هجص مالك ثم البخارى ومسلم ( فى قصر الصلاة )

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٧ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

هجص مالك ثم البخارى ومسلم ( فى قصر الصلاة )

مقدمة :

1 ـ ما عدا الصلاة فللعبادات أعذار ، كالفطر فى رمضان و عدم الاستطاعة فى الحج والفقر فى موضوع الزكاة المالية . وأهم الأعذار السفر والمرض وعدم القدرة .

2 ـ فريضة الصلاة ( الصلوات الخمس ) لا أعذار فيها مطلقا. فيها فقط تيسيرات فى الطهارة للصلاة ( التيمم )، وفيها تسهيلات فى صلاة الخوف فى الحرب والمطاردة ، وفيها تسهيلات لأن تصلى كيفما إتفق راكبا أو راجلا أو مضطجعا عند الخوف من ضياع الوقت : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) البقرة  ). 

3 ـ التوقيت أساس هنا ، لأن الصلاة الخمس فريضة مكتوبة ( على المؤمنين ) فى أوقاتها الخمس يوميا (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً (103) النساء ) . بمعنى أن المؤمن ( مدين ) لربه جل وعلا ( مديون ) أو ( عليه دين ) ( بفتح الدال وسكون الياء ) لربه جل وعلا ، وهذا ( الدين ) هو زكاة الزمن الذى يعيشه حيا فى هذه الدنيا .وهو عليه أن يدفع هذا ( الدين ) بالتقسيط  المريح ، حوالى نصف ساعة فقط  من 24 ساعة يوميا . الانسان يقضى معظم يومه فى لهو ولعب ومضيعة للوقت ، ثم يستثقل الصلوات الخمس ، وفعلا فإن الصلاة عبء ثقيل إلا على الخاشعين : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة ) .

4 ـ هذه الصلاة مقسمة من الفجر فالظهر فالعصر فالمغرب فالعشاء . المؤمن عليه أن يجدد صلته ( صلاته ) بربه جل وعلا يذكره بطريقة محددة من تكبير وقيام وقراءة الفاتحة وركوع وسجود وتشهد بمثل المعروف فى الصلاة : (وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) طه ) . المؤمن يذكر ربه جل وعلا بخشوعه فى الصلاة ، ثم يذكره جل وعلا بالتقوى بين الصلوات ، وهذه التقوى هى إقامة الصلاة والمحافظة عليها . عليه أن يكون خاشعا فى تأديته لهذه الصلاة ، ثم عليه أن ( يقيم الصلاة ) : (إقامة الصلاة ) فى سلوكه بتحقيق الهدف من الصلاة وهو أن لا يقع فى الفحشاء والمنكر بين الصلوات (  وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت ) ، بمعنى أنه إذا كان يخشع فعلا فى تأديته للصلاة فلا نتصور أنه يزنى ويظلم بعد صلاة الفجر مثلا ثم يأتى ليصلى الظهر فيقول خاشعا ( إهدنا الصراط المستقيم ).  لا يستقيم للمؤمن أن يخاطب ربه خاشعا داعيا وهو مدمن على معصية واقع فى الظلم . هو إرتباط بين الخشوع فى ( أداء الصلوات الخمس ) ومحافظة عليها وإقامة لها فى السلوك بالتقوى والتوبة وعمل الصالحات والابتعاد عن الفحشاء والظلم .

5 ـ  فى هذا كله لا توجد أعذار . أنت تستطيع أن تصلى الظهر فى وقت ممتد من توسط الشمس فى السماء الى أن يكون ظلك مساويا لك وقت بدء وقت العصر . إذا كنت راكبا سيارة أو طائرة أو مريضا لا تستطيع النهوض فيمكن أن تصلى خاشعا بقلبك كيفما إتفق ، المهم ألا يضيع منك وقت الصلاة . فإذا ضاع منك وقت الصلاة فهى لا تسقط عنك ( لا تسقط بالتقادم ) تظل مدينا بهذه الفريضة الى ربك الى يوم الحساب . حتى لو عجزت عن النطق وأنت تصلى وعجزت عن الحركة يمكنك أن تصلى بعينيك وبقلبك خاشعا متبتلا . الله جل وعلا يتقبل منك صلاتك هذه طالما تصليها خاشعا وتتمسك بعدها بالتقوى ( أى إقامة الصلاة ) .

6 ـ هذا فى الدين الالهى ، حيث كانت الصلاة على المؤمنين فى كل زمان كتابا موقوتا. وقد اوضحنا فى ( كتاب الصلاة ) فرضية الصلاة فى ملة ابراهيم ، وكيف حافظ عليها العرب من حيث الشكل دون خشوع ودون تقوى أى دون إقامة لها بالسلوك الصالح والايمان الخالص ، لذا أضاعوا الصلاة ، أى أضاعوا ثمرتها ، وهذه نقيض إقامتها تقوى فى القلب وطهارة فى السلوك ، لذا قال جل وعلا عن السلف قبل نزول القرآن الكريم : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59)مريم ) والاستثناء للتائبين : ( إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) مريم ) ووقت نزول القرآن وصف رب العزة جل وعلا صلاة قريش فقال: ( وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً )(35) الانفال )، فتأدية حركات الصلاة من قيام وركوع وسجود بلا خشوع وبلا تقوى ومع إدمان المعاصى والصّد عن سبيل الله جل وعلا وعن بيته الحرام هو مُكاء وتصدية ، أى سخرية وعصيان . ووصف جل وعلا صلاة المنافقين فقال : ( وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى )(54) التوبة) ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) النساء ) .

