( هجص مالك فى اختراع صلاة الكسوف )

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

( هجص مالك فى اختراع صلاة الكسوف )  

مقدمة :

1 ـ  كسوف الشمس ظاهرة فلكية معتادة ، تحدث عندما تكون الارض والشمس والقمر على استقامة واحدة . وخسوف القمر يحدث عند مرور القمر فى منطقة ظل الأرض.

2 ـ ومصطلح الكسوف والخسوف جاء فى القرآن الكريم فى معرض العذاب الدنيوى والإهلاك ، عن (الكسف ) اى العذاب الآتى من السماء طلب كفار مكة عذابا من السماء فقالوا : ( أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) الاسراء )، وجاء الخسف الأرضى نوعا من الاهلاك فى قوله جل وعلا : ( فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) العنكبوت )، وقوله جل وعلا عن إهلاك قارون (  فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ ) (81) القصص  ) . وفى قيام الساعة وتدمير الكون يقول جل وعلا : ( يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) القيامة ).

3 ـ ليس فى القرآن الكريم أدنى إشارة الى ما يسمى صلاة الكسوف . وإن كانت فيه إشارة الى عبادة الكواكب فى قصة ابراهيم عليه السلام وهو يتساءل عن جدوى عبادة قومه للكواكب والنجوم ، وفى النهاية يتوصل الى أنه لا إله إلا الله جل وعلا : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنْ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (79) الانعام ) .

4 ـ وعادت عبادة الكواكب والنجوم فى صورة جديدة بالصلاة من أجلها فيما يعرف بصلاة الكسوف . وكان (مالك ) كعادته سابقا فى هذا الهجص .

أولا : فى الموطا ـ رواية يحيى ـ وفى : (  كتاب صلاة الكسوف )

1 ـ ( - باب الْعَمَلِ فِي صَلاَةِ الْكُسُوفِ ) ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاسِ فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ ثُمَّ فَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا وَتَصَدَّقُوا - ثُمَّ قَالَ - يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ‏"‏ ‏.‏ ) .

1 / 1 : فى هذا الهجص نلاحظ الخلط بين مصطلح الكسوف ومصطلح الخسوف ، ويستعملهما معا عن الشمس . يقول : ( كتاب صلاة الكسوف ) (باب الْعَمَلِ فِي صَلاَةِ الْكُسُوفِ )، ثم يقول : (خَسَفَتِ الشَّمْسُ ) ، ثم يقول عن الشمس والقمر : (لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ ). هنا مالك يعبّر عن جهل هائل ، إذ لا يفرّق بين كسوف الشمس وخسوف القمر . وقبله بأكثر من ألفى عام كان المصريون وغيرهم فى الحضارات القديمة على معرفة بالفلك وحركات الأجرام السماوية والشمس والقمر .

1 / 2 : الذى إهتم به مالك هو تشريع صلاة الكسوف ، صلاة جماعية وصفها مالك بإعتباره ( مالك ) وصاحب الحق فى التشريع فى دينه الأرضى (الملّاكى ) . ثم يجعل لهذه الصلاة الجماعية خُطبة .

1 / 3 :  ثم هذا الهجص السّام الذى زعم أن النبى قاله : (يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ  ). ليس فى الاسلام تعبير (أمة محمد ) هو عنوان لدين أرضى للمحمديين الذين يعبدون إلاها أسموه محمدا ، وصنعوا له أحاديث شيطانية ، وخصائص الاهية تجعله متحكما فى يوم الدين بأسطورة الشفاعة ، وزعموا أنه يدخلهم وحدهم الجنة ويخرجهم وحدهم من النار ، وأن من يحج الى قبره يستحق هذه الشفاعة ، وان أعمال ( أُمّته ) تأتى اليه فى قبره فيراجعها ويستغفر لها ويتشفع فيها مقدما . ثم تفرق المحمديون (أمة محمد ) الى أديان أرضية مختلفة ( شيعة سُنّة صوفية ) وتفرعت الى مذاهب سنية وطوائف شيعية وطرق صوفية . نفس الحال مع (أمة المسيح ) : ( المسيحيون ) وتقديسهم للمسيح وإنقساماتهم . والمضحك أن المسيحيين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد لالههم المسيح فيقابلهم المحمديون بالاحتفال بالمولد النبوى الشريف لالههم محمد . وعلى رأى المثل المصرى ( مفيش حد أحسن من حد ).! .

