نظرات متجددة في سورة البقرة
لطائف قرآنية 2

محمد خليفة في الثلاثاء ١٦ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

لطائف قرآنية (2)

نظرات متجددة في سورة البقرة

1.           أكبر سور القرآن من حيث عدد الآيات هي سورة البقرة، وترتيبها التوقيفي (002)،    والتنزيلي (87)، وعدد آياتها (286)، وتتميز بخواص ظاهرية خمس  :

1.1.أننا لو جزءنا العددية ثلاثية الرقمية الدالة على عدد الآيات، وسلطنا الضوء فقط على الرقمين في أقصى اليمين فسوف نقرأ هذا الجزء (86) وهو العدد الدال على تلك السور الموصوفة بالمكية.

1.2.وبنفس الكيفية لو اجتزأنا الرقمين على أقصى اليسار فسوف نقع على العدد (28) وهي تماثل تماما العدد الدال على السور الموصوفة بالمدنية.

1.3.                أننا لو قسمنا العدد (286) على اثنتين، فسوف نحصل على العددية (143)، وبالبحث عن الآية التي تحمل هذه العددية، لوجدنا أنها تتحدث عن الأمة الوسط

  { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا....... (143)} البقرة

1.4.                أن هذه السورة تحتوى على أطول آية وردت في القرآن، وتسمى آية الدين وجاءت في الترقيم (282)، وعدد كلماتها (128) كلمة.

1.5.                تحتوي السورة أيضا على آية ذات وقع مميز خاص عند المسلمين من قراء القرآن، ألا وهي آية الكرسي وترتيبها (255). 

ملحوظة مهمة

عدد سور القرآن (114) سورة، منها (86) سورة مكية، (28) مدنية النزول

ويتصور البعض أن السور مكية النزول يعني أنها تلك السور التي تنزلت في مكة، وكذا السور المدنية هي تلك التي تنزلت بالمدينة، وهذا تصور بعيد عن الصحة، ذلك لأن الرسول عليه أفضل الصلوات وله أتم التسليم، كان ينتقل من مكان إلى آخر عرضا للدعوة، فلا يمكن أن نقول مثلا طائفي  لتنزل الآيات في الطائف ، ولا يستقيم أن ننسبها إلى خيبر إذا ما تنزلت بها، وواقع الأمر أن التقسيم هنا هو تقسيم زمني وليس تقسيم مكاني، بمعنى أن  السور المكية هي السور التي تنزلت قبل التهجير ( والتي أطلق عليها عرفا الهجرة)، والمدنية هي تلك السور التي تنزلت بعدها.

 

م/ محمد ع. ع. خليفة

اجمالي القراءات 8026