7ـ ومن الحمق أن يعتقد بعض الناس أن الشيطان قدم إستقالته يأسا من غواية ( المسلمين ) ، ومن الحمق أن يعتقد بعضهم أن حركة النفاق قد إنتهت بموت النبى محمد عليه السلام ، وقد كانت هادرة فى المدينة فى أواخر حياة النبى محمد عليه السلام وقد نزلت آيات القرآن فى سورة التوبة تفضحهم . بعده عليه السلام أصبح النفاق سيد الموقف ، وبه تحولت الصلاة الى ما كانت عليه من ( مُكاء وتصدية ) . وبدأ مالك فى وضع تشريعات دين أرضى ، أضاع فيه الصلاة الاسلامية بالتحريف والتخريف ..والهجص . ثم تابعه بقية أئمة الدين السنى والشيعى . ونتعرض هنا الى لمحة عن قصر الصلاة بين مالك والبخارى ومسلم .  

أولا : هجص قصر الصلاة عند مالك :

 قصر الصلاة ـ إسلاميا ـ هو فى الخوف فقط ، وليس فى السفر العادى . ولقد تعرض رب العزة لموضوع السفر رخصة للإفطار فى رمضان .ولو كان السفر رخصة فى قصر الصلاة لنزل هذا فى القرآن بوصف السفر فقط . بدأ مالك بهجص قصر الصلاة فى السفر تحت عنوان : ( باب مَا يَجِبُ فِيهِ قَصْرُ الصَّلاَةِ ). فأورد هذه الأحاديث :

1 ـ ( حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ إِذَا خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا قَصَرَ الصَّلاَةَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ ‏.‏ ). ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَكِبَ إِلَى رِيمٍ فَقَصَرَ الصَّلاَةَ فِي مَسِيرِهِ ذَلِكَ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ وَذَلِكَ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعَةِ بُرُدٍ ‏.‏) (  حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، رَكِبَ إِلَى ذَاتِ النُّصُبِ فَقَصَرَ الصَّلاَةَ فِي مَسِيرِهِ ذَلِكَ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ وَبَيْنَ ذَاتِ النُّصُبِ وَالْمَدِينَةِ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ ‏.‏ ) (  وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ إِلَى خَيْبَرَ فَيَقْصُرُ الصَّلاَةَ ‏.‏) (  وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ فِي مَسِيرِهِ الْيَوْمَ التَّامَّ ‏.‏)

هذا ما فعله عبد الله بن عمر فى قصر الصلاة من مسافات مختلفة . فهل كان عبد الله بن عمر مصدرا للتشريع ؟ .

ثم يورد مالك هجصا آخر يجعل عبد الله بن عمر لا يقصر الصلاة : (  وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ الْبَرِيدَ فَلاَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ ‏.‏ ). إحترنا معك يا أستاذ عبد الله بن عمر .!! .

ثم تتوالى (أفلام الهجص ) بطولة عبد الله بن عمر ، ومنها : (  باب صَلاَةِ الْمُسَافِرِ مَا لَمْ يُجْمِعْ مُكْثًا : (حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ أُصَلِّي صَلاَةَ الْمُسَافِرِ مَا لَمْ أُجْمِعْ مُكْثًا وَإِنْ حَبَسَنِي ذَلِكَ اثْنَتَىْ عَشْرَةَ لَيْلَةً ‏.‏) (  وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، أَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ لَيَالٍ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ إِلاَّ أَنْ يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ فَيُصَلِّيهَا بِصَلاَتِهِ ‏.‏) .

2 ـ وحتى لا ينفرد ابن عمر ببطولة هذه الأفلام فقد تفضل مالك وأسند بطولة هذا الفيلم الوحيد ــ فى قصر الصلاة ــ لابن عباس ، ففى الموطا : : ( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، كَانَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ فِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَعُسْفَانَ وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَجُدَّةَ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ وَذَلِكَ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ وَذَلِكَ أَحَبُّ مَا تُقْصَرُ إِلَىَّ فِيهِ الصَّلاَةُ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ لاَ يَقْصُرُ الَّذِي يُرِيدُ السَّفَرَ الصَّلاَةَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ وَلاَ يُتِمُّ حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلَ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ أَوْ يُقَارِبُ ذَلِكَ ‏.‏).