وعليه ، فإنه تعبير كافر ، قول مالك :  ( أمة محمد )، وقد سبق به مالك كعادته كل الهجاصين من ائمة المحمديين . هذا الهجص  الكافر يناقض الاسلام الذى جاء للبشرية عامة ، ونزلت به كل الرسالات الالهية وخاتمتها القرآن الكريم ، وفيه الايمان بكل الرسل بلا تفريق بينهم : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) البقرة  )  والايمان بكل ما أنزل الله جل وعلا من كتاب : (وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ  ) (15) الشورى) .وفي هذا الدين الاسلامى العالمى فالإله واحد ، والوحى فى أساساته واحد مهما إختلفت الألسنة ( ابراهيم ) وما يقال لكل رسول سبق قوله لمن سبقه من الرسل (مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ  ) (43) فصلت  ) . لذا فالرسل جميعا والمؤمنون حق الايمان هم جميعا أمة واحدة مهما إختلف الزمان والمكان ، والعصاة فى كل زمان ومكان متفرقون أحزابا وأُمما ، امة محمد وأمة المسيح وأمة بوذا ..الخ .. ، يقول جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) المؤمنون ) ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) الانبياء ). ويوم القيامة تأتى هذه الأمة الواحدة فى معية الأنبياء ورفقتهم ، وحسُن أولئك رفيقا ، يقول جل وعلا  فى حُكم عام فوق الزمان والمكان : (  وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً (69)  النساء ). وفى حكم عام آخر على من يكذّب بالقرآن ويفترى على الله جل وعلا كذبا ـ كأئمة الأديان الأرضية ـ يقول جل وعلا  عنهم وعن مثواهم فى جهنم :  (  فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) الزمر ) بعده يقول جل وعلا عن أمة المؤمنين الحقيقيين من الأنبياء الذين جاءوا بالصدق والمؤمنين الذين صدّقوا بهذا الصدق أنهم المتقون أصحاب الجنة  : ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)  الزمر ) .

1 / 4 : ونرجع الى ( مالك الحقير ) وهو يسىء الأدب على رب العزة جل وعلا فى قول ينسبه للنبى محمد عليه السلام : (يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ ) . هذا الملعون (مالك ) ينسب لرب العزة جل وعلا أنه ( تعالى عن ذلك علوا كبيرا ) يغار ( من الغيرة  ) من الزنا الرجل بالمرأة وزنا المرأة بالرجل .! . ونتوقف عن تحليل مغزى هذا الهجص الوقح . ونبرأ منه ونعتذر عن كتابته .ألا لعنة الله على مالك ..!

1 / 5 : ثم يقول ـ فَّضّ فوه ـ ( يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا  ). هنا ـ بزعم الوعظ  ــ ينسب للنبى محمد علم غيب لا يعلمه الناس . ولم يكن عليه السلام يعلم الغيب .!

2 : ( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ مَعَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً نَحْوًا مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ - قَالَ - ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُو دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ انْصَرَفَ وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ فَقَالَ ‏"‏ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ ‏.‏ فَقَالَ ‏"‏ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ أَفْظَعَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ لِكُفْرِهِنَّ ‏"‏ ‏.‏ قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ‏"‏ ‏.‏)

2 / 1 : هنا هجص آخر عن صلاة الكسوف منسوب لابن عباس . وقلنا إن إبن عباس كان صبيا عندما مات النبى ، وأنه رأى النبى عند فتح مكة مع أبيه العباس ، ثم رجع مع أبيه العباس الى مكة ، وبعدها عاد النبى الى المدينة ، ثم مات النبى بعدها فى المدينة والطفل ابن عباس مع أبيه فى مكة . حتى إن الروايات التى تتحدث عن موت النبى وغسله وتكفينه ودفنه مذكور فيها بعض أبناء العباس و(على ) وليس مذكورا فيها الطفل ـ وقتها ـ عبد الله بن عباس . وعاش ابن عباس طويلا ، وتولى أحفاده الخلافة العباسية فأصبح ابن عباس بعد موته من صُنّاع الدين السُّنّى ، وضع على قفاه (الحشوية أو السنيون ) فى العصر العباسى آلاف الأحاديث والتشريعات . وسبقهم مالك كعادته .

2 / 2 : وفى هذا الحديث إختلاف فى هجص تشريع صلاة الكسوف عن الهجص السابق . وهو لا يستحق أن نقف معه .

