الشيعة فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ٢٩ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

الشيعة

الشيعة هم كل جماعة تعتنق دين معين

أصل شيعة كل دين :

الدين من الله كان للناس واحد ولكن الناس  فرقوا الدين والمراد حرفوا كل منهم دين الله الحق على هواهم واعتنق كل فريق تحريفه مكون شيعة لهذا التحريف وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :

"إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا " 

المسلم  ليس من شيعة الأديان الكافرة :

أعلن الله براءة رسوله (ص)من أن يكون من شيعة أى دين كافرومن ثم فكل مسلم برىء من أشياع الأديان كلها التى حرفها البشر وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :

"إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء " 

إبراهيم (ص) من شيعة نوح (ص):

بين الله أن من شيعة وهم أتباع دين نوح (ص)إبراهيم (ص)إذ جاء ربه بقلب سليم والمراد حين أطاع حكم خالقه بنفس مخلصة لله ومن ثم فالمسلمون يسمون شيعة بمعنى إتباعهم لدين الرسل (ص) وفى هذا قال تعالى بسورة  الصافات :

"وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم"

شيعة موسى(ص):

شيعة موسى (ص) هم قوم موسى(ص) وهم لم يكونوا على دين واحد ولكنهم سموا كذلك لكونهم من أب واحد هو إسرائيل ومن ثم فالشيعة هنا شيعة موسى(ص) تعنى أقارب النسب  وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :

"فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه "

شيعة موسى(ص) ساعة النداء عليه :

    إن موسى (ص)دخل المدينة على حين غفلة من أهلها والمراد ولج البلدة فى وقت غيبة سكانها لسبب ما وهذا يعنى أنه دخل البلدة فوجد فيها رجلين يقتتلان والمراد فلقى ذكرين يتشاجران كل واحد منهما يريد قتل الآخر وهذان الرجلان أحدهما من شيعته أى من قوم موسى (ص)والآخر من عدوه أى باغضه أى كارهه وهم قوم فرعونوالشيعة هنا لا تعنى أنهم كانوا على دين واحد وإن كان الظاهر أو المعلن أنهم على دين إسرائيل (ص) ولكنهم كانوا فى الحقيقة كانوا فرقا بدليل وجود قارون الكافر كما قال تعالى بسورة القصص :

"إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم "

وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :

 "ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه"

 فرعون جعل أهل مصر شيعا :

 بين الله لنا أن فرعون علا فى الأرض والمراد طغى فى البلاد وهذا يعنى أنه حكم البلاد بالظلم حيث جعل أهلها شيعا والمراد قسم ناسها فرقا يستضعف طائفة والمراد يستعبد جماعة منهم يذبح أبنائهم أى يقتل أولادهم  ويستحى نساءهم والمراد ويستخدم إناثهم أى يجعلهم خدم أى إماء لقومه وفى هذا قال تعالى بسورة القصص :

"إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحى نساءهم إنه كان من المفسدين "

شيع الأولين:

بين الله لنبيه(ص)أنه أرسل من قبله فى شيع الأولين والمراد بعث من قبله فى أمم السابقين  وهم الأقوام التى عاشت قبل النبى(ص) على مر العصور  وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :

"ولقد أرسلنا من قبلك فى شيع الأولين "

أفعال شيع الأولين فى رسل الله (ص):

بين الله لنبيه(ص)أنه أرسل الرسل (ص) من قبله فى شيع الأولين والمراد بعث من قبله فى أمم السابقين فكانت النتيجة أنهم ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون والمراد ما يجيئهم من نبى إلا كانوا به يكذبون وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :

"ولقد أرسلنا من قبلك فى شيع الأولين وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون"

أشياع الكفار :

 أشياع الكفار هم أشباه أى إخوان  الكفار والمراد من كانوا على نفس الأديان فكل شيعة على دين معين كانت موجودة فى عهد النبى (ص) كان لها فى العصور السابقة من هم على نفس تلك الأديان

وقد وضح الله للكفار فى عهد النبى (ص) أنه أهلك أشياعهم والمراد دمر أشباههم وهم الكفار السابقين ويسأل فهل من مدكر أى هل من معتبر بما حدث لهم ؟والغرض من السؤال أن يعتبروا بما حدث للكفار من هلاك وفى هذا قال تعالى بسورة القمر :

"ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر"

إلباس الناس شيعا :

معنى أو يلبسكم شيعا هو أو يخلقكم فرقا بعد أن كنتم متحدين وفسر الله هذا بقوله أو يذيق بعضكم بأس بعض والمراد ويسوم بعضكم أذى بعض وهذا يعنى أن الشيع نتيجة معاداة بعضها تحارب بعضها دفاعا عن اعتقادها وهو دينها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:

"قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا أو يذيق بعضكم بأس بعض"

حيل الله بين الأشياع وبين شهواتهم :

وضح الله أن الكفار حيل بينهم وبين ما يشتهون والمراد حجز بينهم وبين الذى يحبون فى الآخرة بسور بين الجنة والنار وما يشتهون فى الأخرة هو متاع الجنة كما فعل بأشياعهم والمراد كما صنع الله بأنصارهم السابقين الذين سبقوهم لدخول النار والسبب أنهم كانوا فى شك مريب أى فى تكذيب مستمر لحكم الله وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ :

"وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا فى شك مريب "

عتاة كل شيعة :

أقسم الله لنبيه(ص)فقال :فو ربك أى فو خالقك وهو يقسم على التالى :أنه يحشرنهم والشياطين والمراد أنه يجمعهم والكفار فى يوم ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا والمراد ثم نوقفهم حول النار وقوفا وهذا يعنى أنه يوقف الكفار حول سور جهنم ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا والمراد ثم لنخرجن من كل قوم أيهم أعظم لله عصيانا وهذا يعنى أنه يخرج من كل قوم قائدهم الذى تزعم الكفر بوحى الله حتى يقودهم لدخول النارفأعتى كل شيعة المراد به زعيم كل جماعة فى عصره كفرعون وأشقى عاد فكل منهم من يقود قومه الكفار لدخول النار وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :

"فو ربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا"

محبى إشاعة الفاحشة :

 بين الله للمؤمنين أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا والمراد أن الذين يريدون أن ينتشر السوء وهو المنكر وهم بالقطع كفار ولكنهم يدعون الإسلام  فى الذين أيقنوا بحكم الله لهم عذاب أليم أى لهم عذاب مهين  والمراد لهم عقاب شديد فى الأولى وهى الدنيا وهو القتل والآخرة وهى القيامة وفى هذا قال تعالى بسورة النور:

"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة"

هل كل مسلم لابد أن يكون شيعيا ؟

كل مسلم لابد أن يكون شيعيا بمعنى متبع لدين الله المنزل على محمد(ص)فكل المسلمين شيعة للنبى(ص) كما كان إبراهيم (ص) من شيعة نوح(ص) أى على الإسلام الذى أرسل الله به نوح(ص) لقومه

اجمالي القراءات 6927