مالك يقول إنه بلغهُ أن عبد الله بن عباس كان كذا : (عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، كَانَ ) أى لا يذكر راويا  ، ثم يضع تشريعا من عنده :(.. قَالَ مَالِكٌ وَذَلِكَ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ وَذَلِكَ أَحَبُّ مَا تُقْصَرُ إِلَىَّ فِيهِ الصَّلاَةُ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ لاَ يَقْصُرُ الَّذِي يُرِيدُ السَّفَرَ الصَّلاَةَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ وَلاَ يُتِمُّ حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلَ بُيُوتِ الْقَرْيَةِ أَوْ يُقَارِبُ ذَلِكَ ‏.‏)

3 ــ نلاحظ الآتى : أن ابن عمر وابن عباس وابن عمرو بن العاص كانوا أطفالا عندما مات النبى عليه السلام ، ولم يصحبوه إلا قليلا ، فهل نتصور طفلا صغيرا ينشغل به النبى فيخُصُّه بأحاديث، وهو مشغول بدولته وتبليغ الرسالة ؟ ولكن مالك جعل هؤلاء الأطفال صُنّاع الدين السُّنّى بعد موتهم . وهذه الجريمة يتحمل مالك وزرها . ولأن  مالك كان خصما للعباسيين فإنه لم يجعل لابن عباس المكانة الكبرى ، جعلها لابن عمر. أما الفقهاء الآخرون فقد جعلوا ابن عباس البطولة المطلقة فى رواياتهم أو أفلامهم الهجصية .

4 ـ  وعلى نفس النسق (أخرج ) مالك (أفلاما من الهجص ) جعل لها عناوين مختلفة :

( - باب صَلاَةِ الْمُسَافِرِ إِذَا أَجْمَعَ مُكْثًا : (  حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، قَالَ مَنْ أَجْمَعَ إِقَامَةً أَرْبَعَ لَيَالٍ وَهُوَ مُسَافِرٌ أَتَمَّ الصَّلاَةَ ‏.‏ قَالَ مَالِكٌ وَذَلِكَ أَحَبُّ مَا سَمِعْتُ إِلَىَّ ‏.‏ وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ صَلاَةِ الأَسِيرِ فَقَالَ مِثْلُ صَلاَةِ الْمُقِيمِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُسَافِرًا ‏.‏ )

( - باب صَلاَةِ الْمُسَافِرِ إِذَا كَانَ إِمَامًا أَوْ كَانَ وَرَاءَ إِمَامٍ :

(  حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ صَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ يَا أَهْلَ مَكَّةَ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ ‏.‏)

( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، مِثْلَ ذَلِكَ ‏.‏)

( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يُصَلِّي وَرَاءَ الإِمَامِ بِمِنًى أَرْبَعًا فَإِذَا صَلَّى لِنَفْسِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ‏.‏)

 ( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ، أَنَّهُ قَالَ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَفْوَانَ فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَقُمْنَا فَأَتْمَمْنَا ‏.‏ )

 

ثانيا : هجص قصر الصلاة عند البخارى ومسلم :

 نعرضها بلا تعليق فقد سئمنا من هجصهم :

1 ـ (- أبواب تقصير الصلاة ) ( - باب: ما جاء في التقصير، وكم حتى يقصر.)

(  حدثنا أبو موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عونة، عن عاصم وحصين، عن عكرنة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يقصر، فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا، وإن زدنا أتممنا.)

( حدثنا أبو معمر قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا يحيى بن أبي إسحق قال: سمعت أنسا يقول: خرجنا مع النبي النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، فكان يصلي ركعتين ركعتين، حتى رجعنا إلى المدينة. قلت: أقمتم بمكة شيئا؟ قال: أقمنا بها عشرا.).  ذكره ( مسلم ) في صلاة المسافرين وقصرها، 2 ـ باب: صلاة المسافرين وقصرها.

(- باب: الصلاة بمنى.) (  حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن عبد الله رضي الله عنه قال:(  صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وأبي بكر وعمر، ومع عثمان صدرا من إمارته، ثم أتمها.) ذكره (مسلم ) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: قصر الصلاة بمنى  .

(  حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة: أنبأنا أبو إسحق قال: سمعت حارثة بن وهب قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم، آمن ما كان، بمنى ركعتين.) ذكره ( مسلم  ) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: 3 ـ قصر الصلاة بمنى .

 ( حدثنا قتيبة قال: حدثنا عبد الواحد، عن الأعمش قال: حدثنا إبراهيم قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول: صلى بنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بمنى أربع ركعات، فقيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فاسترجع، ثم قال: صليت مع رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وصليت مع أبي بكر رضي الله عنه بمنى ركعتين، وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمنى ركعتين، فليت حظي من أربع ركعات متقبلتان.)  ذكره ( مسلم ) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: قصر الصلاة بمنى. ) .

4 ـ (  يقصر إذا خرج من موضعه.)

( - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة، عن أنس رضي الله عنه قال: صليت الظهر مع النبي النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين.) . ذكره ( مسلم )  في صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة المسافرين وققصرها .

(  حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: الصلاة أول ما فرضت ركعتين، فأقرت صلاة السفر، وأتمت صلاة الحضر.) قال الزهري: فقلت لعروة: ما بال عائشة تتم؟ قال: تأولت ما تأول عثمان.

اجمالي القراءات 8393