2 / 3 : وفيه إضافة لهجص أن النبى يعلم الغيب وأنه وهو بينهم يصلى رأى الجنة وأخذ منها عنقودا قال  : (‏"‏ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا ) . ونتساءل : لماذا بخل بهذا العنقود عليهم ؟ . وأنه رأى النار وفزع منها :  ( وَرَأَيْتُ النَّارَ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا قَطُّ أَفْظَعَ ). وكانت فرصة لمالك فى هجاء النساء فزعم :  ( وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ لِكُفْرِهِنَّ ‏"‏ ‏.‏ قِيلَ أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ كُلَّهُ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ ‏"‏ ‏.‏). هنا يعبّر مالك ـ بصدق شديد ـ عن مشاعر الزوج المقهور من زوجته ، فهل كان مالك مقهورا من الست زوجته ؟ !!.

3 ـ (  - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ يَهُودِيَّةً جَاءَتْ تَسْأَلُهَا فَقَالَتْ أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ‏.‏ فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيُعَذَّبُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَائِذًا بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ فَرَجَعَ ضُحًى فَمَرَّ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ الْحُجَرِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَقَامَ النَّاسُ وَرَاءَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ رُكُوعًا طَوِيلاً وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ‏.‏ )

3 / 1 : هنا هجص يربط هجص عذاب القبر بهجص صلاة الكسوف . ولنا كتاب منشور هنا عن أكذوبة عذاب القبر والثعبان الأقرع ، وأوضحنا فيه جذوره الفرعونية ، ونقل الاسرائيليات لها . وفى هذا الهجص (المالكى ) نرى فى هذا الفيلم دورا لامرأة يهودية .

4  (  باب مَا جَاءَ فِي صَلاَةِ الْكُسُوفِ ) :  ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهَا قَالَتْ أَتَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَسَفَتِ الشَّمْسُ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ يُصَلُّونَ وَإِذَا هِيَ قَائِمَةٌ تُصَلِّي فَقُلْتُ مَا لِلنَّاسِ فَأَشَارَتْ بِيَدِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ ‏.‏ فَقُلْتُ آيَةٌ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ نَعَمْ ‏.‏ قَالَتْ فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلاَّنِي الْغَشْىُ وَجَعَلْتُ أَصُبُّ فَوْقَ رَأْسِي الْمَاءَ فَحَمِدَ اللَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ مَا مِنْ شَىْءٍ كُنْتُ لَمْ أَرَهُ إِلاَّ قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَىَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ مِثْلَ - أَوْ قَرِيبًا - مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ - لاَ أَدْرِي أَيَّتَهُمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ - يُؤْتَى أَحَدُكُمْ فَيُقَالُ لَهُ مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ - أَوِ الْمُوقِنُ لاَ أَدْرِي أَىَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى فَأَجَبْنَا وَآمَنَّا وَاتَّبَعْنَا فَيُقَالُ لَهُ نَمْ صَالِحًا قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُؤْمِنًا وَأَمَّا الْمُنَافِقُ - أَوِ الْمُرْتَابُ لاَ أَدْرِي أَيَّتَهُمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ لاَ أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ ‏"‏ ‏.‏ )

4 / 1 : هنا هجص مضطرب ، فيه أن أسماء زارت أختها عائشة فرأتها تصلى . والمفهوم هنا أنها زارتها فى حجرتها . ولكن تستمر وقائع الفيلم لنفاجأ بأن عائشة تصلى ومعها الناس ، ثم لقطة أخرى مفاجئة والنبى يؤم الناس فى الصلاة ، بل ويخطب ، ويحذر من عذاب القبر ، والمسيح الدجال ..

هجص متضارب متداخل ينتمى الى الأفلام العبثية السيريالية ، ويجعلنا نتساءل عن نوعية الحشيش التى كان مالك يدمنها ..    

أخيرا

1 ـ من العجب أن يظل هجص مالك مسكوتا عنه طيلة هذه القرون ، ليكون من حظنا نحن أن نكتشفه هو وغيره من هجص السنيين والصوفية فى موقعنا البسيط الفقير .!..

2 ـ ونتساءل : كم عدد الجامعات والكليات والأقسام والأساتذة والدُّعاة السنيون فى العالم السُّنّى ؟ ولماذا غفلوا عن هذا الهجص ؟ أم أنهم يقدسونه ويحملون نفس العداء لرب العزة جل وعلا ورسوله ودينه ؟   والسؤال الأهم : ماذا يخسر ( المسلمون ) لو تخلصوا من هذه الجامعات والكليات والأقسام والأساتذة والدُّعاة السنيون فى العالم السُّنّى ؟ أو بمعنى آخر : ماذا يكسب ( المسلمون ) لو تخلصوا من هذه الجامعات والكليات والأقسام والأساتذة والدُّعاة السنيين فى العالم السُّنّى ؟

اجمالي القراءات 7323