ردا على هجص المحمديين فى زعمهم حياة النبى محمد فى قبره :

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٣ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

ردا على هجص المحمديين  فى زعمهم حياة النبى محمد فى قبره :  

مقدمة : رسالة من أحد الأحبة يقول فيها : ( في كل ليلة ويوم الجمعة والذي اسميه يوم محمد.. تتوالى الاحاديث وتحث الصلاة على النبي بالاضافة لحديث فان صلاتكم معروضة....ارجو من حضرتكم صياغة مقال للرد على هذا الحديث بالذات واثبات ان الرسول ميت ولا يسمع وقد ارم وبلي منذ موته  . .. فارجو منكم الرد الموجز على هذا الحديث..) . وأقول :

أولا : روايات عن هجص حياة النبى فى قبره :

 منشور على الانترنت أن لهذا الهجص 22 رواية ، مع إختلاف الإسناد وبعض الكلمات ، منها  حياتي خير لكم تحدثون وتحدث لكم ووفاتى خير لكم تعرض على أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر إستغفرت الله لكم . )  (  قال : الحارث : ، ثنا : الحسن بن قتيبة ، ثنا : جسر بن فرقد ، عن بكر بن عبد الله المزني ، قال : قال رسول الله (ص) : حياتي خير لكم ، تحدثون ونحدث لكم ، وموتي خير لكم ، تعرض علي أعمالكم ، فما كإن من حسنة حمدت الله عليها ، وما كإن من سيئة إستغفرت الله لكم . )  (حدثنا : الحسن بن قتيبة ، ثنا : جسر بن فرقد ، عن بكر بن عبد الله المزني قال : قال رسول الله (ص) : حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم ، فما كإن من حسن حمدت الله عليه ، وما كإن من سيئ إستغفرت الله لكم.) ( حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، فإذا أنا مت كانت وفاتي خير لكم ، تعرض علي أعمالكم : فإن رأيت خيراًًً حمدت الله ، وإن رأيت شراً إستغفرت لكم.)     (  حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، فإذا أنا مت كانت وفاتي خيراًًً لكم ، تعرض علي أعمالكم فإن رأيت خيراًًً حمدت الله ، وإن رأيت غير ذلك إستغفرت الله لكم.) ( حدثنا : الحجاج بن المنهال قال : ، ثنا : حماد بن سلمة ، عن كثير أبي الفضل ، عن بكر بن عبد الله ، أن رسول الله (ص) قالحياتي خير لكم ، ووفاتي لكم خير ، تحدثون فيحدث لكم فإذا أنا مت عرضت علي أعمالكم ، فإن رأيت خيراًًً حمدت الله وإن رأيت شراً إستغفرت الله لكم. )  ( حدثنا : يوسف بن موسى ، حدثنا : عبدالمجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد ، عن سفيان ، عن عبدالله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله هو إبن مسعود ، عن النبي (ص) قالإن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام قال : قال رسول الله (ص) : حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتى خير لكم تعرض على أعمالكم ، فما رأيت من خير حمدت الله عليه ، وما رأيت من شر إستغفرت الله لكم  . ) . فى هذا الهجص أن النبى مات ، أو توفى ، ومع ذلك فهو يحيا فى قبره لم يمت ولديه مهمة هى أنه تُعرض عليه أعمال (أُمّته ) (أمة محمد ) فإن وجدها سيئة إستغفر لها ، وإن وجدها حسنة حمد الله . )

ثانيا : تساؤل عن هذا الهجص :

1 ـ كيف يكون ميتا قد توفى ثم يكون حيا فى قبره ؟

2 ـ كيف يتمكن وحده من مراجعة أعمال كل أفراد (أُمّة محمد ) من وقت وفاته الى قيام الساعة ؟

3 ـ من الذى يقوم بعرضها عليه ؟

4 ـ هل يتم عرض أعمال الأحياء منهم أم من مات منهم فقط ؟

5 ـ هل لعمله هذا جدوى ؟ بمعنى لو إستغفر هل سيقبل الله جل وعلا إستغفاره ؟ لم يقل الحديث هذا . إذن ما الداعى لهذا العناء طالما لم ترد فى الحديث أن إسغفاره مُستجاب .

