى حدثنا هشيم عن منصور عن الحكم عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبى ذر قال رآه بقلبه ولم يره بعينيه
290 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا صالح بن محمد الرازى أبو الفضل حدثنا سعيد ابن سليمان حدثنا هشيم أخبرنا منصور عن الحكم بن عيينة عن يزيد بن شريك عن أبى ذر قال رأى النبى ربه بقلبه
291 - حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطى حدثنا محمد بن سعيد بن غالب أخبرنا معاذ بن معاذ العنبرى حدثنا يزيد بن إبراهيم التسترى عن قتادة عن عبد الله بن شقيق العقيلى قال قلت لأبى ذر لو رأيت رسول الله سألته قال عم كنت تسأله قال قلت إذا لسألته هل رأى ربه عز و جل فقال قد سألته فقلت له ما قال لك قال نور أنى أراه
296 - حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان حدثنا الفضل بن سهل الأعرج حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال النبى رأيت ربى عز و جل
297 - حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش حدثنا الفضل بن سهل حدثنى عفان بن مسلم حدثنى عبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال النبى رأيت ربى عز و جل

وقد ناقضت الروايات المنسوبة لابن عباس نفسها فاثبتت الرؤية البصرية فيما سبق ثم نفتها وأثبتت الرؤية القلبية فى رواية :

310 - حدثنا محمد بن مخلد حدثنا أبو موسى محمد بن هارون الأنصارى حدثنا معمر بن سهل حدثنا عامر بن مدرك حدثنا العرزمى ثنا عطاء عن ابن عباس قال رأى محمد ربه عز و جل مرتين لم يره بعينه ولكن رآه بقلبه ما كذب الفؤاد ما رأى النجم 11

وأما حديث رؤية الله تعالى عن ذلك كشاب ذى وفرة فمتناقضة فهى فى الرواية التالية فى المنام :
316 - حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسى حدثنا أبو زرعة الدمشقى حدثنا أحمد ابن صالح حدثنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبى هلال أخبره عن مروان بن عثمان أخبره عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبى ابن كعب أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز و جل فى النوم فى صورة شاب دى وفرة قدماه فى الخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب

وفى الرواية التالية لا يوجد منام :
317 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعى حدثنا محمد بن إسماعيل السلمى حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال عن مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبى بن كعب أنها سمعت رسول الله يذكر أنه رأى ربه عز و جل فى أحسن صورة شابا موفرا رجلاه فى الخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب

وأما حديث احتجاب الله عن الكفار فينسف كل أحاديث رؤية المؤمنين فقط لله فى القيامة لأن الكل يرى الله ثم يراه المؤمنون فقط ولا يراه الكفار :

242 - حدثنا إبراهيم بن حماد حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقى حدثنا أبو معمر وحدثنا عبد الوارث وحدثنا عمرو وعن الحسن كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون المطففين 15 قال إذا كان يوم القيامة يبرز عز و جل فيراه جميع الخلائق ثم يحتجب عن الكفار فلا يرونه أبدا فذلك قوله عز و جل كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون المطففين 15

نأتى لنقطة لم يتحدث فيها القدماء وتحدث فيها المحدثون حاليا وهو الايمان بما فى صحيح البخارى  والقوم عليهم أحد الأمرين التاليين :

 الأول أن يقروا بأن ما فى البخارى ليس كله صحيحا لأن الأحاديث النافية والمثبتة للرؤية معظمها فيه ورواياتها متناقضة وبعضها تصديقه ضرب من الجنون كالنظر للشمس وقت الظهيرة دون وجود ضرر للناظر

الثانى أن يظلوا كما هم عليه من التصديق به كله مع تناقضه وتضاربه وساعتها يكون كتاب البخارى مثله مثل كتب اليهود والنصارى التى ينتقدونها بسبب تناقضاتها وتضاربها ولا يحق لهم ساعتها نقد تلك الكتب

والنقطة الأخرى التى يغالط فيها البعض ممن يعتقدون فى الرؤية كون هناك عام ومخصوص ومقيد وما شاكل هذا من الاصطلاحات ولو سلمنا لهم حتى بهذه الأمور فإن معظم التناقضات ستظل بلا حل سوى حل واحد هو

 دفن الرءوس فى الرمال   ظنا أن هذا الدفن سيحميهم من النقد الذى يقتلهم

 

رؤية الله :

يعلم المسلم أن الله ليس له مكان لأنه كان ولا مكان كما يعلم أن المرئى لابد أن يكون متصف بصفات الجسم وهى التحيز واللون ومن ثم فرؤية الله مستحيلة بدليل التالى :

قوله بسورة الشورى "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء "فطرق تكليم الله هى الوحى وهو الكلام من وراء حجاب وهو الكلام من خلال من لا يكلم الناس مثل الشجرة ودابة الأرض وإرسال رسول بالوحى وليس فيها أى رؤية .

