ما حرم الله
الحلال والحرام في القران الكريم

فتحى احمد ماضى في السبت ١٣ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

اذا ما تتبعت معنى كلمة حرام في معاجم اللغة تجد المعنى التالي : حرام .. اسم - والجمع حرم ...الحرام شيء ممنوع فعله ولا يحل انتهاكه وعكسه حلال ........... البلد الحرام مكة المكرمة  ..والبيت الحرام الكعبة المشرفة ......... وكلمة حلال  معناها : - اسم مصدر من حل يحل .. مال حلال مكتسب بطريقة مشروعة .....اي معناها امر مباح مسموح به ....... .. اما اذا ما عدنا الى القران الكريم نجد ان كلمة حرام وحلال من الكلمات التي تكرر ذكرها كثيرا في كتاب الله بحيث ورد ذكرها ما يقارب 88 مرة ليؤكد لنا سبحانة ان ما ورد ذكرة محرما فهو الحرام الذي لا ينبغي الاقتراب منه وان ما عداه حلالا لا يجوز تحريمه ابدا وهنا لا بد من الاشارة الا ان ما يقدم بعض الناس على تحريمة معتمدا على حديث او اجتهاد من بعض العلماء انما هو الحرام بعينه فمن يفعل ذلك يقع في الحرام من حيث يدري او لا يدري ولا يجوز اعتماد اي مقوله لاحد من البشر في مجال التحريم ولا يعتمد في ذلك الا على كتاب الله فهو وحدة الذي له الحق في التحريم والتحليل قال تعالى :- قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. .فاذا ما تتبعنا ما حرم الله تعالى من المطعومات مثلا نجد الايات التالية ..1- انما حرم عليكم الميتتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله ..2-  كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه ..نفهم من تحريم الله تعالى لهذه الاصناف من الطعام ان باقي الماكولات كلها حلال ولا يجوز تحريم شيء غيرها ويؤكد هذا القول اية اخرى في كتاب الله تقول ..قل لا اجد في ما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتتة او دما مسفوحا او لحم خنزيرفانه  رجس او فسقا اهل لغير الله به ..  ولنضرب بعض الامثلة على ما حرم البشر من غير ما حرم الله ..

1- تحريم اكل كل ذي ناب مثل الاسد والنمر والدب والفيل الا الضبع فانه حلال  مع ان الضبع اشرسها واكثرها قذارة فلماذا حلال وغيره حرام  .. وهذا التحريم اصله حديث عن ثعلبةان الرسول نهى عن اكل كل ذي ناب من السباع 

2- تحريم اكل الحيوانات السامة مثل الافاعي والعقارب والوزعة .. عن ابي هريرة ان الرسول قال من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم ...   وهناك الكثير مما حرم علماء السلف وعلى راسهم البخاري ومسلم ومن تبعهم على ضلالهم فهل كان الله سبحانه غافلا عن تحريم هذة المطعومات وغيرها مما حرم السلف ام انه تركها لبعض خلقه لينوبوا عنه في الحلال والحرام ووضع القوانين ام ماذا لنا ان نقول غير ان كل هؤلاء احل وحرم على هواه ليرضي حاكما او ليجمع مالا وجاها في هذه الحياة الدنيا ولكن اين سيفر يوم القيامة من الله ومن حسابه وماذا عساه ان يقول لربه فقط عليكم ان تتخيلوا هؤلاء يوم الحساب وما هو حالهم امام الخالق

اجمالي القراءات 15447