وسائل التواصل الاجتماعي
كلام الله جل وعلا

عبدالوهاب سنان النواري في الأربعاء ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

كلام الله جل وعلا، الذي وصل إلينا عبر خاتم أنبيائه، هو القرآن العظيم لا غير، وعندما يقول الإنسان: قال تعالی فإنه يتبادر إلی الذهن أنه سيتلوا علينا آية قرآنية.

وكلام الله جل وعلا، مدون ومحفوظ في كتاب عظيم اسمه القرآن الكريم، حيث لا يليق في حقه سبحانه، أن يكون وحيه (كلامه) شيئا هلاميا مطايرا ومتناثرا هنا وهناك، في هذا الكتاب وذاك وذلك.

والعادة أن الشياطين يوحون إلی أوليائهم ليفتروا علی الله غير الحق، فشياطين الجن توحي وشياطين الإنس تكتب.

وبهذه الطريقة تظهر العديد من الكتب المزيفة المدلسة الملغمة التي تسفح بالأكاذيب، المنسوبة لله جل وعلا.

والمتأمل في هذه الأكاذيب يجدها هزيلة، وسخيفة ومضحكة، علی نحو حدثنا الراوي يا سادة يا كرام، أنه كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان .. الخ.

غير أن نسبتها لله جل وعلا، يخدع البسطاء فيسلمون لها عقولهم ويصدقونها دون فحص أو نقد أو أدنی تفكير.

هذه هي أعظم خدعة وجريمة يقوم بها شياطين الجن والإنس، لذا توعد رب العزة أولئك المجرمون بقوله تعالی: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون (البقرة 79) .

الكارثه هذه حلت بالأمة وإنتهی الأمر، فقد قام كهنة المعبد بتلفيق الأكاذيب ووضعها تحت مسمی: أحاديث قدسية ونبوية وصالحية (نسبة للصالحين) في مئات الكتب وآلاف الروايات.

المشكلة الآن هي في تصديق هذه الأكاذيب، وتناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل بها، هنا ننبه الجميع إلی أن كل من يتناقل هذه الأكاذيب ويتداولها يدخل تحت طائلة قوله تعالی: فويل لهم مما كتبت أيديهم.

اجمالي القراءات 6111