قوله بسورة الأنبياء "كما بدأنا أول خلق نعيده "القول هنا يعنى أننا سنعود فى الأخرة كما كنا فى الدنيا بنفس العيون ومن ثم فإن رؤية الله مستحيلة لأن عيوننا لا تتحمل ضياء الشمس فى الدنيا فما بالنا لو صدقنا التفسير الخاطى بالأشعة الصادرة من الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ؟

قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "فإذا كان الله لا يشبه الخلق فهذا معناه أنهم لا يرونه إذا كان هو يراهم .

قوله بسورة الأعراف "قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى "فهنا موسى (ص)طلب رؤية الله فأخبره الله بأنه لن يراه والملاحظ استخدام لن التى تفيد النفى المستقبلى مما يعنى استحالة الرؤية ولو سايرنا القوم أن الرؤية مستحيلة فى الدنيا ممكنة فى الأخرة لكان هذا هدم للدين لأن معناه أن الزنى مباح فى الأخرة فى الجنة وهو محرم حيث لكل واحد زوجاته وهو ما يخالف قوله بسورة البقرة "ولهم فيها أزواج مطهرة "000 وأما قوله بسورة القيامة "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "فيعنى نفوس يومذاك مسرورة فى آيات خالقها مفكرة فكلمة ربها وكلمة ناظرة لا تفيدان النظر بمعنى رؤية العين لأن كلمة وجوه فى القول تنفى الرؤية لأن الوجوه بمعنى الأعضاء التى تحملها الرقبة وهى ليست مرادة هنا لا تبصر وإنما العيون هى التى تبصر وهى مثل قوله بسورة البقرة "ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله "فنحن عندما ننظر فى أى جهة لا نجد ذات الله وإنما خلق الله ومن ثم فليس هناك رؤية وأما قوله بسورة المطففين "إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "فيعنى أن الكفار عن رحمة خالقهم يومذاك لمبعدون فالحجب عن الرحمة الممثلة فى الجنة ولا يوجد شىء عن الرؤية فى الآية .

وأما احتجاجهم بأن لقاء الله فى الآخرة يكون عيانا بيانا فهو تشبيه للخالق بالخلق عند لقائهم ،أضف لهذا أن لو كان الأمر كما يقولون لرأى الكفار الله وكلموه يوم القيامة لأن الله خاطب الإنسان وهو الكافر عند معظم المفسرين إن لم يكن كلهم فبين له أنه ملاقيه بقوله بسورة الإنشقاق "يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه "

زد على هذا أن الله عاقب طالبى الرؤية بالصعق وهو الموت قال بسورة البقرة "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة "ولو كان الأمر ممكن ما عاقبهم الله على طلبهم ولكنه لما كان محالا وهم يعرفون هذا لأن موسى(ص)أخبرهم بما حدث له عندما طلب نفس الطلب عاقبهم بالموت المؤقت ثم بعثهم مرة أخرى .

زد على هذا أن الله اعتبر طلب الرؤية عتو كبير أى كفر أى استكبار فقال بسورة الفرقان "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا فى لأنفسهم وعتو عتوا كبيرا

وأما قوله تعالى بسورة القيامة " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "فلا دليل فيه على الرؤية فالوجوه لا تنظر وإنما تنظر العيون أى الأبصار فلو أخذناه كما يعتقد البعض لكان معناه أن أننا نرى بالمنخار ونرى بالفم ونرى بالخدود

 الوجوه هنا تعنى النفوس فقوله تعالى بسورة يونس" وأن أقم وجهك للدين حنيفا " لا يعنى الوجه الذى تحمله الرقبة فالوجه البدنى لا يستقيم للدين إلا فى الصلاة عند التوجه للقبلة وإنما النفس هى التى تقوم بالدين كله

وحتى لو سلمنا للقوم بهذا الكلام فهذا معناه أن قوله تعالى بسورة البقرة " ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله "يعنى أن كل الناس ترى الله فى الدنيا فى كل اتجاه تنظر فيه وهو كلام لا يقوله سوى المجانين

وأما قوله تعالى بسورة المطففين " كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون "فلا دليل فيه على الرؤية فالحجب لا يعنى عدم الرؤية هنا فالمحجوب هنا عنهم هو رحمة الله وهو ما فسره الله فى قول أخر بأنه نساهم كما قال تعالى بسورة التوبة : "نسوا الله فنسيهم "فالله لا ينسى شىء فالنسيان هنا بمعنى أنه ترك رحمتهم كما تركوا طاعة دينه

 لو سلمنا للقوم بأن الحجاب هنا يعنى الحجاب الرؤيوى فإن معنى هذا أن الكفار فى الدنيا يرون الله باستمرار لأن الحجاب هنا هو حجاب أخروى فهل يرضى القوم بهذا المعنى ؟

بالقطع عقيدتهم تأبى هذا فالله غير مرئى عندهم فى الدنيا للمسلمين فكيف يراه الكفار ؟

