الكوبرى اتسرق.. لكن الحمد لله البيضة سليمة

خالد منتصر في الثلاثاء ١٢ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

فى ثانى أيام عيد الفطر المبارك استيقظ سكان المنيا على حادث سرقة عجيب وغريب ومدهش، فقد سرق اللصوص سور كوبرى المنيا عياناً بياناً، جهاراً نهاراً، أكررها ثانية حتى لا يظنها القراء خطأً مطبعياً أو سهواً صحفياً أو مبالغة إعلامية، عملية نشل سور كوبرى المنيا، المسروق ليس حقيبة سيدة أو حبل غسيل أو حتى فانلة فؤاد المهندس، التى كانت تحت الصديرى، لكنه سور حديدى متين وطويل وضخم ووزنه طن، لكننى أعذر محافظ المنيا، فالراجل فى إيه ولّا فى إيه!!، ربنا يعينه، فهو ليس مهتماً بحماية الكوبرى المعدنى، لكنه مهتم ومشغول جداً بحماية البيضة المقدّسة، وما أدراك ما البيضة المقدسة، الرجل مشغول بالبيضة التى عليها لفظ الجلالة، التى ظل يبحث لها عن علبة قطيفة مذهبة ليحتفظ بها فى متحف المقدّسات حتى تفقس الكتكوت السرمدى الذى سيقيم له مزاراً يحج إليه أبناء المنيا فى المناسبات الدينية بأمر المحافظ!، وهناك تسريبات تؤكد أن هناك مندوباً من «الأوقاف» سيرقد على البيضة المقدّسة حتى وقت الفقس، المحافظ معذور، فهو فى مهام وطنية جليلة، منها مهمة إثبات أن السيدة المسيحية التى تعرّت فى نطاق محافظته لم تشلح إلا لمنطقة الثدى فقط، وهذا جائز فقهياً، لأن عورة الجارية فى كتب الفقه مثلها مثل عورة الرجل من السرة إلى الركبة، أى أن ظهور الثدى مباح للجارية، وبما أن هذه السيدة ذمية لم تدفع الجزية، إذن فهى فى حكم السبايا!!، يتسرق الكوبرى.. تتشلح السيدة.. تولع الكنايس.. تقوم الفتن، لا شىء يهم، على رأى عمنا إحسان عبدالقدوس، المهم أن البيضة المقدّسة بخير وترقد فى أمان فى علبتها القطيفة المذهبة، محافظ المنيا العظيم الذى يحافظ على مقدساتنا، ويذود عن حياضنا، ويراعى بيضنا، ويحنو على كتاكيتنا، أتقدم إلى سيادته باقتراح، وهو أن يقدّم سور الكوبرى بعد ضبط الجناة وإخراجه من جيوب بنطلوناتهم، يقدمه قرباناً للبيضة، لأن هناك أخباراً متداولة فى المنيا بأن البيضة لو عاشت دون قرابين حتمشش، وتصبح عجة، أو فى أسوأ الظروف «أومليت»، مما سينزع عنها مهابة القداسة!!، وهذا يعتبر فألاً سيئاً كما ذكر «شمهورش» فى كتابه الشهير «سعد الملافظ فى بيضة المحافظ»، بالإضافة إلى أن هذا التمشيش سيضرب السياحة فى مقتل، بعد أن أصبحت بيضة المحافظ مزاراً سياحياً شهيراً مثله مثل الأهرامات وأبوالهول.

أناشد الرئيس الحفاظ على محافظ المنيا وعدم تغييره فى حركة المحافظين المقبلة، فمجهوداته الرهيبة فى العناية بالبيض والحفاظ على قشرته النورانية، مجهودات لا ينكرها إلا جاحد، أو من لديه حساسية من البيض!!.

اجمالي القراءات 6877