6 ـ هل له سكرتارية تساعده فى هذا العمل الشاق ؟ وهل له مكتب وأجهزة إتصال وانترنت ؟

7  ـ  هل تسع مقبرته لهذا الغرض ؟

8 ـ هل يقوم بهذا العمل وهى حىُّ فى قبر تحت الأرض وفوقه أقدام المتبركين به ؟ وهل هذا يجوز أن يكون أسفل أقدام الناس ؟

9  ـ وهل يجوز أن يظل مسجونا وهى حىّ فى حفرة تحت الأرض من موته والى أن تقوم الساعة ؟

ثالثا : هذا الهجص يدلُّ على إحتقار المحمديين للنبى محمد عليه السلام

1ـ الذى يحب النبى محمدا  هو الذى لا يتصوره سجينا فى زنزانة تحت أقدام الناس.

2 ـ الذى يحب النبى محمدا عليه السلام لا يؤمن ببقاء جسده فى قبره حتى الان . الذى يحب النبى محمدا عليه السلام هو الذى  لا يجعله مثل فرعون موسى ، لأن من العقوبات التى نزلت بفرعون أن الله جل وعلا ابقى جثته لتكون آية للناس من بعده . (  فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)  يونس ) . وصدق الله العظيم : ( وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)يونس ) . فالمحمديون الذى ورثوا الكتاب القرآنى أغلبهم غافلون عن آياته ، وأكثرهم ظالم لنفسه كما قال جل وعلا عنهم مقدما : (  وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) فاطر )

3 ـ  مع الأسف الشديد فإن بلايين المحمديين من اكثر من عشرة قرون قلوبهم معلقة بالرجس المسمى بقبر النبى فى المدينة ، يحجون اليه ـ ويزدحمون عليه تبركا به ، وعندما يحجون الى البيت الحرام تكون قلوبهم معلقة بقبر (الحبيب النبى ) ومن لا يحج  اليه يصلى له من على البُعد صباحا ومساءا . صلاتهم له هى عبادة للنبى . وفى كل هذا يؤمنون بهجص أن النبى حىُّ فى قبره ، يشعر بهم ويستغفر لهم . وهم فى الحقيقة يعبدون وثنا صنعوه من دماغهم لا وجود له فى الحقيقة ، ولا شأن للنبى محمد به على الاطلاق .

4 ـ  والى كل من يعبد قبرا ويقدس المدفون فيه يقول جل وعلا : (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14)  فاطر  ) (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِاِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ (6)  الاحقاف  )

5 ـ الذى يحب النبى محمدا عليه السلام هو الذى يستمسك بالقرآن الكريم الذى كان عليه السلام يستمسك به طاعة لقول رب العزة جل وعلا : ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)الزخرف )  .  ومن الاستمساك بالقرآن الكريم الايمان بقول رب العزة للنبى محمد عليه السلام : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) الزمر )

رابعا : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30). الزمر )

ونعطى بعض التدبر فى الآية الكريمة :

1 ـ قال له ربه جل وعلا : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ )، وكان وقتها حيّا يُرزق وفى مكة . وهذا تأكيد على موته مقدما .

2 ـ   قال له ربه جل وعلا : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ )، وجاء هذا باسلوب التأكيد ، اى (إنّ ) التى تفيد التأكيد ، وبإسمية الجملة : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ )،لم يقل إنك ستموت بل قال له ربه جل وعلا : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ ).

3 ـ قرر جل وعلا موته وموت خصومه فقال :( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30). الزمر ) أى الذين  سيختصمون معه يوم القيامة : ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) الزمر ).

4 ـ النظرة السطحية تفيد أن الله جل وعلا قد ساوى بين النبى وخصومه أعدائه فى إستحقاق الموت : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) الزمر) ولكن بقليل من التدبر نرى أن التأكيد على موته عليه السلام أكبر من التأكيد على موت أعدائه :

4 / 1 :  لأنه عليه السلام فى كفّة ( وهو فرد واحد ) وهم جميعا فى الكفة الأخرى.