وكلمة حجاب فى القول المنسوب للنبى(ص) فى صحيح البخارى وغيره "اتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب " لا تعنى عدم الرؤية فالدعوة كلام ومن ثم فهى مسموعة ومن ثم فالحجاب الرؤيوى ليس مقصودا ولا حتى الحجاب السمعى  لأن علم الله الذى يسمونه السمعى والبصرى لا يحول شىء بين الله وبين العلم به بدليل قوله تعالى بسورة فاطر " وما كان الله ليعجزه من شىء فى السموات ولا فى الأرض "

وأما حكاية كون البصر حديد يوم القيامة ومن ثم يمكن رؤية الله ببصر غير الدنيوى فينفيها قوله تعالى "كما بدأنا أول خلق نعيده " فالموتى يعودون للحياة كما كانوا فى الدنيا

كما أن آية البصر الحديد فى الكفار لذكرها الغفلة عن العمل للقيامة فى قوله تعالى بسورة ق :

"وجاءت سكرة الموت ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد"

فالدليل على الكفر " لقد كنت فى غفلة من هذا" فالمسلم لا يغفل عن العمل ليوم القيامة ومن ثم لو سلمنا بهذا الفهم لكان معناه رد نظر الكفار فقط سليما قويا بينما المسلمون يكون نظرهم عادى

المعضلة التى تواجه القائلين برؤية الله أنهم ينكرون على الصوفية وبعض أخر الحلول والاتحاد ومع ذلك فهم مثلهم فرؤية الله حسب مزاعمهم تتم فى الجنة وفى الصعيد الواحد وهى أماكن الرؤية التى يجالس فيها الله القوم حسب زعمهم  وهذا هو عين الحلول وهم يناقضون أنفسهم فى عقيدتهم القائلة أن الله كان ولا شىء معه وهى مقولة صحيحة ولكن الرؤية تناقضها لأن الله لم يكن فى مكان لأنه هو من خلق المكان فكيف يحل فى المكان ويجالس من فيه ؟

تجلى الله :

قال تعالى بسورة الأعراف "ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرنى أنظر إليك قال لن ترانى ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف ترانى فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين "من هذا القول نعرف أن الله علق رؤية موسى (ص)له على ثبات الجبل وعند ذلك تجلى الله للجبل أى صدر أمر الله للجبل والمراد أن الله ليس فى مكان ومن ثم فهو لم يظهر للجبل حقيقة لأن ظهوره يعنى وجوده فى مكان ،إذا فأمر الله هو الذى جاء الجبل بدليل أن الله فسر قوله بسورة الأنعام "أو يأتى ربك "بأن قال بعده مباشرة "أو يأتى بعض آيات ربك "إذا فإتيان الرب معناه إتيان بعض آياته وعند رؤية الجبل لأمر الله وهو آيته أى أمره تزلزل وعند ذلك أغمى على موسى (ص)فلما أفاق عرف أن الله لا يمكن رؤيته فتاب إلى الله وهذا يعنى أن طلب الرؤية ذنب

الاخوة القائلون بالرؤية أو أهل السنة غالبا ما يتهمون من يتكلم مخالفا أحد معتقداتهم حتى ولو أتى بالدليل بالقول أنه معتزلى أو جهمى أو قدرى أو ما شاكل هذا من التسميات القديمة حتى وإن كان لا يعتقد اعتقادأتهم فهى اتهامات جاهزة معلبة تلقى جزافا حتى ولو كان الكلام صحيح مبرهن عليه

من يتكلمون منهم لا يعوون حقيقة وهى أن أهل السنة وحتى المعتزلة والخوارج وغيرهم من الفرق ليسوا جميعا على معتقد واحد فمن يسمونهم علماء أهل السنة يخالفون بعض البعض فى كثير من المسائل فمن يقرأ عقيدة الأئمة الأربعة مثلا فى كتاب عقيدة أئمة السلف يجد أنهم لا يتفقون على المسائل الرئيسية فى الاعتقاد فالنقاط التى يتفقون عليها قليلة  وكذلك حال المعتزلة والخوارج وغيرهم فمعظم علماء الفرق مختلفون فيما يقولون حسيب ما وصل لنا من كتبهم إن كانت هذه كتبهم حقا وصدقا ولم تكن كتبا وضع معظمها فى البداية الكفار الذى أرادوا ألا تقوم قائمة لأمة الاسلام  من خلال تأليف تلك الكتب ومن أتى بعدهم صدقها ودافع عنها من كل الفرق

أفيقوا يا قوم لم يقل الله فى كتابه ولا حتى فيما تؤمنون به من الحديث أن أهل الله هم السنة أو الشيعة أو المعتزلة أو غير ذلك وإنما قال مسلمون مؤمنون صالحون محسنون متقون ......وأما تسمياتكم تلك فليس عليها دليل من الوحى

اجمالي القراءات 17038