4 / 2 :الخطاب جاء له فى المقدمة ثم هم بعده.

4 / 3 : جاء الخطاب له شخصيا فهو المُخاطب : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ (30) الزمر) ، اما عنهم فكان بالغائب : ( وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) الزمر). وبلاغيا فإن ضمير المخاطب (إنك ) أكثر تعريفا وتأكيدا من ضمير الغائب ( وإنهم ) .

5 ـ هذا التأكيد على موت النبى محمد يعنى :

5 / 1 : أنه نفس الموت للنبى محمد ولخصوم النبى  ( ولنفترض أن خصومه هم ابو جهل وعقبة بن معيط والوليد بن المغيرة وأُمية بن خلف .) .  والموت هو رجوع النفس الى البرزخ وأن يتحول جسد الانسان الى جيفة وتنتهى الى عظام نخرة . محمد عليه السلام كان جسدا يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق ، ومصير هذا الجسد بالموت الى تحلل . لا فاارق بين جسد نبى او جسد فاسق .  فإذا كان أبو جهل ــ لعنه الله جل وعلا ــ ميتا فى قبره فهو نفس الحال للنبى محمد عليه ــ سلام الله جل وعلا  .

5 / 2 : هنا إعجاز . فالذى يعلم الغيب والشهادة جل وعلا ردّ مقدما على المحمديين الذين سيزعمون حياة النبى محمد فى قبره . لذا أكّد للنبى نفسه ومقدما موته ، نفس الموت لخصومه . 

خامسا :  الاية التالية : ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) الزمر )

  هنا تأكيد آخر على أن النبى محمدا سيتخاصم يوم الحساب مع أعدائه الذين خاصموه فى حياته . ونعطى بعض التدبر فى الآية الكريم :

1 ـ ليس فى الآية الكريم مزية أو تفضيل للنبى محمد على خصومه ( ولنفترض أن خصومه هم  ابو جهل وعقبة بن معيط والوليد بن المغيرة وأُمية بن خلف .). هو وهم معا يجمعهم قوله جل وعلا (ثُمَّ إِنَّكُمْ ).

2 ـ هذا يعنى أنه سيدافع عن نفسه يوم الحساب ، وهم بنفس الميزان سيدافعون عن أنفسهم .

3 ـ إنه نفس التساوى بين كل الأنفس البشرية فى الموت : يقول ربى جل وعلا : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) آل عمران ) (  كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)  الانبياء ) (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)  العنكبوت )، ونفس التساوى فى المسئولية على العمل : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)  المدثر  )، ومجىء كل نفس يصحبها سائق وشهيد :(وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) ق )، ونفس التساوى فى جدال كل نفس عن نفسها يوم الحساب ثم توفية كل نفس عملها  : (  يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111) النحل  )، لا ميزة لأى نبى إذا عصى ، يقول جل وعلا : (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (161) آل عمران ).

سادسا : ويقول ربى جل وعلا : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف )

1 ـ هنا نفس التأكيد الثقيل للنبى محمد على أن القرآن الكريم ذكر له ولقومه ، وأنه وهم سوف يُسألون يوم القيامة . فيه نفس التدبر السابق فى موضوع الموت والتخاصم ( الزمر 30 : 31 ) .

2 ـ وقبل الاية الكريمة يقول جل وعلا يأمر النبى محمدا بالاستمساك بالقرآن الكريم : ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44) الزخرف  ).

3 ـ وفى سورة الزمر يأتى السياق يربط التأكيد على موت النبى  وخصومته مع أعدائه بآية تالية عن مصير المكذبين بآيات القرآن الكريم ، وبعدها آيات عن نعيم الذى جاء بالصدق ( الأنبياء ) والذين آمنوا بهذا الصدق . يقول جل وعلا : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35) الزمر ) .

4 ـ نحن نعظ المحمديين بهذه الآيات الكريمة ( الزمر 30 : 35 ) . ونعظهم بالايات بعدها ، يقول جل وعلا : ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِي اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) الزمر )

ودائما : صدق الله العظيم ..!!

اجمالي القراءات 7199